بحث متقدم
الزيارة
7159
محدثة عن: 2009/08/16
خلاصة السؤال
ما هو حکم دفع الرشوة من قبل المحامی من أجل تسریع اصدار مستندات الارض؟
السؤال
إذا کان الشخص یمتلک أرضاً و کان بحاجة الی محامٍ لإصدار مستند الملکیة لها و کان المحامی مضطراٌ لدفع الرشوة الی المسؤولین، فإذا صدر المستند فما هو حکم ثمن بیع هذه الأرض؟
الجواب الإجمالي

یری الإسلام حرمة أخذ و إعطاء الرشوة و الوساطة فیها بأی شکل من الأشکال و لأی شخص کان. سواء کانت لإحقاق الحق أو لابطال الباطل و سواء کانت لإحقاق الباطل أو لابطال الحق، و سواء کانت من أجل أصل العمل أو من أجل التسریع فیه، و سواء کانت تستلزم اضاعة حقوق الآخرین أو لم تستلزم، و سواء کانت من دون واسطة أو مع الواسطة، الا ان یکون طریق احقاق الحق و عدم ضیاعه منحصراً بدفع الرشوة.

و بناء علی هذا فدفع الرشوة من قبل المحامی من أجل التقلیل من صعوبة استحصال المستند حرام، لکن المستند المستحصل عن هذا الطریق صحیح و لا یبطل بدفع الرشوة.

الجواب التفصيلي

من الطرق اللامشروعة و المحرّمة فی تمشیة الأعمال و الوصول الی الأهداف هو دفع الرشوة. و الرشوة هی عبارة عن دفع خدمات أو مال منقول أو غیر منقول أو قطعة نقدیة الی شخص موظّف بأداء عملٍ ما(و یأخذ حقه مقابل أداء العمل من بیت المال أو المؤسسات و الشرکات) لأجل فعل أو التسریع فی أداء ذلک العمل أو اثبات الباطل و اظهاره بمظهر الحق. و بعبارة اخری: یمکن أن یکون لثلاثة اطراف دور فی تحقق الرشوة:1. الراشی 2.المرتشی 3. الذی یکون واسطة بینهما(الماشی بینهما).

و فی الروایة التی وردت فی ذم الرشوة ذکر لعن الأطراف الثلاثة (الراشی و المرتشی و الماشی بینهما).[1]

و حول حکم الرشوة یقول الامام الخمینی ره: أخذ الرشوة و إعطاؤها حرام إن توصل بها إلى الحکم له بالباطل‏، نعم لو توقف التوصل إلى حقه علیها جاز للدافع و إن حرم على الآخذ، و هل یجوز الدفع إذا کان محقا و لم یتوقف التوصل إلیه علیها؟

قیل: نعم، و الأحوط الترک، بل لا یخلو من قوة، و یجب على المرتشی إعادتها إلى صاحبها من غیر فرق فی جمیع ذلک بین أن یکون الرشاء بعنوانه أو بعنوان الهبة أو الهدیة أو البیع المحاباتی و نحو ذلک.[2]

و علی هذا الأساس یمکن دراسة القضیة المترافع فیها فإن صدق علیها الاستثناء جاز دفع ذلک و إلا فلا.

نقول: یحرم دفع الرشوة و أخذها.[3] و لا یختلف الحال فی حرمة أخذ الرشوة بین ان تؤخذ من شخص مسلم أو من کافر محترم المال.[4] و إذا أخذ الشخص شیئاً من آخر بعنوان انه رشوة فإنه لا یملکه و یجب علیه ردّه الی صاحبه.[5]و لا یجوز له التصرف فی ذلک المال.[6]

و لکن دفع الرشوة یجوز فی حالة واحدة فقط و هی ان یکون الشخص صاحب حق و لکن لا یمکنه الحصول علی حقه بأی طریق سوی دفع الرشوة.[7]

و لکن حتی فی هذه الحالة أیضاً لا یجوز للطرف المقابل أخذ الرشوة، فلا تخرج عن الحرمة. و بعبارة اخری: أخذ الرشوة حرام فی جمیع الصور سواء کانت لإحقاق الحق أو لابطال الباطل و سواء کانت لإحقاق الباطل أو لابطال الحق.[8] فلا یجوز فی أی مورد من الموارد و لأی موظّف أن یأخذ الرشوة من أجل احقاق الحقوق المسلّم بها، و ان کان یجوز دفع الرشوة.[9]

و لا یختلف الحال فی حرمة دفع الرشوة بین دفعها مباشرة أو مع الواسطة، حیث ان الحدیث المذکور قد لعن الوسیط فی دفع الرشوة کما لعن الراشی و المرتشی.[10]

وکذلک لا یجوز دفع الرشوة و أخذها حتی لو لم تسبّب مشاکل و مضایقات للآخرین، فضلاً عمّا لو أوجبت مضایقات للآخرین من دون استحقاق.[11]

و بناء علی هذا فالمورد المذکور فی السؤال فی جمیع صوره سواء أعطی المحامی الرشوة من مال صاحب الأرض أو من ماله هو فهو حرام، الا إذا کان احقاق حق الموکّل منحصراً بإعطاء الرشوة ففی هذه الصورة یکون من الإستثناءات فلا یکون حراماً. و علی أیّ حال (حرمة الرشوة و عدم حرمتها) فان ثمن بیع الأرض حلال لصاحبها.

یقول السید الخامنئی فی جواب هذا السؤال: یمنح بعض المتعاملین مع المصرف لموظفیه أموالًا مقابل الإسراع فی إنجاز أعمالهم و تقدیم خدمات أفضل لهم، علماً أنه لو لا قیام الموظف بذلک لما کان المتعامل یعطیه شیئاً من المال، فما هو حکم أخذه للمال فی هذه الحالة؟

ج: لا یجوز للموظف أن یأخذ شیئاً من المتعاملین مقابل إنجازه لعملهم الذی استُخدم من أجل القیام به، و الذی یأخذ الراتب فی مقابله، کما أنه لیس للمتعاملین مع البنک تطمیع الموظفین بمنحهم شیئاً من النقد أو غیره مقابل إنجازهم لطلباتهم لما فی ذلک من الفساد. [12]



[1]النوری، المیرزا حسین، مستدرک الوسائل، ج 17، ص 355؛ المجلسی،محمد باقر، بحار الأنوار،ج 101، ص 412.

[2] تحریر الوسیلة، ج‏2، ص: 406، مسألة 6.

[3] الإمام الخمینی، توضیح المسائل المحشی، ج 2، ص 913؛ بهجت،محمد تقی، جامع المسائل، ج 2، ص 412؛ الخامنئی، السید علی، اجوبة الإستفتاءات، ص 273.

[4]توضیح المسائل المحشی للإمام الخمینی، ج 2، ص 913.

[5]نفس المصدر، و اجوبة الإستفتاءات، ص273.

[6]اجوبة الإستفتاءات، ص273.

[7]توضیح المسائل المحشی للإمام الخمینی،ج 2، ص 983.

[8]نفس المصدر.

[9] السیستانی، السید علی، منهاج الصالحین، ج 2، ص 16؛ الفاضل،محمد، القضاء و الشهادات،ص 33.

[10]النوری، المیرزا حسین، مستدرک الوسائل، ج 17، ص 355؛ المجلسی،محمد باقر، بحار الأنوار،ج 101، ص 412..

[11]توضیح المسائل المحشی،ج 2، ص 983، اجوبة الإستفتاءات ، ص274.

[12]أجوبة الاستفتاءات (بالعربیة)، ج‏2، ص: 26.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ارجو ذکر عدة احادیث حول اهمیة التاریخ و کتابته مع ذکر المصدر.
    6761 تاريخ کلام 2012/01/16
    ورد التأکید حول التاریخ و اهمیة مطالعته و التفکر فی احوال الماضین فی آیات و روایات کثیرة، حیث ان المطالعة و التأمل فی التاریخ و مصیر الماضین یوجب الاعتبار و أخذ الدروس منهم لاجل التخطیط للمستقبل. و یبرز هذا الموضوع بشکل واضح فی کلمات امیر المؤمنین علی (ع). ...
  • ما التكليف إن تعارض الشهود على أعلمية المجتهد؟
    5989 الحقوق والاحکام 2012/09/05
    لقد أفتى جميع مراجع التقليد أنه: "يثبت الاجتهاد بالاختبار و بالشياع المفيد للعلم و بشهادة العدلين من أهل الخبرة‌، و كذا الأعلمية"[1] إذن فيما إذا تحقق هذا الفرض، أي تعارض شهادة عادلين مع شهادة عادلين آخرين، هنا لابد للإنسان أن ...
  • ما هی جذور الخجل؟
    8190 النظریة 2009/01/10
    الخجل بمعنی‌ الانکفاء علی الذات و الخوف من مواجهة الآخرین. و لیس الخجل مرادفاً للحیاء، فالحیاء هو بمعنی القدرة علی السیطرة و هو أمر إرادی و إیجابی و قد ورد مدحه فی الروایات و الآیات، و اما الخجل فهو ظاهرة لا ارادیة تماماً، و سلبیة و تکشف عن الضعف النفسی ...
  • کیف توفیت کل من مریم و آسیة (س) و این دفنتا؟
    7531 تاريخ بزرگان 2012/01/28
    لما ظهر لفرعون إیمان زوجته آسیه نهاها فأبت فأوتد یدیها و رجلیها بأربعة أوتاد و ألقاها فی الشمس‏ ثم أمر أن یلقى علیها صخرة عظیمة فلما قربت أجلها (قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِی عِنْدَکَ بَیْتاً فِی الْجَنَّةِ) فاستجاب لها ربها، و قیل إنها أبصرت بیتها فی الجنة من درة. و ذکر ...
  • ما هو المراد من جبل الطور فوق رؤوس بنی إسرائیل؟
    9335 التفسیر 2010/12/01
    ورد فی عدة آیات من القرآن عبارة "و رفعنا فوقکم الطور" و ما یشبهها، و الخطاب لبنی إسرائیل. و طبقاً لما ورد فی کتب التفسیر فإن هذه الآیات تشیر الی واقعة تاریخیة وقعت بسبب مخالفة بنی إسرائیل للأوامر الإلهیة فی زمن النبی موسی(ع)، و ان الله القادر المتعال ...
  • فی نصب الابواب الاوتوماتیکیة (التی تشمل المدرجات والمحرک والریموت) یحتسب ربح مستقل لکل من هذه الموارد المذکورة، فهل یکون الربح المستحصل من ذلک حلالاً؟
    5629 الحقوق والاحکام 2011/09/18
    الاجوبه التی حصلنا علیها من مکاتب المراجع هی کما یلی:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی(مد ظله العالی):بشکل عام لیس هناک حد معین للربح. و بناء علیه فاذا لم یصل الامر الی الاجحاف و لم یکن ذلک مخالفاً لقوانین الدوله ایضاً فلا باس ...
  • هل ان الغسل باکثر من صاع من الماء یعد إسرافاً؟
    6295 الحقوق والاحکام 2012/06/19
    فی الغسل الترتیبی یجب علی المکلف غسل جمیع أعضاء الغسل بالترتیب. و هنا ربما امکن شخص ان یغتسل بمقدار صاع من الماء (3 کیلو غرام) بینما یغتسل شخص آخر باکثر من هذا المقدار. فذلک یتوقف إذن علی یقین المکلف بغسل جمیع أعضاء الغسل، اذا لم یستتبع ...
  • هل أن أخذ المال من قبل إمام الجماعة مشکل بحسب رأی آیة الله بهجت؟
    4606 الحقوق والاحکام 2009/07/30
    وردنا الجواب التالی من مکتب آیة الله بهجت:إذا کان أخذ المال بعنوان تأمین مقدمات الصلاة کالذهاب و الإیاب فلا إشکال فیه سواء کان المال أکثر من أجرة النقل أو أقل، و سواء کان یمتلک وسیلة نقل أم لا، و سواءً کان مسیره بعیداً أم قریباً لا فرق فی ذلک.
  • هل لدیکم تعریف جید للإسلام و التشیع تقدمونه للأوربیین؟
    6686 الکلام القدیم 2008/06/18
    الإسلام فی اللغة یعنی التسلیم، و من هنا سمی الدین الإسلامی بالإسلام، فإن تعالیمه بشکل عام تمثل تسلیم الإنسان مقابل الله تعالى، و إن من آثار هذا التسلیم أن لا یعبد الإنسان أحداً غیر الله، و لا یتقبل أمراً من أحد غیر الله.و الدین الإسلامی یمثل خلاصة الأدیان الإلهیة ...
  • هل المعاییر التی حددتها الرسائل العملیة لتشخیص نجاسة الماء الکر عقلانیة؟
    6562 الحقوق والاحکام 2010/07/15
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282125 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264052 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131017 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120353 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91002 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62691 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62631 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58312 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54295 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50752 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...