بحث متقدم
الزيارة
8263
محدثة عن: 2011/09/13
خلاصة السؤال
إذا کان للقمة الحرام و المحیط السییء تأثیر على الإنسان فلماذا نجد بعض الناس الأخیار و الصالحین مع وجود هذین العاملین؟
السؤال
إذا کانت لقمة الحرام ذات تأثیر على عاقبة الولد و تربیته و کذلک بالنسبة إلى محیط الأسرة له أثر على روحیة و مستقبل الولد، فلماذا نجد أشخاصاً صالحین و خیرین مع وجود و تحقق الأمرین المتقدمین (لقمة الحرام و المحیط الفاسد) و من أبرز الأمثلة على ذلک معاویة الثانی بن یزید بن معاویة، و القاسم المعتمد بن هارون الرشید و موسى (ع) الذی نشأ فی بیت فرعون، فهؤلاء جمیعاً نشأوا فی محیط فاسد و لا دینی و ملیء بالفساد و المنکرات و مع ذلک لم یتلوثوا بالمحیط، و إنما کانوا أفراداً صالحین، بل کان موسى (ع) نبیاً. و أما آسیة امرأة فرعون فکانت تأکل من طعام فرعون، و لکنها بقیت صالحة مؤمنة فما هو دور المحیط إذن؟
الجواب الإجمالي

إن عدم تجنب المال الحرام ـ بنظر الإسلام ـ سلوک مدان و حرام، و یترک آثاراً سیّئة على نفس الإنسان و قلبه و عائلته، و إن الکثیر من الذنوب تنشأ نتیجة لتلوث روح الإنسان و قلبه.

و یؤثر المحیط فی سلوک الإنسان أیضاً و یلعب دوراً أساسیاً فی تربیة أو تحطیم الإنسان. و لکن تأثیر لقمة الحرام و المحیط الفاسد غیر الطاهر إنما یؤثران على مستوى تهیئة الأرضیة المناسبة و توفیر الشرط للانحراف لا على نحو العلة التامة. بمعنى أنهما یوجدان الأرضیة المساعدة لانحراف الإنسان و نسله و لا یعنی ذلک أنهما یسلبان الإنسان و ذریته حریة الاختیار، فکم من ولد تحدّر من أبوین کافرین و لکنه یسلک طریق الخیر و الصلاح، لأنه یتحرک و یرتقی فی طریق الکمال باختیاره و فطرته و من الجدیر بالذکر أن تأثیر أکل الحرام على الإنسان الکبیر أشد من تأثیره على الطفل الصغیر و الذی لیس لدیه اختیار. فان الأطفال الذین نشأوا و تربوا فی بیوت یؤکل فیها الحرام ثم سلکوا طریق الصلاح و الخیر بعد رشدهم و امتلاک الإرادة و الاختیار لم یرتکبوا ذنباً و لیس علیهم من جریرة، و إن الأرضیة بالنسبة لهم مهیئة أکثر للتکامل المعنوی ممن یعتمد کسب الأموال من طرق محرمة. إذن فأکل الحرام و... بالنسبة للولد و ما یترک من آثار وضعیة لا یرتقی إلى حد سلب الإرادة أو التنافی معها، و إنما تتوقف آثاره فی حدود إیجاد الأرضیة فقط.

الجواب التفصيلي

أثر لقمة الحرام على مصیر الإنسان و عاقبته :

یحکم نظام الوجود قانون ثابت یتمثل فی کون کل عمل یترک أثراً، على الرغم من عدم إمکانیة رؤیة هذه الآثار بالنسبة لبعض الأعمال فی الظاهر و من تأثیرات أکل الحرام ما یخلفه من آثار فی شخصیة الإنسان و روحه، فقد لا یوجد فرق بین أکل الحرام و أکل الحلال فی الظاهر و لکن لقمة الحرام لها آثار و انعکاسات على شخصیة الإنسان و نفسه، و لکن اکتشاف هذه الآثار خارجٌ عن دائرة علوم البشر الظاهریة و فی نظر الإسلام و العقل السلیم فإن عدم تجنب المال الحرام فی تأمین الاحتیاجات الدنیویة المادیة أمرٌ مدان ینکره الإسلام و یحرمه لما یترکه من آثار سیّئة على نفس الإنسان و قلبه، و إن الکثیر من الذنوب و الخطایا مردها إلى تلوث روح الإنسان. لأن لقمة الحرام أشبه بالماء الملوث الذی یضر بالجسم و یمرضه فإنها تمرض الروح و القلب، یقول تعالى فی القرآن الکریم: «وَ لا تَأْکُلُوا أَمْوالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْباطِلِ وَ تُدْلُوا بِها إِلَى الْحُکَّامِ لِتَأْکُلُوا فَریقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُون» [1] .

و مع أن الله سبحانه یشیر إلى مصداق من مصادیق المال الحرام فی الآیة و لکنه یلفت نظر الإنسان إلى قاعدة کلیة و عامّة مؤداها أنه یجب على الإنسان أن یبتعد عن التصرف فی أموال الآخرین بالطرق غیر الصحیحة و المشروعة، و أن لا یتصرف بها بغیر حق فإن ذلک أمر محرم [2] .

و هنا نشیر إلى بعض آثار لقمة الحرام من خلال ما ورد فی الروایات:

1ـ قال رسول الله (ص): «من اکتسب مالاً من غیر حله کان زاده إلى النار» [3] .

2ـ و قال (ص): «إن لله ملکاً على بیت المقدس ینادی کل لیلة: من أکل حراماً ما، لم یقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً، والصرف النافلة والعدل الفریضة». [4]

3ـ و قال الإمام الصادق (ع): «کسب الحرام یبین فی الذریة» [5] .

و کذلک جاء فی روایات متعددة أخرى أن لقمة الحرام تؤثر فی إیجاد جیل فاسد و منحرف، و هو من موارد شرک الشیطان [6] فی الأموال و الأولاد [7] و على أساس ما ورد فی الآیات و الروایات إذا کنا نرغب بأولاد صالحین متدینین و عن ذوی الأخلاق و الفضل و... فلا بد أن نسعى جاهدین لتأمین مصدر اقتصادی محلل نسد به احتیاجات أولادنا و نجنبهم آثار لقمة الحرام کی یکون للتربیة و التعلیم أثر فی حیاتهم و سلوکهم.

و من الجدیر بالذکر أن الآثار الوضعیة التی یترکها المال الحرام على شخصیة الإنسان البالغ المختار أضعاف ما یترکه على نفس الطفل الذی لا یملک إرادته و اختیاره، فأکل الحرام بالنسبة إلى الطفل أمر غیر اختیاری و لا یترتب علیه العذاب و العقوبة، و لکنه مع ذلک یضعف من صلابة الأرضیة التی یعتمد علیها للانطلاق نحو التکامل فالأطفال الذین ولدوا و نشأوا فی أسر یتفشى فیها أکل الحرام ثم تغیر واقعهم بعد أن بلغوا رشدهم ومالوا إلى الحلال لم یکونوا مذنبین، و أن الأرضیة التی یقفون علیها أقوى بکثیر من أولئک الذین سلکوا طرقاً محرمة لاکتساب المال و باختیارهم و إرادتهم و لکن مع ذلک فإن الأثر الوضعی للقمة الحرام موجود فی الأبناء، و لکن لیس إلى حد سلب الإرادة و الاختیار أو منافاتها، و إنما فی حدود الأرضیة، فإذا ما رأینا أشخاصاً آلت عاقبتهم إلى الصلاح و الخیر مع وجود أکل الحرام فمرد ذلک إلى أن تأثیر لقمة الحرام فی حدود الأرضیة و الشرط فقط و لا تکون بمنزلة العلة التامة.

و من هنا فالکسب الحرام یشکل أرضیة لدى البعض قد تمیل بهم و بأولادهم إلى الحرام و ما لا یحمد من السلوک و لا یمکن إنکار هذه الحقیقة. و لکن لا تسلبه و أولاده الاختیار، فکم من ولد تحدر من أبوین کافرین، و لکنه سلک طریق الخیر و الصلاح، لأن الإنسان بإمکانه سد هذا النقص بالمعرفة و الاختیار، فعندما علم بحرمة أمواله لجأ إلى التوبة، و إذا کان علیه حق للناس یبادر إلى إرجاعه، و من ثم یبلغ الفلاح من خلال الکسب الحلال فکان مع الصالحین و الطاهرین من الناس.

دور المحیط فی تربیة الإنسان:

المحیط من العوامل المؤثرة فی تربیة الإنسان، و لا شک فیما یترکه المحیط من آثار على أقوال الإنسان و أعماله و مجمل سلوکه، و إنه یلعب دوراً أساسیاً فی بناء شخصیة الإنسان أو تخریبها [8] .

إن تأثر الإنسان بأوضاع محیطه و ظروفه أمرٌ لا یقبل الإنکار. و لکن السؤال المهم هو: هل من الممکن للإنسان أن یعمل بکیفیة تحدُ من آثار المحیط السییء و الفاسد على شخصیته، و بعبارة أخرى یبطل مثل هذا التأثیر؟

و الجواب أن الإنسان یمتلک اختیاراً، و إن کماله مرهون باختیاره و عندما یسلک الإنسان طریق الکمال الإلهی و یعرف الموانع و العراقیل التی تصده عن المسیر، فإن المحیط الفاسد لا یمکنه أن یؤثر علیه. و القرآن یعرفنا على موانع و سدود مقاومة المحیط الفاسد نشیر فیما یلی إلى اثنین منها:

1ـ العلم [9] و المعرفة: إن روح التعالیم الإسلامیة لا تنسجم أساساً مع الجهل، و لا یمکن التوصل إلى الکمال و القرب الإلهی و حیازة مرکز ممتاز فی المجتمع من دون العلم. فالإسلام دین ذو أبعاد و جوانب متعددة. و من هنا فالصلاة و الصوم تحظى بأهمیة کبیرة، و طلب العلم أیضاً له قیمة کبرى.

إن إحیاء نفس الإنسان و روحه لا یمکن أن تتحق إلا فی ظل الحقائق العلمیة الأصیلة، یقول الإمام علی(ع): (العلم محیی النفس و منیر العقل و ممیت الجهل ) [10] .

فأتباع موسى(ع) و على الرغم من الاستفادة من تعالیمه و إراشاداته و لکنهم وقعوا تحت تأثیر المحیط بسبب الجهل و عدم المعرفة فتأثروا بعبادة الأصنام، و لذلک وبّخهم موسى (ع) کما اشار الى ذلک القرآن الکریم فی قوله تعالى: «وَ جَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَائِیلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ یَعْکُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا یَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا کَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّکُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِیهِ وَ بَاطِلٌ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ» [11] .

2ـ إصلاح الوضع [12] : على الإنسان أن یبادر إلى تغییر المحیط الفاسد و غیر الملائم و ذلک من خلال القضاء على بعض الممارسات و السلوکیات غیر الملائمة و اللامطلوبة، و من جهة أخرى تأکید و تکریس الحالات الإیجابیة البنّاءة داخل المجتمع، فإن تغییر الإنسان للظروف الزمانیة و المکانیة و الحالات الإجتماعیة یشکل نقطة انطلاق لتغییر الکثیر من الحالات و السلوکیات.

فعندما غاب موسى علیه السلام مدة عن قومه، استغل السامری هذه الحالة فأخرج لهم عجلاً من الذهب، و بحسب قولهم فإنهم مالوا إلى السامری حین خدعهم بإظهار العجل فسجدوا أمامه و عبدوه، و لکن عندما رجع موسى (ع) و وجد قومه قد فتنهم السامری قرر المواجهة الشدیدة مع ذلک الواقع الفاسد: «قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَکَ فِی الْحَیَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَ إِنَّ لَکَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَ انْظُرْ إِلَى إِلَهِکَ الَّذِی ظَلْتَ عَلَیْهِ عَاکِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِی الْیَمِّ نَسْفًا» [13] .

و من أجل أن یقضی موسى (ع) على فکرة الشرک بادر إلى تغییر الموقع. حیث أخرج السامری، ثم أزال آثار ضلالته من المجتمع، و بهذا اقتلع جذور الفتنة من أساسها.

و من هنا نقول:

على الرغم من نشأة موسى فی بیت فرعون، و لکننا نعلم أن الأنبیاء یمتلکون روحیة. عالیة بسبب الإیمان و المعرفة و الیقین الکامل و الحریة الکاملة التی تمنعهم من ارتکاب الذنوب و إقتراف المعاصی، بل لم یفکروا فی ذلک [14] .

و مع الاعتراف بوجود موسى فترة طویلة فی بیت فرعون، و لکن هذا لا یدل على أنه (ع) أکل الحرام، فکما أن الله أنقذه من أمواج ماء النیل یوم ألقی فیه، فمن الممکن أن یهییء له طعاماً حلالاً. و کذلک الأمر بالنسبة لآسیة امرأة فرعون، على الرغم من أنها عاشت فی بیته لا یمکن أن یقال أنه لا یمکنها أن تکون من الصالحین بأی وجه، و ذلک، أولاً: لیس من المعلوم أنها کانت تأکل الحرام، و ثانیاً کما قلنا أن لقمة الحرام لیست علة تامة.

و أما فیما یخص معاویة الثانی فلا بد من القول:

على الرغم من أنه ابن یزید إلا أنه تمکن من معرفة خطأ ما قام به جده معاویة و أبوه یزید من أعمال. و لذلک نأى بنفسه عن الخلافة، و کان هذا الموقف محموداً [15] .

أما بالنسبة لأولاد الرشید فمن اللازم ذکره أن الرشید أخذ البیعة لولده القاسم بعد ولدیه الأمین و المأمون، و ذلک فی عام 186هـ و أطلق لقب (المؤتمن) على ولده القاسم و لم یکن طفلاً صغیراً آنذاک، إنما کان حاکم الجزیرة. و إذا سلمنا بکونه إنساناً صالحاً فکلامنا فیه کما هو کلامنا فی من تقدم من الأشخاص.



[1] البقرة، 188 .

[2] مکارم الشیرازی، ناصر، التفسیر الأمثل، ج 2، ص 3 – 4، دار الکتب الإسلامیة، طهران، الطبعة الأولى، 1374ش؛ الطباطبائی، السید محمد حسین، تفسیر المیزان، ترجمة الموسوی الهمدانی، السید محمد باقر، ج 2، ص 73 – 74، مکتب انتشارات اسلامی جامعه‏ى مدرسین حوزه علمیه قم، الطبعة الخامسة، 1374ش.

[3] المجلسی، محمد باقر، بحارالأنوار، ج 100، ص 10، مؤسسة الوفاء بیروت - لبنان، 1404 ق.

[4] المصدر نفسه، ص16.

[5] ثقة الاسلام الکلینی، الکافی، ج 5، ص 124، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365ش.

[6] الإسراء، آیة 64 .

[7] بحارالانوار، ج 101، ص 136.

[8] انظر: النوروزی، محمد، آسیب شناسی رفتاری انسان از دیدگاه قرآن، ص66 ـ 69، مرکز طبع ونشر مکتب التبلیغات الإسلامیة، قم، الطبعة الثالثة، 1386ش ؛ شکوهی، محسن، التعلیم والتربیة الإسلامیة، ص85، مرکز تربیة معلم؛ مهدوی، سید سعید، نظرة فی قصص التربیة فی القرآن الکریم، ص222 ـ 230، مرکز طبع ونشر مکتب التبلیغات الإسلامیة، قم الطبعة الثانیة، 1386 ش.

[9] انظر: نظرة فی قصص التربیة فی القرآن الکریم، ص225 ـ 228.

[10] التمیمی الآمدی، عبد الواحد بن محمد، غرر الحکم، ص63، رقم الحکمة 754، منشورات مکتب التبلیغات الإسلامیة، قم، 1366 ش.

[11] الأعراف، 138 – 139.

[12] انظر: نظرة فی قصص التربیة فی القرآن الکریم، ص225 ـ 228.

[13] طه، 97.

[15] راجع حول هذا الموضوع الأسئلة: 14424 (الموقع 14226) و 854(الموقع 928) و5465  (الموقع 5774).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...