بحث متقدم
الزيارة
10975
محدثة عن: 2011/07/21
خلاصة السؤال
هل یوجد دلیل على جواز اللطم على الإمام الحسین (ع)؟
السؤال
الرجاء بیان علة و نشأة اللطم أو ضرب البدن بشکلٍ عام لأجل الإمام الحسین (ع). و بحسب ما قمت به من بحث و تفتیش لم أجد کلاماً لرسول الله (ص) یوصی بهذه الأعمال، هل أن النبی (ص) قام بمثل هذا العمل الذی یقوم به الشیعة فی هذه الأیام؟
و فی حالة وجود دلیل یثبت صحة هذا المطلب، الرجاء إرشادنا إلى مثل هذه التوصیة لرسول الله و فی أی کتاب؟
الجواب الإجمالي

إقامة العزاء على الإمام الحسین (ع) من فروع المذهب الشیعی، و هناک أدلة کثیرة تؤید ذلک، و أما فیما یخص کیفیة إقامة العزاء فیمکن القول: ما دامت الکیفیة التی یقام بها العزاء لا تتنافى مع أصل من أصول الإسلام و لا مع آیة قرآنیة أو روایة من روایات السنّة الشریفة، فلا إشکال فیها و إن الأعراف المختلفة یمکن أن تؤدی إلى کیفیات مختلفة لإقامة مراسیم العزاء.

و من اللازم أن نذکر أن الروایات الکثیرة و حدیث الثقلین دلت على أن السنّة من المصادر الأساسیة للإسلام إلى جانب القرآن الکریم و بحسب نظریة الشیعة أن أقوال الأئمة (ع) فی عرض قول النبی (ص) بلحاظ الحجیة و الاعتبار. و علیه إذا وجد کلام للأئمة بخصوص إقامة العزاء فهو کافٍ للجواب عن هذا السؤال و سوف نشیر فی الجواب التفصیلی إلى بعض الأدلة التی تجیز اللطم على الصدور فی إقامة العزاء.

الجواب التفصيلي

قبل الشروع بالجواب لا بد من أن نذکر ببعض النقاط:

ألف: على أساس العدید من الروایات و حدیث الثقلین فإن السنة «قول المعصوم و فعله و تقریره [1] » تعتبر من المصادر الأساسیة فی الإسلام إلى جانب القرآن.

و بحسب النظریة الشیعیة أن کلام الأئمة المعصومین (ع) فی عرض کلام النبی (ص) بلحاظ الحجیة و الاعتبار. و من هنا إذا وجدت سنّة للأئمة فی هذه المسألة فإنها کافیة فی إثبات جواز المسألة [2] .

ب ـ إن إقامة العزاء على الإمام الحسین (ع) من فروع المذهب الشیعی و هناک أدلة کثیرة تؤید هذا المطلب، و أما بالنسبة للکیفیة التی یقام بها العزاء فلا بد من القول: ما دامت الکیفیة التی یقام بها العزاء لا تتنافى مع أصل من أصول الإسلام و لا مع مدلول آیة أو روایة وردت فی السنّة الشریفة فهی جائزة و لا إشکال فیها، کما أن الأعراف المختلفة تؤدی إلى کیفیات مختلفة لإقامة مراسیم العزاء و نحن نعتقد بوجود أدلة کثیرة تجیز إقامة العزاء و اللطم على الإمام الحسین (ع)، و نشیر هنا إلى موردین من سنّة المعصومین (ع):

1ـ یقول الإمام السجاد(ع): «إِنِّی جَالِسٌ فِی تِلْکَ اللَّیْلَةِ الَّتِی قُتِلَ أَبِی فِی صَبِیحَتِهَا وَ عِنْدِی عَمَّتِی زَیْنَبُ تُمَرِّضُنِی إِذِ اعْتَزَلَ أَبِی فِی خِبَاءٍ لَهُ وَ عِنْدَهُ فُلَانٌ مَوْلَى أَبِی ذَرٍّ الْغِفَارِیِّ وَ هُوَ یُعَالِجُ سَیْفَهُ وَ یُصْلِحُهُ‏ وَ أَبِی یَقُولُ:

 

         یَا دَهْرُ أُفٍّ لَکَ مِنْ خَلِیلٍ            کَمْ لَکَ بِالْإِشْرَاقِ وَ الْأَصِیلِ‏

            مِنْ صَاحِبٍ وَ طَالِبٍ قَتِیلٍ            وَ الدَّهْرُ لَا یَقْنَعُ بِالْبَدِیلِ‏

            وَ إِنَّمَا الْأَمْرُ إِلَى الْجَلِیلِ            وَ کُلُّ حَیٍّ سَالِکٌ سَبِیلِی‏

           

 

فَأَعَادَهَا مَرَّتَیْنِ أَوْ ثَلَاثاً حَتَّى فَهِمْتُهَا وَ عَلِمْتُ مَا أَرَادَ فَخَنَقَتْنِیَ الْعَبْرَةُ فَرَدَدْتُهَا وَ لَزِمْتُ السُّکُوتَ وَ عَلِمْتُ أَنَّ الْبَلَاءَ قَدْ نَزَلَ وَ أَمَّا عَمَّتِی فَلَمَّا سَمِعَتْ مَا سَمِعْتُ وَ هِیَ امْرَأَةٌ وَ مِنْ شَأْنِ النِّسَاءِ الرِّقَّةُ وَ الْجَزَعُ فَلَمْ تَمْلِکْ نَفْسَهَا أَنْ وَثَبَتْ تَجُرُّ ثَوْبَهَا وَ هِیَ حَاسِرَةٌ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَیْهِ وَ قَالَتْ وَا ثُکْلَاهْ لَیْتَ الْمَوْتَ أَعْدَمَنِیَ الْحَیَاةَ الْیَوْمَ مَاتَتْ أُمِّی فَاطِمَةُ وَ أَبِی عَلِیٌّ وَ أَخِیَ الْحَسَنُ یَا خَلِیفَةَ الْمَاضِی وَ ثِمَالَ الْبَاقِی فَنَظَرَ إِلَیْهَا الْحُسَیْنُ ع وَ قَالَ لَهَا یَا أُخْتَهْ لَا یَذْهَبَنَّ حِلْمَکِ الشَّیْطَانُ وَ تَرَقْرَقَتْ عَیْنَاهُ بِالدُّمُوعِ وَ قَالَ لَوْ تُرِکَ الْقَطَا لَیْلًا لَنَامَ فَقَالَتْ یَا وَیْلَتَاهْ أَ فَتَغْتَصِبُ نَفْسَکَ اغْتِصَاباً فَذَلِکَ أَقْرَحُ لِقَلْبِی وَ أَشَدُّ عَلَى نَفْسِی ثُمَّ لَطَمَتْ وَجْهَهَا وَ خَرَّتْ مَغْشِیَّةً عَلَیْهَا فَقَامَ إِلَیْهَا الْحُسَیْنُ (ع) فَصَبَّ عَلَى وَجْهِهَا الْمَاءَ وَ قَالَ لَهَا یَا أُخْتَاهْ اتَّقِی اللَّهَ وَ تَعَزَّیْ بِعَزَاءِ اللَّهِ وَ اعْلَمِی أَنَّ أَهْلَ الْأَرْضِ یَمُوتُونَ وَ أَهْلَ السَّمَاءِ لَا یَبْقَوْنَ وَ أَنَ‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ هَالِکٌ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِی خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِهِ وَ یَبْعَثُ الْخَلْقَ وَ یَعُودُونَ وَ هُوَ فَرْدٌ وَحْدَهُ وَ أَبِی خَیْرٌ مِنِّی وَ أُمِّی خَیْرٌ مِنِّی وَ أَخِی خَیْرٌ مِنِّی وَ لِی وَ لِکُلِّ مُسْلِمٍ بِرَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ فَعَزَّاهَا بِهَذَا وَ نَحْوِه‏» [3] .

یمکن استفادة جواز اللطم من هذا الحدیث من جهتین:

ألف: إن الإمام الحسین (ع) اکتفى بالنصیحة فیما یخص ما قامت به أخته زینب (ع) حیث «ضربت وجهها» و لم ینهها عن ذلک الفعل، فلو أن هذا الفعل کان محرماً و ممنوعاً شرعاً لذکرها الحسین (ع) بذلک.

ب ـ إذا نظرنا إلى شخصیة السیدة زینب نفسها و هی التی یخاطبها الإمام السجاد (ع) بالقول: «أنت بحمد الله عالمة غیر معلمة، و فهمة غیر مفهمة» [4] ، فلا یمکن أن تکون قد ارتکبت أمراً محرماً بعملها هذا.

2ـ یقول مسافر غلام الامام موسى الکاظم (ع): «.أَمَرَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ (ع) –الامام الکاظم- حِینَ أُخْرِجَ بِهِ أَبَا الْحَسَنِ (ع) –الامام الرضا أَنْ یَنَامَ عَلَى بَابِهِ فِی کُلِّ لَیْلَةٍ أَبَداً مَا کَانَ حَیّاً إِلَى أَنْ یَأْتِیَهُ خَبَرُهُ قَالَ فَکُنَّا فِی کُلِّ لَیْلَةٍ نَفْرُشُ لِأَبِی الْحَسَنِ فِی الدِّهْلِیزِ ثُمَّ یَأْتِی بَعْدَ الْعِشَاءِ فَیَنَامُ فَإِذَا أَصْبَحَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ قَالَ فَمَکَثَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ أَرْبَعَ سِنِینَ فَلَمَّا کَانَ لَیْلَةٌ مِنَ اللَّیَالِی أَبْطَأَ عَنَّا وَ فُرِشَ لَهُ فَلَمْ یَأْتِ کَمَا کَانَ یَأْتِی فَاسْتَوْحَشَ الْعِیَالُ وَ ذُعِرُوا وَ دَخَلَنَا أَمْرٌ عَظِیمٌ مِنْ إِبْطَائِهِ فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَى الدَّارَ وَ دَخَلَ إِلَى الْعِیَالِ وَ قَصَدَ إِلَى أُمِّ أَحْمَدَ فَقَالَ لَهَا هَاتِ الَّتِی أَوْدَعَکِ أَبِی فَصَرَخَتْ وَ لَطَمَتْ وَجْهَهَا وَ شَقَّتْ جَیْبَهَا وَ قَالَتْ مَاتَ وَ اللَّهِ سَیِّدِی فَکَفَّهَا وَ قَالَ لَهَا لَا تَکَلَّمِی بِشَیْ‏ءٍ وَ لَا تُظْهِرِیهِ حَتَّى یَجِی‏ءَ الْخَبَرُ إِلَى الْوَالِی فَأَخْرَجَتْ إِلَیْهِ سَفَطاً وَ أَلْفَیْ دِینَارٍ أَوْ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِینَارٍ فَدَفَعَتْ ذَلِکَ أَجْمَعَ إِلَیْهِ دُونَ غَیْرِهِ...» [5] .

و هذا الحدیث موجود فی کتاب الکافی «المعتبر» و یدل على «جواز الضرب على الرأس و الوجه» فبحسب هذا الحدیث لم یرد منع من الإمام و لا نهی، و لو کان هذا الفعل محرماً و منهیاً عنه فمن اللازم أن یذکر الإمام بذلک.

و على هذا الأساس فإن إقامة العزاء المتعارف علیه فی هذه الأیام «و لیس بالطرق المفرطة» و الذی یظهر فیه الناس حزنهم و حبهم لأهل البیت (ع) جائز و لا إشکال فیه.

و للاطلاع یراجع: عزاء الإمام الحسین (ع) سبب إحیاء المجتمع، الجواب 348 (الموقع: 352).

دور عزاء الإمام الحسین (ع) الجواب رقم 2302 (الموقع: 2518).



[1] المقصود من تقریر المعصوم أن یفعل شخص بمشهد المعصوم و حضوره فعلا فیسکت المعصوم عنه مع توجهه إلیه و علمه بفعله و کان المعصوم بحالة یسعه تنبیه الفاعل لو کان مخطئا و السعة تکون من جهة عدم ضیق الوقت عن البیان و من جهة عدم المانع منه کالخوف و التقیة و الیأس من تأثیر الإرشاد و التنبیه و نحو ذلک.( أصول‏الفقه، ج 2، صفحه 66).

[2]  انظر: حجیة اعمال و اقوال المعصومین" رقم السؤال 6924 (رقم السؤال فی الموقع: 7028) .

[3] العلامة المجلسی، بحارالأنوار ج : 45 ص : 1-2، دار الوفاء بیروت، 1404هـ.

[4] الطبرسی، ابو منصور أحمد بن علی، الاحتجاج، ج2، ص305، منشورات مرتضى، مشهد المقدسة، 1403هـ. ق.

[5] الکافی، ج1، ص381 و 382، بالاستفادة من ترجمة حیاة الإمام موسى الکاظم (ع)، ص226 و 227.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما حکم من یقسم بالقرآن الکریم ثم یحنث؟
    6991 الحقوق والاحکام 2009/08/20
    ان للقسم شروطا فاذا توفرت تلک الشروط و لم یلتزم المکلف بقسمه (ای حنث) فحینئذ تجب علیه کفارة حنث الیمین، لکن لو اختل شرط من تلک الشروط لاینعقد القسم و حینئذ لاتجب الکفارة و لایعد مذنبا، و سوف نتعرض لذکر شروط القسم الشرعی فی الجواب التفصیلی مع ...
  • ما حکم اللعب بالنرد؟
    6242 الحقوق والاحکام 2011/11/27
    مکتب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):اذا کان النرد یعد من آلات القمار عرفا، فیحرم اللعب به مطلقا حتى مع عدم شرط المقامرة (الربح و الخسارة).مکتب سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):یحرم ذلک.مکتب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مد ...
  • هل یُمکن للمرأة الحائض أن تغتسل الأغسال الواجبة کالجنابة أثناء الحیض؟
    9446 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    هذه المسألة من المسائل المختلف فیها بین الفقهاء، فبعضهم کالمحقق الحلی،[1] لا یجوز أداء الأغسال الواجبة و لا المستحبة أثناء الحیض، و البعض الآخر کصاحب العروة الوثقی حیث یقول:"الأقوی صحة غسل الجمعة من الجنب و الحائض" [2] جاء فی کتاب موسوعة آیة ...
  • ما هی رؤیة الفلاسفة و المتکلمین للمعاد و ما هی أدلتهم على ذلک؟
    6778 الکلام القدیم 2010/08/05
    المعاد بمعنى البعث بعد الموت؛ إذ یحیا الإنسان من جدید و یحاسب فی حیاة جدیدة. و قد اتفق على هذه العقیدة ـ بغض النظر عن تفاصیلها ـ کل المتکلمین و الفلاسفة الإلهیین و یعتقد بها کل مسلم بموجب القرآن. أما کیفیة المعاد فقد أکد الإسلام على جسمانیته؛ و ...
  • لماذا الإسلام؟
    8551 الکلام القدیم 2009/08/08
    الدین مجموعة من العقائد و القوانین و التعالیم الأخلاقیة التی تلقاها الأنبیاء من الله سبحانه و الغایة منها هدایة البشر و إسعادهم.و ضرورة الدین ترجع إلى فطرة الإنسان کما تؤکد التعالیم الدینیة، فقد جاء فی القرآن الکریم أن فطرة الإنسان فطرة إلهیة، و ...
  • ما هی سبل تعزیز الارادة لدى الانسان؟
    8876 النظریة 2010/12/04
    صاحب الارادة القویة هو الشخص الذی عندما یتأمل فی أمر ما و یصمم على تنفیذه و القیام به یسعى لتحقیقه بقدم راسخ و ثبات تام. أما بالنسبة الى السبل التی تعزز الارادة لدى الانسان فهی: 1. تحدید الهدف أو الاهداف التی یروم تحقیقها فی حیاته و یرسم ...
  • ما المراد من قول الامام الصادق (ع): و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالإدراك- فقد أحال على غائب و....؟.
    11613 الکلام القدیم 2012/03/12
    إن الحديث الشريف بصدد الكلام عن أساسية من أساسيات المعرفة الربوبية التي عبّر عنها الفلاسفة و العرفاء ببرهان الصديقين، معتبرين ذلك اقصر الطرق لاثبات الواجب تعالى. فالحديث الشريف يؤكد حقيقة مهمة و هي: أن الطريق الامثل لمعرفته سبحانه يتم من خلال الانطلاق من نوره الازهر، ...
  • ما هو موقف القرآن و السنة من الموت الإختياري؟
    15595 العملی 2012/06/19
    يمكن القول بأن المنشأ الأصلي لإصطلاح "الموت الإختياري" في العرفان الإسلامي منبعث من كلام النبي محمد (ص) حيث يقول "موتوا قبل أن تموتوا".[i] فـ "موتوا" في هذا الحديث بمعنى "الموت" و قد استعمله الرسول (ص) بصيغة الأمر كعمل إختياري و "تموتوا" بمعنى "الوفاة" ...
  • كنت في بدايات بلوغي أودي الاستبراء بطريقة ناقصة حتى تعلمتها أخيراً، فما حكم صلاتي التي صليتها في تلك الفترة؟
    6215 الحقوق والاحکام 2012/05/31
    جواب مكاتب مراجع التقليد العظام بالنحو التالي: مكتب سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله العالي): الصلاة صحيحة. مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ صافي الكلبايكاني (مد ظله العالي): اذا لم تعلم بعد الاستبراء بخروج رطوبة مشتبهة فصلاتك ...
  • ما هي المعجزات التي يذکرها القرآن الكريم لعیسی(ع)؟
    3359 التفسیر 2022/05/07
    ان الله تعالی قد منح الانبیاء(ع) القدرة علی الاتیان بالمعجزات لإثبات نبوتهم للناس، حتى يتمكن الناس من خلال ذلک التمييز بين الأنبياء الحقيقيين و من ادعا النبوة کذبا.[1] فلكل من الأنبياء معجزاته الخاصة قد اشار القرآن الکریم الی بعض منها. ومن هؤلاء الأنبياء عيسى(ع) الذي ورد ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281759 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262810 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130690 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119676 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90610 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62341 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62223 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58104 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53877 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50311 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...