Please Wait
10315
إن القرآن الکریم هو المرجع الأساس و المصدر الأول بالنسبة للمعارف و المتبنیات لدى الشیعة. و قد اعتبر القرآن الکریم ظواهر الآیات الشریفة و أقوال النبی الأکرم و أفعاله حجة، بل اعتبر الحجیة لسکوته و تقریره، و کذلک أقوال الأئمة و أفعالهم تبعاً لذلک.
إضافة إلى ذلک فإن القرآن بین حجیة الاستدلال العقلی، کما أید طریق الکشف و الشهود.
و هذا المنهج و الطریقة فی التفکیر یمکن تلخیصه فی الموارد التالیة:
1. الاعتقاد بوحدانیة الله تعالى، و تنزیه ذاته من صفات النقص، و اتصافه بصفات الکمال.
2. الاعتقاد بالحسن و القبح العقلیین، و أن العقل یدرک أن ساحة القدس الإلهی منزهة عن القبیح [i] .
3. الاعتقاد بعصمة الأنبیاء و الخاتمیة للرسول الأکرم (ص).
4. الاعتقاد بأن تنصیب الخلیفة لرسول الله (ص) یجب أن یکون من قبل الله سبحانه و بواسطة النبی (ص) أو الإمام السابق، و أن عدد خلفاء الرسول (ص) اثنا عشر أولهم علی بن أبی طالب(ع) و أخرهم الإمام المهدی المنتظر الذی و هو حیّ ینتظر الأمر الإلهی.
5. الاعتقاد بالحیاة بعد الموت و ملاقاة الإنسان للثواب و العقاب جزاءً على أعماله.
إن الجواب على هذا السؤال یستلزم کتابة عدة مجلدات، و لکننا نشیر إلى الجواب باختصار شدید:
1. المصدر الوحید الذی یرجع إلیه الشیعة فی علومهم:
المرجع الأول الذی یعتمد علیه المذهب الشیعی هو (القرآن الکریم) فالقرآن الکریم هو المرجع الوحید و القطعی لإثبات نبوة الرسول الأکرم و ما تنطوی علیه من أحکام و تعالیم و أفکار، و إن محتویات هذا الکتاب هی الدعوة إلى الإسلام، و من الطبیعی أن القول بأن القرآن هو المرجع الوحید لا یعنی نفی الحجیة عن المصادر الأخرى، و کما سیأتی توضیحه فإن القرآن نفسه یبین أهمیة المصادر الأخرى.
2. الطرق التی أشار إلیها القرآن لاستقاء الفکر:
لقد وضع القرآن الکریم ثلاثة طرق بین یدی أتباعه من أجل إدراک و فهم المقاصد الدینیة و المعارف الإسلامیة.
أ. ظواهر النص الدینی:
نرى أن القرآن الکریم وجه خطابه إلى جمیع الناس، و أحیاناً یلقی خطابه من دون أن یقیم علیه الحجة، و إنما یعتمد الأمر الإلهی لقبول الاصول الاعتقادیة کالتوحید و النبوة و المعاد و الأحکام العملیة کالصلاة و الصوم و غیرها. فیأمر ببعض الأعمال و ینهى عن البعض الآخر، و لو لم تکن هذه الخطابات اللفظیة حجة لما طلب من الناس قبولها و الأخذ بمضامینها.
و من الطبیعی أن الظواهر و النصوص الدینیة لا تنحصر فی الآیات القرآنیة و إنما تشمل کلام النبی (ص) و أفعاله و سکوته و تقریره. و هذا ما صرحت به الآیات القرآنیة ذاتها، حیث جعلت الحجیة لأقوال الرسول و أفعاله و تقریره «لَقَدْ کَانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» [1] ، و کذلک ورد بالتواتر القطعی عن الرسول الأکرم (ص) أن أقوال أهل البیت و أفعالهم و تقریرهم حجة إلى جانب حجیة أقوال الرسول و أفعاله و تقریره.
و أما الحدیث الذی ینقله الصحابة، فإذا کان یتضمن قول الرسول (ص) أو فعله و لا یخالف حدیث أهل البیت (ص) فإنه مقبول، و أما إذا کان متضمناً لرأی الصحابی الشخصی فلا حجیة له، و أن حکم الصحابة کحکم سائر أفراد المجتمع الإسلامی، و شاهدنا على ذلک فعل الصحابة أنفسهم، فإنهم یتعاملون مع الصحابی على الأساس المذکور.
ب. الاستدلال العقلی:
یؤکد القرآن الکریم فی الکثیر من آیاته على الحجة العقلیة، و یدعو الناس إلى التدبر و التفکر فی آیات الآفاق و الأنفس، کما أنه استعمل الحجة العقلیة فی إثبات الکثیر من الحقائق.
و لا یقول القرآن الکریم علیکم أن تعترفوا بأحقیة علوم الإسلام و معارفه أولاً و أن تقبلوها ثم تأتوا بالحجج و البراهین لتأییدها و دعمها، و أنما یعتمد على واقعیته فیقول: علیکم أن تثبتوا أحقیة الإسلام و معارفه بالحجة العقلیة أولاً. ثم یتبع ذلک قبولها و الإیمان بها. فلا یکون الإیمان سابقاً للدلیل، أی أن الإنسان یؤمن ثم یلتمس الدلیل المطابق لما یؤمن به، و إنما الصحیح أن یؤمن الإنسان بالذی تثبته الأدلة و الحجج.
و الحجج العقلیة التی وهبها الله للإنسان بالفطرة لیثبت بها آراءه على قسمین: (البرهان، و الجدل).
البرهان. ما کانت مقدماته حق (واقعیة)؛ و بعبارة أخرى هی القضایا التی یدرکها الإنسان و یصدق بها بواسطة الشعور و الإحساس الذی زوده به الله سبحانه، کما نعلم تعییناً أن العدد ثلاثة أصغر من الأربعة، و هذا التفکیر تفکیر عقلی، و عند ما یعمل هذا اللون من التفکیر فی کلیات عالم الوجود کالتفکیر فی المبدأ و المعاد و الخلق و العالم و ما فیه یطلق علیه اسم التفکیر الفلسفی.
و أما الجدل: هو البرهان الذی تؤخذ مادته کلها أو بعضها من المشهورات و المسلمات، کما هو متعارف بین أتباع الأدیان و المذاهب، حیث تثبت نظریاتها المذهبیة من خلال الأصول و المسلمات لدى نفس المذهب.
و قد استعمل القرآن الکریم فی الکثیر من آیاته کلا المنهجین المذکورین بحیث نجد العدید من الآیات التی تخص کلا الأمرین.
أولاً: أمر القرآن الکریم بالتفکیر الحر فی کلیات عالم الوجود و فی النظام العام للعالم، و فی النظام الخاص، کنظام السموات و النجوم و تعاقب اللیل و النهار و ما یخص عالم النبات و الحیوان و الإنسان و العوالم الأخرى کما أنه یمتدح التفکیر العقلی الحر.
ثانیاً: أمر القرآن الکریم بالتفکیر الجدلی العقلی، الذی یطلق علیه عادة اسم البحث الکلامی، و لکن ذلک مشروط بصورته المثلى بهدف إظهار الحق مع حسن الأخلاق و تجنب اللجاجة و العناد [2] .
أسبقیة الشیعة فی التفکیر الفلسفی و الکلامی فی الإسلام:
کل من له اطلاع على آثار صحابة الرسول (ص) یعلم تمام العلم أنه لم ینقل عن أحد منهم أثر واحد یشتمل على تفکیر فلسفی و لکن ما طرحه الإمام أمیر المؤمنین علی بن أبی طلب (ع) فی میدان الإلهیات ینطوی على أعمق التفکیر الفلسفی العقلی.
إن الصحابة و التابعین و عموم العرب فی ذلک الوقت لم یکونوا على معرفة بالتفکیر الفلسفی، و لم نشاهد فی کلام العلماء فی القرنین الهجریین الأولین أی أثر لمثل هذا التفکیر باستثناء الرواد من الشیعة الأوائل و خصوصاً ما جاء عن الإمام الأو ّ ل علی بن أبی طالب (ع) و الإمام الثامن حیث ترکوا من الآثار الفلسفیة ما لا یمکن حصره، و قد أثروا فی العدید من تلامذتهم الذین تلقوا هذه العلوم عن أئمتهم و من ثم طبعت مساحة واسعة من علومهم و تفکیرهم.
مع أن الفکر الفلسفی انتشر فی أوائل القرن الثالث من خلال ترجمة کتب الیونان، و لکنه لم یستمر لدى الأغلبیة من أهل السنة إلى ما وراء القرن السابع الهجری، و قد غابت الفلسفة عندهم بغیاب ابن رشد الأندلسی، و لکن الفلسفة لم تغب و لم تتلاشى لدى الشیعة و من أهم عوامل بقائها نمط التفکیر لدى الشیعة إضافة إلى الکنوز العلمیة التی خلفها الرواد الأوائل من الشیعة. و یکفینا لإیضاح القضیة أن نلقی نظرة على الکتب التی ألفت عبر التاریخ و وضعها بمعیار علوم أهل البیت (ع) لنرى کیفیة التقارب المطرد بین الاتجاهین حتى نصل إلى القرن الحادی عشر الهجری، فنلمس التقارب إلى حدود التطابق تقریباً، و لم یبقَ من الفروقات إلا الاختلاف فی التعبیر.
ج. الکشف و الشهود:
التعبیر القرآنی صریح و واضح و شفاف فی إرجاع جمیع المعارف الحقیقیة إلى التوحید و معرفة الله الواقعیة، و أن معرفة الله الکاملة من نصیب أولئک الذین نسوا کل شیء، و سخروا کل قواهم فی سبیل الارتقاء إلى العالم العلوی، و من خلال العبودیة و الإخلاص تمکنوا من بلوغ الرؤیة النورانیة الطاهرة، فنظروا إلى الحقائق بعین الواقعیة، وحقائق الأشیاء و ملکوت السموات و الأرض، ذلک لأنهم وصلوا إلى الیقین بواسطة "الإخلاص و العبودیة" و قد کشف لهم من خلال الیقین ملکوت السموات و الأرض و حقیقة الحیاة الخالدة و عالم الأبدیة و الآیات الآتیة تثبت حقیقة هذا الإدعاء:
«وَ اعْبُدْ رَبَّکَ حَتَّى یَأْتِیَکَ الْیَقِینُ» [3] .
«کَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْیَقِینِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِیمَ» [4] .
«فَمَنْ کَانَ یَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْیَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَ لا یُشْرِکْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً» [5] .
العرفان الشیعی:
أولاً: لا بد من اعتبار کلام الإمام علی بن أبی طالب منشأً لظهور العرفان الإسلامی بلحاظ بیان الحقائق العرفانیة و مراحل الحیاة المعنویة، و قد زود الإمام البشریة بکنوز لا نهایة لها فی هذا المیدان.
ثانیاً: إن تطبیق الموازین الشرعیة و الضوابط الدینیة على السلوک العرفانی عند الشیعة کان العامل الأهم فی صیانة العرفان الشیعی من الانحراف الفکری و الأخلاقی [6] .
ثالثاً: ثمرات التفکیر الشیعی فی دائرة المعتقدات:
ما تم بیانه إلى الآن بشکل مختصر هو الأساس و القاعدة التی یعتمد علیها الفکر الشیعی، و أما ثمرات التفکیر فی میدان العمل و التصدیق فهی فی غایة السعة و التشعب، حتى أن الإشارة إلى العناوین و أسماء الأبحاث یتطلب الإطالة و الإسهاب، و لذلک نشیر إلى بعض العناوین و أسماء الفصول و نترک البحث المفصل فی المناهج و الأسالیب التی یعتمدها الفکر الشیعی فی میدان علم الکلام و الفقه إلى فرصة أخرى.
ـ الاعتقاد بوجود الله أساس مشترک بین جمیع الأدیان الإلهیة و قد تم الاستدلال علیه بطرق مختلفة.
ـ إن أول مرتبة من مراتب التوحید، هی التوحید الذاتی، ثم یتلوه التوحید الصفاتی و الأفعالی، أی أن الله لا نظیر له و لا شریک و أن ذاته بسیطة غیر مرکبة، و لا سبیل فی وجوده إلى الترکیب العقلی و الخارجی و أن الذات الإلهیة تتمتع بکل صفات الکمال و منزهة عن کل صفات النقص و أن صفاته غیر زائدة على ذاته، و أن أعماله لیست بحاجة إلى أی شیء أو أی شخص، و لا یمکن لأی موجود أن یبدی له العون و المساعدة [7] .
ـ لا وجود لرب و مدبر لهذا العالم غیر الله، و أما المدبرات الأخرى کالملائکة فإنها تؤدی عملها بإذنه و بإرادته و تنفذ مشیئته.
ـ التوحید فی العبادة، أساس و قاعدة مشترکة فی جمیع الأدیان الإلهیة و أن الهدف من بعثة الأنبیاء هو التذکیر بهذا الأساس و التأکید علیه.
ـ الاعتقاد بالشفاعة و التوسل، و طبقاً لتعالیم القرآن الکریم لا منافاة بین هذین الأمرین و بین توحید الله سبحانه، و لیسا من الشرک فی شیء.
ـ الاعتقاد بالحسن و القبح العقلیین له ثمار کثیرة وان العقل لیدرک أن الساحة الإلهیة منزهة عن القبیح وینفی أی لون من ألوان الظلم عن الساحة المقدسة) [8] ، و لهذا الاعتقاد ثمرات عدة، منها الاعتقاد بالعدل الالهی، و للعدالة نفسها أقسام و فروع متعددة: مثل العدل الإلهی (وأن الاعتقاد بالعدل الإلهی یفتح أمامنا آفاقاً کثیرة و یساهم فی حل الکثیر من المشاکل العقائدیة و الفکریة)، إضافة إلى لزوم کون المجتهد عادلاً، ینسحب الامر الى الحکام و القادة السیاسیین، و الاجتماعیین و عدالة إمام الجماعة، و الشهود فی المحکمة، و...
ـ الاعتقاد ب(الأمر بین الأمرین) فی مقولة الجبر و الاختیار [9] .
ـ اقتضاء المشیئة الإلهیة و الحکمة إرسال الرسل و الأنبیاء إلى بنی البشر لحملهم على السیر فی طریق التکامل، و هدایتهم إلى الأهداف الإنسانیة العلیا، دون الاکتفاء بالهدایة العقلیة.
ـ تنزیه الأنبیاء (ع)، عن کل زلل عمدی و سهوی فی مقام تلقی الوحی الإلهی و حفظه و تبلیغه إلى الأمة.
ـ أنبیاء الله معصومون من کل ذنب و عمل غیر ممدوح.
ـ إن محمد بن عبد الله (ص) هو آخر حلقة فی سلسلة النبوة المبارکة، و أن نبوته ابتدأت مقرونةً بمعجزته الخالدة المتمثلة بالقرآن الکریم.
ـ إن رؤیة الإسلام رؤیة شاملة عالمیة و لیست مناطقیة أو إقلیمیة أو قومیة عرقیة.
ـ إن رسول الإسلام هو الرسول الخاتم، و أن کتابه خاتم الکتب و أن شریعته ختمت بها الشرائع السماویة جمیعاً.
ـ إن کتابنا نحن المسلمون (القرآن) و هو مصون من کل لون من ألوان التحریف، لم یزد علیه شیء، و لم ینقص منه شیء.
ـ تعلقت المشیئة الإلهیة الحکیمة أن یعین الرسول (ص) إماماً بعده، و قد عین الرسول (ص) علی بن أبی طالب (ع) بعده بعنوان خلیفة له فی هذا المرکز الخطیر الذی یغطی کل نشاط المجتمع.
ـ تتلخص وظیفة الإمام بعد رحلة النبی (ص) بالآتی: بیان مفاهیم القرآن، بیان أحکام الشرع، حفظ المجتمع من أنواع الانحراف، الإجابة عن کل الأجوبة الدینیة و العقائدیة، إقامة العدل و القسط فی المجتمع، حراسة ثغور الإسلام مقابل هجمات الأعداء.
ـ إن خلیفة النبی و الإمام من بعده لا بد أن یکون على درجة عالیة من العلم و الأخلاق المؤیدة بالعنایة الإلهیة الخاصة، بحیث یتربى فی أحضان الغیب و فی ظل رعایته، أی أنه یکون کما کان النبی مصاناً عن کل اشتباه و نسیان و سهو، کما أنه معصوم عن کل ذنب، و لذلک یجب أن یکون تعیین الإمام و تنصیبه من قبل الله تعالى و بواسطة النبی (ص) أو الإمام السابق، و لیس بممکن فی غیر هذا الطریق.
ـ إن خلفاء النبی (ص) اثنا عشر، و أن عبارة (اثنا عشر خلیفة) وردت فی کتب الفریقین، أولهم علی بن أبی طالب و آخرهم الحجة بن الحسن العسکری (عج) و أن أسماء الأئمة من بعد النبی (ص) على الوجه التالی:
1. علی بن أبی طالب. 2. الحسن بن علی. 3. الحسین بن علی. 4. علی بن الحسین. 5. محمد بن علی. 6. جعفر بن محمد. 7. موسى بن جعفر. 8. علی بن موسى. 9. محمد بن علی. 10. علی بن محمد. 11. الحسن بن علی. 12. الإمام المهدی (عج).
ـ إن الإمام الثانی عشر هو المهدی بن الإمام الحسن العسکری (ع) و قد کانت ولادته فی عام 255هـ.ق فی مدینة سامراء و أنه ما یزال على قید الحیاة إلى الیوم و أنه ینتظر الأمر الإلهی لیبادر إلى النهضة، و أن الولی الفقیه یتقلد منصب الإمامة و القیادة ـ زمن الغیبة ـ و إلیه ترجع إدارة الحکومة الإسلامیة [10] .
ـ و من مختصات الفکر الشیعی بقاء باب الاجتهاد مفتوحاً و ذلک یعنی أن استنباط الأحکام و تطبیق الأصول و القواعد الکلیة على الأمور الجزئیة لاستنباط الأحکام الشرعیة لا یقتصر على الماضین و منهجهم فی فهم النصوص.
ـ ظهور رجل من آل بیت النبی (ع) فی آخر الزمان لإقامة العدل و إیصال الإنسان إلى مرتبة الکمال الواقعی عقیدة من العقائد الإسلامیة المسلمة، تشهد علیها الأحادیث المرویة بطرق الفریقین، بل أن ظهور المنجی من العقائد التی وردت فی أغلب الأدیان و المذاهب المختلفة فی الساحة المعاصرة، کالمسیحیة و الیهودیة و الزرادشتیة و... [11] .
ـ الاعتقاد بالرجعة، و أن عدداً یرجعون إلى هذه الدنیا بعد الموت و قبل قیام الآخرة [12] .
ـ الاعتقاد بالحیاة بعد الموت و نیل الإنسان ثوابه و عقابه على ما قام به من أعمال الخیر و الشر، و أن الموت لیس نهایة للحیاة و إنما ینتقل الإنسان بالموت من عالم إلى عالم آخر، و هناک مقام بین الدنیا و الآخرة یسمى بعالم البرزخ، له حیاته و ثوابه و عقابه الخاص به [13] .
[1] . الأحزاب، 21.
[2] . انظر: النحل، 125.
[3] . الحجر، 99.
[4] . التکاثر، 5 و 6
[5] . الکهف، 110.
[6] . للاطلاع الأکثر یراجع: العلامة الطباطبائی، الشیعة فی الإسلام، ص 75 ـ 114.
[7] . للاطلاع الأکثر یراجع: محمد تقی، مصباح الیزدی، تعلیم العقائد، ص 136ـ 137.
[8] . للاطلاع الأکثر یراجع: محمد تقی، مصباح الیزدی، تعلیم العقائد، ص 162ـ 167.
. [9] للاطلاع الأکثر یراجع: الأمر بین الأمرین، فی هذا الموقع، رقم السؤال 1086 (الموقع: ۱۴۹۹).
. [10] للاطلاع الأکثر و التعرف على الفکر الشیعی السیاسی یراجع هذا الموقع و ما کتب فیه حول ولایة الفقیه.
. [11] للاطلاع الأکثر یراجع: الإمام المهدی(ع) فی نظر الشیعة، فی هذا الموقع، رقم السؤال 982 (الموقع: ۱۴۶۸).
[12] . للاطلاع الأکثر یراجع: مفهوم الرجعة و جزئیاتها، فی هذا الموقع، رقم السؤال 1103 (الموقع: ۱۳۵۰).
[13] . للاطلاع الأکثر یراجع: السبحانی، جعفر، منشور عقائد الإمامیة.