بحث متقدم
الزيارة
7173
محدثة عن: 2013/12/03
خلاصة السؤال
ما هو تفسیر الآیتین 199 و 200 من سورة الاعراف مع أن المخاطب فیها هو النبی محمد (ص)؟
السؤال
قال تعالی فی کتابه العزیز: «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ" وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» الأعراف 199-200. ما تفسیر الآیتین و الله عزو جل یخاطب الرسول (ص)؟
الجواب الإجمالي

تضمنت الآیتان 199 و 200 من سورة الاعراف أربعة أوامر و توجیهات من قبل الله سبحانه و هی: تساهل مع الناس و ارشدهم إلی حمید الأفعال التی یرتضیها العقل و أعرض عن الجاهلین و لا تتخاصم معهم و لو اُصبت ببعض الوساوس الشیطانیة فاستعذ بالله؛ فإنه یسمع ما لا یسمعه الآخرون و علیم بالخفایا.
و لا شک فی أن الخطاب لو کان موجّهاً للأمّة الإسلامیة فلا إشکال فی ذلک، لکن القرائن تدل علی أن المخاطب بها هو شخص الرسول الأکرم (ص)، عندها لا بد من القول بأن عموم الآیات القرآنیة تدل علی أن الوساوس الشیطانیة لا تختص بفئة دون فئة، بل تشمل کل البشر –بما فیهم الأنبیاء-، بید أن هذه الوساوس یصیبها الإخفاق بالنسبة للمخلصین و لا تؤثّر بهم بدلیل الآیة «قالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِین  إِلَّا عِبادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِین».
و قد حدد بعض المفسّرین مصداق وساوس الشیطان بالنسبة للنبی محمد (ص) بغضبه فی مواجهة الجاهلین، بید أن هذه الوساوس لا تؤدی إلی فعل الذنب نظراً لعصمة الأنبیاء فی عقیدتنا،حیث نعتقد بعدم إمکان صدور الذنب و لا لخطأ و لا الاشتباه من قبل الأنبیاء.
الجواب التفصيلي
تضمنت الآیتان 199 -200 من سورة الأعراف [1] أربع أوامر و توجیهات اُبلغت لشخص الرسول الأکرم (ص) و هی:
1- «خذ العفو»: تساهل مع الناس و عایشهم بالمداراة و اقبل اعذارهم عند التقصیر و لا تحمّل علیهم ما لا طاقة لهم به. و للعفو عدة معان، و المراد منه فی هذه الآیة بدلیل القرائن المحیطة بها؛ استسهال الأمور و اختیار الحد الوسط. [2] و من البدیهی أنه لو کان القائد أو المبلغ شخصاً فظاً صعباً، فإنه سیفقد نفوذه فی قلوب الناس و یتفرّقون و قد اشارت الى هذه الحقیقة الآیة المبارکة: « وَ لَوْ کُنتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِکَ ». [3]
2- «و أمرٌ بالعرف»: ارشد الناس إلی حمید الأفعال التی یرتضیها العقل و یدعوا إلیها الله عزّ و جل و هی تُشیر إلی أن ترک الشدة لا یعنی المجاملة، بل هو أن یقول القائد أو المبلّغ الحق، و یدعو الناس إلی الحقّ و لا یخفی شیئاً.
3- «وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ‌»: أعرض عن الجاهلین و لا تتخاصم معهم.
فالقادة و المبلّغون یواجهون فی مسیرهم أفراداً متعصّبین جهلة یعانون من انحطاط فکری و ثقافی و غیر متخلّقین بالأخلاق الکریمة، فیرشقوهم بالتهم و یسیئون الظن بهم و یحاربونهم. فطریق معالجة هذه المعضلة لا یکون بمواجهة المشرکین بالمثل، بل الطریق السلیم هو التحمل و الصبر و عدم الاکتراث بمثل هذه الأمور، و هذا هو الأسلوب الأمثل لمعالجة الجهلة و إطفاء الناثرة، و القضاء علی الحسد و التعصّب، و ما إلی ذلک.
4- «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» [4]: "نزغ"، بمعنی الدخول فی أمر بقصد إفساده. [5] و هذه هی الوظیفة الرابعة التی ینبغی علی القادة و المبلّغین أن یتحمّلوها، و هی أن لا یدعوا سبیلاً للشیطان إلیهم، سواءً کان متمثّلاً بالمال أم الجاه أم المقام و ما إلی ذلک، و أن یردعوا الشیاطین و المتشیطنین و وساوسهم، لئلا ینحرفوا عن أهدافهم. [6]
و بما أن الآیة الأخیرة تتحدّث عن وساوس الشیطان، فقد یظن البعض بأنها تتعارض و عصمة الأنبیاء؛ لذا نری من الأولی ترکیز البحث علی هذا الجانب. لقد ورد تفسیرین لهذه الآیة:
الف: خطاب الآیة متوجه للأمة الإسلامیة: فیرجع المعنی أن لو نزغ الشیطان بأعمالهم المبنیة علی الجهالة و إساءتهم إلیک لیسوقک بذلک إلی الغضب و الانتقام فاستعذ بالله إنه سمیع علیم، و الآیة مع ذلک عامة خوطب بها النبی (ص) و قصد بها أمته لعصمته. [7]
ب: خطاب الآیة متوجه لنفس النبی (ص): هناک قرائن تدل علی أن المخاطب بالآیة هو شخص الرسول الأکرم محمد (ص)؛ و ذلک لأن الکلام فی أول السورة أی من الآیة 16 إلی 27 یدور حول وسوسة الشیطان لنبی الله آدم (ع). و فی آخر السورة أیضاً جاء تحذیر عن الوسوسة و الآیة السابقة لهذه الآیة تکلّمت عن الإعراض عن المشرکین.
فی الحدیث لما نزلت هذه الآیة قال النبی (ص): "کیف یا ربّ و الغضب"؟ فنزل قوله تعالی: «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم». [8]
أما أن هذا الکلام لا یتعارض مع عصمة الأنبیاء؟ فلا بد  من القول: یعتقد الشیعة بأن جمیع الأنبیاء معصومون من ارتکاب أی ذنب أو خطأ أو حتی أدنی اشتباه. [9] أما کیف لا یتعارض مقام العصمة مع هذه النکتة الموجودة فی الآیة «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ»؟، و ذلک لأن المراد من الآیة أن الشیطان لا یترک وسوسته لجمیع الناس –بما فیهم الأنبیاء- و عموم الآیات القرآنیة تدل علی أن الوساوس لا تختص بفئة، بل تشمل جمیع البشر. و هذا المعنی یمکن استخلاصه بشکل واضح من سورة الناس. إذن هؤلاء الشیاطین لا یترکون وسوستهم و إغوائهم حتی للأنبیاء، کما قال القرآن الکریم: « وَ کَذَالِکَ جَعَلْنَا لِکلُ‏ِّ نَبىِ‏ٍّ عَدُوًّا شَیَاطِینَ الْانسِ وَ الْجِنّ‏ِ». [10]
و من هنا یتضح الثقل الکبیر لعمل الأنبیاء فمع وجود الغرائز البشریة و الوساوس الشیطانیة، هم اناس صالحون متقون بعیدون عن الذنوب. ففی الواقع، أن الشیطان یهدف بوساوسه إضلال جمیع البشر، لکنه یصاب بالإحباط فی مقابل المُخلصین « قَالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ* إِلَّا عِبَادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِین‌». [11]
و بعبارة أخری، یجب القول، بأن فرض الوسوسة لا یدل علی تحقق مفادها خارجاً من قبل الأنبیاء و لیست هی إلا تحذیراً؛ و ذلک لأن کلمة "إمّا" فی الآیة «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» هی قالب الشرط، لا التحقق. [12] و بعبارة أوضح؛ تحصل الوسوسة من الشیطان و لا تؤثّر بالأنبیاء لعصمتهم. ما یجمل قوله هنا أن فعل "ینزغنّک" جاء بصبغة المضارع و مع نون التوکید، ما یدل علی أن الوسوسة حتمیة و دائمیة و مستمرة. [13]
کما لا بد من الالتفات بأن الاستمداد و التوجه و الاستعاذه بالله عزّ و جل هی من طرق عصمة الأنبیاء. فلا یتصوّر بأنهم لا حاجة لهم للاستعاذة لأنهم معصومون.
فالمتحصل ان الآیة المبارکة وغیرها من الآیات أدل على کماله (ص) و ذلک لانه تؤکد انه بالرغم من وجود الوساوس الشیطانیة و الاغراءات النفسیة یبقى معصوما من الزلل و محافظا على توازنه و مما لاریب فیه انه لیس المهم فی الانسان ان لا یوسوس له و انما المهم جدا ان لا یقع فی حبال الشیطان و مکائده.
 

[1] «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ* وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم».
[2] لمزید من التوضیح عن معنی "العفو" راجعوا: مکارم الشیرازی، ناصر، تفسیر الأمثل، ج 2، ص 74، مدرسة الإمام علی بن أبی طالب (ع)، قم، 1421 هـ.
[3] آل عمران، 159.
[4] بمعنی الدخول فی أمر بقصد إفساده
[5] القرائتی، محسن، تفسیر النور، ج 4، ص 256، نشر المرکز الثقافی،‌دروس من القرآن، طهران، 1383 ش.
[6] تفسیر الأمثل، ج 5، ص 340.
[7] العلامة الطباطبائی، السید محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 8، ص 380-381.
[8] الأمثل، ج 5، ص 341.
[9] هناک أدلّة نقلیة و عقلیة کثیرة علی عصمة الأنبیاء بالأخص النبی محمد (ص). لمزید من المعلومات راجعوا موضوع: عصمة الأنبیاء (ع) فی منظار القرآن،‌112؛ عصمة الأنبیاء (ع) فی القرآن، 129.
[10] الأنعام، 112.
[11] ص، 82-83.
[12] کآیة «لَئنِ‏ْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الخْاسِرِین»، الزمر، 65.
[13] تفسیر النور، ج 4، ص 257.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8275 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل یوجد تناقض بین الآیة 29 من سورة البقرة و الآیة 30 من النازعات حیث تشیر احداهما الى تقدم خلق الارض و الاخرى الى تقدم السماء؟
    6531 التفسیر 2009/07/22
    طرحت عدة اجابات عن السؤال المطروح نشیر الى اثنتن منهما فقط:1- انه لایوجد تناقض أو تعارض بین الآیتین أبدا؛ و ذلک لان کلمة "دحا" مأخوذة من اصل "دحو" الذی لایعطی معنى الخلق، بل بمعنى التسطیح و المد، من هنا یمکن القول أن الآیة المبارکة ناظرة الى ثلاث مراحل:الف: ...
  • کیف یرتبط الرزق المقسوم و المقرر مع سعی الانسان؟
    11127 الکلام القدیم 2007/04/26
    الرزق علی نوعین: رزق نحن نطلبه ونسعی إلیه، و رزق هو یطلبنا و یأتینا، و قد عبرت الاحادیث عن الرزق الذی هو یأتینا ب (الرزق الطالب) و الرزق الذی نحن نسعی الیه ب(الرزق المطلوب). فالرزق الطالب والحتمی هو نعمة الوجود و العمر و الامکانیات و البیئة و الاسرة و القابلیات ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119487 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما هو حکم مرتکب الکبیرة عند الشیعة؟
    7044 الکلام القدیم 2010/08/17
    تعددت النظریات التی طرحها المفکرون المسلمون حول مرتکب الکبیرة تراوحت بین الافراط و التفریط اکثرها ینطلق من مواقف سیاسیة مسبقة.و لعل من أبرز تلک النماذج المرجئة و الخوارج:فقد بذلت المرجئة قصارى جهدها لتطهیر ذیل رجال السیاسة و تبرئة قادة ...
  • ما هو موقف بلال من مسالة الخلافة؟
    6310 تاريخ بزرگان 2009/11/11
    یظهر من التاریخ ان بلالاً الحبشی لم یبایع الخلفاء بل انه اعترض علیهم فی بعض المواقف کما انه امتنع من الاذان لمؤسسة الخلافة و على اثر ذلک اخرج الى الشام و مات هناک. ...
  • كيف تجاهد المرأة في الأسرة؟
    3082 الحدیث 2022/04/19
    للجهاد جوانب مختلفة يستطيع كل فرد - ذكر وأنثى، متزوج وعزب - القيام بجزء منها على الأقل؛ مثل الجهاد الاکبر الذي یقصد منه في الروايات محاربة أهواء النفس الامارة وشهواتها.[1] تشیر بعض الروایات الی ان بعض اعمال المراة افعالها له أجر الجهاد، منها: خدمة ...
  • ما هو عمل الامام بعد الظهور وسبب شهادته وکیفیة قلعه للظلم؟
    6932 الکلام القدیم 2007/08/21
    یسعى الإمام الحجة (عج) فی ذلک الوقت لحشد کل الإمکانات المعنویة و المادیة لإقامة حکومة العدل الإلهی و تحقیق العدالة العالمیة التی تعد من أغلى أمانی البشریة و تطلعاتها و أهم أهدافها، فیعیش الناس جمیعاً بکرامة و عزة، و یحققون کل أمنیاتهم الخضراء فی جمیع مناحی الحیاة، و فی ذلک ...
  • هل العبادة و القیام بالواجبات و المستحبات یعدان من التوفیق الالهی أم هما مجرّد اعتیاد و تطبع؟
    5809 العملیة 2011/08/20
    لاریب أن القیام بالعبادات یعد من التوفیق الالهی فما یوّفر الارضیة المناسبة للعبادات یعد من الامور التی وفق الله لها، و لکن الجدیر بالالتفات الیه أن العادات اذا کانت من قبیل العادات الفعلیة التی لا تجعل الانسان أسیراً للعوامل الخارجیة و انما ینحصر دورها فی جعله أکثر إتقانا للفعل الممارس ...
  • ما هي کیفیة تطهیر مخرج البول و الغائط؟
    6545 الحقوق والاحکام 2014/09/21
    للتطهير بعد البول و الغائط عدة صور: الف: التطهير بالماء القلیل (و هو الماء الذي لا ینبع من الأرض و یقل عن الکر)كماء الابريق مثلا: [1] 1- تحصل الطهارة الشرعیة بالماء القلیل لموضع الغائط فیما لو غسل المخرج و لم یبق من النجاسة شيء، ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281629 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262238 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130602 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119487 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90494 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62228 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62057 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58042 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53757 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50183 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...