بحث متقدم
الزيارة
7555
محدثة عن: 2014/09/29
خلاصة السؤال
هل كان الأئمة (ع) يعلمون الغيب؟
السؤال
هل كان الأئمة (ع) يعلمون الغيب؟
الجواب الإجمالي
أكدت المعارف القرآنية انحصار علم الغيب المطلق و الذاتي بالله تعالى؛ و ذلك لأنّه الوجود الوحيد الذي يتوفر على الإحاطة التامّة و الكاملة بجميع أبعاد و ذرات الكون، كما أكد ذلك قوله تعالى: "فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ" و مع الأخذ بنظر الاعتبار محدودية سائر الموجودات و إحاطة الله تعالى بكل شيء يتضح بجلاء أنّ علم الغيب من شؤون الباري تعالى ذاتاً، و لا يعلم الغيب سواه لمحدودية المخلوقات، إلا أنّ انحصار علم الغيب به تعالى ذاتاً، لا يمنع من توفر ذلك لبعض الاشخاص بتعليم و تمكين من قبل الله تعالى إنطلاقاً من لياقاتهم الخاصّة الروحية و النفسية و المهام الكبرى الموكلة عليهم التي تقتضي اطلاعهم على جانب من الغيب لنجاح و تحقق المهمة التي أوكلت إليهم، حيث يطلعهم الباري تعالى على جزء أو جانب من عالم الغيب و يرشدهم الى أسرار الكون التي لم يتسنى لغيرهم الاطلاع عليها و لم يسمعوا بها. فهي هبة ربانية يوليها الله تعالى لخاصّة عباده الصالحين، من هنا نرى الأنبياء يخبرون عن الوحي و غيره من الأمور الغيبية، فيتنبأون بقضايا مستقبلية بدرجة لا يشوبها ريب أو أدنى شك و يقع ما أخبروا عنه بنفس الصورة التي اخبروا بها تماما و.....
و بما أنّ الأئمة هم خلفاء الرسول (ص) في تلك المهمة العظمى فحينئذ يكون من الطبيعي توفرهم على العلم الذي يسهل لهم القيام بالمسؤوليات الكبرى بعد رحيله (ص) فلابد من إطلاعهم من قبل الله تعالى على مساحة كبيرة من الغيب تتناسب مع حجم المهمة  و خطورتها.
 
الجواب التفصيلي
الغيب، ما يقابل الشهادة. قال تعالى: "عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ" و باختلاف الشهادة و بالنسبة اليها يختلف مفهوم الغيب. فالشهادة بمعنى الحضور، و الحضور إمّا بالحضور المكانيّ، أو بالحضور عند الحواسّ الظاهرة، أو بحضور، في النظر و العلم، أو بحضور في مقام المعرفة و البصيرة، و في قبال كلّ من هذه المراتب الأربعة غيب.[1] فمن الممكن أنْ يكون الشيء الواحد غيباً بالنسبة لشخص و حضوراً لدى شخص آخر. و هذه القضية تتوقف على مدى السعة الوجودية للشخص و احاطته بعالم الوجود. و قد أكدت المعارف القرآنية  على انحصار علم الغيب المطلق و الذاتي بالله تعالى؛ و ذلك لأنّه الوجود الوحيد الذي يتوفر على الإحاطة التامّة و الكاملة بجميع ابعاد و ذرات الكون، كما أكد ذلك قوله تعالى: "وَ يَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرين"[2] و مع الأخذ بنظر الاعتبار محدودية سائر الموجودات و إحاطة الله تعالى بكل شيء يتضح بجلاء أنّ علم الغيب من شؤون الباري تعالى ذاتاً، و لا يعلم الغيب سواه لمحدودية المخلوقات، فالله تعالى هو المهين و الشاهد على كلّ شيء، و أنّ كلّ الأمور و الاشياء حاضرة لديه و مشهودة عنده. أما ما سواه تعالى فيتحدد علمهم بمستوى و محدودية إدراكه فتكون بعض الاشياء مشهودة لديه و الاخرى غائبة عنه  تماما أو يدرك الشيء القليل منها.
و الجدير بالذكر أن انحصار علم الغيب به تعالى ذاتاً، لا يمنع من توفر ذلك لبعض الاشخاص بتعليم و تمكين من قبل الله تعالى إنطلاقاً من لياقاتهم الخاصّة الروحية و النفسية حيث يطلعهم الباري تعالى على جزء أو جانب من عالم الغيب و يرشدهم الى أسرار الكون التي لم يتنسى لغيرهم الإطلاع عليها و لم يسمعوا بها. فهي هبة ربانية يوليها الله تعالى لخاصّة عباده الصالحين، من هنا نرى الأنبياء يخبرون عن الوحي و غيره من الأمور الغيبية، فيتنبأون بقضايا مستقبلية بدرجة لا يشوبها ريب أو أدنى شك و يقع ما أخبروا عنه بنفس الصورة التي اخبروا بها تماما و.....[3]
و قد وقع البحث عن دائرة علم الأئمة المعصومين (ع) بالغيب، و هل أنّهم يعلمون الغيب مطلقاً ما كان و ما سيكون  و يحيطون بجميع وقائع الكون الماضية و المستقبلية و منها علمهم بمكان و زمان شهادتهم؟ حيث اختلفت كلمة الأعلام و الباحثين بين النفي بدائرة واسعة لعلمهم عليهم السلام بالغيب و منها علمهم بزمان و مكان شهادتهم.
فيما ذهب الكثير من علماء الشيعة الى التفصيل بين الغيب المطلق و الغيب المحدود استناداً الى مجموعة من الآيات و الروايات كقوله تعالى: " مَّا كاَنَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلىَ‏ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتىَ‏ يَمِيزَ الخَْبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ  وَ مَا كاَنَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلىَ الْغَيْبِ وَ لَاكِنَّ اللَّهَ يجَْتَبىِ مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ  فََامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ  وَ إِن تُؤْمِنُواْ وَ تَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ"[4] و قوله تعالى: "عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى‏ غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضى‏ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً"[5] حيث يرى هؤلاء الأعلام بأنّه لا مانع من أن يطلع الله بعض عباده الصالحين – ولمصالح خاصّة- على جانب من الغيب، و هو ما أكدته الاحاديث المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، كالحديث المروي عن الإمام الصادق (ع) و الذي جاء فيه: "إِذَا أَرَادَ الْإِمَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً أَعْلَمَهُ اللَّهُ ذَلِكَ".[6]
انطلاقا من تلك الطائفة من الآيات و الروايات مضافا الى كون الأنبياء الالهيين إنما بعثوا لهداية البشرية على جميع المستويات المادية و المعنوية، من هنا لابد من أنْ يتوفروا على نصيب وافر من العلم و المعرفة ليتمكنوا من خلاله القيام بالمهمة الكبرى التي ألقيت على عاتقهم؛ و بما أنّ الأئمة هم خلفاء الرسول (ص) في تلك المهمة العظمى فحينئذ يكون من الطبيعي توفرهم على العلم الذي يسهل لهم القيام بالمسؤوليات الكبرى بعد رحيله (ص) فلابد من إطلاعهم من قبل الله تعالى على مساحة كبيرة من الغيب تتناسب مع حجم المهمة  و خطورتها.[7]  و من هنا روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "إِذَا أَرَادَ الْإِمَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً أَعْلَمَهُ اللَّهُ ذَلِكَ".[8]
 

[1] حسن مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج‏7، ص: 290، نشر: بنگاه ترجمه و نشر كتاب، طهران، سنة  1360ش.
[2] يونس، 20.
[3] اقتباس من السؤال رقم 339 (الموقع: 607) الانسان و العلم بالغيب.
[4] آل عمران، 179.
[5] سورة الجن، 26- 27.
[6] الکليني، اصول الکافي، ج 1، بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ ع إِذَا شَاءُوا أَنْ يَعْلَمُوا عُلِّمُوا ، ح 3. ولمزيد الاطلاع انظر السؤال رقم 607(الموقع: 1056) الانسان و علم الغيب.
[7]. و الجدير بالذكر هنا أن العلم بالغيب لا يعد كمالا مطلقا بل يكون نقصاً في بعض الاحايين، فلو كان أمير المؤمنين عليه السلام يعلم الغيب ليلة المبيت على الفراش ليلة هاجر النبي الأكرم (ص) و كان يعلم بأنّه لايتعرض للخطر في تلك الليلة لما كان ذلك كمالا له؛ و ذلك لان جميع المسلمين لو كانوا يعلمون بخلو المهمة من المخاطر لاقدموا عليها بكل ارتياح و طمأنينة، وعليه يكون الكمال هنا في الجهل بالغيب و عدم معرفة ما تأول إليه الامور. (الشيخ محسن قرائتي، تفسير نور، ج4، ص 245)
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی فلسفة الخطابات القرآنیة المذکٌرة؟
    7012 علوم القرآن 2008/06/21
    1- لا یمکننا ان نعتبر الخطابات القرآنیة ذکوریة، الاّ اذا اثبتنا أن الروح الحاکمة علی الالفاظ و الخطابات مستندة إلی الجنس و أثبتنا محوریة الرجال، و الحال انه یستفاد من آیات متعددة من القرآن، ان الخطاب القرآنی الغالب هو (محوریة الانسان): (فاطر، 15، النحل، 97، آل عمران، ...
  • ما حکم نفقة الزوجة بعد تغییر الجنس؟
    6026 الحقوق والاحکام 2009/03/01
    یری الإسلام أن توفیر مصرف الأسرة و منه نفقة الزوجة یقع علی عهدة الزوج و لیس للمرأة أی مسؤولیة فی ذلک و بالطبع فان شرط وجوب النفقة أمران: 1. کون الزواج دائماً 2. التمکین (و عدم نشوز الزوجة).و من الطبیعی أنه بعد تغییر الجنس لأحد الزوجین فإنه یزول ...
  • هل یمکن اطلاق وصف ابن الله على السید المسیح (ع) من باب التشبیه فقط؟
    5855 الکلام القدیم 2012/03/03
    اولا: لفظ "ابن الله" لا تنصرف الا الى الابن و الاب الواقعیین، خلافا للالفاظ الاخرى من قبیل: ید اله، و خلیل الله و... و من الثابت استحالة استعمال لفظة الاب و الابن فی الله سبحانه حقیقة، و یعد منافیا لبساطة الذات الالهیة. و ثانیا: على فرض اطلاقه بنحو التشبیه ...
  • هل أن سؤال الامام (ع) من النبی الاکرم(ص) ینافی شمولیة علم الامام و سعته؟ و ما هی حدود علم الامام عند الشیعة؟
    8538 الکلام القدیم 2009/07/14
    لایوجد اختلاف بین المسلمین فی ضرورة علم الامام، و انما الاختلاف فی کم و کیف هذا العلم. و ان القدر المتیقن الذی تؤمن به الشیعة فی علم الامام هو ضرورة ان یعلم الامام جمیع العلوم التی لها صلة بمقام الامامة و سعادة البشریة و هدایتها، کذلک لابد ان یکون الامام ...
  • هل یجور إطعام المجنون لحوماً مشکوکة التذکیة؟ و هل تجوز غیبة المجنون؟ و هل تجوز السخریة منه؟ و هل یجوز ممازحته بشکل یثیر غضبه و....؟
    4451 گوناگون 2015/06/22
    جواب الاسئلة المطروحة و بحسب الترتیب المذکور بالنحو التالی: 1. لا یجوز إطعام المجانین اللحوم المشکوکة التذکیة عند أکثر الفقهاء و مراجع التقلید. فیما ذهب البعض منهم إلى جواز ذلک بشرط عدم الضرر.[1] 2. ذهب أکثر الفقهاء إلى استثناء غیبة المجنون من المحرمات، إلا ...
  • هل یمکن إفتراض ثبوت أکثر من وجود أبدی سرمدی؟
    6088 الکلام القدیم 2011/10/29
    موجودات العالم- غیر الله تعالى- محتاجة الى الله تعالى - بالاضافة الى وجودها الاولی- فی بقائها أیضاً و استمرار الحیاة.و قد ثبت فی التوحید الواحدی أنه لا یوجد موجود مستقل و غنی و هو العلة لتمام الموجودات الامکانیة الا الله تعالى؛ و ذلک لانه طبقا لقانون العلیة و استحالة الدور ...
  • هل الاکل و الشرب سهواً حال الصیام الواجب او المستحب مبطل للصیام؟
    6207 الحقوق والاحکام 2010/08/11
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • ما هو سبب تعدد عناوین و أوصاف القرآن؟
    6363 التفسیر 2012/07/19
    لقد ذکر للقرآن أوصاف و عناوین متعددة و کل من هذه الأسماء و الصفات تشیر إلى أحد الأبعاد و السعة الوجودیة لهذه المعجزة الأبدیة لخاتم الأنبیاء (ص)؛ من قبیل صفة مجید فی قوله تعالى (والقرآن المجید) حیث إنها تحکی عن مجد و عظمة القرآن الخاصة لدى ...
  • ما هي العوامل التي تجعل الانسان غافلا عن ذکر الله؟
    5134 گناه و رذائل اخلاقی 2020/10/10
    من المواضيع التي یبحث عنها في علم الأخلاق، موضوع "الغفلة". لقد تناول علماء الأخلاق، في آثارهم وكتبهم، هذا الموضوع بالتفصيل. ومن الفصول التي نوقشت في هذا الشأن هي أسباب وعوامل ایجاد الغفلة في الإنسان.الغفلة كما ورد في تعريفها؛ اختفاء الشيء من الذهن بعد الانتباه إليه: «الْغَفْلَةُ ...
  • هل التوسل یؤدّی الی الضلال و هل یوجد عندنا دلیل علی التوسل؟
    7345 الکلام القدیم 2011/09/13
    التوسل لیس فقط غیر مؤدٍ للضلالة فحسب، بل هو طریق و وسیلة للقرب الإلهی. و إن شفاء الإمام الرضا (ع) للمریض لیس هو الدلیل الأصلی علی صحة التوسل بل هو من المؤیدات الجیدة علی ذلک. طبعاً غیر ما سنبینه من الأدلة العقلیة و النقلیة. فنظام العالم قائمٌ علی أساس العلة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281661 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262431 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130624 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119541 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90521 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62262 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62090 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58050 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53793 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50222 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...