بحث متقدم
الزيارة
6277
محدثة عن: 2008/07/20
خلاصة السؤال
لماذا یخالف سلوک بعض المسلمین اعتقاداتهم الدینیة؟
السؤال
على الرغم من وجود العقائد الصحیحة، فإننا نشاهد سلوکاً مضاداً و مخالفاً لهذه المعتقدات الدینیة بالنسبة لنا نحن المسلمین؟ ما هی العلل و الأسباب التی توجد هذه الحالة من الانحراف بین العقیدة و السلوک؟
الجواب الإجمالي

الإنسان موجود ذو أبعاد متعددة، و أبعاده متنوعة أیضاً منها روحانیة إلهیة، و مادیة حیوانیة، و اجتماعیة و عاطفیة، و هذه الأبعاد فی حالة تجاذب و اختلاف و صراع، و لعل هذا النزاع یشکل منشأً للتضاد و عدم الانسجام بین العقیدة و السلوک و قد جاءت الأدیان الإلهیة و خاصة الإسلام لتحرر الإنسان من میوله و أهوائه الحیوانیة و لإیجاد التوازن بین أبعاده المختلفة. و من ثم هدایته باتجاه القیم و التعالی و الکمال الواقعیین و کلما کان الإنسان قریباً من الکمال صغرت زاویة الإنحراف بین سلوکه و معتقده، حتى إذا وصل إلى مرتبة الکمال الواقعی کما هو الحال بالنسبة إلى (المعصومین) فلا یبقى أی لون من ألوان التضاد بین أعماله و معتقداته.

و قد شجب القرآن الکریم الاختلاف و التفاوت بین العقیدة و العمل و هو ما یعبر عنه بالانفصام، و منشأ هذا الاختلاف عوامل عدیدة منها: عدم الاطلاع الکامل على تعالیم الإسلام، ضعف الإیمان، المیول و الرغبات النفسیة، الأعراف و الرسوم الخاطئة تأثر الفرد بالمحیط الموبوء و ... .

و من الجدیر بالذکر أن القضاء على هذه الظاهرة یستلزم السعی لاجتثاث جذورها و العوامل المسببة لها، و هذا هو هدف الأنبیاء الأساسی عموماً و النبی الأکرم (ص) على وجه الخصوص.

الجواب التفصيلي

الإنسان موجود ذو أبعاد کثیرة، بعد روحی إلهی، بعد مادی حیوانی، بعد اجتماعی و بعد عاطفی و ... .

و لکل بعد من هذه الأبعاد اتجاهاته و میوله و لذلک فهی فی صراع و تجاذب، و حیث أن الإنسان و منذ ولادته فی تماس مباشر مع البعد الحیوانی من جهة، و من جهة أخرى فإن الأمور المادیة قابلة للإدراک و المشاهدة بواسطة الحواس نجد أن البعد الحیوانی ینشط و ینمو یوماً بعد یوم فی الإنسان، و أما بالنسبة للبعد الروحی الإلهی فلأنه غیر قابل للتماس المباشر و غیر قابل للمشاهدة فی حیاة الإنسان الیومیة، لذلک تکون الحاجة ماسة إلى بذل جهد مضاعف لتقویة هذا البعد و تنمیته لدى الإنسان، لأنه لا یتحصل بسهولة و یسر. فالبعد الإلهی منعقد بفطرة الإنسان و لذلک یرتبط بقاؤه و تقویته على بقاء الفطرة الإنسانیة سالمة و نقیة.

و کما یقول صدر المتألهین إن الأبعاد الحیوانیة للإنسان تستقر فی قلب الإنسان قبل مرحلة البلوغ و هی التی تتحکم به و تسیطر علیه، أما بالنسبة لأبعاده الإلهیة الروحیة فإنها تبدأ بالنمو و التکامل منذ سن البلوغ حتى تبلغ ذروة تکاملها فی سن الأربعین، فالحرب بین الأبعاد الحیوانیة و العقلیة و الروحیة تبدأ بعد سنی البلوغ عند الإنسان.[1]

و الأدیان الإلهیة و الدین الإسلامی على الخصوص إنما أنزلت من أجل هدایة الإنسان باتجاه الکمال و تحریره من قبضة المیول النفسیة و الحیوانیة و من ثم إیجاد التوازن و التعادل بین الأبعاد المختلفة، و على هذا الأساس یوجد نوع تضاد دائماً بین أبعاد الإنسان الحیوانیة و تعالیم الإسلام التی تهدف إلى ارتقاء القیم الإلهیة و الروحیة و تنمیتها، و کلما اقترب الإنسان من مرتبة الکمال تصغر زاویة الانحراف بین معتقداته و أعماله حتى تصل عند الإنسان الکامل (المعصوم) إلى حد الصفر، فلا یبقى أی تضاد و اختلاف بین سلوکه و معتقداته، و أما بالنسبة للناس العادیین فالفارق موجود دائماً و هو قابل للمشاهدة و الملاحظة. و من المسلم أن ما نلاحظه من اختلاف بین سلوک بعض المسلمین و ما یعتقدون لا یقتصر علیهم و إنما هی ظاهرة موجودة فی جمیع الأدیان التی تنطوی على القیم و الأبعاد الإلهیة، و حیث إن الإسلام أکمل الأدیان و تعالیمه أفضل التعالیم، فإن الاختلاف بین سلوک المسلمین و عقائدهم یبدو أکثر وضوحاً. لأن المؤمن الواقعی فی الإسلام هو الذی یلتزم بکل تعالیم الإسلام و أحکامه.

و قد تنبه القرآن إلى هذه الظاهرة (اختلاف السلوک عن المعتقد) و قد أشار إلى أن هذا الأمر مرفوض و غیر مقبول و قد نهى عنه بلهجة شدیدة فی قوله تعالى: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * کَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ».[2]

و لکن ما هو الحل؟ فهل یجب أن ترفع الید عن المعتقدات الصحیحة؟ و هل أن الإشکال من جهة المعتقدات أم أنه من جهة الإنسان الذی یدعی الإیمان و الإسلام؟

من المسلم به أن تعالیم الإسلام و أحکامه هی من أفضل التعالیم و الأحکام، فاللازم إذن معرفة أسباب الاختلاف و مناشئه و من ثم معالجتها و القضاء علیها، و من الأسباب و المناشئ:

1. الجهل و عدم الإطلاع الکامل على تعالیم الإسلام الحیاتیة و فلسفتها: و من الطبیعی أن کلما کانت المعرفة أکثر فإن التعلق و الارتباط بالفکرة یکون أکبر. و على هذا الأساس جاءت تعالیم الإسلام مشددة على طلب العلم و کسبه فی جمیع مراحل الحیاة و اعتبرت الإیمان المقترن بالعلم من أفضل أنواع الإیمان، و لکن المؤسف أنه بد من الاعتراف بأن أکثر من یدعی الإسلام لیس لدیه الإطلاع الکافی عن تعالیم هذا الدین و أحکامه، و هذا الأمر تسبب بوجود الهوة بین العمل و المعتقد.

2. ضعف الإیمان: الإیمان فی نظر الإسلام على مراتب، تبدأ من أضعف درجات الإیمان و هو ما کان منه باللسان حتى تصل إلى أعلى الدرجات المتمثلة بالیقین.

یقول الإمام جعفر الصادق (ع): «عَنْ أَبِی عَمْرٍو الزُّبَیْرِیِّ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: بِالزِّیَادَةِ فِی الإِیمَانِ تَفَاضَلَ الْمُؤْمِنُونَ بِالدَّرَجَاتِ عِنْدَ اللَّهِ قُلْتُ: وَ إِنَّ لِلإِیمَانِ دَرَجَاتٍ وَ مَنَازِلَ یَتَفَاضَلُ بِهَا الْمُؤْمِنُونَ عِنْدَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ؟ قُلْتُ: صِفْ لِی ذَلِکَ رَحِمَکَ اللَّهُ حَتَّى أَفْهَمَهُ، قَالَ: مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ أَوْلِیَاءَهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: «تِلْکَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ کَلَّمَ اللَّهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ» الآیَةَ وَ قَالَ: «وَ لَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِیِّینَ عَلى‏ بَعْضٍ». وَ قَالَ «انْظُرْ کَیْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ وَ لَلآخِرَةُ أَکْبَرُ دَرَجاتٍ». وَ قَالَ: «هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ فَهَذَا ذِکْرُ دَرَجَاتِ الإِیمَانِ وَ مَنَازِلِهِ عِنْدَ اللَّهِ».[3]

و الوقت الذی یصل فیه الإنسان إلى مرتبة الیقین الکامل فی بعده الاعتقادی یمثل لحظة الحسم بالنسبة إلى الصراع الدائر بین أبعاده المادیة و الروحیة، و لا توجد فاصلة بین سلوکه و اعتقاده، و إن هذا الأمر یشکل الهدف الأساسی للدین و للأنبیاء، لأن تقویة البعد الروحی لدى الإنسان یقلّص المسافة التی تفصل بین سلوکه و اعتقاده، و إن تقلیص هذه المسافة یحتاج إلى سعی و جهد جهید و صراع مع المیول و الشهوات الحیوانیة و هذا الأمر کان صعباً و شاقاً إلا أنه ممکن، و قد وصل أناس کثیرون إلى هذه المرتبة من غیر المعصومین، و استطاعوا أن یزیلوا هذا الاختلاف.

3. المیول النفسیة: کما تقدم فإن الإنسان موجود ذو أبعاد متعددة و لکل بعد میوله و اتجاهاته و ما یجذ به مما یجعل هذه الأبعاد فی صراع و نزاع مستمر، فإذا لم یسیطر الإنسان عل میوله و غرائزه الحیوانیة فإنه یلاقی صعوبة بالعمل طبقاً للتعالیم الدینیة التی غالباً ما تصاحبها المشقة و تتطلب نوعاً من الصبر.

4. العصبیات و العادات و الأعراف الخاطئة: توجد لدى بعض الأمم عادات و أعراف خاطئة و حساسیات لا مبرر لها و لا تعتمد على أی أساس عقلی و منطقی، و کل ما فی الأمر أنهم وروثوها عن أسلافهم، و من المؤسف أنهم یجعلون منها موازین لأعمالهم فی الحیاة مثل (المراقبة و التنافس فی المادیات ) و هذا الأمر یشکل عاملاً من عوامل ابتعاد هذه الأقوام عن الإسلام، و قد هاجم الإسلام هذه العصبیات بشدة، و لکن المؤسف أن جذور بعض هذه الأعراف و الآداب ما زال موجوداً لدى بعض الأفراد و فی شتى المیادین.

5. تأثر الأفراد بالمحیط الموبوء: الإنسان موجود اجتماعی (و بغض النظر عن الأفراد المتمیزین الذی یترکون تأثیراً فی محیطهم)، فإن الغالب من بنی البشر یتأثرون بما حولهم، و حیث ان ظروف أکثر البیئات أقل من المستوى المطلوب فإنها تترک آثاراً سلبیة و غیر مرغوب فیها على الأفراد، خصوصاً إذا أخذنا بنظر الاعتبار تطور وسائل الإعلام و التواصل بین الناس؛ مثل: الرادیو، التلفاز، الأقمار الصناعیة، الإنترنت و غیرها مما جعل من العالم قریة واحدة، و مع ضرورة هذه الوسائل إلا أنه لابد من عدم الغفلة تجاه ما تترکه من آثار سلبیة على أفراد المجتمع، و لابد من عمل دؤوب لمواجهة ما تبثه من السموم و تلوث فی المحیط الاجتماعی.

هذه بعض الأسباب و العلل التی تسبب الاختلاف بین السلوک و المعتقد و لابد من الاعتراف أن البحث ما زال یتطلب الکثیر من التحقیق نأمل أن تتاح لنا فرصة أخرى لذلک.

و على أی حال فأحسن ما نختم به المقال؛ هو أن ملخص الکلام أن یقال أن التناغم و الانسجام بین السلوک و العقیدة بالنسبة للفرد المسلم یتطلب تشخیص الأسباب أولاً و من ثم الشروع فی معالجتها و اجتثاثها.



[1] الأسفار الأربعة، ج 9، ص93.

[2] الصف، 2 و 3 ، ترجمة مکارم الشیرازی.

[3] بحار الأنوار، ج 66، ص171، «عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَا نَقُولُ درجة [الدَّرَجَةُ] وَاحِدَةٌ إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ دَرَجَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِنَّمَا تَفَاضَلَ الْقَوْمُ بِالْأَعْمَالِ».

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم العمل فی المطاعم التی تعرض الخمر أو لحم الخنزیر الى زبائنها؟ و ما هو حکم العمل فی المؤسسات التی تدعم إسرائیل؟
    9206 الحقوق والاحکام 2008/05/10
    أجاب سماحة السید الخامنئی عن سؤال: هل یجوز العمل فی معامل تعلیب لحم الخنزیر أو الملاهی اللیلیة أو مراکز الفساد؟ و ما هو حکم الاموال الحاصلة من هذه الاعمال؟لا یجوز العمل فی الحرف ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    6127 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • ما هی السور القرآنیة المسماة باسماء الانبیاء.
    10289 التفسیر 2012/01/31
    توجد فی القرآن ست سورة مسماة باسماء الانبیاء هی:نوح، إبراهیم، یونس، یوسف، هود و محمّد علیهم السلام.و هناک من المفسرین من یرى - انطلاقا من الروایات- ان هناک مجموعة أخرى من السورة مسماة ببعض صفات النبی الاکرم (ص) او باسمائه الاخرى، و هی: ...
  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8152 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل ان تصنیف اصول الدین و فروعه مأخوذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع)؟
    6548 الکلام القدیم 2009/06/01
    تصنیف اصول الدین و فروعه بهذا الشکل المتداول بیننا لم یؤخذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع) بل ان علماء الدین هم الذین قاموا بتصنیف المسائل الدینیة علی هذه الصورة، و یرجع تاریخ البحوث فی هذین الأصلین الی النصف الثانی من القرن الأول الهجری و لکن لم یعرف بالضبط ...
  • ما هی أوجه الشبه و الاختلاف بین الامام المهدی (عج) و بین الموعود فی باقی الادیان الالهیة و غیر الالهیة؟
    7717 الکلام القدیم 2008/11/15
    ان الأدیان و المذاهب المعروفة و خصوصاً الأدیان الالهیة اشترکت فی التبشیر بظهور رجل له صفات نبیلة، و یعم الأمان و السلام فی کل العالم تحت ظل حکومته العالمیة و لا یبقی أثر للظالمین و المستکبرین، و سیأخذ حق المظلومین من المعتدین و سیکون الوضع علی وفق مراد المستضعفین، و ...
  • هل أهتم الاسلام بالقضایا الترفیهیة؟ و ما هو الحد المسموح به؟
    5225 العملیة 2011/12/13
    تصنف الدساتیر الصادرة من الشارع المقدس الى طائفتین: الاول التی تمثل الاصول المسلمة و الثابتة على مر العصور و الاجیال و لا تطالها ید التغییر أبداً و التی یجب على الجمیع امتثالها على مر العصور و فی جمیع البقاع؛ کالتوحید، النبوّة، العدل الالهی، قبح الظلم و وجوب اجتنابه و حسن ...
  • إذا کان النبی (ص) قد وُلد فی یوم الجمعة، فلماذا نحن نصوم الاثنین؟
    6742 الکلام القدیم 2010/02/28
    أولاً: إن من أکثر المسائل اختلافاً فی تاریخ حیاة النبی الأعظم (ص) هو الاختلاف فی تاریخ مولده الشریف (ص)، بحیث لو أردنا أن نجمع کل الأقوال المطروحة فی هذا المجال لوجدنا أکثر من عشرین قولاً. و قد اتفق عامة المؤرخین على أن مولد النبی الأکرم (ص) کان ...
  • لماذا لم یخلق الله جمیع العقول کاملة؟
    6644 الکلام القدیم 2006/12/07
    یوجد مرکز مستقر فی النفس الإنسانیة یطلق علیه اسم العقل، فالفکر و بعد النظر و المنطق و حساب الأشیاء و الاستدلال کل ذلک من معطیات هذا المرکز (العقل) و ثماره، وقد قُسِّم العقل إلى قسمین: العقل النظری، و العقل العملی.و قالوا: ان الدور الذی یلعبه العقل العملی هو الحفاظ ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281202 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260807 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130315 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118165 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61874 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61639 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53295 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49657 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...