Please Wait
17305
من العالمات، الفقيهات، المحدّثات، الفيلسوفات،... اللواتي ذكرن في المصادر التاريخية و الفهارس الرجالية من القرون السابقة و إلى يومنا نشير الى الاسماء التالية:
1ـ السيدة فاطمة المعصومة (ع) بنت الإمام موسى الكاظم (ع) و أخت الإمام الرضا (ع)
2ـ السيدة أم كلثوم الروغني القزويني، مجتهدة و محدثة.
3ـ السيدة خديجة البرغاني القزويني، فقيهة و محدثة و متكلّمة، متضلعة بعلم الكلام و حافظة و مفسّرة للقرآن.
4ـ السيدة نرجس البرغاني القزويني محدثة، عالمة، فقيهة، مطّلعة على علم الكلام و النحو و الصرف و المنطق و باقي العلوم العربية.
5ـ إبنة علي بن الحسين الفوّاز العاملي، أمرأة عالمة و شاعرة و عالمة بعلوم اللغة العربية كالنحو و الصرف و المعاني و البيان.
6ـ عفة الزمان الأمين، محدثة، عالمة، حكيمة، فيلسوفة.
7ـ ربابة الإلهي، عالمة و كاتبة و لها مجموعة من الكتب مثل الجنة و الرضوان، التوحيد، الأربعون حديثاً، الكشكول الإلهي، اللؤلؤ و المرجان، الدر و الياقوت.
8ـ السيدة الأمين، مجتهدة، محدثة، فيلسوفة و عارفة و صاحبة تفسير (مخزن العرفان في تفسير القرآن)، أربعين الهاشمية، السير و السلوك، سبيل السعادة (روش خوش بختي)، النفحات الرحمانية، جامع الشتات، المعاد أو آخر المصير البشري (آخرين سير بشر) و غيرها من الكتب.
9ـ السيدة آمنة الصدر (الشهيدة بنت الهدى) أخت الشهيد السيد محمد باقر الصدر لها عدة تأليفات مثل الفضيلة تنتصر، الخالة الضائعة، إمرأتان و رجل، صراع، لقاء في المستشفى، مذكرات الحج و غيرها من الكتب.
10ـ السيدة المجتهدة زهرة الصفاتي، مجتهدة و صاحبة مؤلفات تحقيقية و فقهية حول سنّ التكليف، الإبداعات الفقهية في أحكام النساء (اليأس عند النساء) و ...
المقدمة
بما إن النساء في التأريخ الإسلامي قد أولوين أهمية خاصة ـ كالرجّال ـ في تحصيل المعارف الدينية إمتثالاً لتوصيات و دعوات المعصومين (ع)، لذلك نجد تاريخ النساء المسلمات العالمات المفكّرات زاخراً و منذ أكثر من 1000 سنة، و قد سجّل المؤرخون بعض آثارهن و خدماتهن، العلمية القيّمة. وفي هذه المناسبة نذكر بشكل مختصر جدّاً و بما يوافق السؤال أسماء بعض النساء اللواتي وصلن إلى مراتب علمية و مقامات معنوية و اللواتي عشن منذ القرون الماضية و حتى يومنا هذا.
القرن الثالث للهجرة
1ـ السيدة فاطمة المعصومة (ع) بنت الإمام موسى الكاظم و أخت الإمام الرضا (ع) و قد كانت من أتقى نساء الشيعة و أورعهن قد كانت من العالمات و راويات الحديث.
لقد خرجت من المدينة المنورة في سنة 201 ه ق بعد سنة من سفر الإمام الرضا (ع) إلى مرو، قاصدة مدينة مرو لرؤية الإمام الرضا (ع)، لكنها تمرّضت في وسط الطريق في مدينة ساوة. جاءت إلى قم و نزلت عند موسى بن جعفر الخزرجي بن سعد الأشعري في بيته.
لقد توّفت السيدة المعصومة (ع) بعد إقامتها في بيت موسى بن الخزرج 17 يوماً بسبب مرضها. غسّل جسدها و كفن و صلّى عليها موسى بن الخزرج و دفنها في بستان "بابلان". و اليوم يعتبر قبرها المزار الأول في مدينة قم و الثاني من حيث الأهمية في إيران بعد حرم الإمام الرضا (ع) الواقع في محافظة خراسان.
2ـ خيزران أم الإمام الجواد (ع) و إسمها الآخر مريسية و ريحانه و درّه. و قد كانت من أورع و أفضل نساء عصرها، و قد حصلت على أكبر شرف و مقام بكونها أم الجواد (ع) و زوج الإمام الرضا (ع). و هذا ما يّدل على منزلتها و مقامها عند الله تعالى.
3ـ حكيمة، بنت الإمام الجواد (ع)، و زوج أبي الحسن المحدث من أحفاد الإمام السجاد. هذه المرأة العالمة المحترمة قد تربّت في بیت العصمة و الطّهارة و قد كانت حاضرة عند ولادة الإمام القائم ـ عج ـ و لقد رأت الإمام المهدي (عج) مراراً في زمن حياة أبيه الإمام الحسن العسكري (ع) فكانت من السفيرات و الرابطة للإمامه بعد شهادة الإمام الحسن العسكري (ع). و قد روت السيدة حكيمة روايات كثيرة فيما يخص زواج الإمام الحسن العسكري (ع) بالسيدة نرجس أم الإمام المهدي (عج) و كذلك فيما يخص ولادته ـ عج ـ.
4ـ سمانة أم الإمام الهادي (ع)، و قد كانت أفضل و أحسن نساء زمانها و لا يمكن أن تصل إمرأة إلى زهدها و تقواها و فهمها و معرفتها. كانت تقضي أكثر أيامها صائمة و قد حصلت على أكبر شرف و فضيلة لكونها أم الإمام الهادي (ع) و زوج الإمام الجواد (ع).
5ـ سوسن، أم الإمام الحسن العسكري (ع) و لها أسماء أخرى: الحديث، الحديثة و سليل. و هي في نهاية الورع، و التقوى، و العفاف، و الصلاح و كانت أمرأة عالمة و محدثة.
6ـ نرجس خاتون، أم الإمام الحجة (عج) و زوج الإمام الحسن العسكري، إسمها مليكة بنت يشوعا، إبن قيصر ملك الروم و من ذرية شمعون أحد حواري و أوصياء النبي عيسى المسيح (ع). كانت نرجس إمرأة محدثة و كانت غاية في العفة و الورع. و قد يكفيها من المقام أنها أم الإمام صاحب الزمان آخر حجة لله على الأرض باسط العدل و القسط (عج).
7ـ حبّابة الوالبية، بنت جعفر الأسدي الوالبي، و كنيتها أم الندى أو أم البراء. كانت من أصحاب أمير المؤمنين (ع) و الإمام الحسن و الإمام الحسين و الإمام السجاد و الإمام الباقر و الإمام الصادق و الإمام الكاظم و الإمام الرضا عليهم السلام. فقد أدركت كل هؤلاء الأئمة (ع) و كانت في خدمتهم..
بعد لقائها بالإمام الرضا (ع) بتسعة أشهر فارقت حبابة الحياة و قد كفنها الإمام (ع) بقميصه. و قد كان عمرها حين وفاتها 230 سنة.
القرن الرابع للهجرة:
1ـ أم كلثوم العمري، بنت محمد بن عثمان بن سعيد العمري النائب الخاصّ الثاني للإمام الحجة (عج) في الغيبة الصغرى، كانت سيدة فاضلة و راوية للحديث. و كانت تروي عن أبيها محمد بن عثمان و الحسين بن روح النوبختي و كان يروي عنها حفيدها أبو نصر هبة الله بن محمد.
القرن الخامس للهجرة:
1ـ بنت الصاحب بن عبّاد، حيث كانت من نساء الشيعة العالمات الفاضلات الأديبات، لقد درست عند أبيها و أخذت عنه العلم و الأدب.
2ـ بنت الشيخ مسعود بن ورام، كانت من نساء الشيعة العالمات، و قد تتلمّذت على يدي أبيها الشيخ مسعود بن ورام فنون الأدب و العلوم الإسلامية خاصة الحديث. هي زوج الشيخ الطوسي و كانت عندها إجازه منه.
3ـ أم أبي نصر، بنت أم كلثوم بنت محمد بن عثمان العمري النائب الخاص الثاني للإمام الحجة (عج) كانت من النساء المحدثات العالمات الفاضلات المؤثّقات المؤتمنات الروايات للحديث.
القرن السادس للهجرة:
1ـ آمنة الطباطبائي العلوي، و قد كانت من نساء الشيعة المحدثات في القرن الخامس و السادس للهجرة. و هي بنت العباد بن علي بن حمزه الطباطبائي العلوي سكنت مدينة أصفهان و أخذت الحديث على يد أبي محمد رزق الله التميمي.
2ـ آمنة بنت عبد الكريم بن عبد الرزّاق الجنابزي، كانت محدثة في أصفهان و من محدثات القرن الخامس و السادس للهجرة. و كانت إمرأة كثيرة الصلاح و التدين.
3ـ خديجة المحدثة العالمة، بنت العبيري أو العنبري، و قد كانت من النساء الفاضلات و معروفة بفخر النساء. و كانت من العالمات المشهورات في عصرها، درست العلم و الحديث و تتلمذ على يديها في الفقه الكثير من الرجال و رووا الحديث عنها.
4ـ بنت السيد المرتضى علم الهدى، محدثة و عالمة، و قد أشاد صاحب كتاب رياض العلماء بفضلها و علمها عند التعرض لترجمتها في كتابه. لقد روت كتاب نهج البلاغة عن عمها السيد الشريف الرضي و قد روى عنها الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بإبن الأخوه نهج البلاغة و هو أحد علماء أهل السنة.
القرن السابع للهجرة:
1ـ أم علي، سيدة عالمة، أم رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس، كانت من نساء الشيعة العالمات الفاضلات المحترمات. و قد ذكر تلاميذ الشيخ علي الكركي إسم أم علي و أثنوا عليها عند سردهم لأسماء المشايخ.
2ـ شريفة، بنت علي بن طاووس، يقول عنها الأفندي في رياض العلماء: كانت عالمة فاضلة، كاملة، كاتبة و قد حفظت كل القرآن الكريم في سن الثانية عشرة. لها إجازة من السيد بن طاووس.
3ـ أم الخير البغدادية، و هي من النساء المحدثات المشهورات في القرن السابع الهجري و معروفة بحجال النساء. كانت سابقة لعلماء زمانها و كبارهم الذين كان لهم باع طويل في التبحّر في العلوم الدينية و قد زاولت التدريس، كانت هذه المرأة كثيرة الزهد و الورع إضافة إلى مالها من العلم و الفضل.
القرن الثامن للهجرة:
1ـ أم علي، زوج الشهيد الأول، كانت إمرأة فقيهة، عالمة، فاضلة، متقية، عابدة. و قد كان الشهيد الأول يوصي النساء بالرجوع لأم علي في أخذ أحكام دينهم.
2ـ زينب البغدادية، فقيهة، فاضلة، متدينة، متقية، صالحة، زاهدة، عابدة، و قد إستفاد من مواعظها كثير من نساء مصر و دمشق و بغداد.
3ـ فاطمة، بنت الشيخ محمد بن أحمد، يقول عنها صاحب الرياض: فاطمة إمرأة عالمة و فقيهة و قد كانت من مشايخ السيد تاج الدين محمد بن معية الحسيني. و قد كان الشيخ الشهيد (قدس سره) يروي عنها بواسطة إبن معية و قد أجاز لها الرواية الشيخ عبد الصمد بن أحمد.
القرن التاسع للهجرة:
1ـ فاطمة، بنت الشهيد الأول، الملقّبة بست المشايخ. و قد ترجم لها الشيخ الحر العاملي في كتاب أمل الأمل قائلا: هذه المرأة كانت عالمة فاضلة و فقيهة صالحة و عابدة، و قد سمعت مدحها و ثناءها من المشايخ، و قد كانت تروي عن إبن معية الذي كان الشهيد الأول أستاذ أبيه. مدحها أبوها و كان يوصي النساء بالإقتداء بها و الرجوع إليها في أحكام الدين.
2ـ الدهماء، بنت يحيى بن مرتضى اليمني، كانت من النساء العالمات الأديبات الفاضلات و قد أخذت العلوم عن أخيها مهدي. كانت متبحرة في علوم النحو و الأصول و المنطق و النجوم و الرمل و الكيمياء و الشعر. لقد شرحت كتاب أخيها المهدي باسم "الأزهار" في أربعة مجلدات و قد كتبت شرح لمنظومة الكوفي في الفقه، و لها شرح أيضاً لمختصر المنتهى. كانت هذه المرأة جامعة للكمال و قد أخذ عنها و إستفاد من علمها طلاب مدينة "تلا" من مدن اليمن.
3ـ خديجة، بنت الحسن بن علي بن عبد العزيز، هذه المرأة كانت عالمة، محدثة، متقية، صالحة و حافظة للقرآن و تجيد أحكام التجويد بشكل كامل و كانت مشغولة دائماً بعلم الفقه و قد إشتهرت به.
4ـ بلقيس، بنت محمد بدر الدين بن سراج الدين البلقيني، جدها سراج الدين الذي كان أستاذ إبن حجر العسقلاني. كانت سيدة فقيهة و كانت مشهورة بالعلم و المعرفة و الزهد و الصلاح. إشتغلت في العشر السنوات الأخيرة من عمرها في طريق السلوك و الطريقة و الرياضة و العرفان و قطع المقامات و قد كانت تعدّ من مشايخ الطريقة.
5ـ حليمة الإسحاقية، عالمة و محدثة، بنت السيد عز الدين الإسحاقي، من سلالة سادات بني زهرة الحلبيين. و كانت هذه السيدة من السيدات العالمات الفاضلات الراويات للحديث.
6ـ آسية، بنت جار الله صالح الشيباني الطبري، كانت إمرأة محدثة و صاحبة كمال. و نالت إجازة الرواية عن محمد بن محمد السخاوي و غيره من الاعلام، و كان العلامة السيوطي يروي الحديث عنها.
القرن الحادي عشر للهجرة:
1ـ بنت الشيخ علي المنشار العاملي، زوج الشيخ البهائي، و قد كانت من نساء الشيعة الفقيهات المحدثات في القرن الحادي عشر للهجرة. درست علمي الفقه و الحديث عند أبيها شيخ الإسلام الأصفهاني و تزوجت من الشيخ البهائي. و قد كانت تدّرس الفقه و الحديث و العلوم الأخرى منذ طفولتها و كانت النساء يدرسن على يديها.
2ـ أم الخير الكاشاني، و هي بنت ملا محسن الفيض الكاشاني. كانت هذه المرأة من النساء الفاضلات الشاعرات الأديبات في عصرها.
3ـ بدرية، فيلسوفة و أديبة، بنت الملا صدرا الشيرازي، ملقبة بأم كلثوم، كانت من النساء الفاضلات المتّقيات. لقد درست الفلسفة عند أبيها. هي زوج ملا عبد الرزاق اللاهيجي المشهور بالفيّاض. لقد درست عند زوجها بعد زواجها حتى صارت أستاذة في أغلب العلوم.
4ـ صدرية، كانت من النساء العالمات المتكلمات الفيلسوفات العارفات الزاهدات الخطيبات. لقد كسبت من أخيها الميرزا إبراهيم العلم و المعرفة و قد قامت بدراسة باقي العلوم عند أبيها و زوجها.
5ـ زبيدة، بنت الملا صدرا الشيرازي و أخت بدرية و صدرية، و قد كانت من النساء العالمات الفاضلات الأديبات المفسّرات في القرن الحادي عشر. لقد درست عند أبيها و أختها بدريّة و قد وصلت إلى مقام الأستاذ في الأدب و التفسير و كانت حافظة للقرآن.
6ـ أم أبيها، زينب بنت الشاه مرتضى الكاشاني و أخت الملا محسن الفيض الكاشاني، و كانت من النساء العالمات الفاضلات الأديبات الشاعرات. و كانت تعدّ في زمانها من نساء كاشان الشاعرات الخطيبات.
7ـ حميدة الرويدشتي، كانت فاضلة عالمة و أستاذة نساء عصرها و كانت امرأة متقية من بين الناس، و قد تركت بعض الحواشي على عدد من الكتب الحديثية كالإستبصار للشيخ الطوسي التي تدل على غاية فهمها و دقّة نظرها و اطّلاعها. خصوصاً ما كان مختصّ بالتحقيق في علم الرجال. كان لهذه السيدة مقام رفيع في معرفة علم الرجال و من آثارها الحواشي على الكتب الأخبارية و قد كان يعرف و يسمى برجال حميدة.
القرن الثاني عشر للهجرة:
1ـ أخت ملا رحيم الأصفهاني، كانت سيدة عالمة من النساء العالمات في أواخر العصر الصفوي. كانت هذه السيدة تسكن في أصفهان و اشتهرت بكونها من العالمات المعروفات. كانت جيدة الخط ترسم الكلمات بنحو جميل جدّاً، و كانت تحسن خط النسخ و النستعليق.
2ـ آمنة بيگم المجلسي، من النساء العالمات المحدثات الفقيهات، و هي بنت الملا محمد تقي المجلسي و أخت العلامة محمد باقر المجلسي، و زوج الملا محمد صالح المازندراني.
كلنت السيدة آمنة متصفه بالكمال و الجمال. لقد تربّت و ترعرعت في بيت العلم و الفضيلة و التقوى و قد طوت مدارج الرقي حتى درجة الإجتهاد بسرعة.
3ـ أم سلمة الكاشاني، كانت من النساء العالمات الفاضلات المحدثات الأديبات الشاعرات في عصرها. هي بنت الشيخ محمد علم الهدى و حفيدة الملا محسن الفيض الكاشاني. لقد درست هذه المرأة مقدمات العلوم الإسلامية عند أختها و الفقه و الأصول عند أعمامها. و قد حصلت على إجازة الرواية من أبيها و عمّيها و كانت تروي عنهم.
4ـ أم سلمة بيگم الشيرازي، من النساء العالمات، لقد ألفت كتاب جامع الكليات في السير و السلوك و العرفان في 14 مقالة باللغة الفارسية.
القرن الثالث عشر للهجرة:
1ـ الملا فضة، و قد كانت من النساء العالمات الفاضلات الأديبات الخطّاطات. و قد درست – كما يذكر ذلك صاحب كتاب أعيان الشيعة- القرآن و الأدب العربي عند أبيها و درست الفقه و الأصول عند علماء أسرتها و كسبت منهم الإجازة. و و كانت تشرف على تدريس الأصول و الفقه و الحديث و كان يحضر درسها بعض الطّلاب و قد درس عندها بعض العلماء كتاب القوانين للميرزا القمي، لأنها كانت حائزة على إجازة منه.
2ـ نوري جهان، بنت الحاج عبد الغفار الطهراني، و كانت من النساء الفاضلات، لقد كتبت كتاب نجاة المسلمات بطلب جمع من النساء و قد قسّمته إلى قسمين. القسم الأول في الأحكام و الأعمال الواجبة على النساء التي جمّعتها من كتب المجتهدين، و القسم الثاني في الآداب الأخلاقية الواجبة عليهن التي أختارتها من كتاب حلية المتقين للعلّامة المجلسي.
3ـ أم كلثوم البرغاني، سيدة فقيهة و فاضله، بنت الشيخ محمد تقي المعروف بالشهيد الثالث. لقد درست مقدمات العلوم الإسلامية و الأدب العربي عند عمة أبيها ماه شرف، ثم درست الفقه و الأصول من أبيها و عمها الشيخ محمد صالح البرغاني، و كانت تحضر درس الملا آقا الحكمي القزويني، في الحكمة و الفلسفة. لقد كان لأم كلثوم في طهران و كربلاء حوزة درس للنساء. أوقفت مكتبتها لجميع طلّاب العلوم الدينية. من تأليفاتها تفسير سورة فاتحة الكتاب.
4ـ السيدة آمنة القزويني، بنت الشيخ محمد علي القزويني من علماء قزوين، مجتهدة و عابدة، هي زوج الشيخ محمد صالح البرغاني. لقد درست إبتداءً عند أخيها الشيخ عبد الوهاب القزويني، ثم حضرت درس الفقه و الأصول عند زوجها و أخذت الحكمة و الفلسفة من الملا السيد الحكمي القزويني في مدرسة الصالحية و كانت تحضر أيضاً درس الشيخ أحمد الأحسائي في قزوين حتى وصلت إلى درجة رفيعة من العلم و الفضل. لقد كان زوجها الملا محمد صالح يوصي النساء بالرجوع لها في الأحكام و المسائل الشرعية و العمل بأوامرها و توصياتها.
من آثارها قصيدة طويلة في 480 بيتاً على لسان الحوراء زينب (س) في وصف حوادث كربلاء و كذلك بعض الرسائل الأخرى.
5ـ السيدة فاطمة القزويني، عالمة و مفسرة و محدثة، و كانت نابغة في أغلب العلوم الحديثية و العقلية. إضافة إلى أنها كانت حافظة للقرآن و خطيبة ماهرة، ترتقي المنبر و لها صوت جمهوري عال و كانت متسلطة على الوعظ و الخطابة. كانت غاية في التقوى و الورع.
6ـ سلطان خانم، عالمة و محدثة، ألفت كتابين: الأول مجمع الأحاديث في شرح بعض المسائل الدينية و الأحاديث الصعبة و قد كتبته على شكل سؤال و جواب. ثم كتاب أنوار التحقيق المشتمل على ثلاث مقالات في العرفان، لقد كانت تكتب تأليفاتها بالخط المنكسر و خط النستعليق.
7ـ السيدة ربابة، بنت الملا محمد صالح البرغاني و السيدة آمنة القزويني. و كانت من النساء الفاضلات الفقيهات الفيلسوفات المتكلمات المحدثات الخطيبات. كانت من أسرة العلم و المعرفة. لقد درست عند أسرتها مقدمات اللغة العربية و الأدب. أما الفقه و الأصول و التفسير و الحديث فعند أبيها و عمها الملا ممد تقي البرغاني، المعروف بالشهيد الثالث. لقد أنهت دورة في الحكمة و الفلسفة عند الآخوند الشيخ الملا الحكمي و قد تتلمذت العرفان عند عمها الملا علي البرغاني و أخيها الميرزا عبد الوهاب البرغاني القزويني. و تصدت لمقام الدرس و الوعظ و الإرشاد و نالت درجة الاجتهاد و إستنباط الأحكام الشرعية و كان لها فتاوى في المسائل الفقهية و العلمية و كانت تعمل برأيها و أحكامها.[1]
القرن الرابع عشر للهجرة:
1ـ أم كلثوم الروغني القزويني، مجتهدة و محدثة، هي بنت الشيخ كريم الروغني من فضلاء و مدرسي قزوين و قد أخذت العلوم الإسلامية من علماء المدرسة الصالحية في قزوين. ثم كان لها حضور في درس الفقه و الأصول للشيخ محمد صالح البرغاني و الشهيد الثالث و أبيها، و قد كانت تحضر درس كبار علماء الحوزة العلمية في النجف بعدد هجرتها إلى هناك.
2ـ خديجة البرغاني القزويني، بنت الشيخ محمد صالح البرغاني القزويني، الفقيه و المحدث و المتكلم، كانت هذه السيدة فقيهة و محدثة و لها معرفة بعلم الكلام، حافظة للقرآن و عالمة بتفسيره، زاهدة و عابدة. لقد درست الفقه و الأصول و التفسير و الحديث عند أبيها و عمها الشهيد الثالث، و درست العرفان عند عمها الآخر الملا علي البرغاني و الفلسفة عند الآخوند الملا الحكمي. و كان لها منبر للتدريس في المدرسة الصالحية في قسم النساء. و لها فتاوي في المسائل الفقهية و العلمية. صنفت بعض المؤلفات منها: مجموعة المسائل، رسائل في الفقه، و بعض الرسائل العرفانية.
3ـ نرجس البرغاني القزويني، بنت الشيخ محمد صالح البرغاني القزويني، كانت من النساء الفطنات الذكيات و ذات إدراك رفيع، كانت عالمة، فقيهة، عارفة بعلم الكلام حافظة للقرآن الكريم، عابدة زاهدة في الدنيا. تمهرت في علم النحو و الصرف و المنطق و العلوم العربية و الأدب. درست الفقه و الأصول و التفسير عند أبيها الشيخ محمد صالح و عمها الشهيد الثالث. درست العرفان و باقي العلوم من عمها الآخر الشيخ الملا علي و الفلسفة عند الآخوند الشيخ الملا الحكيم القزويني و أخيها الشيخ الميرزا عبد الوهاب.
4ـ آغا بيگم الطباطبائي، أم آيت الله البروجردي، كانت من النساء الفقيهات المحدثات الخطيبات العابدات الزاهدات. درست مقدمات العلوم الإسلامية و علوم الأدب العربي عند علماء زمانها، ثم درست الفقه عند العلماء من رجال أسرتها.
5ـ السيدة زهراء بيگم العاملي، عالمة و فاضلة، بنت العالم المحقق الفقه الرجالي النبيه السيد صدر الدين العاملي، كانت من مشاهير النساء الفاضلات في زمانها.
6ـ زينب بنت علي بن الحسين الفوّاز العاملي، سيدة عالمة و شاعرة و عالمة بالنحو و الصرف و المعاني و البيان و الأوزان المختلفة في الشعر و سبكها و... صاحبة كتاب الدّر المنثور في طبقات ربّات الخدور الذي يشتمل على أسماء النساء المشهورات في العالم باختلاف الملل و المذاهب. و عندها كذلك آثار غير مطبوعة.
7ـ بي بي عالم الخراساني، عالمة، متقية، هي بنت الحاج الميرزا طاهر الخراساني. درست مقدمات العلوم الإسلامية و فنون الأدب عند أبيها، المتولّي على مسجد گوهر شاد و عند غيره، و درست الفقه و الأصول و الحديث و العرفان على يدي زوجها. و كانت كثيرة المطالعة و التحقيق في سيرة الأنبياء و تاريخ قصص العرب و الأشعار الجاهلية و الأدب و أحوال الأولياء و العرفاء. كان لها تبحّر و تخصّص في شرح حال الأولياء و العرفاء و تاريخ الأنبياء و عصور ما قبل الإسلام.
8ـ عفة الزمان الأمين، محدثة، عالمة، حكيمة، فيلسوفة، هي بنت الحاج السيد أحمد الأمين، المعروف بافتخار التجار. لقد إنهت دراسة المقدمات الحوزوية عند الميرزا علي أصغر الشريف، مدرس في مدرسة "بيد ىباد" ثم درست على يدي آية الله صدر الدين الهاطلي الكوپالي دروس الحكمة. و بعد ذلك إشتغلت بدراسة الحكمة و الفلسفة عند الشيخ نور الدين الأشني القودجاني و بعد وفاته حضرت درس المرحوم الحاج الشيخ مرتضى المظاهري.
حصلت السيدة عفة الزمان الأمين، على الإجتهاد في الرواية من آية الله الشاهرودي. و من آثارها كتاب "الأربعون حديثاً للأمين".
9ـ ربابة الإلهي، عالمة و كاتبة’ بنت العالم الزاهد آية الله الميرزا محمد رضا الإلهي. تلمذت السيدة إلهي في مرحلة المقدمات على يد أبيها، كما تلمذت على كل من السيدة المجتهدي الأمين و حجة الإسلام الشيخ مرتضى الأردكلني. تركت السيدة الإلهي آثارا و تأليفات متعددة أكثرها تحمل الطابع الأخلاقي و المعنوي و تتناول توضيح الآيات و الروايات و الحكايات. و من كتبها المطبوعة: الجنة و الرضوان، التوحيد، الأربعون حديثاً، كشكول الإلهي، اللؤلؤ و المرجان، الدّر و الياقوت. بالإضافة إلى أنها كتبت القرآن الكريم بخطها مرتين.
10ـ ثريا المحسني، سيدة عالمة، فاضلة، كانت تسكن كربلاء و عندها إجازة في الرواية من آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي. كانت تحضر في درس الفقه و الأصول و الحديث للميرزا محمد الهندي و تدرس النساء دروس الفقه و الأصول و الحديث.
11ـ السيدة آمنة الصدر (الشهيدة بنت الهدى)، أخت الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، كانت هذه السيدة مربية قادرة و كاتبة و شاعرة، و مفكرة مجاهدة و مفكرة عقائدياً حسنة الأخلاق. درست أكثر العلوم كالصرف و النحو و الأصول و الفقه و الحديث و الأخلاق و التفسير و السيرة عند أخيها الشهيد. من جهادها العلمي و التربوي و التبليغي: تأسيس مدارس الزهراء في النجف و الكاظمية و كذلك تأسيس بعض المراكز الثقافية، التدريس و إقامة مجالس الدعاء، الكتابة و التأليف أما آثارها و كتاباتها الموجودة هي: 1ـ الفضيلة تنتصر 2ـ الخالة الضائعة 3ـ إمرأتان و رجل 4ـ صراع 5ـ لقاء في المستشفى 6ـ مذكّرات الحج 7ـ ليتني كنت أعلم 8ـ بطولات المرأة المسلمة 9ـ كلمة و دعوة 10ـ الباحثة عن الحقيقة 11ـ المرأة مع النبي. و عندها كتابات خطيّة أخرى حيث صادرها النظام البعثي الغاشم الحاكم على العراق عند مصادرة أموال بيت الشهيد السيد محمد باقر الصدر (ره) بعد إستشهادة.[2]
القرن الخامس عشر للهجرة:
1ـ أم علاء الحسون، عالمة محدثة و سيدة مؤمنة و هي بنت الحاج جعفر الحسون. لقد قامت أم علاء بدراسة العلوم الشرعية في بيت زوجها و كانت تحضر في الجلسات النسوية التي كانت تُعقد هناك و قد تتلمذت على يدي عمها الشيخ زهير الحسون. لقد اختبرها آية الله السيد المرعشي النجفي في أواخر عمره في الرواية في بيت الشيخ الحسون (عمّ أم علاء) و منحها إجازة فيها.
2ـ أم علي الحسون (زهراء)، عالمة و محدثة، بنت الحاج محمد علي الحسون. لقد درست الفقه و الأصول و النحو و البلاغة و الحديث و الدراية عند أبيها و أخيها و زوجها. لقد حصلت على إجازة في الرواية من آية الله السيد المرعشي. كانت الشهيدة بنت الهدى أخت الشهيد محمد الباقر الصدر من تلامذتها.
3ـ السيدة نصرت الأمين، مجتهدة، محدثة، فيلسوفة، عارفة. كانت من النساء المتّقيات المتفانيات و قد بذلت جهداً عظيماً في دراسة الصرف و النحو و البلاغة و التفسير و علم الحديث و الفقه و الفلسفة و العرفان، و قد وصلت في تحصيلها للدروس العلمية إلى السطوح العالية مع كل المشاكل المتعددة التي كانت حاكمة على النساء في تلك الأيام في مسالة تحصيل العلوم حتى وصلت إلى درجة الإجتهاد و الرواية في سن الأربعين من عمرها و كان تسلطها العلمي مؤيداً من قبل العلماء و المراجع آنذاك.
لقد قضت السيدة الأمين وقتها بعد الأربعين سنة إلى آخر عمرها في تأليف الكتب و التدريس و الجواب عن أسئلة الناس و إشكالاتهم الدينية و إرشاد الفتيات و النساء. لقد أسست بأموالها مدرسة دينية باسم فاطمة (س) و كذلك ثانوية للبنات. و قد كانت تدرّس المعارف الدينية و تفسير القرآن و الإجابة عن الأسئلة في المعهد النسوي للتبليغ الديني في أصفهان و قد كانت تهتم كثيراً إلى آخر عمرها المبارك بالتعليم و السعي لتطوير البنات و النساء علمياً و معنوياً. لقد تركت هذه السيدة الفقيهة العارفة عدة آثار علمية و هي: مخزن العرفان في تفسير القرآن، الأربعين الهاشمية، السير و السلوك، سبيل السعادة (روش خوشبختي)، النفحات الرحمانية، جامع الشتات، المعاد أو آخر المصير البشري (المعاد أو آخرين سير بشري)، مخزن اللآلي في فضائل مولى الموالي، الأخلاق.[3]
4ـ السيدة المجتهدة زهرة الصفاتي، حصلت على إجازة الإجتهاد و الرواية من العلماء و المراجع: الشيخ علي الياري الغروي التبريزي (من تلامذة المرحوم آية الله العظمى الميرزا النائيني) و كذلك الشيخ الصافي الگلپايگاني و الشيخ الفاضل اللنكراني و الشيخ محمد حسن الأحمدي الفقيه (اليزدي). و من آثارها و تأليفاتها المطبوعة: الزيارة في ضوء الولاية و هو شرح لزيارة عاشوراء و كذلك تحقيق عن سنّ التكليف، الإبداعات الفقهية في أحكام النساء (أحكام اليأس عند النساء)، أحكام منع الحمل و ... و هناك كتب أخرى في دورها للنشر مثل زيارة العتبات المقدّسة و شرح للدعاء الثلاثة (شرحي بر دعاء ثلاثة). كما و قد قدّمت ستّ مقالات تحت عنوان: شرح لكتاب التقليد للشيخ الأنصاري، المصادر الإجتهادية المشتركة، دور الزمان و المكان في رأي الإمام الخميني، إعطاء النفقة من الزوج، مظاهر الإجتهاد، الشهادة في الحدود.[4]
[1] المصدر، "النساء العالمات و آثارهن"، معاونية الدرسات في مركز الحوزات العلمية للأخوات، نقلا عن موقع الحوزة نت، (مع التلخيص و التنقيح).
[2] مركز الإعلام و الأخبار في جماران ـ طهران (مع التلخيص و التنقيح).
[3] النساء العالمات و آثارهن، تأليف، معاونية الدراسات في مركز الحوزات العلمية للأخوات، نقلا عن موقع، www . rasekhoon . net (مع التلخيص و التنقيح).
[4] http://noorportal.net/394/399/402/31439.aspx (مع التلخيص و التنقيح).