Please Wait
13629
- حصة
وردت الاشارة في بعض مصادر الحديث الشيعية الاشارة الى هذه القضية التي تكشف عن عظمة و مكانة الرسول الاكرم (ص) و أهل بيته (ع). و الجدير بالذكر أنه يقع في سلسلة سند الرواية رجال من أهل السنة مثل "يحيى بن أكثم". و هذه الرواية و إن كانت ضعيفة السند لضعف بعض رجال سندها، لكن يمكن القبول بمحتواها لمكانة وعظمة النبي الاكرم (ص) و الائمة (ع) و وجود الشواهد المؤيدة لها.
و تكشف الرواية عن كون السبب في حركة سفينة نوح و نجاتها من الغرق يكمن في الذوات المقدسة لأهل بيت العصمة و الطهارة. و من هنا ذهب بعض الفقهاء الى استحباب كتابة اسماء اصحاب الكساء الخمسة و سائر الائمة (ع) على وسائط النقل لحفظها من الاخطار.
وردت الاشارة في بعض مصادر الحديث الشيعية الاشارة الى هذه القضية التي تكشف عن عظمة و مكانة الرسول الاكرم (ص) و أهل بيته (ع). و الجدير بالذكر أنه يقع في سلسلة سند الرواية رجال من أهل السنة مثل "يحيى بن أكثم".[1] و هذه الرواية و إن كانت ضعيفة السند لضعف بعض رجال سندها، لكن يمكن القبول بمحتواها لمكانة وعظمة النبي الاكرم (ص) و الائمة (ع) و وجود الشواهد المؤيدة لها.
متن الرواية
عن أنس بن مالك عن النبي (ص) أنه قال: لما أراد الله عز و جل أن يهلك قوم نوح ع أوحى الله إليه أن شق ألواح الساج فلما شقها لم يدر ما يصنع بها، فهبط جبرئيل (ع) فأراه هيئة السفينة و معه تابوت فيه مائة ألف مسمار و تسعة و عشرون ألف مسمار، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى مسمار منها فأشرق في يده و أضاء كما يضيء الكوكب الدري في أفق السماء فتحير من ذلك نوح فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق فقال: على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله، فهبط عليه جبرئيل فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟ قال: هذا باسم خير الأولين و الآخرين محمد بن عبد الله أسمره في أولها على جانب السفينة اليمين. ثم ضرب بيده على مسمار ثان فأشرق و أنار فقال: نوح و ما هذا المسمار؟ قال: مسمار أخيه و ابن عمه علي بن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة اليسار في أولها. ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر و أشرق و أنار فقال: هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب مسمار أبيها. ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر و أنار فقال: هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب مسمار أبيه. ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فأشرق و أنار و بكى فقال: يا جبرئيل ما هذه النداوة؟ فقال: هذا مسمار الحسين بن علي سيد الشهداء فأسمره إلى جانب مسمار أخيه. ثم قال النبي (ص): "وَ حَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ"[2] قال النبي (ص): الألواح خشب السفينة و نحن الدسر لولانا ما سارت السفينة بأهلها.[3]
و يكشف الحديث عن كون السبب في حركة سفينة نوح و نجاتها من الغرق يكمن في الذوات المقدسة لأهل بيت العصمة و الطهارة.[4]
و من هنا ذهب بعض الفقهاء الى استحباب كتابة اسماء اصحاب الكساء الخمسة و سائر الائمة (ع) على وسائط النقل لحفظها من الاخطار.[5]
[1] الخوئي، السید ابوالقاسم، معجم رجال الحدیث، ج 21، ص 35.
[2] القمر، 13.
[3] السيد ابن طاوس، الامان من أخطار الاسفار و الازمان، ص 118 و 119، آل البیت، قم، الطبعة الاولی، 1409ق؛ المجلسي، محمد باقر، بحارالانوار، ج 11، ص 328، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق؛ عبقات الانوار في أمامة الائمة الاطهار، ج 23، ص 1081.
[4] لكهنوي، مير حامد حسين، عبقات الانوار في أمامة الائمة الاطهار، ج 23، ص 1080 و ص 1082 – 1092، نشر مکتبة الامام أمير المؤمنين علي (ع)، اصفهان، الطبعة الثانیة، 1366ش.
[5] الحسیني الشیرازي، سید محمد، الفقه، المرور، 326.