بحث متقدم
الزيارة
5899
محدثة عن: 2012/01/21
خلاصة السؤال
ما هی العوامل التی تهدّد کرامة الإنسان؟
السؤال
سلام علیکم. ما هی الطرق التی تخدش کرامة الإنسان؟ أرجو أن یکون جوابکم مدعوماً بالقرآن و الروایات.
الجواب الإجمالي

یتوقف السقوط الأخلاقی و انحداره من مقامه الشامخ و کرامته الإنسانیة، حسب الرؤیة القرآنیة علی مجموعة من العوامل المختلفة. و هناک الکثیر من الآیات القرآنیة تعرضت لهذه القضیة، فبعضها تبین أن الإنسان قد یفقد کرامته الإنسانیة بسبب الغفلة و عدم إعمال العقل و الفکر و عدم العمل بمقتضاهما. و القسم الآخر من الآیات یبیّن أن هوی النفس و حبّ الدنیا هما عاملا السقوط من مقام الإنسانیة الرفیع. و تبعاً لهذه الآیات القرآنیة یکون التمرّد و عدم الإنصیاع للأوامر الإلهیة هو السبب الواقعی لفقدان الکرامة عند الله سبحانه. أما روایات أهل البیت (ع) فتعتبر؛ الفقر و التملّق و التزلّف و ... من العوامل التی تؤدی إلی خدش الکرامة و الشخصیة الإنسانیة.

الجواب التفصيلي

تعتبر کرامة الإنسان من أهم مؤشّرات الحقیقة الإنسانیة لذلک یأمر الله سبحانه الملائکة بالسجود أمامها. فالإنسان موجودٌ خلق فی أجمل شکل و هیئة و فی احسن تقویم حسب التعبیر القرآنی؛ لذلک کلل بتاج الکرامة و تسنم مقام أفضل مخلوقات الله تعالی علی الإطلاق. فالقرآن الکریم یعبّر من جهة عن مقام الإنسان و مکانته بـ "وَ لَقَدْ کَرَّمْنَا بَنىِ ءَادَمَ وَ حَمَلْنَاهُمْ فىِ الْبرَّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّیِّبَاتِ وَ فَضَّلْنَاهُمْ عَلىَ‏ کَثِیرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیلا".[1]

هذه الآیة تبین لنا أفضلیة الإنسان المطلقة علی کثیر من المخلوقات. و من جهة أخری نجد مجموعة أخرى من الآیات القرآنیة تشیر الى حقیقة اخرى وهی ان الانسان قد یهوی و ینحدر من مقامه السامی لیقع فی اسفل السالفین و ینحدر انحدارا کبیرا فی الرذیلة و لسقوط الأخلاقی المؤدّی و هذا ما اشارت الیه الروایات الواردة عن المعصومین (ع). و عندما نستعرض تلک الآیات و الروایات نجدها ترجع سقوط الإنسان من المکانة السامیة و الکرامة الإنسانیة الی مجموعة من العوامل المختلفة نشیر إلی بعضها فی هذا المختصر:

1ـ الغفلة و ترک النفس:

 یقول القرآن فی هذا المجال: "وَ لَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیرًا مِّنَ الجْنّ‏ِ وَ الْانسِ لهَمْ قُلُوبٌ لَّا یَفْقَهُونَ بهِا وَ لهَمْ أَعْینُ‏ٌ لَّا یُبْصِرُونَ بهِا وَ لهَمْ ءَاذَانٌ لَّا یَسْمَعُونَ بهِا أُوْلَئکَ کاَلْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئکَ هُمُ الْغَافِلُون"[2] و یقول فی مکان آخر: "إِنَّ شَرَّ الدَّوَابّ‏ِ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُکْمُ الَّذِینَ لَا یَعْقِلُون".[3]

هاتان الآیتان تدلان علی أن الإنسان یُلام علی عدم إعمال عقله و استغلال فکره و عدم العمل بمقتضاهما حتی یهبط الی مستوی من التسافل یکون کالحیوانات أو أسوء منها.

2ـ هوی النفس

 بعض الآیات تبین أن اتباع هوی النفس هو عامل السقوط من مقام الإنسانیة الرفیع. نظیر قوله تعالی: " وَ اصْبرِ نَفْسَکَ مَعَ الَّذِینَ یَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَ الْعَشىِ‏ِّ یُرِیدُونَ وَجْهَهُ وَ لَا تَعْدُ عَیْنَاکَ عَنهْمْ تُرِیدُ زِینَةَ الْحَیَوةِ الدُّنْیَا وَ لَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِکْرِنَا وَ اتَّبَعَ هَوَئهُ وَ کاَنَ أَمْرُهُ فُرُطًا". [4]

فهوی النفس یخطف قلوب البشر و یستولی علیها فلا یبقی لهم قلوب لکی یدخلها الإیمان. فاتباع هوی النفس یوصل الإنسان الی درجة من الانحدار یعبر عنها القرآن الکریم بقوله: "ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِین".[5]

3ـ حب الدنیا

 التعلاقات المادیة الشدیدة و حب الدنیا تجر بالإنسان إلی مختلف الذنوب و الإنحرافات و ذلک لأن إساءة استغلال الإنسان للدنیا و التعلق بها یجر الی الخدعة و الغرور و الغفلة عن الآخرة: "إِنَّ الَّذِینَ لَا یَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَ رَضُواْ بِالحْیَوةِ الدُّنْیَا وَ اطْمَأَنُّواْ بهِا وَ الَّذِینَ هُمْ عَنْ ءَایَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئکَ مَأْوَئهُمُ النَّارُ بِمَا کَانُواْ یَکْسِبُون".[6]

فالشیطان ینفذ إلی الإنسان عن طریق الأهواء النفسیة فیُزیّن له أعماله القبیحة و یوسوس له فی لیجره الی المزید من الانغماس فی الدنیا و فی الوقت نفسه یصده عن أعمال الخیر من خلال التسویف و المواعید الکاذبة و التخویف من المستقبل: "وَجَدتُّهَا وَ قَوْمَهَا یَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لَا یَهْتَدُون".[7]

لذلک فمن الأضرار الجدیة المحدقة بالکرامة الإنسانیة هی أسر العقل الإنسانی من قبل الهوی النفسی و میل النفس نحو الشهوات. فمن وقع عقله أسیراً لنفسه الأمارة بالسوء و هواها، کیف یمکنه أن یتمتع بالکرامة و المنزلة الإنسانیة؟!

فهذه الآیات تبین أن تعطیل العقل و الإتباع الأعمی لهوی النفس هو السبب فی وطیء الکرامة الإنسانیة بالأقدام و السقوط من مقام الخلافة الإلهیة إلی أسفل الدرجات الحیوانیة و أدونها.

إذن الکرامة الإنسانیة تکمن فی إطاعته لله سبحانه. و علیه ألا یرکع و لا یخضع إلّا لله و لا یعبد أحداً سواه حتی لا تتضرّر جوهرة کرامته و لا تصاب بالسوء و لیصل إلی حدّ الرشد و الکمال. فالإنسان لا یصل إلی الرفعة و الإعتلاء الروحی و لا یتخلّص من الدناء و الخسة إلا بإطاعته الله عزّ و جلّ. فکرامته الحقیقة فی إطاعته و عبودیته لله تعالی و الخوف منه و تقدیر حرماته و إتخاد التقوی: "إِن تجَتَنِبُواْ کَبَائرَ مَا تُنهْوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنکُمْ سَیِّاتِکُمْ وَ نُدْخِلْکُم مُّدْخَلًا کَرِیمًا"[8] " وَ مَن یهُنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّکْرِم  إِنَّ اللَّهَ یَفْعَلُ مَا یَشَاء". [9]

لذا، فعصیان الأوامر الإلهیة و التمرد علیها هو السبب فی الحرمان من الکرامة عند الله سبحانه. فمن أکرمه الله تعالی و وهب له العزة و الرفعة و وهبه وسام الخلافة الالهیة لا یعصی الله و لا یلوث کرامته بالمعصیة، کما یقول أمیر المؤمنین (ع): "من کرمت علیه نفسه هانت علیه شهواته".[10]

وکما أشار الأئمة (ع) فی روایاتهم إلی بعض العوامل و العلل المؤدیة إلی الإضرار بالکرامة و الشخصیة الإنسانیة نکتفی ببیان نماذج منها:

4- الفقر: و لعله لا توجد أی ظاهرة تؤدی إلی وطیء العزّة النفسیة للإنسان مثل الفقر، و هذه المسألة حقیقة لا تقبل الإنکار، و ذلک لأن الفقر و ضیق المعیشة، تخدش و تثلم الکرامة النفسیة و الحرمة الإنسانیة، و من هنا نجد أمیر المؤمنین (ع) یعبر عن هذه الحقیقة بدعائه المعروف: "اللهم صن وجهی بالیسار و لا تبذل جاهی بالإقتار". [11]

و یقول (ع): "إن الفقر مذلّة للنفس ...". [12] و یقول أیضاً: "الفقر الموت الأکبر". [13] و ما جاء فی الروایة "کاد الفقر أن یکون کفراً". [14] قد یکون إشارة لهذه النکتة.

فکلام الإمام (ع) یصرّح بأن الفقر یُذهب بشرف الإنسان و حرمته و کرامته. فالإنسان الفقیر قد یجبر علی سحق عزّته و منعته و یمد یدیه إلی عباد الله و یطلب منهم اللطف و المرحمة و من ثم یضطر إلی مدحهم و التملّق لهم و بهذا تسحق عزّته و کرامته إلی حد کبیر.

هذا، و لکن قد یبتلی الله تعالی بعض الاولیاء و الصالحین بالفقر لمصلحة یراها سبحانه و تعالی و قد یکون ذلک سببا فی تکاملهم، لکن هذا الاختبار و البلاء لا ینجح فیه الا القلیل من المؤمنین فکم فرد من المجتمع یمکنه التصدی للفقر المارد بحیث یصیره سلماً للتکامل و التعالی الروحی. فإذا کان ذلک ممکناً لکل شخص لما وردت کل هذه الروایات عن المعصومین (ع) فی ذم الفقر، و لکانت المجتمعات الفقیرة المتأخّرة مملوءة بالعرفاء و المؤمنین المتقین، و الحال انه لیس کذلک بل غالباً ما یحصل العکس، اضف الى ذلک ان الاسلام لا یرتضی للمجتمع الاسلامی یعیش الحرمان و الفاقة بل الهدف الاسلامی تأمین العنصرین المادی و المعنوی للانسان و لایرضى للمجتمع الاسلامی ان یعیش فی آخر قافلة البشریة. 

5ـ الطمع: یعتبر الطمع من الموانع الرئیسیة للحصول علی الکرامة الإنسانیة فلربما أدی الطمع بالإنسان أن یذل نفسه أمام کل شیء فی سبیل الوصول إلی مطامعه، لذلک نجد أمیر المؤمنین (ع) یقول: "من طمع ذل و تعنی"[15]، أی تعب.

الخلاصة:

فی دراسة رؤیة القرآن الکریم و روایات المعصومین (ع) نجد هناک أخطار کثیرة تحدق بالکرامة و الشخصیة الإنسانیة و تهدّدها تهدیداً جدّیاً کالغفلة و اتباع هوی النفس و حبّ الدنیا و الفقر و الطمع.



[1]  الاسراء، 70.

[2]  الاعراف، 179.

[3]  الانفال، 22.

[4]  الکهف، 28.

[5]  التین، 5.

[6]  یونس، 7و8.

[7]  النمل، 24.

[8]  النساء، 31و

[9]  الحج، 18.

[10]  المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 67، 78، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ق.

[11]  نهج البلاغة، خ 225.

[12]  التمیمی الآمدی، عبد الواحد، غرر الحکم، ص 365، الفصل الأول ذمّ الفقر، مکتب التبلیغ الإسلامی، قم، 1366 ش.

[13]  نهج البلاغة، حکمت، 154.

[14]  الکلینی، محمد بن بعقوب، الکافی، ج 2، ص 307، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 ش.

[15]  غرر الحکم، ص 298.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...