Please Wait
8521
یحول: من مادة (حول) بمعنى توسط الشیء بین شیئین، فعندما یأتی الکلام عن الحائل فإنه لا بد من وجود شیئین أولاً ثم یکون الشیء الثالث فاصلاً بینهما، و ثانیاً: لا بد من تقارب بین الشیئین المفصول بینهما.
القلب: لیس المراد من القلب فی هذه الآیة هو هذا العضو المعروف و الأساسی فی بدن الإنسان، و إنما المراد هو هذا الجوهر الملکوتی المجرد الذی تتعلق به إنسانیة الإنسان. و هو الذی تنسب إلیه الکثیر من حالات الإنسان الروحیة و النفسیة الأعم من المدرکات الحضوریة و الحصولیة کالحب و البغض و...، و هذا القلب هو الوعاء حسب تعبیر أمیر المؤمنین(ع) و أفضل القلوب القلب الذی ینطوی على معرفة الحق و نوایا الخیر. القلب الذی هو أساس تفصیل الإنسان و تشریفه على جمیع المخلوقات؛ و لذلک فالحیلولة و الفصل هنا لیس له معنى مادیاً و إنما هو أمر تجریدی و معنوی بتمام معنى الکلمة یؤکد من خلاله الله تعالى على حاکمیته و هیمنته على أفکار الإنسان و أعماله، کما جاء فی الآیة 16 من سورة ق التی تشیر إلى مدى قوة الحضور الإلهی و هیمنته على أفکار الإنسان و أعماله فی قوله تعالى: "وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ".
فهناک الحدیث عن الحضور و الشهود و هنا یأتی الکلام عن الحاکمیة الإلهیة، و من المسلم أن الحضور شرط أساسی للحاکمیة. و من الممکن أن تفسر الآیة بتفاسیر أخرى، کما قیل: إن الله یحول بین المرء و قلبه عند الموت، ذلک لأن الموت هو بإرادة الله و بحکمه و أن الإنسان یرد النشأة الأخرى عبر الموت. کما أنه قد جاء فی ذیل الآیة "و أنه إلیه تحشرون" أو أن هذه الحیلولة تحصل فی أی شیء من ملازمات الموت کالضلال الذی یقابله الهدایة التی هی نوع حیاة. بمعنى أن الإنسان الذی لا یستجیب لدعوة الله و یفقد بذلک الحیاة الطیبة فهو ضال و بحکم المیت. "ختم الله على قلوبهم" و الأمر المهم هنا هو أن العلة الأساسیة فی نسیان الإنسان نفسه و اغترابه عنها هو نسیان الله سبحانه. الله الذی هو أقرب من أی قریب بالنسبة للإنسان، فأی غربة هذه و أی نسیان؟! نعم فإن من یبتلى بنسیان نفسه یکون بینه و بین قواه العقلیة و المعنویة فاصل و حائل و بذلک ینتهی إلى موت لا إرادی.
و من ثمرات حیلولة الله بین المرء و قلبه أن نستخلص الآتی: إن هذا القرب الإلهی دلیل على أنه سبحانه حاضر و ناظر و شاهد فی أی مکان و أنه محیط بجمیع الموجودات، فالقدرة و التوفیق منه تعالى، و إن عمل العقل و الروح بیده أیضاً، إذن فعلى الإنسان أن لا یغفل أبداً عن هذه القدرة المطلقة و الإحاطة التامة.
المفاتیح الأساسیة لفهم الآیة الشریفة عبارة عن قوله تعالى: "یحول" و "قلب".
أ. یحول: یعنی یمنع، و الکلمة مشتقة من مادة "حول" و قد استعملت فی عدة معانی: کالتغییر و التحول و التوسط بین شیئین.[1] و فی المعنى الأخیر یقال مثلاً إذا وقعت الشمس بین الأرض و القمر أنها حالت بینهما، فهی حائل بین الجرمین.
و فی الحدیث عن الحائل لا بد من افتراض عدة أمور، أولاً: لا بد من وجود شیئین یقع بینهما شیء ثالث یفصل بینهما و یبعد أحدها عن الآخر. ثانیاً: و عادة لا بد أن یکون هذان الشیئان متقاربین من بعضهما، و الأمر الثالث هو أن هذه المسافة بین الشیئین المتقاربین تتوسع لتوجد بینهما فاصلة و یقع بینهما حائل.
ب. "القلب" المعنى الأصلی و اللغوی للقلب هو التحول و التغییر و التقلب، و إذا ما أطلق لفظ القلب على العضو المعروف المستقر فی جهة الصدر الیسرى بالنسبة للإنسان فذلک من أجل أن هذا العضو فی حال تغییر و تقلب و جهد لینظم حیاة الإنسان و یدیمها من خلال حرکاته.[2]
و المراد من القلب فی آیات القرآن الکریم هو الجوهر الملکوتی الذی تعتمد علیه إنسانیة الإنسان، و أن الکثیر من حالات الإنسان الروحیة و النفسیة تنسب إلى هذا القلب، کالإدراک الأعم من الإدراک الحضوری و الحصولی، و کذلک الحب و البغض و... حتى أن القرآن عندما ینفی الإدراک و الإحساس عن القلب یرید أن یعرب عن حقیقةٍ مؤداها أن القلب لم یعد سالماً.[3]
و إذا علمنا أن القلب هو العضو الأساسی فی البدن فبالإمکان أن ننظر من خلاله إلى أصل البدن أو أصل وجود الإنسان. إذن ففی خطاب القرآن و ثقافته یمکن أن یوصف الفرد الذی یفقد الفهم و الرؤیا بأنه فاقد للقلب. و قد اعتبر العلامة الطباطبائی (ره) أن القلب هو روح الإنسان التی یمارس من خلالها کل شؤون حیاته بواسطة القوى و العواطف الباطنیة التی جهز بها القلب.[4] و القلب هو الذی یحب و یبغض.
و بعبارة أخرى لماذا اختار الله سبحانه حقیقة باسم القلب من دون أعضاء البدن لتکون محلاً للحیلولة و من ثم أعلن عن هذه المسألة، فی حین أن الله هو خالق الإنسان و هو المحیط بکل أعضائه و مکونات جسمه و هو مطلق التصرف فی ذلک. فیمکن أن یحول بینه و بین أذنیه و سمعه و بینه و بین قلبه کعضو مادی و بینه و بین عینیه و ....؟
و الجواب: إن القرآن لیس کتاب علم فقط، بل إنه کتاب هدایة أیضاً. و من جهة أخرى فإن الطریق إلى المعارف الإلهیة لم یکن مقتصراً على الفکر و العقل فحسب، و إنما القلب هو طریق أیضاً لهذه المعارف، و على هذا الأساس نجد القرآن فی کثیر من آیاته یتعامل مع القلب بشکل مباشر، و حیث أن القرآن کتاب سماوی لجمیع بنی البشر و فی کل الأعصار و الأزمان و یخاطب جمیع الأجیال لذلک أولى القلب اهتماماً و عنایة أکثر من الفکر. فی بعض الأحیان یمتلک الإنسان فکراً قویاً حتى أن القلب یتحرک طبقاً لما یملیه هذا الفکر، و فی بعض الأحیان یتحرک القلب و فی ظل حرکته یتکون الفکر، و قد جعل القرآن هذین الطریقین امامنا. و لکن أساس تربیة الإنسان بإحیاء قلبه، و عند ما یتحول قلب الإنسان و یتوجه إلى الله فإنه یکتسب بذلک قیمته و اعتباره.[5]
و فی هذا المجال قال أمیر المؤمنین علی (ع): "إن القلوب أوعیة فخیرها أوعاها" و قد قال بعض المحققین: إن القلب هو جوهر شرف الإنسان و فضیلته و به استحق الأفضلیة على معظم المخلوقات، فبواسطة القلب یعرف الله و صفاته وفی النهایة یستعد لتلقی الذخائر الالهیة. إذن فالقلب فی الحقیقة هو عالم بالله و عامل فی سبیله و ساعٍ إلیه، فالخطاب و السؤال و الثواب و العقاب الإلهی إنما هو موجه إلى القلب، فإذا ما عرف الإنسان هذا القلب فإنه قد عرف نفسه، و إذا عرف نفسه عرف ربه. و إذا ما جهل قلبه فإنه قد جهل نفسه و من جهل نفسه جهل ربه، و یقیناً فإن من یکون جاهلاً بنفسه فإنه بغیرها أکثر جهلاً، و إن أکثر الناس غافلون عن قلوبهم فتقع الحیلولة بینهم و بین قلوبهم.[6]
و فی النتیجة أن الآیة مورد البحث تقول: "إن الله یحول بین المرء و قلبه" إذن فلا بد من وجود میثاق ارتباط و اقتراب بین المرء و قلبه فیکون الله حائلاً بینهما. إذن فالقلب هنا لا یراد به هذا العضو الصنوبری الشکل قطعاً، و علیه فالحیلولة و المنع لا یراد به معنىً مادیاً و إنما المراد هو أمر معنوی تجریدی بالکامل. و کذلک عندما یقول: "وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ"[7] فلیس المراد بالقرب هنا هو القرب المادی، و إنما هو أمر معنوی و ما وراء الطبیعة. و إن الورید هنا هو أقرب شیء للإنسان. إذن فالله سبحانه أقرب من أقرب الأشیاء إلى الإنسان.
إضافة لذلک فإن قلب الإنسان هو طریق للفهم، و الإدراک، و الرؤیا و النظر و فی واقع الأمر إنه من لوازم لحیاة الإنسان العقلانیة، و بدونه تبقى الحیاة فی إطارها الظاهری المادی فقط. ففی الآیة کأنه یقول: إننا نحول بین الإنسان و طریق فهمه و إدراکه، فإذا قلنا أن قلب الإنسان هو من أقرب الأشیاء إلیه (کما هو حبل الورید) إذن فالله سبحانه یحول بین الإنسان و أقرب الأشیاء إلیه.
و بهذه الکیفیة فإن الله سبحانه فی قوله: "وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ" یرید أن یؤکد حضوره و یبینه. و فی الآیة مورد البحث یرید أن یعلن عن حاکمیته و هیمنته. فکونه تعالى أقرب من حبل الورید دلیل على حضوره، على الرغم من أننا لا نشعر بهذا الحضور بسبب ما یعترینا من حجاب الغفلة.[8] و الحیلولة بین الإنسان و قلبه دلیل على حاکمیة الله بالنسبة للإنسان و قلبه، و إن هذا الحضور شرط أساسی للحاکمیة، إذن فنحن فی ظل حکم الله و إرادته.
و هناک تفاسیر أخرى یمکن أن تذکر لهذه الحیلولة منها:
أ. إن الله یحول بین الإنسان و قلبه بواسطة الموت، و حیث أن الموت بیده تعالى و من دلائل حاکمیته، إذن فبالموت یحول الله بین الإنسان و قلبه. و یحتمل أن قوله تعالى فی ذیل الآیة: "و إنه إلیه تحشرون" إشارة إلى هذا الموت الذی فیه أولاً: إن الله یحول بین المرء و قلبه. و ثانیاً: إن الإنسان یرد ساحة الحشر و البعث و النشأة الأخرى من خلال الموت.
ب. بما ان الموت لا یعنی خروج الروح من البدن حتماً، و إنما کل شیء ینتج عنه لازم من لوازم الموت فإنه نوع موت و فی النهایة فإنه یوجب الحیلولة بین الإنسان و قلبه. فمثلاً: الضلال هو نوع موت، کما أن الهدایة و اتباع دعوة الأنبیاء هی نوع حیاة و إن المقطع الأول للآیة مورد البحث و هو قوله "اسْتَجِیبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاکُمْ لِمَا یُحْیِیکُمْ"[9] إنما یشیر بوضوح إلى هذا المعنى. و عندما یعرض الإنسان عن دعوة الله و یفقد الحیاة المترتبة على أساس هذه الدعوة، فهو لا شک ضال و فی نهایة الأمر هو میت، و إن الله سبحانه یختم على قلب مثل هذا الإنسان "ختم الله على قلوبهم"[10] و هذا کذلک منع و حجاب و حیلولة بین الإنسان و قلبه.
نعم إن جمیع من یعرض عن الهدایة و یتخبط فی طریق الضلال و الغفلة فإنه یعد من الأموات، و کذلک فإن المهتدین و إن وقع علیهم الموت ظاهراً فإنهم أحیاء: "بل أحیاء عند ربهم یرزقون"[11]. و من الطبیعی عند ما یحال بین الإنسان و قلبه فإنه یفقد الفکر و النظر و التعقل و الفهم و الإدراک: "لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِهَا وَ لَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِهَا وَ لَهُمْ آذَانٌ لا یَسْمَعُونَ بِهَا"[12].
ج. إن الذی ینسى الله فإن الله سوف ینسیه نفسه، أی إن نسیانهم الله ینتهی إلى نسیانهم أنفسهم، و الإنسان الذی یبتلی بنسیان نفسه، أو الاغتراب عن نفسه کما فی الاصطلاح المعاصر فمعنى ذلک هو وجود الفاصل و الحائل بینه و بین قواه الإدراکیة و العقلیة، أی إنه یفقد القدرة على الإدراک و الإحساس، و کما یقول الله تعالى: "فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ"[13] أی أنه یبتلى بالإنساء من الله، نعم إن هذه الحالة هی موت لا إرادی و هی فی نفس الوقت ابتعاد عن الحیاة الطیبة المبنیة على ذکر الله و اتباع أوامره و إطاعته. و هذه الحالة لا تمثل نسیان الله فقط و إنما هی نسیان الإنسان لنفسه أیضاً.
و أما ثمرات هذه الحیلولة فهی:
1. من المعلوم أن کل حائل بین طرفین هو أقرب لکلا الطرفین من قربهما لبعضهما. و علیه فالإنسان یجب أن یعرف الله أفضل مما یعرف قلبه و قبل أن یعرف قلبه، و أنه یدرک حضوره بالعلم الحضوری، فلا یقع فی الضلال، إذن بالنسبة إلى تشخیص المصداق لایبتلی بالضلال و لا یمکن التشکیک بدعوة المنادین بکلمة التوحید أو التماس الأعذار فی ذلک.
2. و حیث إنه سبحانه هو أعلم بقلب الإنسان من الإنسان نفسه، فلا مجال للنفاق فی قبول نداء التوحید و إجابة الأصوات الداعیة إلى الحق، فلا یمکن القبول بصورة ظاهریة فقط بل من اللازم أن یتحد القلب و اللسان بالتصدیق و الإیمان.
3. عندما تنسب صفات الخیر و الصلاح إلى الإنسان، فهی منسوبة إلى الخالق تعالى و بلا واسطة. إذن فوثوق الإنسان بإیمانه الداخلی و حسن نوایاه أو بجمیع صفاته الحسنة و الاغترار بها هو من تمام جهله.[14]
إنه لمن جهل الإنسان أن یعتقد بمالکیته التامة المستقلة لقلبه حیث یرى لنفسه القدرة المطلقة على قلبه و نفسه.
4. إن الله سبحانه قادر و فی کل زمان أن یحرم الإنسان من الانتفاع بقلبه، إذن فلیس بإمکان الإنسان دائماً جبران ما فاته و تعویضه، و لذلک فلا بد من المبادرة إلى أداء الطاعات و الفراغ من التکالیف بعیداً عن التسویف و التأجیل إلى الغد و ما بعد الغد.[15]
5. إن هذه الحیلولة بین المرء و قلبه دلیل على حضور الله سبحانه و رقابته فی کل مکان و إحاطته بجمیع الموجودات دون استثناء.
فالتوفیق و الاقتدار و القوة منه تعالى، و إن أفعال القلب و الروح بیده أیضاً.
و بهذا لا یستطیع الإنسان أن یکتم شیئاً عن الله و علیه أن یعلم أن توفیق الله و رعایته یصاحبانه فی کل أحواله و أوضاعه، فلا یتوجه إلى غیر الله سبحانه.[16]
و فی الختام ننهی البحث بذکر روایتین:
روى هشام بن سالم عن الإمام الصادق(ع) فیما یخص مدلول الآیة الشریفة: "یحول بینه و بین أن یعلم أن الباطل حق".[17]
و فی روایة أخرى عن الإمام الصادق(ع) قال: "و أن یشتهی الشیء بسمعه و بصره و لسانه و یده أما إنه لا یغشى شیئاً منها و إن کان یشتهیه فإنه لا یأتیه إلا و قلبه منکر لا یقبل الذی یأتی، یعرف أن الحق لیس فیه. [18]
یراجع للإطلاع و التوسع:
الطباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 9، آیة 24 سورة الأنفال.
قرائتی، محسن، تفسیر النور، ج 4، آیة 24 سورة الأنفال.
سبحانی، جعفر، منشور جاوید قرآن "المیثاق الخالد" ص 295.
مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج 1، ص 89.
[1] الراغب الأصفهانی، المفردات فی غریب القرآن، ص 137.
[2] سبحانی، جعفر، منشور جاوید قرآن "المیثاق الخالد"، ص 295.
[3] مکارم الشیرازی، ناصر، التفسیر الأمثل، ج1، ص 89.
[4] الطباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 9 ص 58 ،ترجمة سید محمد باقر الموسوی.
[5] جوادی آملی، عبد الله، المرأة فی مرآة الجمال و الجلال ص 281.
[6] الفیض الکاشانی، محسن، المحجة البیضاء، ج 5 ص 3.
[7] "و نحن أقرب إلیه من حبل الورید" ق 16.
[8] و حبیب أقرب إلیّ من نفسی ***** و أعجب من ذلک أنی عنه بعید
فبأی اقتدار و بأی إمکان ***** أن تکون إلى جانبی و بعیداً عنی
[9] انفال 24.
[10] بقره 7.
[11] آل عمران 169.
[12] اعراف 179.
[13] سورة الحشر: 19.
[14] الطباطبائی، محمد حسین، ترجمة تفسیر المیزان، ج 9 ، ص 58 – 60.
[15] الطباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 9 ، ص 58.
[16] قرائتی، محسن، تفسیر النور، ج 9 ، ص 58.
[17] العلامة الطباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 9، ص 62.
[18] المصدر نفسه.