Please Wait
8432
إن للبیعة طرفین، طرف منها یمثله الاتباع و طرفها الآخر المتبوع (الرسول او الامام) و بما ان الرسول هو القائد و هو الامام فعلى هذا یکون هو المبایَع لا المبایٍع ویؤید ذلک ما روی فی المصادر الشیعیة کما جاء فی السؤال و لاریب انه لیس المقصود مجرد المعرفة بل الاتباع و السیر على نهج الرسول او الامام.
و على هذا فالحدیث لا یشمل الرسول (ص) لانه هو المبایع بصیغة اسم المفعول لا المبایع بصیغة اسم الفاعل. اما بالنسبة الى قضیة جعل الخلیفة من بعده فقد ثبت بالدلیل القطعی ان النبی (ص) نصب الامام امیر المؤمنین (ع) للخلافة و هذا ما بحثناه فی اکثر من سؤال انظر فی الجواب التفصیلی.
الاجابة عن السؤال تقتضی بیان امور:
1. معنى البیعة
2. مکانة الرسول (ص) فی المجتمع الاسلامی
3. الروایات الواردة عن اهل ا لبیت فی ضرورة معرفة الامام.
معنى البیعة: قیل: المبایعة مفاعلة من البیع، و کانوا إذا بایعوا الرسول أو الإمام قبضوا على یدیه توکیدا للأمر فأشبه ذلک فعل البائع و المشتری فجاءت المفاعلة فی بایعت من ذلک، و أما البیعة فهی عرفا معاهدة الرسول أو الإمام على تسلیم النظر فی کل الأمور إلیه على وجه لا ینازع. [1]
من هنا نعرف ان للبیعة طرفین، طرف منها یمثله الاتباع و طرفها الآخر المتبوع (الرسول او الامام) و بما ان الرسول هو القائد و هو الامام و الرسول " ما کانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِکُمْ وَ لکِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِیِّینَ وَ کانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلیماً ". [2] فعلى هذا یکون هو المبایع لا المبایع و لذلک نجد القرآن الکریم یحدثنا عن تلک البیعة " إِنَّ الَّذینَ یُبایِعُونَکَ إِنَّما یُبایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدیهِمْ فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ فَسَیُؤْتیهِ أَجْراً عَظیما". [3] و قوله تعالى : " لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنینَ إِذْ یُبایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فی قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّکینَةَ عَلَیْهِمْ وَ أَثابَهُمْ فَتْحاً قَریبا". [4]
و یؤید ذلک ما روی فی المصادر الشیعیة بان من لم یعرف امام زمانه مات میتة جاهلیة " وَ أَنَّ مَنْ مَاتَ وَ لَمْ یَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّة". [5] و لاریب انه لیس المقصود مجرد المعرفة بل الاتباع و السیر على نهج الرسول او الامام. و على هذا فالحدیث لا یشمل الرسول (ص) لانه هو المبایع بصیغة اسم المفعول لا المبایع بصیغة اسم الفاعل.
اما بالنسبة الى قضیة جعل الخلیفة من بعده فقد ثبت بالدلیل القطعی ان النبی نصب الامام امیر المؤمنین (ع) للخلافة و هذا ما بحثناه فی اکثر من سؤال انظر:
1. إمامة علی (ع) فی حدیث الغدیر، رقم السؤال 6822 (الموقع: ) .
2. غدیر خم عند علماء أهل السنة، رقم السؤال 6889 (الموقع: ) .
3. قوله تعالى " الیوم اکملت لکم دینکم" و حادثه الغدیر الرقم 7445 (الموقع: ).
4. احتجاج أمیر المؤمنین (ع) رقم السؤال 5425 (الموقع: 5681) .
5. إمامة علی (ع) فی نهج البلاغة، رقم السؤال 11036 (الموقع: 10881) .
6. إمامة الامام علی (ع) رقم 7277 (الموقع: ).