بحث متقدم
الزيارة
7910
محدثة عن: 2012/04/19
خلاصة السؤال
ما المراد من قوله تعالى {إِنَّا سَنُلْقِی عَلَیْکَ قَوْلاً ثَقِیلاً }؟
السؤال
ما المراد من قوله تعالى {إِنَّا سَنُلْقِی عَلَیْکَ قَوْلاً ثَقِیلاً }؟
الجواب الإجمالي

المراد من القول الثقیل فی الآیة المبارکة هو القرآن الکریم، و قد وجهه المفسرون بتوجیهات متعددة، من قبیل أن: القرآن قول إلهی ثقیل من حیث تلقی معناه فإنه کلام إلهی مأخوذ من ساحة العظمة و الکبریاء لا تتلقاه إلا نفس طاهرة من کل دنس منقطع عن کل سبب إلا الله سبحانه. و من حیث القیام بما یشتمل علیه من أمر الدعوة و إقامة مراسم الدین الحنیف، و إظهاره على الدین کله فیشهد به ما لقی (ص) من المصائب و المحن فی سبیل الله و الأذى فی جنب الله على ما یشهد به الآیات القرآنیة الحاکیة لما لقیه النبی (ص) من المشرکین و الکفار و المنافقین و الذین فی قلوبهم مرض من أنواع الإیذاء و الهزء و الجفاء.

الجواب التفصيلي

الثقل کیفیة خاصة للاجسام، تؤدی الى صعوبة حمل الشیء و نقله الى مکان آخر، و قد تستعمل هذه المفردة "الثقل" فی غیر الاجسام المادیة استعمالا مجازیا على نحو الاستعارة، فیقال على سبیل المثال: کان الدرس الیوم ثقیلا؛ بمعنى أنه کان استیعابه من قبل التلامیذ ثقیلا و صعبا، أو یقال: ان الخطاب الیوم احتوى على ابحاث علمیة معقدة من الصعب تحملها و استیعابها من قبل عموم الناس. فقد جاء استعمال المفردة فی مثل هذه العبارات و اطلاقها على الامور المعنویة إذ مما لاریب فیه أن ثقل المطالب و الابحاث العلمیة لیس من قبیل ثقل الاشیاء المادیة، و هکذا اذا استعمل الکلمة فی الاوامر و النواهی التی یعصب تحملها و الثبات علیها.

و من هنا قال العلامة الطباطبائی (ره): فربما أضیف الثقل إلى القول من جهة معناه فعد ثقیلا لتضمنه معنى یشق على النفس إدراکه أو لا تطیق فهمه أو تتحرج من تلقیه کدقائق الأنظار العلمیة إذا ألقیت على الأفهام العامة، أو لتضمنه حقائق یصعب التحقق بها أو تکالیف یشق الإتیان بها و المداومة علیها.

و القرآن قول إلهی ثقیل بکلا المعنیین: أما من حیث تلقی معناه فإنه کلام إلهی مأخوذ من ساحة العظمة و الکبریاء لا تتلقاه إلا نفس طاهرة من کل دنس منقطع عن کل سبب إلا الله سبحانه، و کتاب عزیز له ظهر و بطن و تنزیل و تأویل تبیانا لکل شی‏ء، و قد کان ثقله مشهودا من حال النبی (ص) بما کان یأخذه من البرحاء و شبه الإغماء على ما وردت به الأخبار المستفیضة.

و أما من حیث التحقق بحقیقة التوحید و ما یتبعها من الحقائق الاعتقادیة فکفى فی الإشارة إلى ثقله قوله تعالى: «لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى‏ جَبَلٍ لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ»[1]، و قوله تعالى: «وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُیِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ کُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى‏»[2].

و أما من حیث القیام بما یشتمل علیه من أمر الدعوة و إقامة مراسم الدین الحنیف، و إظهاره على الدین کله فیشهد به ما لقی (ص) من المصائب و المحن فی سبیل الله و الأذى فی جنب الله على ما یشهد به الآیات القرآنیة الحاکیة لما لقیه النبی (ص) من المشرکین و الکفار و المنافقین و الذین فی قلوبهم مرض من أنواع الإیذاء و الهزء و الجفاء.

فقوله: «إِنَّا سَنُلْقِی عَلَیْکَ قَوْلًا ثَقِیلًا» المراد بالقول الثقیل القرآن العظیم على ما یسبق إلى الذهن من سیاق هذه الآیات النازلة فی أول البعثة، و به فسره المفسرون.

و الآیة فی مقام التعلیل للحکم المدلول علیه بقوله: «قُمِ اللَّیْلَ» إلخ فتفید بمقتضى السیاق- و الخطاب خاص بالنبی (ص)- أن أمره بقیام اللیل و التوجه فیه إلیه تعالى بصلاة اللیل تهیئة له و إعداد لکرامة القرب و شرف الحضور و إلقاء قول ثقیل فقیام اللیل هی السبیل المؤدیة إلى هذا الموقف الکریم و قد عد سبحانه صلاة اللیل سبیلا إلیه فی قوله الآتی: «إِنَّ هذِهِ تَذْکِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى‏ رَبِّهِ سَبِیلًا»..... و إذ کان من ثقل القرآن ثقله من حیث التحقق بحقائقه و من حیث استجابته فیما یندب إلیه من الشرائع و الأحکام فهو ثقیل على الأمة کما هو ثقیل علیه (ص). و معنى الآیة إنا سنوحی إلیک قولا یثقل علیک و على أمتک. أما ثقله علیه (ص) فلما فی التحقق بحقائقه من الصعوبة و لما فیه من محنة الرسالة و ما یتبعها من الأذى فی جنب الله و ترک الراحة و الدعة و مجاهدة النفس و الانقطاع إلى الله مضافا إلى ما فی تلقیه من مصدر الوحی من الجهد، و أما ثقله على أمته فلأنهم یشارکونه (ص) فی لزوم التحقق بحقائقه و اتباع أوامره و نواهیه و رعایة حدوده کل طائفة منهم على قدر طاقته.

و للقوم فی معنى ثقل القرآن أقوال أخر:

منها: أنه ثقیل؛ بمعنى أنه عظیم الشأن متین رصین کما یقال: هذا کلام له وزن إذا کان واقعا موقعه.

و منها: أنه ثقیل فی المیزان یوم القیامة حقیقة أو مجازا بمعنى کثرة الثواب علیه.

و منها: أنه ثقیل على الکفار و المنافقین بما له من الإعجاز و بما فیه من الوعید.

و منها: أن ثقله کنایة عن بقائه على وجه الدهر لأن الثقیل من شأنه أن یبقى و یثبت فی مکان. و غیر ذلک من التفسیرات.[3]



[1] الحشر، 21.

[2] الرعد، 31.

[3] العلامة الطباطبائی، السید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏20، ص: 61- 63، مکتب النشر التابع لجماعة المدرسین فی قم، الطبعة الخامسة، 1417هـ.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکن لغیر المعصوم ان یکون مصداقاً لخلیفة الله؟
    7933 الکلام القدیم 2008/05/26
    قبل التعرض لمصادیق خلیفة الله یلزم ان نوضح من هو خلیفة الله و ما هی اوصافه؟ تستبطن کلمة الخلافة فی داخلها هذا المعنی و هو ان الخلافة ظهور المستخلف عنه فی الخلیفة، و ان الخلیفة هو من استندت هویته الی المستخلف عنه و لیس له حقیقة أو معنی بمعزل ...
  • ماذا تعني الملكية المشاعة او الشائعة؟
    4627 گوناگون 2022/03/05
    "المال المشاع"؛ وهو مال يشترك فيها عدة أشخاص ولا يمكن تمييز نصيب كل منهم في الخارج؛ مثل الملكية المشترکة للممر او الدرج فی عمارة سكنية مشترکة، فانه لا يجوز لكل من المالكین التصرف فی هذا النوع من الملک بشکل يتعارض مع ملكية الشركاء الآخرين. ...
  • هل الاكتحال و التزين اثناء الصيام مبطل للصوم؟
    6285 الحقوق والاحکام 2012/04/08
    لا يعد ذلك من مبطلات الصيام، و لكن لا يبعد كراهة كل ما يعد من الاكتحال، و اما سائر ادوات التجمیل فلا كراهة فيها اذا كانت بصورة رقيقة.[1] نعم، اشار مراجع التقليد الى حرمة تجمل المرأة أمام الرجال الاجانب.
  • اذکروا آیة أو حدیثاً یثبت الاجتهاد.
    7999 الحقوق والاحکام 2007/09/11
    الاجتهاد فی الاصطلاح عبارة عن: بذل الجهد و البحث العلمی من أجل درک و استنباط الحکم الشرعی من أدلته (القرآن، السنة، العقل، الاجماع) و قد أکد علی أهمیته القرآن الکریم و أحادیث الائمة الاطهار، یقول الله فی سورة التوبة، الآیة 122: « وَ ما کانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا کَافَّةً فَلَوْ لا ...
  • لماذا یرى الغزالی شارب الخمر – بعد حدیث ٍ معه- أفضل منه، إذ قد یبتلى بما هو أسوء منه؟
    5601 گناه و رذائل اخلاقی 2015/06/10
    وقع الخلاف بین علماء المسلمین و متکلمیهم فی حکم مرتکب الکبیرة، حیث ذهب کل فریق الى تبنی موقف خاص من القضیة، و تعددت الأقوال فیها: ألف. مرتکب الکبیرة کافر؛ ب. مرتکب الکبیرة فاسق منافق؛ ج. مرتکب الکبیرة مؤمن فاسق؛ د. مرتکب الکبیرة لا مؤمن ولا فاسق بل منزلة ...
  • هل أن ملک الموت یقبض روح کل موجود حی؟
    8973 الکلام القدیم 2009/04/09
    الذی یفهم من إطلاق الروایات أن عزرائیل ملک الموت یتربع على القمة بالنسبة إلى الوسائل الإلهیة فی مسألة قبض الأرواح و أنه یقبض جمیع الأرواح للموجودات الحیة.و لکن الأمر المهم الذی لا بد من معرفته هو أن الله سبحانه هو الذی یقبض جمیع الأرواح بالنسبة للأحیاء جمیعاً و لکنه ...
  • هل یمکن بیان ملاکٍ کلی لمعرفة الحق؟
    5021 الحقوق والاحکام 2011/10/29
    جواب آیة الله مهدوی هادوی الطهرانی (دامت برکاته):إن معرفة الحق أمر مشکل، و لکن لیست غیر ممکنة، و أیسر طرقها الرجوع إلى العلماء المتقین المطلعین على الأمور، نسأل الله أن یعین الجمیع على معرفة الحق. ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    26992 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • ما هو الحل فی حالة اختلاف الوارث فی تنفیذ الوصیة «حتى لو کانت مثبتة بشکل رسمی»؟
    5795 الحقوق والاحکام 2010/05/01
    استناداً إلى ما ورد فی سؤالکم من تساؤلات وکّلنا الأمر إلى مکاتب المراجع العظام، و قد جاءت أجوبة عدد منهم على الوجه التالی:مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):ارجعوا إلى المحکمة، ...
  • فی أی عام تم القرآن الکریم؟
    7073 علوم القرآن 2009/07/07
    اختلفت الروایات فی تحدید آخر سورة نزلت من القرآن الکریم؛ ففی بعض الروایات أن آخر سورة هی سورة النصر، و فی بعضها الآخر انها سورة براءة، و فی روایات اخرى ورد ان آخر ما نزل هو الآیة 281 من سورة البقرة، و فی روایات اخرى ان آخر ما نزل هو ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281915 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263514 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130837 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119993 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90766 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62467 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62458 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58201 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54052 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50500 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...