بحث متقدم
الزيارة
5383
محدثة عن: 2009/10/22
خلاصة السؤال
کیف یعلم الله بعمل الإنسان قبل أن یصدر عنه؟
السؤال
کیف یعلم الله بعمل الإنسان قبل صدوره، أی کیف یعلم الله بإرادة الإنسان قبل أن تحدث الإرادة فی نفس الإنسان؟
الجواب الإجمالي

إن ما یثیر مثل هذا السؤال فی أذهاننا هو عدم الفهم الصحیح لعلاقة الله تعالى بالزمن. إن الله سرمدی و لیس زمانیاً. أی أن الله محیط بالزمان و لیس محدوداً به. و من الخطأ أساساً أن یقال کیف یکون لله علم بالمستقبل فی زمن سابق على وقوعه. لأنه لا وجود للماضی و المستقبل بالنسبة إلى الله.

الأمر الآخر هو أن العلم بالعلة عین العلم بالمعلول. و حیث إن الله سبحانه هو السر و المنشئ لجمیع موجودات العالم، فعندما یکون له علم بذاته، فمن المسلم أن یکون له علم بالموجودات الأخرى. و علیه فإذا یتمکن عالم الفلک من إخبارنا بزمان و مکان وقوع الکسوف و ذلک لأنه یعلم علة هذه الظاهرة، فعندما تتحقق العلة فلابد من أن یتحقق المعلول. فما ظنک بالله تعالى و هو علة العلل لجمیع الموجودات، و کیف یکون علمه بها.

الجواب التفصيلي

هذا السؤال یرجع فی حقیقته إلى المسألة الکلامیة المعروفة: هل أن الله یعلم بالأشیاء قبل إیجادها أم لا؟ و هل مثل هذا العلم ممکن بالنسبة إلى الله أم لا؟

و للإجابة عن هذا السؤال تجب الإشارة إلى عدة نقاط بعنوان المقدمة:

الأولى: أن هذه المسألة ـ بحسب قول بعض العلماء[1] ـ من أکثر المسائل الکلامیة و الفلسفیة تعقیداً، حتى أن بعض الفلاسفة و المتکلمین أجابوا بأجوبة غریبة و عجیبة عنها[2].

الثانیة: یقسم علم الله تعالى إلى قسمین فی کتب الفلسفة و الکلام:

1ـ علم الله بذاته، و قد بین العلماء مسألة علم الله بذاته و ساقوا الأدلة علیها فی کتب الفلسفة و الکلام بشکلٍ کامل و مفصل، و حیث إن هذا المورد غیر منظور فی السؤال نعرض عن الخوض فیه.

2- علم الله بالأشیاء الأخرى: و هذا العلم إما قبل إیجادها أو بعد إیجادها. و علم الله بذاته و علمه بالأشیاء قبل إیحادها هو علم ذاتی، أما علمه بالأشیاء الخارجیة بعد إیجادها فهو علمٌ فعلی.

کما أن علم الله بألاشیاء الخارجیة بعد إیجادها لم یکن مورد السؤال، و لم یکن مورداً للإشکال من أحد إلى الآن[3]. و علیه فالقضیة التی نهتم بدراستها و بحثها علم الله بالأشیاء قبل إیجادها.

و قد أجاب علماء الإسلام بأجوبة متعددة على هذا السؤال نکتفی بذکر ثلاثٍ منها:

الأول: لا وجود للزمان و المکان فی ساحة القدس الإلهیة، فالذات المقدسة لها إحاطة بکل الزمان و المکان، فالماضی و الحاضر و المستقبل على حد سواء بالنسبة إلى الله. و على هذا الأساس فلا یعتبر تقدم وجوده على المخلوقات تقدماً زمانیاً، و کذلک تقدم علمه على وجود المخلوقات لا یعد زمانیاً[4].

و بعبارة أخرى: إن العلوم التی لا یستطیع الإنسان أن یعلم بها هی العلوم التی تقع خارج حدود وجوده. و العلوم التی یتمکن من أن یعلمها هی العلوم الواقعة فی حدود وجوده، فإذا علمنا أن الله سبحانه لا حدود لوجوده، و لا یمکن لأی شیء أن یحدد الله، و على هذا الأساس لا یخرج أی شیء خارج علم الله[5].

و بعبارة أیسر: إن الله لا یعلم فی الماضی ما سوف نعمله فی المستقبل و إنما علم الله بهذا الأمر لا یقترن بزمن، أی أن علمه بالموضوع کما لو أنه موجود واقعاً فی الحال، لأن جمیع الأزمنة بالنسبة له هی زمان الحال.

و بعبارة توماس أکویناس: «إن الشخص الذی یسیر على الطریق لا یرى من یسیر خلفه، أما الشخص الذی ینظر إلى الطریق من الأعلى فإنه یرى جمیع السائرین علیه» و هذا الارتفاع بالنسبة إلى الله یعنی سرمدیته. إن الله فی «موقع» یرى من خلاله جمیع طرق الزمن، و أما نحن الذین نسیر فی الزمان فإننا لا نرى إلا الطریق الذی نسیر فیه، و یکون علمنا به شیئاً فشیئاً[6].

ثانیاً: إن التوجه إلى مفهوم العلم بالنسبة إلى الله تعالى أمر هام فی حل هذه المسألة. فقد قسم الفلاسفة العلم إلى نوعین: العلم الحضوری و العلم الحصولی، فإذا حضر المعلوم لدى العالم من دون أی واسطة فهذا العلم حضوری، أما إذا کان حصول المعلوم للعالم بواسطة صورة المعلوم الذهنیة فهذا علم حصولی؛ فمثلاً علم الإنسان بالکعبة حصولی، و ذلک لأن العلم بالکعبة یسبقه وجود صورتها فی الذهن، ثم یحصل العلم بها. و أما علم الإنسان بإرادته أو علمه بصور ذهنه فإنه علم حضوری. و ذلک لعدم وجود الواسطة فی هذا العلم[7].

و هذه المسألة مهمة بالنسبة لمعرفة علم الله تعالى و هی أن علم الله بالموجودات علم حضوری لا حصولی، و إلا لکان الله بحاجة إلى صور الموجودات حتى یعلم بها. و الحق أن الله غنی عن کل احتیاج، و ضمناً فالعلم الحضوری لا حاجة فیه إلى وجود المعلوم قبل العلم، بل الأمر فی العلم الحضوری على العکس. أی یجب وجود العلم قبل المعلوم[8].

ثالثاً: و بغض النظر عما تقدم فقد أقیمت الأدلة على إمکان و تحقق علم الله بالأشیاء قبل إیجادها بالنسبة إلى الله تعالى نشیر هنا إلى أهمها:

هناک العلم بالسبب هو العلم بالمسبب. العلم بالعلة من جهة کونها علة و کذلک العلم بالمعلول. و المراد من العلم بالعلة، العلم بالحیثیة التی تکون منشأً لوجود المعلول. و مثال ذلک عالم الفلک الذی یخبر عن زمان و مکان وقوع الکسوف أو الخسوف. و العلة هو أنه عالم بالحسابات الفلکیة. و بعبارة أخرى: بما أنه عالم بعللها فهو عالم بها. و کذلک الطبیب عندما یعلم بوجود أسباب المرض و علله فإنه یصرح بأن المریض سوف یعانی فی الأیام الآتیة من أعراض المرض. و مثل هذا الاستدلال یمکن أن یقال بالنسبة لله: إن جمیع موجودات العالم معلولة لوجود الله و لیس لها أی علة غیر الله، و علیه فعلم الله بذاته عین علمه بالحیثیة التی تسبب وجود و تحقق هذه الموجودات. و بعبارة أخرى: إن علم الله بذاته علم بالحیثیة التی یصدر عنها کل العالم، و العلم بهذه الحیثیة یلازمه العلم بالمعلول[9]. و من باب المثال إذا علمنا أن الله سبحانه هو نور الأنوار، فإن الموجودات الأخرى شعاع من وجوده. فإذا کان الله عالماً بذاته «نور الأنوار» فإنه سوف یکون له علم بجمیع موجودات العالم، و ذلک لأن الموجودات جمیعها أشعة من ذاته[10].

و إن الحبة التی تزرع، لو کان لها علم بذاتها، فإنها سوف تعلم بالأوراق و الساق و الثمر و الرائحة الموجودة فیها بالقوة، و علمها بها فی ضمن علمها بذاتها[11].



[1] مصباح الیزدی، محمد تقی، ناقص است

[2]الطباطبائی، محمد حسین، بدایة الحکمة، ص 204 ـ 207، مؤسسة النشر الإسلامی.

[3]سبحانی، جعفر، محاضرات فی الالهیات، ص 113، المرکز العالمی للدراسات الإسلامیة، الطبعة الثالثة، 1411 هـ. ق.

[4]مصباح الیزدی، محمد تقی، تعلیم الفلسفة، ج 2، ص 412.

[5]الطباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ج11، ص 307.

[6]بترسون، مایکل، العقل و الاعتقاد الدینی، أحمد نراقی و إبراهیم السلطانی، ص 122، الطرح الجدید.

[7]فعالی، محمد تقی، علوم پایه، نظریة البداهة، ص 66 ـ 68، دار الصادقین، الطبعة الأولى.

[8]طباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ترجمة السید محمد باقر الموسوی الهمدانی، ج 14، ص 272.

[9]سبحانی، جعفر، محاضرات فی الالهبات، ص 113 ـ 114.

[10]مصباح الیزدی، محمد تقی، تعلیم الفلسفة، ج 2، ص 412.

[11]العلامة الحلی، کشف المراد، شرح العلامة الشعرانی، ص 398، المکتبة الإسلامیة.

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکنکم ارسال عدة احادیث معتبرة اشیر فیها الی اهمیة الجهاد فی سبیل الله و قیمته مع ذکر المصدر؟
    5796 درایة الحدیث 2012/01/16
    قال أمیر المؤمنین علی )ع):ِ (أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِیَائِهِ وَ سَوَّغَهُمْ کَرَامَةً مِنْهُ لَهُمْ وَ نِعْمَةٌ ذَخَرَهَا وَ الْجِهَادُ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِینَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِیقَةُ فَمَنْ تَرَکَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَهُ الْبَلَاءُ وَ فَارَقَ ...
  • ما هو المراد من الآیة الکریمة: "نسائکم حرث لکم"؟
    6192 التفسیر 2008/11/17
    معنى الآیة الشریفة: "نسائکم حرث لکم"، هو ان نسبة النساء إلى المجتمع الإنسانی نسبة الحرث إلى الإنسان، فکما أن الحرث یحتاج إلیه لإبقاء البذور و تحصیل ما یتغذى به من الزاد لحفظ الحیاة و إبقائها، کذلک النساء یحتاج إلیهن النوع فی بقاء النسل و دوام النوع،[1] ...
  • أرجو ذکر دعاء یختص بالحصول على زوجة صالحة و مناسبة.
    11492 العملیة 2008/06/23
    إن الله سبحانه قد جعل لکل شیء سببا او اسبابا، و للوصول إلى هذه الأشیاء یجب العمل عن طریق أسبابها. و ان الطریق المناسب للعثور على زوجة مناسبة هی البحث و الاستقصاء الدقیق. و بالتأکید یجب علینا أن نطلب العون من الله سبحانه فی نفس الوقت لکی یهدینا إلى المعرفة ...
  • ما هو حکم جلد الکلب؟
    5148 الحقوق والاحکام 2009/11/09
    الکلب و الخنزیر و کل أجزائهما نجسة. إذن فبناء علی هذا فإن جلد هذین الحیوانین نجس أیضاً.یقول مراجع التقلید: الکلب و الخنزیر البرّیان، حتی الشعر و العظم و الظلف و الظفر منهما و لعابهما نجس.
  • ما هو الموقف الاسلامي من النظر إلى الأعضاء التناسلية لكلّ من الرجل و المرأة؟
    16203 الحقوق والاحکام 2015/06/30
    لا إشكال في جواز نظر الرجل إلى ما عدا العورة من مماثله، شيخاً كان المنظور إليه أو شاباً، حسن الصورة أو قبيحها، ما لم يكن بتلذذ و ريبة، و كذا لا إشكال في جواز نظر المرأة إلى ما عدا العورة من مماثلها، و أما عورتها فيحرم أن تنظر ...
  • کیف بیّن القرآن علاقة الإیمان و الاطمئنان القلبی؟ الرجاء ذکر السورة و الآیة المرتبطة.
    6736 التفسیر 2011/09/06
    الإیمان فی اللغة: هو بمعنی التصدیق و ضدّه التکذیب. و فی الاصطلاح: هو الإقرار باللسان و عقد فی القلب و عمل بالأرکان، أما «الاطمئنان» و الطمأنینة فی اللغة هی بمعنی هدوء البال بعد القلق و الاضطراب.الفرق بین الإیمان و الاطمئنان القلبی:قد یصل الإنسان عن طریق الاستدلال و البرهان ...
  • ما هی کیفیة حساب خمس المواد الاستهلاکیة المتبقیة فی نهایة السنة الخمسیة؟
    6146 الحقوق والاحکام 2008/12/01
    یقول السید القائد فی جواب عن سؤال بنفس هذا المضمون: یتعلق الخمس فی ما یزید عن الحاجة الاستهلاکیة الیومیة و یبقی الی رأس السنة الخمسیة کالرز و الزیت و غیر ذلک.[1]و حیث ان الخمس یتعلق بعین الاجناس فمثلاً اذا تبقی فی نهایة السنة الخمسیة خمسة کیلو غرامات ...
  • لماذا یخوف القرآن الناس بالحیوانات الاسطوریة لکی یؤدوا واجباتهم؟
    5857 الکلام القدیم 2008/08/21
    1. لا یوجد فی القرآن مورد واحد بانه – یجب علی الناس أن یخافوا الحیوانات الاسطوریة او انه خوفهم بذلک.2. ان ما ورد فی بعض الروایات فی عقوبة بعض الذنوب (کمن یکون من حملة القرآن و لکنه یشرب الخمر) بانه یعذب بأفعی لها ألف رأس.... [1] لا ...
  • ما المراد من طلوع الشمس و غروبها الوارد فی قصة ذی القرنین؟
    7898 التفسیر 2009/07/09
    لم یکن القرآن الکریم فی هاتین الآیتین بصدد البحث عن محل طلوع الشمس و غروبها؛ بل محور القضیة کان یدور حول بیان قصة ذی القرنین و رحلته الطویلة، و کأن ذا القرنین وصل فی رحلته الى ساحل بحر فظن انه لا یوجد خلفه ارض یابسة حینئذ تصور أن الشمس تغرب ...
  • اذا أسر الکافر فلماذا یحکم على أولاده بالرقیّة؟
    6104 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    إن الرقیّة لا تنافی الکرامة الانسانیة، فکم من عبید نالوا على مقامات إنسانیة عالیة. و أما بقاء عنوان العبید على اولاد الکافر لیست عقوبة لهم حتى تنافی الآیة المذکورة أعلاه، بل هو لحرسهم و الحفاظ علیهم. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280307 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258911 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129710 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115860 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89605 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61156 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60428 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57405 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51788 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47757 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...