بحث متقدم
الزيارة
5589
محدثة عن: 2007/11/17
خلاصة السؤال
هل یمکنکم حل مشکلاتی العائلیة عن طریق نقل روایة حول التجسس و الفضولیة و عدم التدخل فی امور الآخرین؟
السؤال
زوجی متزوج باکثر من زوجة، و زوجته الاخری فضولیة جداً، و هذا لیس کلامی فقط بل الناس الآخرون أیضاً جربوا هذا الامر، طلبت من زوجی أن یحل هذه المشکلة و لکن و بسبب تدخل هذه السیدة و قلة أدبها وصل الأمر الی ان احاول ان أقطع علاقتی بها. هل یمکنکم مساعدتی عن طریق حدیث أو کلمة تتعلق بمسألة الفضولیة و التجسس و عدم التدخل فی امور الأخرین؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

نلفت نظرک إلی عدة نکات:

1. ان لزوجک الحق الشرعی فی الزواج و لکنه ملزم باقرار العدالة.

2. مع افتراض کونک الزوجة الاولی له، فعادة تکون للزوجة الاولی حساسیة خاصة بالنسبة للزوجة الثانیة. و علیه نوصیک ان تکونی منطقیة و ان تنظری إلی الحقائق و الظواهر المحیطة بک و الامور الجاریة فی حیاتک نظرة ایجابیة عقلانیة.

و اعلمی: کما ان أعمالاً من قبیل الفضولیة، و النمیمة و التجسس فی الامور الخاصة بالاشخاص هی أعمال قبیحة غیر مرضیة، فانه و بنفس المقدار فان سوء الظن و التذرع بالحجج الواهیة أیضاً عمل مذموم و غیر مرضی.

و وصیتنا المخلصة لک أن تفکری مدة فی نفسک و أفکارک و اعمالک لترین هل أن مشکلتک مع تلک السیده لیست ناشئة من احساسک النسوی المبتنی علی طلب التفرد بمیل الزوج و حبّه لک؟ هل ان أخطاء تلک السیدة کبیرة إلی ذلک الحد الذی ترینه أنت؟ أ لایوجد سوء تفاهم فی البین؟ لو کنت أنت زوجته الثانیة،‌ أ لایوجد هذا الاحساس عندها حینئذٍ بالنسبة الیک؟

3. ان کنت تحبین زوجک حقیقة فلا تعکری علیه سعادته بآلامک، و اسعی إلی‌ ابقاء هذا المقدار من الحب بینک و بین زوجک. و لا تنسی ان الحب الحقیقی هو الذی تحترم فیه جمیع الرغبات و القرارات الصحیحة للطرف المقابل.

4. و بعد هذا التفکیر و المراجعة اذا تیقنت بان الزوجة الثانیة لزوجک امراة فضولیة و نمامة، فالافضل ان تطلعی زوجک علی ذلک بمحبة و صدق و استدلال.

5. احذری أن تلجأی الی المقابلة بالمثل.

6. لأجل التغلب علی‌ المشاکل العائلیة استعینی بمثلث (المشورة) و (الدعاء) و (حسن التصرف)، و أفضل دعاء هو الصلاة علی محمد و آل محمد.

7. و ما طلبتیه من انک تریدین أن تقرأی لها آیة أو حدیثاً حول ذم الفضولیة و التجسس، فلا یبدو انه عمل صحیح، فهو یؤدی الی تاجیح نار الاختلاف.

و الافضل الاستعانة باصدقاء تلک المرأة او مشاوریها او مرشیدها لیقوموا بتوضیح ذلک لها.

8. نری‌ من المناسب ان نقدم آیة ثم أحادیث حول ذم سوء الظن و التجسس و الغیبة و النمیمة و النهی عنها، لیکون ذلک عبرة و انذاراً عنیفاً لکل من یطلب طریق الهدایة و النجاة:

قال تعالی: « یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا کَثیراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لا تَجَسَّسُوا وَ لا یَغْتَبْ بَعْضُکُمْ بَعْضاً أَ یُحِبُّ أَحَدُکُمْ أَنْ یَأْکُلَ لَحْمَ أَخیهِ مَیْتاً فَکَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحیم‏».[1]

و یقول رسول الله (ص): «و ایاکم و الظن فان الظن اکذب الحدیث و لا تحسسوا و لا تجسسوا».[2]

و قال (ص) ایضاً: «لما اسری بی رأیت امرأة رأسها رأس خنزیر و بدنها بدن الحمار و علیها الف الف لون من العذاب فسئل: ما کان عملها؟ فقال: انها کانت نمامة کذابة»[3] و لقد جاءت روایات کثیرة فی ذم النمیمة و بیان بشاعتها و عقابها یوم القیامة. یراجع موسوعة میزان الحکمة، حرف النون، باب النمیمة.



[1] الحجرات، 12.

[2] صحیح مسلم؛ تفسیر القرطبی، 16، 331.

[3] بحار الانوار، المجلسی، ج75، ص264.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...