بحث متقدم
الزيارة
16119
محدثة عن: 2012/06/28
خلاصة السؤال
ما المراد من كمال الانقطاع؟ و لماذا نطلبه من الله تعالى؟ و ما يعني حجب النور و ابصار القلوب؟
السؤال
هناك مقطع من المناجاة الشعبانية يقول: " إلهي هَبْ لي کَمالَ الْانْقِطاعِ إلَیْکَ وَ أَنِرْ أَبْصارَ قُلُوبِنا بِضیاءِ نَظَرِها إِلَیْکَ حَتّى تَخْرِقَ أَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَ تَصیرَ أرْواحُنا مُعَلَّقَةً بعِزِّ قُدْسِکَ‏" ثم يقول في مقطع آخر: " الهي‏ وَ اجْعَلْني‏ مِمَّنْ نادَیْتَهُ فَاجابَکَ وَ لاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِکَ هَبْ لي کَمالَ الانقطاعِ إِلَیْکَ"، ما المراد من كمال الانقطاع و الحال ان كمال الانقطاع يقع في ضمن حركة الانسان التكاملية فكيف يطلبه من الباري تعالى؟ و ماذا يريد من ابصار القلوب التي نبتهل الى الله تعالى بتحصيلها؟ و ما الفرق بين القلب و بصر القلب؟ ما ذا يعني قوله: حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور و تصل الى معدن العظمة و تصير أرواحنا معلقة بعز قدسك"؟
الجواب الإجمالي

إن المقصود من هذا المقطع الابتهال الى الله تعالى للتوفر على مجموعة من الحالات النورانية التي تمهد الارضية المناسبة أمام أبصار القلوب للتنور بنور جمال الحق تعالى؛ و المراد من كمال الانقطاع تمزيق كافة الحجب الظلمانية و النورانية على حد سواء للوصول الى ساحة القدس الالهي و الجلوس على مائدة "معدن العظمة" و الانتهال من نمير تلك العين الفياضة؛ من هنا يبتهل عباد الله المخلصون الى الله تعالى طالبين منه نورانية القلب و بصيرته ليتمكنوا من خرق حجب النور و الوصول الى معدن العظمة.

الجواب التفصيلي

يمكن توزيع الاجابة عن السؤال المطروح على مجموعة من المحاور:

الف. تفسير كمال الانقطاع

كمال الانقطاع الى الله تعالى يعني التجرد عن كل التعلقات الدنيوية و التحرر منها و التمسك بالله تعالى وحده و الأنس به وحده.

و التوجيه العلمي لطلب كمال الانقطاع من الله تعالى في الوقت الذي يقع ذلك ضمن حركة الانسان التكاملية؛ هو: أن الوصول الى هذه المرتبة السامية – كمال الانقطاع- ليس بالامر السهل و الحركة الميسرة التي ينالها كل من رام طلبها، بل هي من المراتب الصعبة التي لا تحصل الا من خلال الاستعانه بالفيض و المدد الرباني. و بعبارة أخرى: أن مرتبة تمام الانقطاع تعني الوفاء بتمام الميثاق الذي أخذه الله تعالى على عباده[1]، و لاريب ان التمسك التام بالعهد و الوفاء به بكل أبعاده و زواياه و الانسجام مع مقام الربوبية، يعد من الامور صعبة المنال و المعقدة جداً التي لا يمكن تحصيها بهذه القدرات المتوفرة لدى الانسان، بل تحتاج الى عون و مدد إلهي؛ من هنا جاء التعبير في الدعاء بقوله "الهي هب لي كمال الانقطاع اليك"، و الذي يكشف عن كون "كمال الانقطاع" هبة و هدية ربانية لعباده لا أنها من الامور الاكتسابية التي تحصل عن طريق كسب الانسان و حركته.

توضيح ذلك: ما من مخلوق في الطبيعة الا و لسان حاله يوحي اليه بادعاء الاستقلاليةعن الباري تعالى في التدبير و الحركة و السلوك و...؛ و ذلك إنطلاقا من ان جميع المخلوقات قد رتبت من قبل الحكيم العليم بنحو قد يصدر منها النفع تارة و الضرر أخرى، فتكون مظهراً لاسمي " الضار" و النافع" له سبحانه، من هنا ينظر الكثير من الناس الى الاشياء نظرة استقلالية في تأثيرها، و لذلك اتخذوا من تلك المخلوقات - في كثير من الاحيان- ألهة. و بهذا نتفهم إصرار القرآن الكريم على التأكيد على مقام الربوبية لله تعالى و تذكير الناس بهذا المقام الرباني العظيم و حاجة الناس اليه لانقاذهم من مخالب الشرك و الانحراف عن الصراط المستقيم و العبودية لله تعالى، و حفظهم من التيه و الضياع في فيافي الضلال، و ليعيدهم الى الجادة الحقة و يبين لهم أن السعادة الحقيقية المتمثلة بلقاء الله تعالى رهينة بالتمسك بحبله القويم و ذاته المقدسة: " فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً".[2]

فالانسان معرض في حركته - كل آن- للابتلاء بانواع الشرك، فقد يصل الامر به – أحيانا- الى حدٍ تراه يضفي على بعض الماديات هالة من العظمة و القداسة و كأنه يعبدها و يقدسها.

من هنا هو بحاجة في حركتة باتجاه الباري تعالى و التخلص من حبائل الشيطان و الشرك الربوبي - التي تعترض طريقه- و الوصول الى مقام "كمال الانقطاع الى الله"، الى العون الالهي و المدد الرباني الذي يأخذ بيده في تلك المسيرة الشائكة، و يفيض عليه سبحانه بتلك الهدية العظمى لان القضية ليست من الامور الاكتسابية قطعاً؛ نعم، الذي يجعل الانسان مؤهلا لهذا الفيض أمر اكتسابي يتمثل في السعي و المثابرة و مجاهدة النفس و الالتزام بشريعة سيد المرسلين (ص)؛ و ذلك لان الابتعاد عن الاهواء النفسانية و الشيطانية لا يتحقق الا من خلال الالتزام بقيم الرسالة الاسلامية و التقيّد بالواجبات و النوافل و التخلص بالصفات الحميدة التي دعا اليها صاحب الشريعة الخاتمة (ص)، و ما خرج عن تلك الدائرة يعد تمرداً على قيم السماء و خروجاً عن الطريق القويم، فيقع صاحبه صيداً سهله لسهام الباطل و شباك الشرك و الانحراف فلا يحصل في نهاية المطاف الا على الضلال و الانحراف و الابتعاد عن الحق تعالى.[3]

ب. مفهوم ابصار القلوب

إنّ التعبير بـ «القلب» في مصطلح القرآن الكريم  و السنّة المطهرة يعني في كثير من الاحيان: الفكر و الروح و قوّة العقل.[4]

و يظهر من أن المراد من "إبصار القلوب" نفس ما قصده الامام زين العابدين (ع) في الحديث المروي عنه: "إِنَّ للعبدِ أَربعة أَعين عينانِ يبصرُ بهما أَمر آخرته و عينان يبصر بهما أَمر دنياهُ فإِذا أَراد اللَّهُ عزَّ و جلَّ بعبدٍ خيراً فتح لهُ العينين اللَّتين في قلبه فأَبصر بهما العيبَ و إِذا أَراد غير ذلك ترك القلب بما فيه".[5]

ج. المراد من معدن العظمة و عزّ قدسك

المراد من معدن العظمة معدن النور و عين القدرة السرمدية و صفات الجمال الالهي؛ كما أن المراد من "عز قدسك" عين الصفات الجلالية التي لا تنضب.

د. الحجب النورانية

للاطلاع  على الحجب النورانية و اقسامها انظر: « الحجب النورانية»، سؤال 6719.

تحصل: ان المقصود من هذا المقطع الابتهال الى الله تعالى للتوفر على مجموعة من الحالات النورانية التي تمهد الارضية المناسبة أمام أبصار القلوب للتنور بنور جمال الحق تعالى؛ و المراد من كمال الانقطاع تمزيق كافة الحجب الظلمانية و النورانية على حد سواء للوصول الى ساحة القدس الالهي و الجلوس على مائدة "معدن العظمة" و الانتهال من نمير تلك العين الفياضة؛ من هنا يبتهل عباد الله المخلصون الى الله تعالى طالبين منه نورانية القلب و بصيرته ليتمكنوا من خرق حجب النور و الوصول الى معدن العظمة.[6]

 


[1] اشارة الى قوله تعالى: " وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَني‏ آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‏ شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلينَ". الاعراف، 172.

[2] الكهف، 110.

[3] محمدي جیلاني، محمد، شرح المناجاة الشعبانیة، تقديم و تعليق: قرباني، زین العابدین، ص 230 – 237، (بتصرف)، انتشارات سایه، طهران، الطبعة الاولى، 1373ش

[4] الطباطبائي، سيد محمد حسين، الميزان فى تفسير القرآن، ج 18، ص 356، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق؛ مکارم شیرازی، ناصر،  الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏5، ص: 301، مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، الطبعة الاولى، قم، 1421هـ؛ و انظر موضوع «العقل "المحاسب"،القلب،  الايمان و العشق»، سؤال 839.

[5] الشيخ الصدوق، توحید،تحقيق و تصحيح: حسيني، هاشم،‏ ص 367، جماعة المدرسين، قم، الطبعة الاولى، 1398ق.‏

[6] شرح المناجاة الشعبانیة، ص 237؛ الامام الخميني، الجهاد الاكبر، ص 46 و 56 – 60، مؤسسۀ تنظيم و نشر آثار الامام الخميني، الطبعة التاسعة، 1378ش.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ارجو ذکر عدة احادیث حول اهمیة التاریخ و کتابته مع ذکر المصدر.
    6761 تاريخ کلام 2012/01/16
    ورد التأکید حول التاریخ و اهمیة مطالعته و التفکر فی احوال الماضین فی آیات و روایات کثیرة، حیث ان المطالعة و التأمل فی التاریخ و مصیر الماضین یوجب الاعتبار و أخذ الدروس منهم لاجل التخطیط للمستقبل. و یبرز هذا الموضوع بشکل واضح فی کلمات امیر المؤمنین علی (ع). ...
  • ما التكليف إن تعارض الشهود على أعلمية المجتهد؟
    5989 الحقوق والاحکام 2012/09/05
    لقد أفتى جميع مراجع التقليد أنه: "يثبت الاجتهاد بالاختبار و بالشياع المفيد للعلم و بشهادة العدلين من أهل الخبرة‌، و كذا الأعلمية"[1] إذن فيما إذا تحقق هذا الفرض، أي تعارض شهادة عادلين مع شهادة عادلين آخرين، هنا لابد للإنسان أن ...
  • ما هی جذور الخجل؟
    8190 النظریة 2009/01/10
    الخجل بمعنی‌ الانکفاء علی الذات و الخوف من مواجهة الآخرین. و لیس الخجل مرادفاً للحیاء، فالحیاء هو بمعنی القدرة علی السیطرة و هو أمر إرادی و إیجابی و قد ورد مدحه فی الروایات و الآیات، و اما الخجل فهو ظاهرة لا ارادیة تماماً، و سلبیة و تکشف عن الضعف النفسی ...
  • کیف توفیت کل من مریم و آسیة (س) و این دفنتا؟
    7531 تاريخ بزرگان 2012/01/28
    لما ظهر لفرعون إیمان زوجته آسیه نهاها فأبت فأوتد یدیها و رجلیها بأربعة أوتاد و ألقاها فی الشمس‏ ثم أمر أن یلقى علیها صخرة عظیمة فلما قربت أجلها (قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِی عِنْدَکَ بَیْتاً فِی الْجَنَّةِ) فاستجاب لها ربها، و قیل إنها أبصرت بیتها فی الجنة من درة. و ذکر ...
  • ما هو المراد من جبل الطور فوق رؤوس بنی إسرائیل؟
    9335 التفسیر 2010/12/01
    ورد فی عدة آیات من القرآن عبارة "و رفعنا فوقکم الطور" و ما یشبهها، و الخطاب لبنی إسرائیل. و طبقاً لما ورد فی کتب التفسیر فإن هذه الآیات تشیر الی واقعة تاریخیة وقعت بسبب مخالفة بنی إسرائیل للأوامر الإلهیة فی زمن النبی موسی(ع)، و ان الله القادر المتعال ...
  • فی نصب الابواب الاوتوماتیکیة (التی تشمل المدرجات والمحرک والریموت) یحتسب ربح مستقل لکل من هذه الموارد المذکورة، فهل یکون الربح المستحصل من ذلک حلالاً؟
    5629 الحقوق والاحکام 2011/09/18
    الاجوبه التی حصلنا علیها من مکاتب المراجع هی کما یلی:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی(مد ظله العالی):بشکل عام لیس هناک حد معین للربح. و بناء علیه فاذا لم یصل الامر الی الاجحاف و لم یکن ذلک مخالفاً لقوانین الدوله ایضاً فلا باس ...
  • هل ان الغسل باکثر من صاع من الماء یعد إسرافاً؟
    6295 الحقوق والاحکام 2012/06/19
    فی الغسل الترتیبی یجب علی المکلف غسل جمیع أعضاء الغسل بالترتیب. و هنا ربما امکن شخص ان یغتسل بمقدار صاع من الماء (3 کیلو غرام) بینما یغتسل شخص آخر باکثر من هذا المقدار. فذلک یتوقف إذن علی یقین المکلف بغسل جمیع أعضاء الغسل، اذا لم یستتبع ...
  • هل أن أخذ المال من قبل إمام الجماعة مشکل بحسب رأی آیة الله بهجت؟
    4606 الحقوق والاحکام 2009/07/30
    وردنا الجواب التالی من مکتب آیة الله بهجت:إذا کان أخذ المال بعنوان تأمین مقدمات الصلاة کالذهاب و الإیاب فلا إشکال فیه سواء کان المال أکثر من أجرة النقل أو أقل، و سواء کان یمتلک وسیلة نقل أم لا، و سواءً کان مسیره بعیداً أم قریباً لا فرق فی ذلک.
  • هل لدیکم تعریف جید للإسلام و التشیع تقدمونه للأوربیین؟
    6686 الکلام القدیم 2008/06/18
    الإسلام فی اللغة یعنی التسلیم، و من هنا سمی الدین الإسلامی بالإسلام، فإن تعالیمه بشکل عام تمثل تسلیم الإنسان مقابل الله تعالى، و إن من آثار هذا التسلیم أن لا یعبد الإنسان أحداً غیر الله، و لا یتقبل أمراً من أحد غیر الله.و الدین الإسلامی یمثل خلاصة الأدیان الإلهیة ...
  • هل المعاییر التی حددتها الرسائل العملیة لتشخیص نجاسة الماء الکر عقلانیة؟
    6562 الحقوق والاحکام 2010/07/15
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282125 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264052 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131017 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120353 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91002 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62691 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62631 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58312 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54295 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50752 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...