بحث متقدم
الزيارة
5849
محدثة عن: 2012/01/05
خلاصة السؤال
ما المراد بقوله تعالى: {وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ }الذاریات49,هل یشمل ذلک کل المخلوقات حتى الملائکة؟
السؤال
ما المراد بقوله تعالى: {وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ }الذاریات49,هل یشمل ذلک کل المخلوقات حتى الملائکة؟
الجواب الإجمالي

الجواب عن السؤال المطروح متوقف على بیان المراد من الزوجیة فی الآیة المبارکة فهل تعنی الزوجیة الذکر و الانثى الحقیقیین او المراد منها قانون الزوجیة (السالب و الموجب) و الذی یشمل الذرة أیضا، هذا اولا. وثانیا من الممکن لغة استعمال مفردة (کل) و وضع القرائن الدالة على عدم ارادة العموم و الشمول منها.

فاذا کان المراد من الزوجة المعنى الاول فهناک الکثیر من القرائن التی تشیر الى خروج الملائکة عن عمومیة الآیة المبارکة، و من تلک القرائن الآیات الاخرى التی وردت فیها مفردة "زوجین" حیث نلاحظ انها فی مقام الحدیث عن الارض و ما خلق فیها و تحث المؤمنین للتامل فی تلک المخلوقات لاجل الهدایة و الرشاد.

اما اذا فسرنا الزوجیة بالتفسیر الثانی و قلنا ان المراد منها "قاعدة الزوجیة فی الخلق" و ان المراد من الزوجیة هنا یشتمل حتى الزوجیة المکتشفة فی الذرة. فحینئذ لا مانع من القول بعمومیة الآیة و شمولها للملائکة أیضا، و لکن لمّا کنا لا نعلم جنس الملائکة و من أی شیء خلقت، فمن هنا لا نقطع بشمول الآیة لها.

الجواب التفصيلي

الاجابة عن السؤال المطروح متوقف على بیان المراد من الزوجیة فی الآیة المبارکة فهل تعنی الزوجیة الذکر و الانثى الحقیقیین او المراد منها قانون الزوجیة (السالب و الموجب) و الذی یشمل الذرة أیضا؟.

یقول صاحب تفسیر الامثل: یعتقد کثیر من المفسّرین أنّ کلمة «الزوجین» هنا معناها الأصناف المختلفة و أنّ الآیة تشیر إلى أصناف الموجودات المختلفة فی هذا العالم التی تبدو على شکل زوج زوج کاللیل و النهار، و النور و الظلمة، و البحر و الیابسة، و الشمس و القمر، و الذکر و الأنثى و غیرها.

إلا أنّ الزوجیة فی مثل هذه الآیات یمکن أن تکون إشارة إلى معنى أدقّ، لأنّ کلمة «الزوج» تطلق عادة على جنسی الذکر و الأنثى، سواء فی عالم الحیوانات أو النباتات، و إذا ما توسّعنا فی استعمال هذه الکلمة فإنّها ستشمل جمیع الطاقات الموجبة و السالبة. و مع ملاحظة ما جاء فی القرآن (وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ) و یشمل جمیع الموجودات لا الموجودات الحیّة فحسب. فیمکنها أن تشیر إلى هذه الحقیقة و هی أنّ جمیع أشیاء العالم مخلوقة من ذرّات موجبة و سالبة، و من المسلّم به هذا الیوم من الناحیة العلمیة أنّ الذرّات مؤلّفة من أجزاء مختلفة، منها ما یحمل طاقة سالبة تدعى بالألکترون، و منها ما یحمل طاقة موجبة و تدعى بالبروتون.

فبناء على ذلک لا داعی أن نفسّر الشی‏ء بالحیوان أو النباتات حتما أو أنّ نفسّر الزوج بمعنى الصنف. [1]

صحیح أن کلمة "کل" تدل لغة على العموم و الشمول، و لکن لابد من البحث هنا عن القرائن الاخرى لنرى هل انها فی الآیة الکریمة " کل شیء" تدل على الشمول و العموم لکل المخلوقات بما فیها الملائکة او أن الآیة المبارکة بصدد الحدیث عن المخلوقات المادیة و الارضیة منها خاصة؟ و خاصة اذا أخذنا بنظر الاعتبار نفی القرآن لکون الملائکة أناثاً کما فی قوله تعالى: "   وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُون‏". [2]

و نحن اذا بحثنا عن القرائن نراها تصرف العموم الموجود فی کلمة "کل شیء" الى المخلوقات المادیة الارضیة، و من هنا نجد بعض المفسرین یقول: بان "کل شیء" لا تدل على العموم و الشمول بحیث تشمل کل شیء بلا استثناء، بل لابد من حملها على الاکثریة و الغالبیة. [3]

و من هذه القرائن:

1. القرآن الکریم، فنحن اذا رجعنا لى آیات الذکر الحکیم الاخرى التی اشارت الى الزوجیة تشیر الى المخلوقات المادیة و القابلة للرؤیة و المشاهدة لغرض الاتعاض بها و الرجوع الى الحق، کما فی قوله تعالى: "أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ کَمْ أَنْبَتْنا فِیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ کَرِیمٍ" [4] و قوله عز من قائل: "خَلَقَ السَّماواتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَ أَلْقى‏ فِی الْأَرْضِ رَواسِیَ أَنْ تَمیدَ بِکُمْ وَ بَثَّ فیها مِنْ کُلِّ دابَّةٍ وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ کَریمٍ". [5]  و قوله: " وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها وَ أَلْقَیْنا فیها رَواسِیَ وَ أَنْبَتْنا فیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهیجٍ". [6] و قوله تعالى: "   وَ هُوَ الَّذی مَدَّ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ فیها رَواسِیَ وَ أَنْهاراً وَ مِنْ کُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فیها زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهارَ إِنَّ فی‏ ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُون‏". [7]

فاذا اخذنا هذا بنظر الاعتبار و عرفنا النکتة فی الاشارة الى الزوجیة، و هی المشاهدة لاجل الهدایة و الرشاد تحصل عندنا قرینة على أن الآیة بصدد الاشارة الى المخلوقات الارضیة من الحیوانات و النباتات فقط [8] و خاصة اذا لاحظنا سیاق الآیة 49 من سورة الذاریات، حیث نجد انها جاءت بعد الاشارة الى خلق الارض حیث قال تعالى: " وَ السَّماءَ بَنَیْناها بِأَیْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَ الأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ * وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ". [9]

و هذا ما التفت الیه بعض المفسرین حیث قال فی ذیل تفسیر الآیة المبارکة: لما أشعر قوله: (فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ) [الذاریات: 48] بأن فی ذلک نعمة على الموجودات التی على الأرض، أتبع ذلک بصفة خلق تلک الموجودات لما فیه من دلالة على تفرد اللّه تعالى بالخلق المستلزم لتفرده بالإلهیة فقال: (وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ). و هذا الاستدلال علیهم بخلق یشاهدون کیفیاته و أطواره کلما لفتوا أبصارهم، و قدحوا أفکارهم، و هو خلق الذکر و الأنثى لیکون منهما إنشاء خلق جدید یخلف ما سلفه و ذلک أقرب تمثیل لإنشاء الخلق بعد الفناء. و هو البعث الذی أنکروه لأن الأشیاء تقرّب بما هو واضح من أحوال أمثاله، و جملة (لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ) تعلیل لجملة (خَلَقْنا زَوْجَیْنِ) أی رجاء أن یکون فی الزوجین تذکر لکم. [10]

إذن القرینة القرآنیة تساعدنا على القول بعدم ارادة العموم و الشمول فی قوله تعالى " وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْن‏" بل قد تولد عندنا الاطمئنان القریب من الیقین بان المراد الموجودات الارضیة.

2. الادب العربی، عندما نراجع الادب العربی نراهم یسعملون کلمة "کل" فی عبارات نقطع بعدم ارداة العموم و الشمول منها بحیث لا یتخلف عنها ولو حالة واحدة، کما فی قول الشاعر:

أکل ظریفٍ وطعم ذی أدبٍ ... والفول یهواه کل من ظرفا [11]

وهل یوجد عاقل یدعی ان کل ظریف فی الدنیا یحب الفول؟!!

3. ان الملائکة من عالم المجردات [12] ، و عالم المجردات یخلو من الزوجیة بمعنى الذکر و الانثى و التوالد و التناسل. [13]

4. روی عن الامام الصادق (ع) انه قال: "   إِنَّ الْمَلَائِکَةَ لا یَأْکُلُونَ وَ لا یَشْرَبُونَ وَ لا یَنْکِحُونَ وَ إِنَّمَا یَعِیشُونَ بِنَسِیمِ الْعَرْش‏". [14]

5. فهم المفسرین: الکثیر من المفسرین فهم الآیة بالزوجیة المادیة نبایتة کانت او حیوانیة، و منهم الزمخشری الذی ذهب الى کونها الزوجیة الحیوانیة " من کل شی‏ء من الحیوان". [15]

من هنا یبدو ان المراد من الآیة الزوجیة فی الاشیاء المادیة و خاصة الارضیة منها النباتیة و الحیوانیة، و لا یمکن حمل هذا المعنى على الملائکة و القول بانهم یتناسلون و یتوالدون و....

هذا کله مبنی على تفسیر الزوجیة بمعنى الذکر و الانثى الحقیقی الذی یتوالد و یتناسل و..

اما اذا فسرنا الزوجیة بالتفسیر الثانی و قلنا ان المراد منها "قاعدة الزوجیة فی الخلق" [16] و ان المراد من الزوجیة هنا یشتمل حتى الزوجیة المکتشفة فی الذرة [17] . فحینئذ لا مانع من القول بعمومیة الآیة و شمولها للملائکة أیضا، و لکن لمّا کنا لا نعلم جنس الملائکة و من أی شیء خلقت، فمن هنا لا نقطع بشمول الآیة لها.

لمزید الاطلاع انظر:

« المنزلة الوجودیة للملائکة»، سؤال 3972 (الموقع: 4408) .



[1] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏17، ص: 123-124، نشر مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[2] الزخرف، 19.

[3] گنابادی، سلطان محمد، تفسیر بیان السعادة فی مقامات العبادة، ج 4، ص 115، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، الطبعة الثانیة، 1408ق.

[4] الشعراء، 7.

[5] لقمان، 10.

[6] سورة ق، الآیة 10.

[7] الرعد، 3.

[8] هذا على القول بتفسیر الزوجیة بالصنفیة.

[9] الذاریات، 47-49.

[10] الطاهر بن عاشوار، التحریر و التنویر، ج‏27، ص: 38، ذیل تفسر آیة الذاریات.

[11] ابن ظافر الأزدی، بدائع البدائه، ج1، ص83، مصدر الکتاب : موقع الوراق « http://www.alwarraq.com [الکتاب مرقم آلیا غیر موافق للمطبوع]

[13] طیب، سید عبد الحسین، اطیب البیان فی تفسیر القرآن، ج 10، ص 7، انتشارات اسلام، طهران، الطبعة الثانیة، 1378ش.

[14] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 56، ص 174، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق؛ القمی، علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، ج 2، ص 206، مؤسسه دار الکتاب، قم، 1404ق.

[15]   . الزمخشری، محمود، الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، ج 4، ص 404، دار الکتاب العربی، بیروت، الطبعة الثالثة، 1407ق.

[16] سید قطب، فی ظلال القرآن، ج‏6، ص: 338، تفسیر سورة الذاریات، الآیة 49.

[17] فضل الله، السید محمد حسین، تفسیر من وحی القرآن، ج‏21، ص: 218.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو رأی أهل السنة حول مصحف الإمام علی(ع)؟
    6962 درایة الحدیث 2010/02/22
    المراد بمصحف الإمام علی(ع) هو القرآن الذی اهتمّ الإمام (ع) بجمعه و تدوینه بعد وفاة رسول الله(ص).و قد کان لهذا المصحف خصائص انفرد بها کالترتیب الدقیق للآیات و السور طبقاً للنزول و مطابقة لقراءة النبی الأکرم(ص) (و هی القراءة الأصلیة) و کان متضمناً للتنزیل و ...
  • ما هو الحکم الفقهی و طریق مواجهة انتقاص الرسول الأکرم(ص) و المقدسات الإسلامیة؟
    6045 الحقوق والاحکام 2009/07/07
    ان من یتعرض لنبی الإسلام المکرّم(ص) بالاساءة و یؤذی بعمله القبیح هذا ملایین الناس، فهو یستحق القتل. ان أعداء الإسلام و لأجل أن یصلوا الی أهدافهم المشؤومة مثل: ایجاد الفرقة بین المسلمین و المنع من انتشار الإسلام و ازالة مانع من طریقهم اسمه الدین، لجأوا الی إهانة و انتقاص المقدّسات ...
  • هل یمکن للزوجة أن ترث من أرض زوجها؟
    5447 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    فی هذه المسألة خلاف بین الفقهاء.[1] فبعضهم یقول بان الزوجة لا ترث من الارض، و لکن رأی السید القائد هو آن الزوجة و ان لم ترث من اصل الارض و لکنها ترث من قیمتها. و نلفت نظرکم الی السؤال التالی:
  • ما المراد من الصلاة النافلة؟ و ما هی کیفیتها؟
    9434 العملیة 2010/08/21
    قال الامام الخمینی (ره) فی تصنیف الصلاة: الصلاة واجبة و مندوبة (أی نافلة)، فالواجبة خمس، الیومیة، و منها الجمعة، و کذا قضاء ولد الأکبر عن والده، و صلاة الآیات، و الطواف الواجب، و الأموات، و ما التزمه المکلف بنذر أو إجارة أو غیرهما، و فی ...
  • أی فئة من النساء یرفع عنهن عذاب القبر و یحشرن مع السیدة الزهراء (س)؟
    8162 درایة الحدیث 2010/12/07
    الحدیث الذی أشرتم إلیه، هو روایة وردت فی کتاب "وسائل الشیعة" نقلا عن "مجموعة ورام"[1] هی: "قال (ع): ثلاثٌ من النِّساءِ یرفعُ اللَّهُ عنهُنَّ عذاب القبرِ و یکونُ محشرُهنَّ مع فاطمة بنت محمد (ص)، امرأَةٌ صبرتْ على غیرة ...
  • ما علامة الحج المقبول عند النبي الاكرم (ص)؟
    6113 درایة الحدیث 2012/05/17
    اشار النبي الأكرم (ص) الى خصوصية الحج المقبول حينما قال: آيةُ قبول الحجِّ تركُ ما كان عليه العبدُ مقيماً من الذنُوب.[1] و عنه (ص) أيضاً: من علامةِ قبولِ الحجِّ إِذا رجع الرَّجل رجع عمَّا كان عليه من المعاصي هذا علامةُ قبول ...
  • هل نذر عبد المطلب ينسجم مع العقل السليم و تصرف العقلاء؟
    14254 تاريخ بزرگان 2012/07/24
    القرابين من الطقوس التي اشتركت بها اكثر الاديان، حيث تؤكد المصادر التاريخية ان قضية تقديم القرابين شاملة و عامة و قد اختلف نوع القرابين المهداة إلى الالهة بين الأقوام، فمن إراقة الماء أو الشراب و إهداء الزهور و المحاصيل إلى ذبح الحيوانات و الأطفال و النساء، مروراً ...
  • ما هی الطریقة و الاسلوب التی اعتمتد فی تبلیغ الدین؟
    11437 سیرة المعصومین 2010/12/21
    التبلیغ یعنی إیصال الرسالة الى الجماهیر، و بما أن رسالة الانبیاء عامة و رسالة النبی الأکرم (ص) خاصة، جاءت من أجل هدایة البشریة و اخراجها من الظلمات الى النور، من هنا حظی التبلیغ بأهیمة کبیرة باعتباره وسیلة لایصال صوت الوحی الإلهی الى العباد. و یمکن الاشارة هنا ...
  • هل أن بول الهمستر و خرؤ نجس؟
    5807 الحقوق والاحکام 2009/10/06
    طبقاً لفتاوى جمیع المراجع فإن «بول» و «غائط» الإنسان و کل حیوان یحر اکل لحمه یجری فی عروقه الدم بحیث یسیل منها إذا قطعت عروقه نجس. و لکن ما یخرج من الحیوانات الصغیرة التی لا لحم لها کالبعوض و الذباب فإنه طاهر[1].على هذا الأساس ...
  • ماهي مکانة السیاسة والحکومة من وجهة نظر الامام علي(ع)؟
    3125 رفتار امام علی ع 2020/10/10
    انّ دخول الامام علي(ع) في ساحة السیاسه و قبول الحکم، حسب شهادة التاريخ، لم یکن بمفهوم طلب الرئاسة والسلطة. إنّ الحكومة عنده من هذه الجهة، أدنی وأهون من عفطة عنز وأقل قیمة من حذاء ممزق؛ لأن الحذاء الذي يلبي حاجته(ع) ولا يحمل أي مسؤولية، أحسن وأفضل بكثير من ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282149 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264092 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131039 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120371 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91024 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62706 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62646 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58323 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54312 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50774 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...