بحث متقدم
الزيارة
5625
محدثة عن: 2012/01/05
خلاصة السؤال
ما المراد بقوله تعالى: {وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ }الذاریات49,هل یشمل ذلک کل المخلوقات حتى الملائکة؟
السؤال
ما المراد بقوله تعالى: {وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ }الذاریات49,هل یشمل ذلک کل المخلوقات حتى الملائکة؟
الجواب الإجمالي

الجواب عن السؤال المطروح متوقف على بیان المراد من الزوجیة فی الآیة المبارکة فهل تعنی الزوجیة الذکر و الانثى الحقیقیین او المراد منها قانون الزوجیة (السالب و الموجب) و الذی یشمل الذرة أیضا، هذا اولا. وثانیا من الممکن لغة استعمال مفردة (کل) و وضع القرائن الدالة على عدم ارادة العموم و الشمول منها.

فاذا کان المراد من الزوجة المعنى الاول فهناک الکثیر من القرائن التی تشیر الى خروج الملائکة عن عمومیة الآیة المبارکة، و من تلک القرائن الآیات الاخرى التی وردت فیها مفردة "زوجین" حیث نلاحظ انها فی مقام الحدیث عن الارض و ما خلق فیها و تحث المؤمنین للتامل فی تلک المخلوقات لاجل الهدایة و الرشاد.

اما اذا فسرنا الزوجیة بالتفسیر الثانی و قلنا ان المراد منها "قاعدة الزوجیة فی الخلق" و ان المراد من الزوجیة هنا یشتمل حتى الزوجیة المکتشفة فی الذرة. فحینئذ لا مانع من القول بعمومیة الآیة و شمولها للملائکة أیضا، و لکن لمّا کنا لا نعلم جنس الملائکة و من أی شیء خلقت، فمن هنا لا نقطع بشمول الآیة لها.

الجواب التفصيلي

الاجابة عن السؤال المطروح متوقف على بیان المراد من الزوجیة فی الآیة المبارکة فهل تعنی الزوجیة الذکر و الانثى الحقیقیین او المراد منها قانون الزوجیة (السالب و الموجب) و الذی یشمل الذرة أیضا؟.

یقول صاحب تفسیر الامثل: یعتقد کثیر من المفسّرین أنّ کلمة «الزوجین» هنا معناها الأصناف المختلفة و أنّ الآیة تشیر إلى أصناف الموجودات المختلفة فی هذا العالم التی تبدو على شکل زوج زوج کاللیل و النهار، و النور و الظلمة، و البحر و الیابسة، و الشمس و القمر، و الذکر و الأنثى و غیرها.

إلا أنّ الزوجیة فی مثل هذه الآیات یمکن أن تکون إشارة إلى معنى أدقّ، لأنّ کلمة «الزوج» تطلق عادة على جنسی الذکر و الأنثى، سواء فی عالم الحیوانات أو النباتات، و إذا ما توسّعنا فی استعمال هذه الکلمة فإنّها ستشمل جمیع الطاقات الموجبة و السالبة. و مع ملاحظة ما جاء فی القرآن (وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ) و یشمل جمیع الموجودات لا الموجودات الحیّة فحسب. فیمکنها أن تشیر إلى هذه الحقیقة و هی أنّ جمیع أشیاء العالم مخلوقة من ذرّات موجبة و سالبة، و من المسلّم به هذا الیوم من الناحیة العلمیة أنّ الذرّات مؤلّفة من أجزاء مختلفة، منها ما یحمل طاقة سالبة تدعى بالألکترون، و منها ما یحمل طاقة موجبة و تدعى بالبروتون.

فبناء على ذلک لا داعی أن نفسّر الشی‏ء بالحیوان أو النباتات حتما أو أنّ نفسّر الزوج بمعنى الصنف. [1]

صحیح أن کلمة "کل" تدل لغة على العموم و الشمول، و لکن لابد من البحث هنا عن القرائن الاخرى لنرى هل انها فی الآیة الکریمة " کل شیء" تدل على الشمول و العموم لکل المخلوقات بما فیها الملائکة او أن الآیة المبارکة بصدد الحدیث عن المخلوقات المادیة و الارضیة منها خاصة؟ و خاصة اذا أخذنا بنظر الاعتبار نفی القرآن لکون الملائکة أناثاً کما فی قوله تعالى: "   وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُون‏". [2]

و نحن اذا بحثنا عن القرائن نراها تصرف العموم الموجود فی کلمة "کل شیء" الى المخلوقات المادیة الارضیة، و من هنا نجد بعض المفسرین یقول: بان "کل شیء" لا تدل على العموم و الشمول بحیث تشمل کل شیء بلا استثناء، بل لابد من حملها على الاکثریة و الغالبیة. [3]

و من هذه القرائن:

1. القرآن الکریم، فنحن اذا رجعنا لى آیات الذکر الحکیم الاخرى التی اشارت الى الزوجیة تشیر الى المخلوقات المادیة و القابلة للرؤیة و المشاهدة لغرض الاتعاض بها و الرجوع الى الحق، کما فی قوله تعالى: "أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ کَمْ أَنْبَتْنا فِیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ کَرِیمٍ" [4] و قوله عز من قائل: "خَلَقَ السَّماواتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَ أَلْقى‏ فِی الْأَرْضِ رَواسِیَ أَنْ تَمیدَ بِکُمْ وَ بَثَّ فیها مِنْ کُلِّ دابَّةٍ وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ کَریمٍ". [5]  و قوله: " وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها وَ أَلْقَیْنا فیها رَواسِیَ وَ أَنْبَتْنا فیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهیجٍ". [6] و قوله تعالى: "   وَ هُوَ الَّذی مَدَّ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ فیها رَواسِیَ وَ أَنْهاراً وَ مِنْ کُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فیها زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهارَ إِنَّ فی‏ ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُون‏". [7]

فاذا اخذنا هذا بنظر الاعتبار و عرفنا النکتة فی الاشارة الى الزوجیة، و هی المشاهدة لاجل الهدایة و الرشاد تحصل عندنا قرینة على أن الآیة بصدد الاشارة الى المخلوقات الارضیة من الحیوانات و النباتات فقط [8] و خاصة اذا لاحظنا سیاق الآیة 49 من سورة الذاریات، حیث نجد انها جاءت بعد الاشارة الى خلق الارض حیث قال تعالى: " وَ السَّماءَ بَنَیْناها بِأَیْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَ الأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ * وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ". [9]

و هذا ما التفت الیه بعض المفسرین حیث قال فی ذیل تفسیر الآیة المبارکة: لما أشعر قوله: (فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ) [الذاریات: 48] بأن فی ذلک نعمة على الموجودات التی على الأرض، أتبع ذلک بصفة خلق تلک الموجودات لما فیه من دلالة على تفرد اللّه تعالى بالخلق المستلزم لتفرده بالإلهیة فقال: (وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ). و هذا الاستدلال علیهم بخلق یشاهدون کیفیاته و أطواره کلما لفتوا أبصارهم، و قدحوا أفکارهم، و هو خلق الذکر و الأنثى لیکون منهما إنشاء خلق جدید یخلف ما سلفه و ذلک أقرب تمثیل لإنشاء الخلق بعد الفناء. و هو البعث الذی أنکروه لأن الأشیاء تقرّب بما هو واضح من أحوال أمثاله، و جملة (لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ) تعلیل لجملة (خَلَقْنا زَوْجَیْنِ) أی رجاء أن یکون فی الزوجین تذکر لکم. [10]

إذن القرینة القرآنیة تساعدنا على القول بعدم ارادة العموم و الشمول فی قوله تعالى " وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْن‏" بل قد تولد عندنا الاطمئنان القریب من الیقین بان المراد الموجودات الارضیة.

2. الادب العربی، عندما نراجع الادب العربی نراهم یسعملون کلمة "کل" فی عبارات نقطع بعدم ارداة العموم و الشمول منها بحیث لا یتخلف عنها ولو حالة واحدة، کما فی قول الشاعر:

أکل ظریفٍ وطعم ذی أدبٍ ... والفول یهواه کل من ظرفا [11]

وهل یوجد عاقل یدعی ان کل ظریف فی الدنیا یحب الفول؟!!

3. ان الملائکة من عالم المجردات [12] ، و عالم المجردات یخلو من الزوجیة بمعنى الذکر و الانثى و التوالد و التناسل. [13]

4. روی عن الامام الصادق (ع) انه قال: "   إِنَّ الْمَلَائِکَةَ لا یَأْکُلُونَ وَ لا یَشْرَبُونَ وَ لا یَنْکِحُونَ وَ إِنَّمَا یَعِیشُونَ بِنَسِیمِ الْعَرْش‏". [14]

5. فهم المفسرین: الکثیر من المفسرین فهم الآیة بالزوجیة المادیة نبایتة کانت او حیوانیة، و منهم الزمخشری الذی ذهب الى کونها الزوجیة الحیوانیة " من کل شی‏ء من الحیوان". [15]

من هنا یبدو ان المراد من الآیة الزوجیة فی الاشیاء المادیة و خاصة الارضیة منها النباتیة و الحیوانیة، و لا یمکن حمل هذا المعنى على الملائکة و القول بانهم یتناسلون و یتوالدون و....

هذا کله مبنی على تفسیر الزوجیة بمعنى الذکر و الانثى الحقیقی الذی یتوالد و یتناسل و..

اما اذا فسرنا الزوجیة بالتفسیر الثانی و قلنا ان المراد منها "قاعدة الزوجیة فی الخلق" [16] و ان المراد من الزوجیة هنا یشتمل حتى الزوجیة المکتشفة فی الذرة [17] . فحینئذ لا مانع من القول بعمومیة الآیة و شمولها للملائکة أیضا، و لکن لمّا کنا لا نعلم جنس الملائکة و من أی شیء خلقت، فمن هنا لا نقطع بشمول الآیة لها.

لمزید الاطلاع انظر:

« المنزلة الوجودیة للملائکة»، سؤال 3972 (الموقع: 4408) .



[1] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏17، ص: 123-124، نشر مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[2] الزخرف، 19.

[3] گنابادی، سلطان محمد، تفسیر بیان السعادة فی مقامات العبادة، ج 4، ص 115، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، الطبعة الثانیة، 1408ق.

[4] الشعراء، 7.

[5] لقمان، 10.

[6] سورة ق، الآیة 10.

[7] الرعد، 3.

[8] هذا على القول بتفسیر الزوجیة بالصنفیة.

[9] الذاریات، 47-49.

[10] الطاهر بن عاشوار، التحریر و التنویر، ج‏27، ص: 38، ذیل تفسر آیة الذاریات.

[11] ابن ظافر الأزدی، بدائع البدائه، ج1، ص83، مصدر الکتاب : موقع الوراق « http://www.alwarraq.com [الکتاب مرقم آلیا غیر موافق للمطبوع]

[13] طیب، سید عبد الحسین، اطیب البیان فی تفسیر القرآن، ج 10، ص 7، انتشارات اسلام، طهران، الطبعة الثانیة، 1378ش.

[14] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 56، ص 174، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق؛ القمی، علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، ج 2، ص 206، مؤسسه دار الکتاب، قم، 1404ق.

[15]   . الزمخشری، محمود، الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، ج 4، ص 404، دار الکتاب العربی، بیروت، الطبعة الثالثة، 1407ق.

[16] سید قطب، فی ظلال القرآن، ج‏6، ص: 338، تفسیر سورة الذاریات، الآیة 49.

[17] فضل الله، السید محمد حسین، تفسیر من وحی القرآن، ج‏21، ص: 218.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم العمل فی المطاعم التی تعرض الخمر أو لحم الخنزیر الى زبائنها؟ و ما هو حکم العمل فی المؤسسات التی تدعم إسرائیل؟
    9206 الحقوق والاحکام 2008/05/10
    أجاب سماحة السید الخامنئی عن سؤال: هل یجوز العمل فی معامل تعلیب لحم الخنزیر أو الملاهی اللیلیة أو مراکز الفساد؟ و ما هو حکم الاموال الحاصلة من هذه الاعمال؟لا یجوز العمل فی الحرف ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    6127 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • ما هی السور القرآنیة المسماة باسماء الانبیاء.
    10289 التفسیر 2012/01/31
    توجد فی القرآن ست سورة مسماة باسماء الانبیاء هی:نوح، إبراهیم، یونس، یوسف، هود و محمّد علیهم السلام.و هناک من المفسرین من یرى - انطلاقا من الروایات- ان هناک مجموعة أخرى من السورة مسماة ببعض صفات النبی الاکرم (ص) او باسمائه الاخرى، و هی: ...
  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8152 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل ان تصنیف اصول الدین و فروعه مأخوذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع)؟
    6548 الکلام القدیم 2009/06/01
    تصنیف اصول الدین و فروعه بهذا الشکل المتداول بیننا لم یؤخذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع) بل ان علماء الدین هم الذین قاموا بتصنیف المسائل الدینیة علی هذه الصورة، و یرجع تاریخ البحوث فی هذین الأصلین الی النصف الثانی من القرن الأول الهجری و لکن لم یعرف بالضبط ...
  • ما هی أوجه الشبه و الاختلاف بین الامام المهدی (عج) و بین الموعود فی باقی الادیان الالهیة و غیر الالهیة؟
    7717 الکلام القدیم 2008/11/15
    ان الأدیان و المذاهب المعروفة و خصوصاً الأدیان الالهیة اشترکت فی التبشیر بظهور رجل له صفات نبیلة، و یعم الأمان و السلام فی کل العالم تحت ظل حکومته العالمیة و لا یبقی أثر للظالمین و المستکبرین، و سیأخذ حق المظلومین من المعتدین و سیکون الوضع علی وفق مراد المستضعفین، و ...
  • هل أهتم الاسلام بالقضایا الترفیهیة؟ و ما هو الحد المسموح به؟
    5225 العملیة 2011/12/13
    تصنف الدساتیر الصادرة من الشارع المقدس الى طائفتین: الاول التی تمثل الاصول المسلمة و الثابتة على مر العصور و الاجیال و لا تطالها ید التغییر أبداً و التی یجب على الجمیع امتثالها على مر العصور و فی جمیع البقاع؛ کالتوحید، النبوّة، العدل الالهی، قبح الظلم و وجوب اجتنابه و حسن ...
  • إذا کان النبی (ص) قد وُلد فی یوم الجمعة، فلماذا نحن نصوم الاثنین؟
    6742 الکلام القدیم 2010/02/28
    أولاً: إن من أکثر المسائل اختلافاً فی تاریخ حیاة النبی الأعظم (ص) هو الاختلاف فی تاریخ مولده الشریف (ص)، بحیث لو أردنا أن نجمع کل الأقوال المطروحة فی هذا المجال لوجدنا أکثر من عشرین قولاً. و قد اتفق عامة المؤرخین على أن مولد النبی الأکرم (ص) کان ...
  • لماذا لم یخلق الله جمیع العقول کاملة؟
    6644 الکلام القدیم 2006/12/07
    یوجد مرکز مستقر فی النفس الإنسانیة یطلق علیه اسم العقل، فالفکر و بعد النظر و المنطق و حساب الأشیاء و الاستدلال کل ذلک من معطیات هذا المرکز (العقل) و ثماره، وقد قُسِّم العقل إلى قسمین: العقل النظری، و العقل العملی.و قالوا: ان الدور الذی یلعبه العقل العملی هو الحفاظ ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281202 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260807 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130315 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118165 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61874 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61639 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53295 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49657 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...