بحث متقدم
الزيارة
8988
محدثة عن: 2010/04/13
خلاصة السؤال
هل يحكم مشايخ الشيعة بكفر القائلين بنزول الله الى السماء الدنيا؟
السؤال
ورد في اصول الكافي ج1، ص90-91: ان مشايخ الشيعة ينفون صفة نزول الله الى السماء الدنيا و يحكمون بكفر قائلها. هل هذه النسبة الى المشايخ صحيحة؟
الجواب الإجمالي

يوجد في مصادرنا الحديثية روايات تعالج مسألة نزول الله الى السماء الدنيا و تفند تلك المزعمة منطقياً و عقلياً. و المتأمل في سبب ظهور هذه الفكرة في الوسط الاسلامي يجد أن أحد أسبابها الفهم الخاطئ او التحريف لحديث مروي عن النبي الاكرم (ص) ذكرناه في الجواب التفصيلي.

و أما تكفير القائل بنزول الله الى السماء الدنيا فقد ذهب علماء الفريقين – الشيعة و السنة- الى الحكم بان القائل بنزوله الى السماء الدنيا إن كان ملتفتاً الى لوازم كلامه من الجسمانية و التحديد و إضفاء صفات الملخوقين عليه سبحانه، فهو كافر و الا فلا يكفر الجاهل و لا المتأول.

الجواب التفصيلي

من المسائل التي وقع الخلاف و الجدل العلمي حولها في اوساط المسلمين و المذاهب الكلامية و ما زالت مثار جدل و بحث، مسألة الصفات الالهية الاعم من الصفات الثبوتية (الجمالية) و الصفات السلبية (الجلالية)، و يزداد الجدل في الصفات الخبرية، و قد إنجر أحياناً الى تكفير أحد المتنازعين.

و الملاحظ تاريخياً أن الفتوح الاسلامية ولدت حالة من الاحتكاك الثقافي بين المسلمين و بين الشعوب الاخرى التي اعتنقت الاسلام، فتأثر بعض المسلمين بمعتقدات الشعوب المحررة. و لكن النظرة الفاحصة في أفكار و رؤى المذاهب الاسلامية تظهر لك مدى التأثر و الانعكاسات التي حصلت فيها في مجال نظرية المعرفة و معرفة الدين و التأثر بالافلاطونية و اليهودية و الزرادشتية و... الامر الذي أنعكس بصورة تفسيرات خاطئة في الاوساط الاسلامية لقضايا عقائدية من قبيل مباحث الصفات و غيرها.

و من المباحث التي وقعت الجدل و النقاش الكلامي فيها و تعددت آراء المسلمين حولها، قضية الصفات الخبرية التي نسبها القرآن لله تعالى، حيث ذهب اتجاه أهل الحديث الى اعتماد ظواهر الآيات و التسليم به، كقوله تعالى "يد الله فوق أيديهم" و "يبقى وجه ربّك" و... و ما ورد في الروايات بان " الله ينزل الى السماء الدنيا"، و ان "قلب المؤمن بين اصبعين من.اصابع الرحمن"، الأمر الذي استلزم القول بالتحسيم، و الاعتقاد بان لله جسماً، كما ذهبت الى ذلك بعض الطوائف. و للتخلص من شبهة التجسيم ابتكر الاشاعرة فكرة مؤداها القول بان لله جسماً و لكنه "جسم لا كالاجسام" ظانين أنهم تمكنوا من حل الاشكالية و معالجة الخلل الفكري و العقائدي!!. في مقابل هاتين الرؤيتين ذهبت طائفة ثالثة من المسلمين الى القول بتأويل الآيات و الروايات و حملها على غير معانيها الظاهرية لكنه تأويل لا يقوم على أساس علمي.

في تلك الاجواء المعقدة و الافكار المتضاربة تصدى أئمة الشيعة لمعالجة هذه القضية العويصة بشكل واضح للحد من الانحراف الفكري، و قد أجابوا (ع) في مواطن متعددة عن هذه القضية بما فيه الكفاية و بجواب ناصع يعضده الدليل و البرهان.

علما اننا لم نعثر على الرواية المذكور في متن السؤال و لكن هناك رواية في اصول الكافي تبين مدى الجهود التي بذلها الأئمة (ع) في بيان هذه القضية.[1] حيث تصدى كل من الامام الصادق و الكاظم و الهادي (عليهم السلام) لمسألة نزول الله تعالى الى السماء الدنيا، مفندين ذلك بالدليل و البرهان، و محذرين من وصف الله بالجسمية و تحديده بحد معين، و مع ذلك لم تتعرض الروايات لكفر القائلين بالتجسيم.

و يبقى الكلام في القيمة العلمية للقول بنزول الله الى السماء الدنيا أو الى الارض، و هل يوجد دليل علمي يدعمه؟ و لا يخفى على الباحث الناقد فقدان هذه النظرية للدليل و البرهان، بل الدليل العقلي و النقلي يقفان على النقيض منها.

1. من الواضح أن الدليل العقلي ينافي الجسمانية لله تعالى، و لاريب ان النزول من الاعلى الى الاسفل يستلزم الجسمية، و هو نقص لا يمكن ان يوصف به الله تعالى؛ لان لازمه أن يكون الباري تعالى محاطاً مكانياً، كذلك حركته تستلزم الحد و الحركه له سبحانه التي هي من خصائص المخلوقات لا الخالق. و هذا ما تعرضت له الروايات الواردة عن المعصومين (ع) بكل دقة و إمعان و حذرت من لوازمه الباطلة.

2. صرح القرآن الكريم بما لا لبس فيه بان الله تعالى هو الخالق و المحيط بعالم الامكان، و الآيات المباركة: "و هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصير".[2] و "وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَريد".[3] و "وَ هُوَ الَّذي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَ هُوَ الْحَكيمُ الْعَليم".[4] و..... و هي تدل بوضوح على نفي تلك النسبة عنه سبحان، فمن غير اللائق أن ننسب له سبحانه بعد هذه الآيات و الادلة العقلية صفة النزول و الاستقرار في مكان ما، و انه يغير مكانه و ينتقل من موضع الى موضع آخر!!.

و يبقى السؤال عن السبب الذي أدى الى تسلل روايات التجسيم و النزول الى الارض الى المصادر الاسلامية و انتشارها في الاوساط العامة؟

أجاب الامام الرضا (ع) عن التساؤل المطروح كما في رواية إِبراهيم بن أَبي محمود، حيث قال: قلت للرِّضا (ع): يا ابن رسول اللَّهِ ما تقول في الحديث الَّذي يرويه النَّاسُ عن رسول اللَّه (ص) أَنَّهُ قال: إِنَّ اللَّه تبارك و تعالى ينزل في كلِّ ليلة جمعةٍ إِلى السَّماءِ الدُّنيا فقال (ع): لعن اللَّهُ المحرِّفين الكلم عن مواضعه، و اللَّهُ ما قال رسول اللَّه (ص) ذلك إِنما قال (ع): إِنَّ اللَّه تبارك و تعالى ينزل ملكاً إِلى السَّماء الدُّنيا كلَّ ليلةٍ في الثلثِ الأَخير و ليلةَ الجمعة في أَوَّل اللَّيل فيأْمرهُ فينادي هل من سائل فأُعطِيَه‏.....[5]

 و أما تكفير القائل بنزول الله الى السماء الدنيا فقد ذهب علماء الفريقين – الشيعة و السنة- الى الحكم بان القائل بنزوله الى السماء الدنيا إن كان ملتفتاً الى لوازم كلامه من الجسمانية و التحديد و إضفاء صفات الملخوقين عليه سبحانه، فهو كافر و الا فلا يكفر الجاهل و لا المتأوّل.، و سنشير هنا الى رأي علمين من أعلام السنة في هذه المجال:

1. أبو حامد الغزالي، قال في بحث يد الله: هذه الألفاظ الّتي تجرى في العبارات القرآنية والأحاديث النبويّة لها معان ظاهرة وهي الحسّية الّتي نراها، وهي محالة على اللّه تعالى، ومعان أخرى مجازية مشهورة يعرفها العربي من غير تأويل ولا محاولة تفسير، فعلى العامّي وغير العامّي أن يتحقّق قطعاً ويقيناً أنّ الرسول (ص) لم يرد بذلك جسماً، وأنّ ذلك في حق اللّه محال، فإن خطر بباله أنّ اللّه جسم مركّب من أعضاء فهو عابد صنم، فإنّ كلّ جسم مخلوق وعبادة المخلوق كفر وعبادة الصنم كانت كفراً لأنّه مخلوق.[6]

2. ابن حزم الاندلسي، في كتابه الفصل: من قال: ان ربّه جسم فإنه إن كان جاهلا أو متأولا، فهو معذور لا شيء عليه و يجب تعليمه، فإذا قامت عليه الحجة من القرآن و السنن فخالف ما فيهما عناداً فهو كافر يحكم عليه بحكم المرتد.[7]

مع كل هذا الاختلاف الفكري نجد الأئمة عليهم السلام يؤكدون على التعامل مع المسلمين معاملة حسنة و الحث على معاشرتهم، فعن معاويةَ بن وهبٍ قال: قلت لأَبِي عبد اللَّه (ع): كيف ينبغي لنا أَن نصنعَ فيما بيننا و بين قومنا و فيما بيننا و بين خلطائنا من النَّاس؟ قال: تُؤدُّونَ الأَمانةَ إِليهم و تقيمون الشَّهادةَ لهم و عليهم و تعودون مرضاهم و تشهدون جنائزهم.[8] الأمر الذي يكشف عن تعامل الأئمة معهم تعامل المسلمين. و قد قام الأئمة (ع) خلال ثلاثة قرون بتصحيح عقائد المسلمين في جميع المجالات بما فيها قضية التجسيم و الجسمانية.

و على نفس المنوال سار فقهاء الشيعة حيث قالوا في معرض البحث عن الكافر بان من نطق بالشهادة بان لا إله الا الله و أن محمداً رسول الله فهو مسلم له ما لهم وعليه ما عليهم.[9]

 


[1] الکلیني، محمد بن یعقوب، الكافي، ج 1، ص 126-125، باب الحرکة و الانتقال، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، طهران، ‏1365 هـ ش.

[2] الحدید، 4.

[3] ق، 16.

[4] الزخرف، 84.

[5] الصدوق، محمد بن علي، من لایحضره الفقیه، ج 1، ص 421، مؤسسة انتشارات اسلامي، الطبعة الثالثة، قم،1413 هـ ق.

[6] السبحاني، جعفر،  محاضرات في إلالهيات، ص: 133، نقلا عن: الجاء العوام عن علم الكلام، ص 55.

[7] الاندلسي، علي بن احمد، الفصل في الملل و الهواء و النحل، ج 2، ص 269.

[8] الكافي، ج 2، ص 635.

[9] انظر: الامام الخمیني، توضيح المسائل (المحشى للإمام الخميني)، ج ‏1، ص 76،  م 106، الطبعة الثامنة، مکتب الاعلام الاسلامي ،قم ، 1424 هـ ق.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم العمل فی المطاعم التی تعرض الخمر أو لحم الخنزیر الى زبائنها؟ و ما هو حکم العمل فی المؤسسات التی تدعم إسرائیل؟
    9206 الحقوق والاحکام 2008/05/10
    أجاب سماحة السید الخامنئی عن سؤال: هل یجوز العمل فی معامل تعلیب لحم الخنزیر أو الملاهی اللیلیة أو مراکز الفساد؟ و ما هو حکم الاموال الحاصلة من هذه الاعمال؟لا یجوز العمل فی الحرف ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    6127 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • ما هی السور القرآنیة المسماة باسماء الانبیاء.
    10289 التفسیر 2012/01/31
    توجد فی القرآن ست سورة مسماة باسماء الانبیاء هی:نوح، إبراهیم، یونس، یوسف، هود و محمّد علیهم السلام.و هناک من المفسرین من یرى - انطلاقا من الروایات- ان هناک مجموعة أخرى من السورة مسماة ببعض صفات النبی الاکرم (ص) او باسمائه الاخرى، و هی: ...
  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8152 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل ان تصنیف اصول الدین و فروعه مأخوذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع)؟
    6548 الکلام القدیم 2009/06/01
    تصنیف اصول الدین و فروعه بهذا الشکل المتداول بیننا لم یؤخذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع) بل ان علماء الدین هم الذین قاموا بتصنیف المسائل الدینیة علی هذه الصورة، و یرجع تاریخ البحوث فی هذین الأصلین الی النصف الثانی من القرن الأول الهجری و لکن لم یعرف بالضبط ...
  • ما هی أوجه الشبه و الاختلاف بین الامام المهدی (عج) و بین الموعود فی باقی الادیان الالهیة و غیر الالهیة؟
    7717 الکلام القدیم 2008/11/15
    ان الأدیان و المذاهب المعروفة و خصوصاً الأدیان الالهیة اشترکت فی التبشیر بظهور رجل له صفات نبیلة، و یعم الأمان و السلام فی کل العالم تحت ظل حکومته العالمیة و لا یبقی أثر للظالمین و المستکبرین، و سیأخذ حق المظلومین من المعتدین و سیکون الوضع علی وفق مراد المستضعفین، و ...
  • هل أهتم الاسلام بالقضایا الترفیهیة؟ و ما هو الحد المسموح به؟
    5225 العملیة 2011/12/13
    تصنف الدساتیر الصادرة من الشارع المقدس الى طائفتین: الاول التی تمثل الاصول المسلمة و الثابتة على مر العصور و الاجیال و لا تطالها ید التغییر أبداً و التی یجب على الجمیع امتثالها على مر العصور و فی جمیع البقاع؛ کالتوحید، النبوّة، العدل الالهی، قبح الظلم و وجوب اجتنابه و حسن ...
  • إذا کان النبی (ص) قد وُلد فی یوم الجمعة، فلماذا نحن نصوم الاثنین؟
    6742 الکلام القدیم 2010/02/28
    أولاً: إن من أکثر المسائل اختلافاً فی تاریخ حیاة النبی الأعظم (ص) هو الاختلاف فی تاریخ مولده الشریف (ص)، بحیث لو أردنا أن نجمع کل الأقوال المطروحة فی هذا المجال لوجدنا أکثر من عشرین قولاً. و قد اتفق عامة المؤرخین على أن مولد النبی الأکرم (ص) کان ...
  • لماذا لم یخلق الله جمیع العقول کاملة؟
    6644 الکلام القدیم 2006/12/07
    یوجد مرکز مستقر فی النفس الإنسانیة یطلق علیه اسم العقل، فالفکر و بعد النظر و المنطق و حساب الأشیاء و الاستدلال کل ذلک من معطیات هذا المرکز (العقل) و ثماره، وقد قُسِّم العقل إلى قسمین: العقل النظری، و العقل العملی.و قالوا: ان الدور الذی یلعبه العقل العملی هو الحفاظ ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281202 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260807 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130315 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118165 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61874 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61639 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53295 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49657 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...