بحث متقدم
الزيارة
5696
محدثة عن: 2011/01/20
خلاصة السؤال
هل یعتقد الشیعة بأن حساب أعمال العباد بید الأئمة؟
السؤال
یقول الشیخ الحر العاملی فی کتابه (الفصول المهمة فی أصول الائمة، ج1، ص446): إن حساب أعمال الخلائق بید الائمة (ع)؛ فهل هذا هو معتقد الشیعة کافة أم ماذا؟
الجواب الإجمالي

اذا کان هناک من یعتقد بانه یوجد من یتمکن استقلالا و من دون إذن الهی من محاسبة العباد و یعین لکل منهم جزاءه ثوابا و عقابا و تکون إرادة ذلک الشخص فی عرض إرادة الله تعالى غیر تابعة لها، فمن البدیهی أن هذا الاعتقاد باطل لا یذهب الیه من له أدنى إلمام بالمفاهیم و الاصول الدینیة. أضف الى ذلک أن هذا الفرض یتعارض مع التوحید الفاعلی له سبحانه.

و لکن لو إعتقد أنسان بانه هناک طائفة من الخواص و المنتجبین و المخلصین یستطیعون بإذن من الله تعالى و فی طول إرادته سبحانه من القیام بمحاسبة العباد و تعیین الجزاء و الثواب لهم، فهذا الفرض من الناحیة الإمکانیة ممکن التحقق و قابل للتصدیق به و لایوجد فیه ما ینافی شأن الباری تعالى عقلاً و شرعاً.

ثم ما المحذور فی أن فی أن یظهر الله تعالى منزلة بعض عباده الذین بذلوا الغالی و النفیس و لم یبخلوا بشیء أبداً فی سبیله تعالى کالإمام الحسین (ع) فیظهر فضلهم من خلال ما یوکله الیهم من عملیة حساب العباد وفقاً لموازین العدل الالهی.

الجواب التفصيلي

قبل البدء بالاجابة عن السؤال المطروح لابد من الاشارة الى إبهام وقع فی متن السؤال. و هو أن الاستبعاد الذی وقع فی متن السؤال هل هو ناظر الى مقام الإثبات أو الثبوت؟ و بعبارة أخرى: أن السائل لم یبین لنا، هل أن تصدی غیر الله تعالى لحساب العباد أمر ممکن فی ذاته و السائل یبحث عن مقام الائمة وهل هم جدیرون بذلک أم لا؟ أو أن ذلک (الحساب من قبل غیر الله) مستحیل ذاتاً حسب اعتقاده؟

من هنا نحاول دراسة القضیة على کلا الفرضیتین:

بحث الثبوت و الإمکان

بالنسب الى هذا الفرض هناک إحتمالان متصوران:

الف: نفرض هناک من یتمکن استقلالا و من دون إذن الهی من محاسبة العباد و یعین لکل منهم جزاءه ثوابا و عقابا و تکون إرادة ذلک الشخص فی عرض إرادة الله تعالى غیر تابعة لها.

و من البدیهی أن هذا الفرض لا یذهب الیه من له أدنى إلمام بالمفاهیم و الاصول الدینیة. أضف الى ذلک أن هذا الفرض یتعارض مع التوحید الفاعلی له سبحانه؛ من هنا لا یوجد من یؤمن بالله و بالیوم الآخر یذهب الى هذا الرأی.

ب: هناک طائفة من الخواص و المنتجبین و المخلصین یستطیعون بإذن من الله تعالى و فی طول إرادته سبحانه من القیام بمحاسبة العباد و تعیین الجزاء و الثواب لهم.

هذا الفرض من الناحیة الإمکانیة ممکن التحقق و قابل للتصدیق به و لایوجد فیه ما ینافی شأن الباری تعالى.

لکن یقع البحث هنا فی مرحلة الاثبات و التحقق الخارجی، و هنا لابد من الإجابة الوافیة و الشاملة و لکن هذا یقتضی الاشارة الى بعض النقاط المهمة:

أولا: لا شک أن النظرة الاولیة تفضی الى الاذعان بان من له استقلالیة الحکم و القضاء هو الله تعالى و لایوجد من یشارکه فی هذه الاستقلالیة أبداً "وَ لا یُشْرِکُ فی‏ حُکْمِهِ أَحَداً".[1]

ثانیاً: صحیح أن الله تعالى لا یعجزه شیء فی الارض و لا فی السماء و أنه قادر على کل ما یرید و مجرد أن تشاء إرادته وقوع الشیء یقع "إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَیْئاً أَنْ یَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُون‏".[2] و لکن فی الوقت نفسه شاءت إرادته سبحانه و سنته أن تجری الامور باسبابها؛ و من خلال إیکال الامور الى عباده و مخلوقاته، من هنا نراه سبحانه قد جعل رسلا منهم و کلفهم بانجاز کثیر من الأمور؛ فعلى سبیل المثال مع أننا نؤمن إیماناً راسخاً بان الموت و الحیاة بید الله تعالى لکنه فی نفس الوقت قد صرح فی کتابه الکریم بانه اوکل ذلک الى ملک الموت "قُلْ یَتَوَفَّاکُمْ مَلَکُ الْمَوْتِ الَّذی وُکِّلَ بِکُمْ ثُمَّ إِلى‏ رَبِّکُمْ تُرْجَعُون‏".[3] و قوله تعالى "وَ لَوْ تَرى‏ إِذْ یَتَوَفَّى الَّذینَ کَفَرُوا الْمَلائِکَةُ یَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبارَهُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَریقِ".[4]

و نرى فی القرآن الکریم فی قصة البشارة لزکریا و بانه سیرزق بمولود اسمه یحیى، فمع أن الله تعالى قادر على أن تبشیره بصورة مباشرة و من دون واسطة تراه یصرح بقوله تعالى "فَنادَتْهُ الْمَلائِکَةُ وَ هُوَ قائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحْیى‏ مُصَدِّقاً بِکَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ سَیِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِیًّا مِنَ الصَّالِحین‏".[5] و هناک الکثیر من تلک الامثلة و النظائر فی القرآن الکریم و الروایات لا نرید هنا استقصاءها.

إنطلاقا مما مرّ لیس بالامر المستغرب أن یکون الباری تعالى أوعز فی هذا الامر الى بعض الخواص من عبادة، فما هو المحذور فی أن یظهر الله تعالى منزلة بعض عباده الذین بذلوا الغالی و النفیس و لم یبخلوا بشیء أبداً فی سبیله تعالى کالإمام الحسین (ع)[6] فیظهر فضلهم من خلال ما یوکله الیهم من عملیة حساب العباد وفقاً لموازین العدل الالهی.

و قد ورد فی مصادر أخواننا أهل السنة فی تفسیر قوله تعالى: "یوم ندعو کل أناس بإمامهم" نقلا عن النبی الاکرم (ص) و علی (ع)، أن النبی الأکرم (ص) قال:" یدعو کل قوم بإمام زمانهم و کتاب ربهم و سنة نبیهم "[7]

و روی عن علی (ع) أنه قال: فی تفسیر الآیة المذکورة " بإمام عصره".[8] فما هو الاشکال حینئذ على معتقد الشیعة.

و الجدیر بالذکر أن القرآن الکریم یصرح بشهادة الله و النبی و المؤمنین فی قوله تعالى " وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَى اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلى‏ عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ فَیُنَبِّئُکُمْ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُون‏".[9] و قد فسرت الروایات الواردة عن عن طریق الائمة "المؤمنین" بالأئمة.[10]

و مع الاخذ بعین الاعتبار هذه الآیة المبارکة و مماثلاتها و الروایات الواردة فی تفسیر تلک الآیات، یتضح جلیاً أن الناظر لاعمال العباد إما أن یکون شاهداً او محاسباً و حاکماً.

و کذلک ورد فی روایات أخرى الاشارة الى حکمة تلک القضیة، ففی روایة عن الإمام الصادق (ع).... رواها القمی فی تفسیره عنه علیه السلام أنه قال: کل أمة یحاسبها إمام زمانها و یعرف الأئمة أولیاءهم و أعداءهم بسیماهم و هو قوله تعالى: «وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ‏» و هم الأئمة «یَعْرِفُونَ کُلًّا بِسِیماهُمْ» فیعطون أولیاءهم کتابهم بیمینهم فیمرون إلى الجنة بلا حساب و یعطون أعداءهم کتابهم بشمالهم فیمرون إلى النار بلا حساب.[11]



[1] الکهف، 26.

[2] یس، 82.

[3] السجدة، 11.

[4] الانفال، 50.

[5] آل عمران،39.

[6] انظر: الدینوری، ابو حنیفة احمد بن داود، الاخبارالطوال، ترجمة مهدوی دامغانی، محمود، ص 298 – 308، طهران، نشر نى، الطبعة الرابعة، 1371ش.

[7] السیوطی، جلال الدین، الدر المنثور فی تفسیر المأثور، ج‏4، ص 194، نشر مکتبة آیة الله المرعشی النجفی‏، قم‏، 1404 ق‏.

[8] القرطبی، محمد بن احمد، الجامع لأحکام القرآن، ج‏11، ص 297، انتشارات ناصر خسرو، طهران، الطبعة الاولی، 1364 ش‏‏.

[9] التوبة، 105.

[10] الکلینی، الکافی، ج 1، ص 219، الطبعة الرابعة، دار الکتب الإسلامیة، طهران، ‏1365 هـ ش.

[11] القمی، علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، ج‏1، ص 231، دار الکتاب‏، قم، الطبعة الرابعة، 1409هـ‏.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم العمل فی المطاعم التی تعرض الخمر أو لحم الخنزیر الى زبائنها؟ و ما هو حکم العمل فی المؤسسات التی تدعم إسرائیل؟
    9206 الحقوق والاحکام 2008/05/10
    أجاب سماحة السید الخامنئی عن سؤال: هل یجوز العمل فی معامل تعلیب لحم الخنزیر أو الملاهی اللیلیة أو مراکز الفساد؟ و ما هو حکم الاموال الحاصلة من هذه الاعمال؟لا یجوز العمل فی الحرف ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    6127 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • ما هی السور القرآنیة المسماة باسماء الانبیاء.
    10289 التفسیر 2012/01/31
    توجد فی القرآن ست سورة مسماة باسماء الانبیاء هی:نوح، إبراهیم، یونس، یوسف، هود و محمّد علیهم السلام.و هناک من المفسرین من یرى - انطلاقا من الروایات- ان هناک مجموعة أخرى من السورة مسماة ببعض صفات النبی الاکرم (ص) او باسمائه الاخرى، و هی: ...
  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8152 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل ان تصنیف اصول الدین و فروعه مأخوذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع)؟
    6548 الکلام القدیم 2009/06/01
    تصنیف اصول الدین و فروعه بهذا الشکل المتداول بیننا لم یؤخذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع) بل ان علماء الدین هم الذین قاموا بتصنیف المسائل الدینیة علی هذه الصورة، و یرجع تاریخ البحوث فی هذین الأصلین الی النصف الثانی من القرن الأول الهجری و لکن لم یعرف بالضبط ...
  • ما هی أوجه الشبه و الاختلاف بین الامام المهدی (عج) و بین الموعود فی باقی الادیان الالهیة و غیر الالهیة؟
    7717 الکلام القدیم 2008/11/15
    ان الأدیان و المذاهب المعروفة و خصوصاً الأدیان الالهیة اشترکت فی التبشیر بظهور رجل له صفات نبیلة، و یعم الأمان و السلام فی کل العالم تحت ظل حکومته العالمیة و لا یبقی أثر للظالمین و المستکبرین، و سیأخذ حق المظلومین من المعتدین و سیکون الوضع علی وفق مراد المستضعفین، و ...
  • هل أهتم الاسلام بالقضایا الترفیهیة؟ و ما هو الحد المسموح به؟
    5225 العملیة 2011/12/13
    تصنف الدساتیر الصادرة من الشارع المقدس الى طائفتین: الاول التی تمثل الاصول المسلمة و الثابتة على مر العصور و الاجیال و لا تطالها ید التغییر أبداً و التی یجب على الجمیع امتثالها على مر العصور و فی جمیع البقاع؛ کالتوحید، النبوّة، العدل الالهی، قبح الظلم و وجوب اجتنابه و حسن ...
  • إذا کان النبی (ص) قد وُلد فی یوم الجمعة، فلماذا نحن نصوم الاثنین؟
    6742 الکلام القدیم 2010/02/28
    أولاً: إن من أکثر المسائل اختلافاً فی تاریخ حیاة النبی الأعظم (ص) هو الاختلاف فی تاریخ مولده الشریف (ص)، بحیث لو أردنا أن نجمع کل الأقوال المطروحة فی هذا المجال لوجدنا أکثر من عشرین قولاً. و قد اتفق عامة المؤرخین على أن مولد النبی الأکرم (ص) کان ...
  • لماذا لم یخلق الله جمیع العقول کاملة؟
    6644 الکلام القدیم 2006/12/07
    یوجد مرکز مستقر فی النفس الإنسانیة یطلق علیه اسم العقل، فالفکر و بعد النظر و المنطق و حساب الأشیاء و الاستدلال کل ذلک من معطیات هذا المرکز (العقل) و ثماره، وقد قُسِّم العقل إلى قسمین: العقل النظری، و العقل العملی.و قالوا: ان الدور الذی یلعبه العقل العملی هو الحفاظ ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281202 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260807 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130315 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118165 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61874 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61639 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53295 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49657 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...