بحث متقدم
الزيارة
8578
محدثة عن: 2009/07/14
خلاصة السؤال
ما هی الخطوات التی یمکن الانطلاق منها لمعرفة الدین معرفة خاصة انا عند ما نلاحظ عمل المرائین یقع الیأس فی نفوسنا و نخشى من عاقبة امرنا؟
السؤال
مع الاخذ بنظر الاعتبار الهجمات الکثیرة التی یتعرض لها الدین من قبل خصومة فلو اراد شاب ما ان یعرف دینه فما هی الخطوات التی یمکن الانطلاق منها؟ فمثلا نرى ان ایمان المعتنقین للاسلام و المتحولین من الیهودیة او المسیحیة اقوى عمقا و رسوخا من ایمان من ولدوا على الاسلام؟ اضف الى ذلک انا عند ما نلاحظ عمل المرائین یقع الیأس فی نفوسنا و نخشى من عاقبة امرنا.
الجواب الإجمالي

ان معرفة الاسلام و المعارف الدینیة شأنها شأن الامور المشابهة لها و المترابطة مع بعضها لابد ان تدرس بصورة متوازیة و تبذل اقصى غایات الجهد على جمیع الاصعدة؛ من هنا لا یمکن القول بالتحدید من این نبدأ. نعم معرفة الباری تعالى یمکن ان تکون هی المنطلق و الخطوة الاولى لانها اهم مراحل التدین فلابد من بذل اقصى درجات الجهد و الدقة فی هذا المجال؛ ثم انه لابد من الالتفات الى انه من غیر الصحیح القول بصورة قاطعة و على نحو العموم ان ایمان الاشخاص الداخلین فی الاسلام حدیثا هو اعمق دائما من ایمان ابناء المسلمین، بل الواقع التاریخی یثبت العکس حیث نرى رجالا یتسنمون قمة العرفان الاسلامی و ان تجذر الدین الاسلامی فی نفوسهم اعمق بکثیر ممن اعتنقوا الاسلام حدیثا. اضف الى ذلک انه من غیر الصحیح ان نجعل ایماننا رهنا بالحالات المتغیرة لسائر المتدینین، بل على الانسان ان یسعى لتعمیق علاقته مع الله تعالى بعیدا عن المقارنة مع الاخرین، و ان یرى نفسه مسؤولا امام الله تعالى بصورة منفردة.

الجواب التفصيلي

یمکن تقسیم السؤال المطروح الى عدة تساؤلات:

1- من أین نبدأ فی دراسة الدین؟

2- هل ان المعتنقین للدین حدیثا هم اکثر تدینا و رسوخا من سائر المسلمین ممن و لدوا على الاسلام؟

3- هل ان الاخطاء و الریاء الذی قد یقع فی الاخرین من المتدینین یمکن ان یکون ذریعة للانسان للتملص من الدین؟

اما بالنسبة الى السؤال الاول: لا بد من ان نعی ان المعتقدات الدینیة تمثل سلسلة مترابطة بعضها مع البعض الآخر، و من غیر المناسب ان نشیر الى نقطة هی المنطلق، و ان صح القول بان هناک احادیث تشیر الى ان من عرف نفسه فقد عرف ربه، کما انه من غیر المعقول ان من لم یؤمن بالله تعالى یؤمن برسوله و یطیع انبیاءه، و ان من لم یؤمن برسالة النبی الخاتم (ص) لایؤمن بخلفائه قطعا، و هکذا من لم یؤمن بالامامة لایمکن ان یتعبد بما وصل عنهم، و ان طلب ذلک من هؤلاء یعد أمرا عبثیا لا طائل من ورائه.

لکن یمکن النظر الى القضیة من زاویة اخرى، وهی ان دراسة کلام النبی الاکرم (ص) یعد المنطلق الاول فی تحصیل معرفة  الله تعالى بصورة افضل؛ من هنا نرى الامام الصادق(ع) یعلم احد اصحابة کیف یناجی ربه فی زمان غیبة الامام فیقول:" اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی نَفْسَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی نَفْسَکَ لَمْ أَعْرِفْکَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی نَبِیَّکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی نَبِیَّکَ لَمْ أَعْرِفْهُ قَطُّ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِی حُجَّتَکَ فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِی حُجَّتَکَ ضَلَلْتُ عَنْ دِینِی "[1]

و بعبارة اخرى، ان لازم اتباع الانبیاء المعرفة الاولیة بالله تعالى لکن المعرفة الاکمل بالله تعالى تتم عن طریق تعالیم الانبیاء و هذا لیس من قبیل الدور الفلسفی الباطل؛ بل المعرفة الاجمالیة بالله تعالى توجب الاذعان لانبیائه و رسله و معرفتهم و من خلال معرفتهم تتم معرفة الله تعالى بصورة مفصلة و دقیقة و هذا ترتیب معقول و منطقی. کذلک الامر فی سائر المعتقدات الدینیة فقد تواجهنا احیانا هذه المعضلة التی قد توقعنا فی الحیرة فی تحدید نقطة الانطلاق، من این نبدأ؟

و على کل حال و کما قال امیر المؤمنین(ع):" اول الدین معرفة الله".[2] و لابد من التیقن بانا لو بذلنا جهودنا بصدق و اخلاص من اجل تحصیل المعرفة الدینیة فان الله تعالى سیمد لنا ید العون کما وعد بذلک" و الذین جاهدوا فینا لنهدینّهم سبلنا".[3]

النتیجة ان دراسة الامور الدینیة لا تشبه المسابقات الریاضیة لها نطقة انطلاق معینة و لها حد تنتهی به، بل المعتقدات الدینیة یجب ان تدرس و ترسخ بصورة متوازیة و مترابطة، فعلى سبیل المثال لا یمکن ان نقول للشاب الذی یسعى لتحصیل العلم و انه یروم الزواج و مسؤول عن بر والدیه و اداء تکالیفه الدینیة بان ینطلق من تلک الامور بصورة مترتبة بان یبدأ بالاولى ثم الثانیة و ...، بل یجب علیه ان ینظم اموره بنحو یتمکن من ادارة الامور جمیعها فی عرض واحد حتى یحقق الجمیع.

هکذا الامر فی الامور الدینیة لابد من اعتماد نفس الاسلوب لابد من النظر الى الامور نظرة عرضیة فکل المعتقدات و التکالیف هی مهمة و ملزمة للانسان خاصة الانسان المولود فی بیئة اسلامیة، فمن غیر الصحیح ان یعطل الانسان العمل بالتکالیف تحت ذریعة انه لم یحتاج الى دراسة الامور، نعم علیه ان یعمل بعلمة الاجمالی الکلی فعلا، ثم یشرع فی ترسیخ ذلک العلم من خلال الدراسة المعمقة.

ثم کلما اتضح له امر و استبانت له قضیة من خلال الایات و الروایات و البرهان العقلی علیه ان یتمسک بها و یلتزم بها ثم یسعى للانتقال الى معرفة مسالة اخرى، فقد نقرا فی دعاء الافتتاح فی لیالی شهر رمضانِ" اللَّهُمَّ مَا عَرَّفْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَحَمِّلْنَاهُ وَ مَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاه‏"[4] کذلک نجد القرآن الکریم یذم من اتضح لهم الحق و بقوا مصرین على المخالفة.[5] و فی هذه الحالة لا حجة له عند الله.

من هنا لو ان الانسان توصل الى معرفة شیء ما من الدین لابد من العمل وفق ما علم و لا ینبغی ترک العمل تحت ذریعة البحث عن الادلة عن جمیع شؤون الدین. فعلى سبیل المثال اذا ثبت لنا الاعجاز القرآنی و صحة نسبته الى الله تعالى لایصح التمرد على الدساتیر الواردة فیه و البحث عن امور من قبیل لماذا تجب الصلاة و الصوم و یحرم الربا و القمار؟

نعم البحث عن فلسفة و علل الاحکام و مقاصد الشریعة امور محبذة و تستحق الثناء و التقدیر؛ لکن مرادنا من الکلام هو انه لا یحق لنا الاعراض عن العمل بحجة البحث عن المقاصد اولاً و فلسفة الاحکام ثانیاً.

اما بالنسبة الى الادعاء الآخر الذی ذکر فی متن السؤال و هو ان جمیع المعتنقین للاسلام حدیثا هم اکثر ایمانا و اشد رسوخا من المسلمین الذین ولدوا فی الاوساط الاسلامیة. ان هذا الادعاء لا یمکن القبول به على اطلاقه، لکن یمکن القول ان هؤلاء المعتنقین للإسلام باعتبار انهم اعتنقوا الدین الاسلامی بعد مطالعة و دراسة یکون ایمانهم اقوى من ایمان من المسلمین الذین لم یبحثوا فی الفکر الاسلامی و انما هم مسلمون لانهم ولدوا فی بیئة اسلامیة و من اسر مسلمة؛ لکن من المقطوع به انه یوجد فی اوساط المسلمین من لم یکتفوا بایمان ابائهم و اجدادهم بل بحثوا و حققوا و درسوا الفکر الاسلامی دراسة واعیة بحیث ترسخ الایمان فی نفوسهم الى اعمق الدرجات، کما انهم بذلوا جهودا کبیرا فی تهذیب نفوسهم حتى نالوا درجات عالیة من القرب من الله تعالى.

طبعا هناک عوامل اخرى تساعد المعتنقین للدین الاسلامی للشعور بحلاوة العبادة و قیمة الشعائر الاسلامیة هی اهتمام المسلمین لهم و ترحیبهم بهم من جهة و من جهة ثانیة انتقالهم الى فضاء معنوی جدید. و هذا یشبه الى حد ما الفتیة الذین یؤدون الصوم المستحب لاول مرة و تظهر اثار الصیام فی وجودهم بصورة جلیة، لکن بالرغم من ان عمل هؤلاء له منزلة عند الله تعالى لکن لا یمکن القول بصورة قاطعة بانه افضل من عبادة العارفین الکبار الذین یؤدون اعمالهم انطلاقا من المعرفة التامة و الفهم الکامل.

اما بالنسبة الى الشق الاخیر من السؤال، نقول: صحیح ان المجتمع الدینی لا یخلوا من الاخطاء التی تحصل فی اوساط المسلمین و المتدینین؛ لکن هل یعنی ان هذه القضیة خاصة فی المتدینین فقط؟ کلا؛ بل ان جمیع المجتمعات تصاب بمثل هذه الظاهرة و ان جمیع افراد الانسان معرضة للخطا و الاشتباه، لکن خطأ الانسان المؤمن باعتبار وجاهته و شخصیته یکون اکثر انتقادا من غیره مما یوجب على المؤمنین التحذر بصورة اکثر من غیره.

 

لکن کل هذا لایعد ذریعة لبعض المتدینین او المحسوبین على العلم للهروب من الدین و التملص منه لمجرد عدم التزام بعض المتدینین بتعالمیه؛ و ذلک لان الدین عبارة عن المعاییر و القیم التی تسوق الانسان الى الطریق الصحیح و الى الهدایة الالهیة، و بعد الاطمئنان بصدورها من الله تعالى و انتفاء ای شبهة على صحة محتواها لا یمکن التذرع باخطاء الاخرین من اجل التخلص منها لان عدم التزام البعض بها لایدل على عدم مصداقیتها؛ فلو ان طبیبا ما تناول المواد المخدرة لایعنی ان عمله هذا یعد ذریعة للقول بان المواد المخدرة غیر مضرة، و هکذا لو خالف المهندس المعماری اصول و قواعد البناء و...

اذا لابد من الفصل و التمییز بین القیم و المعارف الدینیة و بین سلوکیات المتدینین و علینا ان نتبع قوله تعالى "یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمیعاً فَیُنَبِّئُکُمْ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُون‏"[6] و ان نستعین بالله تعالى الذی وعدنا بقوله عز من قائل"إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ یَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهاد".[7]



[1] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 1، ص 342، الحدیث 29، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 هـ ش.

[2] نهج البلاغه، ص 39، دار الهجره للنشر، قم.

[3] العنکبوت،69.

[4] الشیخ الطوسی، التهذیب، ج 3، ص 110، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 هـ ش.

[5] انظر: آل عمران،103 و ... .

[6] المائدة، 105.

[7] غافر، 51.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أرجوا أن تتحدثوا لنا نبذة عن حیاة المرحوم هاشم الحداد؟
    7059 تاريخ بزرگان 2008/11/15
    العارف الالهی المرحوم السید هاشم الموسوی الحداد کان من أهالی مدینة کربلاء المقدسة حیث ولد فی سنة 1386 هـ.ق فی تلک المدینة و ارتحل الی لقاء الله فی سن السادسة و الثمانین فی سنة 1404 هـ. ق فی نفس المدینة.و قد تعرف فی مدینة النجف المقدسة علی العارف الربانی ...
  • هل ان لعن الجد و الجدة من دون سبب یکون له تأثیر؟
    5090 العملیة 2011/09/18
    القدر المتیقن أن أذی الاب و الام و الجد و الجدة بحیث یؤدی الی تکدر خواطرهم و انکسار قلوبهم عمل محرم. فاذا کان الابن قد ادی واجبه علی احسن ما یکون ومع ذلک لعنه والداه او جده او جدته فان هذا اللعن لن یؤثر علی هذا الابن انشاء الله تعالى.
  • الرجاء إعطاء إیضاح بخصوص أسماء الله تعالى و کذلک بیان معانی و مفاهیم کل واحد منها؟
    5699 النظری 2010/09/19
    جاء فی القرآن الکریم: «و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و ذروا الذین یلحدون فی أسمائه»[1] إن لله تعالى أسماءً و صفات کثیرة، و قد ورد عدد کبیر منها فی دعاء الجوشن الکبیر. کما أن جمیع أسماء الله تدل على معانٍ ...
  • ما الهدف من تعدد الرسل؟
    7223 الفلسفة الدین 2009/08/11
    من تجلیات اللطف الالهی بعباده انه لم یترک أمة من الامم من دون ان یرسل الیهم نذیراً و لم تنقطع سلسلة الانبیاء و الرسل و لم تخل الارض من حجّة. لکن تعدد الادیان و تکاملها یعود الى تکامل البشر فکریا. بعبارة اخرى: ان الوضع الفکری و الاستعداد ...
  • فی أی عام تم القرآن الکریم؟
    6942 علوم القرآن 2009/07/07
    اختلفت الروایات فی تحدید آخر سورة نزلت من القرآن الکریم؛ ففی بعض الروایات أن آخر سورة هی سورة النصر، و فی بعضها الآخر انها سورة براءة، و فی روایات اخرى ورد ان آخر ما نزل هو الآیة 281 من سورة البقرة، و فی روایات اخرى ان آخر ما نزل هو ...
  • مع اشتراط البلوغ فی التکلیف الشرعی فما هو حکم الاعمال الصالحة و الطالحة الصادرة قبل البلوغ؟
    7645 الکلام القدیم 2010/10/18
    صحیح أن التکلیف الشرعی للانسان یبدأ من بلوغه سن التکلیف الشرعی، الا أن ذلک لا یعنی بحال من الاحوال کون الاطفال فی کل مراحل الطفولة غیر مسؤولین عما یصدر منهم من افعال سواء کانت حسنة أم سیئة و انهم أحرار فی فعل ما یشاءون، فان فقهاء الاسلام ...
  • فی أی شیء تکمن سعادة الإنسان و کماله؟
    9130 الکلام الجدید 2007/12/09
    الجواب الشامل عن هذا السؤال ینطوی ضمن الإجابة عن سؤالین أساسین.السؤال الاوّل: ما معنی السعادة؟ و هل أنها تختلف عن الکمال أم لا؟ السؤال الثانی: ما المراد من الإنسان، و أی نوع من أنواع الموجودات هو؟ هل أنه موجود مادی صرف أم ....؟
  • ما المقصود بليلة الهرير؟
    15884 تاريخ بزرگان 2012/08/21
    ليلة الهرير من ليالي صفين قتل فيها عشرات الآلاف ولمولانا أمير المؤمنين و لأصحابه في تلك الليلة موقف شجاعة يذكر مع الأبد. و الهرير كأمير. هرير الكلب[1] صوته دون نباحه من قلة صبره على البرد.[2] و قيل ...
  • الرجاء توضيح المراد من علم الجفر و علم المنايا و البلايا.
    18158 الکلام القدیم 2012/04/17
    يبدو من الروايات الصادرة عن أهل البيت (ع) أن الجفر مجموعة من المعارف الإلهية إنتقلت من النبي الأكرم (ص) إلى الإمام علي (ع) و من ثمّ إلى بقية الأئمة (ع) بعض هذه العلوم تشمل الوقائع و الحوادث المستقبلية إلى يوم القيامة و يقال عنها أيضاً علم المنايا ...
  • ألا یحتمل أن هؤلاء الذین ابتلوا بالتوهّم فی الاجابة عن أسئلة البشر حول الحکمة السفلی (الفلاسفة الیونان القدماء)، أن یکونوا قد ابتلوا بنفس تلک الأخطاء فی مورد الحکمة الاولی أیضاً؟
    5643 الفلسفة الاسلامیة 2010/01/02
    تقاس قیمة العلم بالنسبة الی هدف خاص، فملاک قیمة العلم هو بمقدار فاعلیة ذلک العلم فی ساحة السعادة الأبدیة للإنسان، و العلوم العقلیة بمالها من العمومیة و الأبدیة للوصول الی الأهداف الإنسانیة الرفیعة هی الأکثر فاعلیة (و رغم أن العلوم التجربیة تجلب الکثیر من الرفاه الدنیوی و لکن ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281280 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261167 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130377 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118379 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90198 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61939 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61727 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57886 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53402 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49773 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...