Please Wait
5887
مفردة الطلقاء مستلة من كلام الرسول الاكرم (ص) عند فتح مكة حيث خاطب القرشيين و سكان مكة الذين تظاهروا بالاسلام عن كره او قناعة بقوله: اذهبوا فانتم الطلقاء.
و بعبارة أخرى: لما فتحت مكة بواسطة الجيش الاسلامي تلك المدينة التي بقيت على عدائها للرسول و الرسالة حتى عام الفتح، من هنا كان الموقف منهم بعد الفتح لابد ان يحدده الرسول (ص) فتجلى موقفه بتلك المقولة المعروفة التي تنبع من روح لا تعرف الحقد و الكراهية: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".[1]
و لما كان العباس و عقيل لم يغادرا مكة و بقيا فيها حتى دخلها المسلمون عام الفتح و لم يعلنا اسلامهما قبل تلك الفترة، من هنا قال الامام الباقر (ع) حسب الرواية المذكورة عندما سئل عن موقف بني هاشم من الاحداث في عصر أمير المؤمين (ع) و مقارنا بينهما و بين الشهيدين من البيت الهاشمي ( حمزة و جعفر الطيار): إِنَّمَا كان جعفَرٌ و حمزةُ فمضيا و بقي معهُ رجلان ضعيفان ذليلان حديثَا عهد بالإسلام عبَّاسٌ و عقيلٌ و كانا منَ الطُّلَقَاء.[2]
[1] الکلیني، محمد بن یعقوب، الکافي، ج 3، ص 512، ح 2، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365ش.
[2] نفس المصدر، ج 8، ص 189، ح 216.