Please Wait
9768
من الصعب هنا البحث فی موضوع شائک و موسع جداً، و لکن من الممکن هنا الاشارة -اجمالا- الى بعض النظریات التی یختلف فیها الفریقان او بعض أهل السنة مع الشیعة. و یمکن تصنیفها الى الامور التی تدور فی المحور العقائدی و الاخرى التی تتمحور فی الجانب الفقهی و الاحکام:
الف. البعد البعد العقائدی و اصول الدین
تؤمن الشیعة بان صفات الله تعالى عین ذات، و استحالة رؤیة الله تعالى فی الدنیا و الآخرة، و یختلف الشیعة مع نسبة کبیرة من أهل السنة فی قضیة العدل الالهی عقلا، حیث یؤمن الشیعة باستحالة تعذیب المطیع و اثابة المجرم عقلا، و یجیز ذلک الاخوة من أهل السنة عقلا.و ترفض الشیعة نظریتی الجبر و الاختیار خلافا لبعض الاتجاهات السنیة. و من أهم الامور التی تمیز الشیعة عن غیرهم قضیة الإمامة حیث ترى الشیعة أنها من اصول الدین و ان خلیفة رسول الله (ص) یجب ان یکون معصوما، و منصوبا من قبل الله تعالى و لابد ان تنتهی الحکومة الاسلامیة الى الولایة. و لا تجیز الشیعة اطاعة الحاکم الظالم. و تؤمن الشیعة بأن المراد من أهل البیت فی آیة التطهیر (الاحزاب،33) هو الرسول الاکرم و علی و فاطمة و الحسن و الحسین (ع). و تؤمن الشیعة بعصمة الانبیاء من الذنوب کبیرها و صغیرها. و من الامور التی تؤمن بها الشیعة قضیة الرجعة و الشفاعة بتفصیل خاص. و ترفض الشیعة نظریة عدالة الصحابة کلهم، بل ترى هناک من الصحابة من وصل الى قمة العدالة و ذروة الایمان و الاخلاص و منهم من سقط فی حضیض الفسوق، و کذلک لا تؤمن الشیعة بحجیة عمل الصحابی و فتواه.
ب. فی البعد الفقهی و الاحکام الشرعیة
تؤمن الشیعة بالتقیة سواء کان المتقى منه کافرا أم مسلماً، خلافا لبعض الاتجاهات السنیة حیث قالت بمنع التقیة من المسلم. و تؤمن الشیعة بجواز الزواج المؤقت و بفتح بان الاجتهاد مطلقا سواء کان الاجتهاد فی اطار المذهب و غیره. و ترفض الشیعة قضیة التعصیب و العول فی باب الارث، و تجیز الشیعة الجمع بین الصلاتین مطلقا خلافا لاهل السنة حیث یجیزونه فی مواطن خاصة فقط. و تعد جملة " حی على خیر العمل" من فصول الأذان عند الشیعة.کما تجیر الشیعة زیارة القبور و تراها شرعیة خلافا لطائفة ممن یحسب على أهل السنة،و بالتحدید المذهب الوهابی.
من الصعب هنا البحث فی موضوع شائک و موسع جداً، و لیس من السهل استیعاب ذلک فی کلمات محدودة، و لکن من الممکن هنا الاشارة - إجمالا- الى بعض النظریات التی یختلف فیها الفریقان او بعض أهل السنّة. و یمکن تصنیفها الى الامور التی تدور فی المحور العقائدی و الاخرى التی تتمحور فی الجانب الفقهی و الاحکام:
الف. فی البعد العقائدی و اصول الدین
1. من الواضح ان الشیعة و السنة یتفقون على اصل التوحید و انه الاصل الاول للمسلمین و لکن یقع الاختلاف فی التفریعات، فعلى سبیل المثال تجد الشیعة یؤمنون بان صفات الله تعالى عین ذات، و یخالفهم فی ذلک بعض السنة (المعتزلة منهم) حیث قالوا بان الذات تنوب عن الصفات و کذلک الاشاعرة حیث قالوا بزیادة الصفات على الذات. و هذه قضیة تم بحثها فی الکتب الکلامیة بشکل مفصل. (انظر: اصول اعتقادات المعتزلة، سؤال 14006 (المرقع: 13790) ؛ اقسام و مراتب التوحید، سؤال 1557 (الموقع: 1650) .
2. تؤمن الشیعة باستحالة رؤیة الله تعالى فی الدنیا و الآخرة ، فی حین نرى الاخوة من الطرف الآخر او بعضهم یؤمنون بالرؤیة فی الآخرة. (انظر: الشیعة و السنة و رؤیة الله، سؤال 13998 (الموقع: 13782) ؛ رؤیة الله و الآیة 54 من سوره البقرة، سؤال 11158 (الموقع: 11047) ؛ رؤیة الله، سؤال 1328 (الموقع: 1749).
3. یختلف الشیعة مع نسبة کبیرة من أهل السنة فی قضیة العدل الالهی عقلا، حیث یؤمن الشیعة باستحالة تعذیب المطیع و إثاب ة المجرم عقلا، و یجیز ذلک بعض الاخوة من أهل السنة عقلا. (انظر: العدل عند الفریقین الشیعه و المعتزله 10807 (الموقع: 10624) .
4. ترفض الشیعة نظریتی الجبر و الاختیار خلافا لبعض الاتجاهات السنیة. ( انظر: الانسان و الاختیار، سؤال 1085 (الموقع: 1474) ؛ علم الله و اختیار الانسان، سؤال 2084 (الموقع: 2135) ؛ الانسان و الجبر و الاختیار، سؤال 1896 (الموقع: 2718) ؛ الجبر و الاختیار، سؤال 2035 (الموقع: 2085) ؛ رد أدله الجبریین، 11361 (الموقع: 11192) ؛ مفهوم الأمر بین الأمرین، سؤال 1086 (الموقع: 1499) ؛ و انظر الارقام: 1221 (الموقع: 1217) و 891 (الموقع: 1238) و 1550 (الموقع: 1570) و 2035 (الموقع: 2085)).
5. من أهم الامور التی تمیز الشیعة عن غیرهم قضیة الإمامة حیث ترى الشیعة أنها من اصول الدین و ان خلیفة رسول الله (ص) یجب ان یکون معصوما، و لمّا کانت العصمة من الامور التی لا یتمکن من تشخیصها الا لله تعالى قالت الشیعة بوجوب کون الامام منصوباً من قبل الله تعالى و لابد ان تنتهی الحکومة الاسلامیة الى الولایة.
6. لا تجیز الشیعة اطاعة الحاکم الظالم.
7. تؤمن الشیعة بأن المراد من أهل البیت فی آیة التطهیر (الاحزاب،33) هو الرسول الاکرم و علی و فاطمة و الحسن و الحسین (علیهم السلام).
8. تؤمن الشیعة بعصمة الانبیاء من الذنوب کبیرها و صغیرها قبل البعثة و بعدها.
9. من الامور التی تؤمن بها الشیعة قضیة الرجعة و الشفاعة بتفصیل یختلف نوعا ما مع المدرسة السنیة ( انظر: البداء، اللوح، الکتاب، سؤال 642 (الموقع: 700) ؛ ال رجعة و خصوصیاتها؛ سؤال 1103 (سایت: 1350) و 3006 (الموقع: 3578) ؛ رجعة الانبیاء، و الأئمة، سؤال 5896 (الموقع: 6496) ؛ و انظر: حکومة الأئمة العادلة بعد الرجعة، سؤال 9202 (الموقع: 9193) ؛ ال توسل و الشفاعة عند أهل السنة، سوال 4889 (الموقع: 5777) .
10- ترفض الشیعة - خلافا لاهل السنّة- نظریة عدالة الصحابة کلهم، بل ترى هناک من الصحابة من وصل الى قمة العدالة و ذروة الایمان و الاخلاص و منهم من سقط فی حضیض الفسوق، و کذلک لا تؤمن الشیعة بحجیة علم الصحابی و فتواه. (لمزید الاطلاع انظر: عدالة جمیع الصحابة، سؤال 3817 (الموقع: 4081)). )
ب. فی البعد الفقهی و الاحکام الشرعیة
1. تؤمن الشیعة بالتقیة سواء کان المتقى منه کافراً أم مسلماً، خلافا لبعض الاتجاهات السنیة حیث قالت بمنع التقیة من المسلم. (لمزید الاطلاع انظر: صلاة التراویح و التقیة، سؤال 7286 (الموقع: 7804) ؛ دلایل اتقاء الأئمة (ع)، السؤال رقم 1779 (الموقع: 2132) ؛ سؤال 16498 (الموقع: 16228) .
2. یؤمن الشیعة بجواز الزواج المؤقت انطلاقا مما وصل الیها من تشریع فی الآیات و الروایات. (انظر: تحلیل و دراسة احادیث الزواج الموقت، سؤال 5610 (الموقع: 5899) ؛ الزواج الموقت و الاستقرار النفسی 2925 (الموقع: 3130) ؛ الزواج الموقت فی القرآن و سیره المعصومین 5160 (الموقع: 5477) ؛ جواز الزواج الموقت 803 (الموقع: 1048) ؛ المشاکل التی تکتنف الزواج المؤقت فی الوسط الاجتماعی 1421 (الموقع: 2100) .
3. فتح بان الاجتهاد عند الشیعة مطلقا سواء کان الاجتهاد فی اطار المذهب و غیره.
4. ترفض الشیعة قضیة التعصیب و العول فی باب الارث. لمزید الاطلاع انظر: الع ول و التعصیب.
5. تجیز الشیعة الجمع بین الصلاتین مطلقا خلافا لاهل السنة حیث یجیزونه فی مواطن خاصة فقط. (لمزید الاطلاع انظر: ا سلوب الرسول و الائمة (ص) فی الجمع بین صلا تی الظهر و العصر، سؤال 3216 (الموقع: 3473) ؛ أدلة جواز الجمع بین الصلاتین و الاتیان بها فی الاوقات الثلاثة، سؤال 2205 (الموقع: 2334)).
6. تعد جملة " حی على خیر العمل" من فصول الأذان عند الشیعة.
7. تجیر الشیعة زیارة القبور و تراها شرعیة خلافا لطائفة ممن یحسب نفسه على أهل السنة،و هم المذهب الوهابی بالتحدید.
لمزید الاطلاع انظر: الشیعة و السنة و موقفهم من المهدویة، سؤال 3161 (الموقع: 3988) ؛ مشخصات الشیعة و ممیزاتهم، سؤال 1270 (الموقع: 2480) ؛ دلیل تفضیل الشیعة، سؤال 1265 (الموقع: 2162)) و راجع الکتب المدونة فی هذا المجال من قبیل: الجوامع و الفوارق بین السنة و الشیع ة تألیف محمد جواد مغنیة؛ مع الشیعة الامامیة فی عقائدهم تألیف آیة الله جعفر السبحانی ؛ و العقیدة الاسلامیة علی ضوء مدرسة أهل البیت تألیف آیة الله جعفر السبحانی، و ف ی المجال الفقهی انظر: الفقه على المذاهب الخمسة للشیخ مغنیة.