بحث متقدم
الزيارة
6338
محدثة عن: 2009/05/04
خلاصة السؤال
فی ایّ من المصادر قد بُیّنت الحکمة من الأحکام و المخلوقات؟
السؤال
فی ایّ من المصادر قد بُیّنت الحکمة من الأحکام و المخلوقات؟
الجواب الإجمالي

لایمکنه معرفة جمیع الحِکم لأن الله عز و جل لم یضع جمیع الامور بید الإنسان وذلک لمصالح خاصة اقتضته، و الذی اتضح لنا منها هو کثیر و واضح جدّاً فلایمکن الإحاطة به هنا، و علیه یجب إختیار أقرب الطرق و أیسرها من خلال مراجعة کتب التفسیر و الأحادیث الموثّقة عن الرسول (ص) و أهل البیت (ع).

الجواب التفصيلي

ان احدی الخصائص و الممیّزات التی یمتاز بها الإنسان هو حس الإطلاع و البحث بحیث یرید ان یعرف ما هی الأسرار التی تحیط به، و ان من جملة الامور التی یحبها الجمیع هو الإطلاع و العلم بأسرار و حکمة الخلق و الأحکام و الأوامر و النواهی فی الإسلام، لان کل ظواهر الخلق لها فلسفتها و حکمتها الخاصة بها و لا یوجد ای مخلوق فی العالم قد خلق عبثاً. و کذلک الأحکام و الأوامر و النواهی الإلهیة کلها وضعت علی أساس حکمة و تدبیر رب العالمین، من هنا تکون معرفة هذه الأسرار و الحِکم هو أمر معقول و صحیح و کما یصرّح القرآن الکریم فی غیر مرّة بالدعوة الی التفکر فی خلق السماوات و الأرض و بقیة المخلوقات و الآیات التی فیها.

و اما بالنسبة الی الآیة الکریمة التی تقول "و ما اُوتیتم من العلم الّا قلیلاً"[i] فلا تنافی ذلک لأن الإنسان محدود و ناقص من جوانب کثیرة . هو أمر طبیعی و من جانب آخر فإن عمر الإنسان و الفرص و الوقت الذی یملکه لمعرفة سبب و حکمة جمیع المخلوقات و کل الأحکام غیر کافیة و قلیلة جداً، فیجب ان نعرف أن الله سبحانه و تعالی لم یبین حکمة و علة کثیر فی الموجودات و کثیر من الأحکام.

قال أمیر المؤمنین(ع) فی هذا الصدد:"

أن الله ... سکت لکم عن أشیاء و لم یدعها نسیاناً فلاتَتَکَلَّفُوهَا "[ii]

و لکن هناک امور من الأفضل ان یتعرّف و یطّلع علیها الإنسان و یفهمها، و البعض الآخر یجب ان تبیّن و تتضح له بما هی أسباب الخلق و أحکامها و ما الحکمة من ذلک.

و ان یحلّل و یحقق و یدرس کل شیء لأجل حفظ الدین و الإیمان و فعل الواجبات و الأعمال المفیدة فإذا فهم منها شیئاً شکر الله تعالی علیها و إذا لم یفهمها فلا یعتبرها خالیة من الحکمة.

و بناء علی ما قلناه عند الرجوع الی بعض مصادر العلوم الإسلامیة یمکننا التعرّف علی حکمة و فلسفة کثیر من الظواهر و هی:

1. القرآن الکریم مع الرجوع الی التفاسیر و التراجم المتعلّقة به.

2. الروایات مع الشروح المرتبطة بها.

3. المطالعة الدقیقة للأدعیة و دراستها و بالأخص الکتب کالصحیفة السجادیّة.

4. کتاب علل الشرایع للصدوق.

5. یمکنک التعرّف فی قسم فلسفة الأحکام بهذا الموقع علی حکمة کثیر من الأحکام.



[i] الأسراء، 85

[ii] صبحی الصالح، نهج البلاغة، الکلمات القصار، 105، ص 487.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...