بحث متقدم
الزيارة
6575
محدثة عن: 2012/01/08
خلاصة السؤال
ما هی اسرار الصلاة و فلسفتها فی المذهب الشیعی؟
السؤال
ما هو دلیل و اساس الامر بالصلاة فی المذهب الشیعی؟ لانی لم اعثر على تفاصیل هذه القضیة و ما عثرت علیه قلیل جداً، فما هی اسرار الصلاة و فلسفتها فی المذهب الشیعی؟

الجواب الإجمالي

لاشک أن جمیع الاحکام الالهیة تتوفر على فلسفة و علّة خاصة بها، و لکن لیس من الضروری البحث عن جمیع تلک العلل و الملاکات الموجودة فی الاحکام، فان الانسان المؤمن علیه التسلیم و الاذعان أمام الاوامر و النواهی الالهیة و علیه ان یتوفر على روحیة الایمان بحکمة الباری تعالى فی جمیع ما یصدر عنه عزّ شأنه. و مع ذلک قد أشار القرآن فی اکثر من موضع الى علة الحکم او حکمته. و کذلک اشار الائمة المعصومون (ع) الى هذه الحکم و العلل الکامنة فی الاحکام، و التی جمعها العلماء فی مصنفات خاصة تحت عنوان علل الشرائع، و اسرار النیّة و التشهد و الرکوع و السجود و التسلیم و....

الجواب التفصيلي

لاشک أن جمیع الاحکام الالهیة تتوفر على فلسفة و علّة خاصة بها، و لکن لیس من الضروری البحث عن جمیع تلک العلل و الملاکات الموجودة فی الاحکام، فان الانسان المؤمن علیه التسلیم و الاذعان أمام الاوامر و النواهی الالهیة و علیه ان یتوفر على روحیة الایمان بحکمة الباری تعالى فی جمیع ما یصدر عنه عزّ شأنه، ثم ان الغایة من بعض الاحکام الالهیة الامتحان و الاختبار الروحی و معرفة درجة التسلیم و الاذعان التی تکمن فی قلب الانسان المؤمن، من قبیل الأمر الالهی لإبراهیم فی ذبح ولده اسماعیل (علیهما السلام).

و ما یمکن ذکره فی هذه المختصر هو: ان الاحکام الالهیة و النظام العبادی ینطوی على علل و فلسفة خاصة، و الدیل على ذلک.

الاول: مئات الآیات و الروایات التی تحث الناس على التعقل و التفکر و التأمل. [1]

الثانی: من الانتقادات التی وجهها القرآن الکریم للمشرکین و عبدة الاوثان تقلیدهم الاعمى للآباء و الاجداد بلا دلیل او برهان. [2]

الثالث: أشار القرآن فی اکثر من موضع الى علة الحکم او حکمته. [3] و کذلک اشار الائمة المعصومون (ع) الى هذه الحکم و العلل الکامنة فی الاحکام، و التی جمعها العلماء فی مصنفات خاصة تحت عنوان علل الشرائع.

و من هنا یمکن القول:

1. لیس من الضروری معرفة جمیع العلل و الفلسفات على نحو التفصیل، بل تکفی المعرفة الاجمالیة.

2. من غیر الصحیح فی البحث عن فلسفة الاحکام البحث عن الفوائد و المنافع المادیة کالبعد الاقتصادی و الصحی و... بل من الضروری الالتفات الى البعد المعنوی و الروحی و الاخروی الکامن فی تلک الاحکام و التشریعات.

3. لا ینبغی لمن آمن بحکمة الباری تعالى و أنّ ما یصدر منه من قوانین و دساتیر تنطلق من الحکمة الالهیة، البحثُ عن العلل و الفلسفات، بل ینبغی له ترک الامر الى الله تعالى.

و لکن مع ذلک کله نجد ان الصلاة و اجزاءها کالقراءة و النیة و التشهد و الرکوع و السجود و التسلیم و... قد ذکرت لها اسرار و علل کثیرة، نحاول هنا الاشارة الى نماذج منها:

الصلاة تنهى عن المنکر

قال تعالى فی کتابه الکریم مشیراً الى هذه الثمرة الکبیرة فی الصلاة : " إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَر". [4]

الصلاة تقضی على الغفلة

" فَاعْبُدْنی‏ وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِکْری‏". [5]

الصلاة عامل اطمئنان و سکینة

قال تعالى: "   الَّذینَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِکْرِ اللَّهِ أَلا بِذِکْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب‏" [6]

الصلاة تقضی على الکبریاء

عندما یتوجه المصلی الى مصدر القوة المطلقة و یستمد قواه من تلک العظمة الربانیة التی لا یقارن بها أی عظیم و کبیر مهما کان، فحینئذ تحصل لدى المصلی حالة من التواضع و التنزه عن التکبر و الغرور الکاذب. و بعبارة أخرى: النظر الى القدرة الالهی یقضی على الغرور و التکبر و العنجهیة التی قد یتصف بها الانسان؛ و ذلک لانه عندما یکرر خلال الرکعات السبعة عشر التی یؤدیها یومیاً، وضعَ جبهته على الارض مرتین فی کل رکعة، لا یرى نفسه شیئا مقابل تلک العظمة الالهیة، و بهذا یزیح ستار التکبر و الغرور عنها، و من هنا نجد أمیر المؤمنین (ع) یصرح بهذه الثمرة الکبیرة للصلاة عندما قال: " فَرَضَ اللَّهُ الْإِیمَانَ تَطْهِیراً مِنَ الشِّرْکِ وَ الصَّلَاةَ تَنْزِیهاً عَنِ الْکِبْر ". [7]

تقویة روح الانضباط

لاریب ان الصلاة تخلق لدى المصلی روح الانضباط و حبَّ النظام؛ و ذلک لما یعتاده من الالتزام بالوقت و اداء العبادة فی اوقاتها المحددة و بطریقة ایقاعیة مرتبة کالنیة و القیام و القراءة و الرکوع و السجود و القعود و..، بحیث یعد الاخلال العمدی بها مبطلا لها، و الالتزام کاشفاً عن روحیة منضبطة و نفس متکاملة.

التذکیر بالمعاد

عندما یردد المصلی فی صلاته قوله تعالى "مالک یوم الدین" یتذکر ذلک الیوم و أهواله و ما یقرع القلوب فیه، ثم یدرک بانه سیقف یوماً ما ذلک الموقف الرهیب فعلیه ان یعد العدة لیوم معاده و حشره.

التولی و التبری

و من الامور التی تنطوی علیها الصلاة و الفلسفات التی تکمن فی آیات سورة الحمد هی قضیة التولی و التبری، و هذا ما یدرکه المصلی من خلال تردیده لقوله تعالى "   ایاک نعبد و ایاک نستعین، اهدنا الصراط المستقیم صراط الذین انعمت علیهم " [8] فیحبُّ الله تعالى و یتولاه و کذلک یتولى رسوله الکریم و الصدیقین و الشهداء و الصالحین و یتبرأ من الاتجاه المعاکس للخط الالهی "المغضوب علیهم و الضالین".

و فی الختام نقول: إن بعض الروایات أشارت الى علل أساسیة من علل الصلاة فعن محمد بن سنان أن أبا الحسن علی بن موسى الرضا (ع) کتب إلیه فیما کتب من جواب مسائله: أن علة الصلاة إنها إقرار بالربوبیة لله عز و جل و خلع الأنداد، و قیام بین یدی الجبار جل جلاله بالذل و المسکنة و الخضوع و الاعتراف و الطلب للإقالة من سالف الذنوب، و وضع الوجه على الأرض کل یوم خمس مرات إعظاما لله عز و جل و أن یکون ذاکرا غیر ناس و لا بَطِر و یکون خاشعا متذللا راغبا طالبا للزیادة فی الدین و الدنیا مع ما فیه من الانزجار و المداومة على ذکر الله عز و جل باللیل و النهار لئلا ینسى العبد سیده و مدبره و خالقه فیبطر و یطغى و یکون فی ذکره لربه و قیامه بین یدیه زاجرا له عن المعاصی و مانعا من أنواع الفساد. [9]

هذه نماذج من الآیات و الروایات التی تعرضت لبیان الآثار و الحکم المترتبة على الاحکام الالهیة عامّة و الصلاة خاصّة.

و فی الختام نرى من الضروری الاشارة الى بعض الکتب المصنفة فی هذه المجال، من قبیل:

 

علل الشرایع، للشیخ الصدوق.

سرالصلاة، و آداب الصلاة، للامام الخمینی.

فلسفه اسرار الحکم، محمد وحیدی

پرتوی از اسرار نماز= قبس من اسرار الصلاة، محسن قرائتی

و انظر الابحاث التالیة:

معنی الصلاة و آثارها، 5394 (الموقع: 5664).

فلسفه الاوقات الصلاة الخمسة، 3837 (الموقع: 4101).

فلسفة التشهد و التسلیم، 13141 (الموقع: 12808).

الآثار و البرکات المعنویة و المادیة للصلاة، 15375 (الموقع: 15088).



[1] انظر: النحل، 44؛ آل عمران، 191.

[2] الاعراف، 173.

[3] العنکبوت، 45؛ البقرة، 183.

[4] العنکبوت، 45.

[5] ظه، 14.

[6] الرعد، 28.

[7] نهج البلاغة، الحکمة 252.

[8] انظر سورة الفاتحة.

[9] الشیخ الصدوق، من لایحضره الفقیه، ج 1، ص 214، جماعه المدرسین، قم، الطبعة الثانیة، 1404ق؛ الشیخ الصدوق، علل الشرائع، ج 2، ص 317، مکتبة الداوری، قم، الطبعة الاولی.

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم الاستنساخ من وجهة نظر الاسلام؟
    7304 الحقوق والاحکام 2008/07/20
    الاستنساخ و خصوصاً الاستنساخ الانسانی هو من المسائل الجدیدة (المستحدثة) و لهذا لم یذکر حکمها فی الآیات و الروایات. و لکن علماء الشیعة و فقهاؤهم طرحوا نظریاتهم فی هذه القضیة و ذلک عبر الاجتهاد فی الآیات و الروایات و توجد الآن حول هذا الموضوع بین فقهاء الشیعة عدة نظریات. 1- ...
  • هل یجوز وضع علامة على جبهة أو جسد المجرم؟
    5289 الحقوق والاحکام 2010/06/06
    لکل إنسان فی نظر الإسلام قیمته و مکانته، بما فی ذلک المجرمون و أصحاب الذنوب. و یجازى المجرم بقدر ما ارتکب من جرم. و قد وضع الإسلام عقوبات خاصة لغرض ردع  المجرمین المرتکبین لجرائم خاصة؛ مثل الزنا، اللواط، شرب الخمر، السرقة و ... مثل الضرب بالسوط، قطع الید، أو القتل ...
  • ما هی المکانة و المنزلة التی تحتلها الاخلاق فی میادین الریاضة؟
    6715 العملیة 2011/12/17
    لم یهمل الدین الاسلامی انطلاقا من شمولیته و عالمیته أی بعد من الابعاد التی تساعد الانسان فی حرکته التکاملیة و التی تأخذ بیده الى السعادة فی الدارین، کما أهتم کثیرا بعنصری السلامة البدنیة و الروحیة و الجانب الریاضی لانه یوفر الارضیة المناسبة لتحقیق هذا الغرض المهم.و یجب على العنصر ...
  • لماذا یجب علینا ان نؤدی الصلاة باللغة العربیة؟
    6703 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/01/22
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل فقرة \" و الراسخون فی العلم\" الواردة فی الآیة 7 من سورة آل عمران، معطوفة على سابقتها، او هی جملة استئنافیة مستقلة؟
    7002 التفسیر 2012/05/20
    اختلفت کلمة المفسرین و الباحثین فی الشأن القرآنی فی تفسیر الأیة المبارکة، و هل أن جملة «وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ»  استئنافیة أو هی معطوفة على سابقتها؟ فذهب کل فریق الى تبنّی واحد من الرأیین، و إنّ لکلّ فریق من مؤیّدی هذین الاتجاهین أدلّته و براهینه و شواهده. ...
  • لماذا یجب أن تدار أمور الاسلام من قبل الفقهاء؟
    6142 الکلام الجدید 2008/08/23
    الاسلام هو الدین الخاتم و أحکامه و قوانینه و تعالیمه ثابتة و لها صفة الخلود، و کما کان هو الحلاّل لجمیع المشاکل منذ الیوم الأول کذلک یبقی للأبد. من جانب آخر فان الاوضاع و الظروف تتجدد فی کل یوم فتولد أوضاع و ظروف مغایرة تماماً للظروف القدیمة.و الدین الاسلامی ...
  • متى تتنجس الأشیاء الطاهرة؟ و کیف یمکن تطهیرها؟
    6666 النظری 2010/07/15
    حکم الإسلام أن کل شیء طاهر حتى تتیقن أنه نجس[1]، و إذا شککت بنجاسة شیء فهو طاهر[2].و علیه فالمورد الأول إذا کنت متیقناً من نجاسة یدک و أن فیها رطوبة کافیة تتنقل إلى ملابسک ...
  • ما هو حکم خلف الوعد؟
    7003 الحقوق والاحکام 2008/07/23
    إذا عاهد الله شخصٌ (بحسب الشروط و الکیفیة التی وردت فی رسائل الفقهاء العملیة)،[1] و لم یلتزم بعهده فعلیه أن یدفع الکفارة، إما أن یطعم ستین مسکیناً، أو یصوم ستین یوماً،[2] أو یحرر رقبة،
  • هل تعتبر زیارة الناحیة معتبرة من حیث السند؟ کیف نوجه بعض فقراتها التی تدل علی نشر شعور حریم آل البیت (ع)؟
    4741 الحدیث 2017/12/31
    کل ما یمکن قوله فی سند زیارة الناحیة المقدسة هو أن هذه الزیارة منسوبة للإمام الحجة (عج) فی بعض الکتب "کالمزار الکبیر" لإبن المشهدی؛ أما سندها فهی ککثیر من التواقیع الشریفة المنسوبة للإمام المهدی (عج) التی لا مجال لإجراء التحقیق السندی المتداول فی الأحادیث الأخری علیها. راجع المزید ...
  • ما المراد بالفقه الموروث؟
    5528 الحقوق والاحکام 2010/08/07
    الفقه الموروث: هو الاجتهاد و استنباط الأحکام الشرعیة على أساس المنهج القدیم لعلماء الشیعة و الذی تجاوز عمره الألف سنة، بطریقة بقیت راسخاً فی مصنفاتهم. الفقه الموروث هو الذی اعتبره الإمام الخمینی (ره) أفضل منهج و طریق لدراسة و تحقیق و ستنباط الأحکام الشرعیة حیث یقول: «إننی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281333 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261303 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130404 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118523 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90239 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61964 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61771 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57904 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53445 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49827 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...