بحث متقدم
الزيارة
9372
محدثة عن: 2008/05/08
خلاصة السؤال
ما هو دور الوسائط فی التقرب إلى الله؟
السؤال
ما هو دور الوسائط فی التقرب إلى الله؟
الجواب الإجمالي

الوسیلة (الواسطة) لها معنى واسع جداً یشمل کل شیء و کل عمل یقرب إلى الله تعالى. و کما أن العالم خلق على أساس نظام العلة و المعلول و الأسباب و المسببات من أجل هدایة و تکامل الإنسان، و أن احتیاجات الإنسان الطبیعیة تؤمن بواسطة العوامل و الأسباب المادیة، فإن فیوضات الباری المعنویة کالهدایة و المغفرة و تقرب الإنسان و ترقیه کل ذلک یجری ضمن نظام خاص و منظومة من العلل و الأسباب التی تصل من خلالها الفیوضات الإلهیة المذکورة إلى الإنسان و لو لا هذه الأسباب لما کان وصول مثل هذه الألطاف و الفیوضات إلى بنی البشر، و لا أمکن التقرب إلى الله سبحانه، و قد ذکرت هذه العلل و الأسباب فی الآیات و الأحادیث.

الجواب التفصيلي

من أجل الإجابة عن هذا السؤال لا بد من اتضاح معنى الواسطة و الوسیلة:

یقول العلامة الطباطبائی فی بیان معنى الوسیلة و الواسطة عند الله و ذلک فی تفسیر الآیة الشریفة: "یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَیْهِ الْوَسِیلَةَ" [1] : "و حقیقة الوسیلة إلى الله تعالى مراعاة سبیله بالعلم و

بالاحکام و   العبادة، و تحری مکارم الشریعة و العمل بالمندوبات و ...

و إذ کانت الوسیلة نوعاً من التوصل و لیس إلا توصلاً و اتصالاً معنویاً بما یوصل بین العبد و ربه و یربط هذا بذاک، و لا رابط یربط العبد بربه إلا ذلة العبودیة، فالوسیلة هی التحقق بحقیقة العبودیة و توجیه وجه المسکنة و الفقر إلى جنابه تعالى، فهذه هی الوسیلة الرابطة." [2] .

و فی التفسیر الأمثل جاء فی تفسیر الآیة المذکورة: "إن کلمة "الوسیلة" الواردة فی هذه الآیة لها معان کثیرة واسعة، فهی تشمل کل عمل أو شیء یؤدی إلى التقرب إلى الله سبحانه و تعالى، و أهم الوسائل فی هذا المجال هی الإیمان بالله و نبیه (ص) و الجهاد فی سبیل الله، و العبادات کالصلاة و الزکاة و الصوم و الحج إلى بیت الله الحرام و صلة الرحم و الإنفاق فی سبیل الله سراً و علانیة، و کذلک کل الأعمال الصالحة، کذلک شفاعة الأنبیاء و الأئمة و الأولیاء الصالحین التی تقرب إلى الله تعالى و کذلک إتّباع النّبی و الإمام و السیر على نهجهما، کل ذلک یوجب التقرب إلى الساحة الإلهیة المقدسة" [3] .

إذن فالمراد من الوسیلة التی أمر الله المتقین التوسل بها للتقرب إلى الله هی هذه الأعمال، و هذا المعنى.

و قد جاء فی القرآن الکریم إضافة إلى الآیة المذکورة ما یماثل ذلک فی الآیة 97 من سورة یوسف: "قَالُوا یَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا کُنَّا خَاطِئِینَ *قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبِّی إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ" و فی سورة التوبة أیضاً یعرض موضوع استغفار إبراهیم (ع) لأبیه، و هذا یدل على دور الدعاء الذی یقوم به الأنبیاء (ع) ، و کونه سبباً للعفو عن الآخرین [4] .

و قد تعرضت الروایات الواردة عن طریق السنة و الشیعة لأهمیة و لزوم و دور التوسل و الدعاء.

یقول السمهودی فی کتابه (وفاء الوفا) و هو من أهل السنة: ("ان التوسل بالرسول و طلب الشفاعة من الرسول جائزة مطلقا سواء کانت قبل ولادته ام بعدها و  قبل رحلته او بعدها و سواء فی عالم البرزخ ام القیامة، ثم یذکر السمهودی روایة حول توسل النبی آدم (ع) بنبی الرحمة محمد(ص) عن عمر بن الخطاب :....اللّهم إنّی أسألک و أتوجه إلیک بنبیّک محمّد نبیّ الرّحمة یا محمّد إنّی توجهت بک إلى ربّی فی حاجتی لتقضی لی، اللّهم شفعه فی‏) [5] .

و ینقل عن البیهقی قوله: أصاب الناس فی زمن الخلیفة الثانی سنتان من القحط فجاء بلال مع مجموعة من الصحابة إلى قبر الرسول (ص)، فوقف عنده و قال: (یا رسول الله استسقِ لأمتک فإنهم قد هلکوا ...) [6] .

و لکن لماذا نحتاج إلى الواسطة؟. و الجواب هو: إن العالم خلق على أساس نظام العلة و المعلول و الأسباب و المسببات من أجل هدایة الإنسان و تکامله، و أن احتیاجات الإنسان ترفع من خلال الأسباب المادیة أحیاناً و غیر المادیة فی أحیان أخرى، و فی الحقیقة فإن الوسائط تؤدی دور الأسباب و العلل التی تقرب إلى الله سبحانه و تعالى لأن الفیوضات الإلهیة کالهدایة و المغفرة و... تنزل على البشر على أساس نظام خاص، و قد تعلقت إرادة الله و حکمته أن تتحقق هذه الأمور للإنسان عن طریق الأسباب و المسببات و العلل الخاصة المعینة.

و کما أنه لا معنى للتساؤل فی عالم المادة عن سد احتیاجات الإنسان المادیة بواسطة العلل و الأسباب، فلا معنى للقول مثلاً: لماذا ینیر الله الأرض بواسطة الشمس؟، و لماذا یرفع عطش الإنسان بواسطة الماء؟. و لما لا یرفع مثل هذه الاحتیاجات و سائر احتیاجات المخلوقات الأخرى من دون واسطة؟. فلا معنى لهذه التساؤلات فی عالم المادة و کذلک لا معنى للتساؤل عن أمثالها فی عالم المعنویات کالقول مثلاً: لماذا لا یشمل الخالق عباده بالعفو و المغفرة من دون الحاجة إلى الوسیلة؟. و على کل حال فکما أن الشجرة لا تنمو إلا بالاستفادة من عوامل النمو کالتربة و الماء و النور و...فإن الإنسان لا یبلغ رشده و تکامله إلا بالاستفادة و الاستمداد من وسائل الفیض الإلهی.

یقول الشهید المطهری (ره): إن فعل الله یجری على أساس نظام معین و إذا حاول أحد أن لا یعتنی بنظام الخلق فإنه سوف یضل الطریق، و لذلک أرشد الله سبحانه المذنبین إلى أن یأتوا إلى بیت الرسول، فیطلبوا منه أن یستغفر لهم إضافة إلى طلبهم المغفرة بأنفسهم، یقول القرآن الکریم [7] :  "وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِیماً" [8] [9] .

و بسبب مراعاة هذه السنة الإلهیة، حیث جاء التأکید من روایات (السنة) على موضوع الوسیلة و المغفرة و التقرب، یقول تعالى: "یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَیْهِ الْوَسِیلَةَ وَ جَاهِدُوا فِی سَبِیلِهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ" [10] .

یقول العلامة الطباطبائی فی بحث الشفاعة و دور الشفیع (الواسطة و الشفاعة الإلهیة): إن حقیقة الشخص المتوسل بالشفیع أنه یشعر أن قوته و إمکاناته غیر کافیة بمفردها لبلوغ الهدف، و لذلک یضیف قوة الشفیع إلى قوته لیضاعف من هذه القوة لیصل من خلال ذلک إلى ما یرید، و لو أنه لم یفعل ذلک و اعتمد على قوته فقط فإنه لا یصل إلى مطلوبه و مقصوده، لأن قوته لوحده ناقصة و ضعیفة، فالشفاعة وسیلة لتتمة السبب.

 یقول قدس:   و هی من الشفع مقابل الوتر کأن الشفیع ینضم إلى الوسیلة الناقصة التی مع المستشفع فیصیر به زوجا بعد ما کان فردا فیقوى على نیل ما یریده، لو لم یکن یناله وحده لنقص وسیلته و ضعفها و قصورها [11] .

و نرى من الضروری التوجه إلى بعض النقاط فی ختام هذه المقالة:

1ـ مع أن احتیاجات الإنسان المادیة تؤمّن عن طریق الأسباب و العلل المادیة إلا أن ذلک لا یعنی عدم مدخلیة الأسباب غیر المادیة فی ذلک کالدعاء و التوسل لرفع الاحتیاجات المادیة، فالأسباب المعنویة تکون فی بعض الأحیان صانعة للأسباب الأخرى و أحیاناً ماحقةً لها.

فتارة یکون الأثر للأسباب المادیة إلا أن هذه الأسباب تتحقق بواسطة الدعاء و التوسل و..، و تارة یکون الدعاء و التوسل سبباً فی سلب الفاعلیة و التأثیر عن الأسباب المادیة، فالنار المحرقة مثلاً قد تتحول إلى بردٍ و سلام، و على أی حال فإن الله هو مسبب الأسباب، و هو قادر على أن یجعل الأثر الذی یحصل من الدواء یحصل بواسطة الأسباب المعنویة کالدعاء و التوسل.

2ـ إن المراد من التوسل بالنبی (ص) أو الإمام (ع) أو الولی هو الاستفادة من منزلة هذا الشخص العظیم عند الله للتوسل إلى الله، و حقیقة الأمر الاستفادة من قرب الصالحین من الله و التوسل بهذا القرب لعل الله یقربنا إلیه بواسطة ما لعباده الصالحین من قرب و منزلة. [12]



[1] . المائدة، 35.

[2] . المیزان، ج 5، ص 328.

[3] . التفسیر الأمثل، ج 4، ص 364 ـ 367.

[4] . التوبة، 114.

[5] . «اللهم إنی أسألک و أتوجه إلیک بنبیک محمد نبی الرحمة، یا محمد إن توجه بک إلى ربی فی حاجتی لتقضى لی الله شفعه بی».

[6] . التفسیر الأمثل، ج 4، ص 368 ـ 369.

[7] . «وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِیماً ».

[8] . النساء، 64، ترجمة مکارم الشیرازی.

. [9] مجموعة آثار الشهید المطهری، ج 1، ص 264.

[10] . المائدة، 35، ترجمة مکارم الشیرازی.

[11] . المیزان، ج 1، ص158؛ للاطلاع تراجع المقالة: السعی و دوره فی مصیر الانسان، رقم السؤال 1267 (الموقع: ۲۴۴۶).

[12] . یراجع: التفسیر الأمثل، ج 4، ص 167ـ 172؛ ترجمة المیزان، ج 1، ص 239ـ 246.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما الحاجة الى الدعاء مع وجود القرآن الکریم؟
    5877 التفسیر 2011/05/21
    یوجد فی السؤال نوع إبهام فلم یعلم المراد منه، فهل المراد:- ما الحاجة الى الدعاء مع وجود القرآن الکریم؟- أو المراد: مع وجود الادعیة القرآنیة هل تبقى الحاجة ماسة الى الادعیة الواردة عن المعصومین؟من هنا ...
  • هل یوجد إشکال فی تسدید الدین وقت الغروب؟
    5162 الحقوق والاحکام 2009/08/08
    الدَّیْن هو مالٌ کلی ثابت فی ذمة شخصٍ لشخصٍ آخر، و سببه إما الاقتراض أو أمور اختیاریة أخرى کعقد معاملة بیع على وجه السلم، أو بقاء الثمن فی النسیئة أو أجرة فی عقد إیجار أو صداق النکاح أو عوض فی طلاق الخلع و غیره، أو یکون سبب الدین أمور قهریة ...
  • لو تتفضلوا بإعطاء طريق حل في سبيل التجنب عن الضحك الكثير خاصة في محرم و صفر.
    8684 العملیة 2012/07/01
    البكاء و الضحك نوعان من الأحاسيس و المشاعر القلبية في وجود الإنسان و كلاهما من علائم سلامة الإنسان و صحته و تعادل مزاجه. و على الإنسان أن يدرّب و يطوّر نفسه و يتعلم آداب الضحك و إظهار السرور حتى يدخل ضحكه و سروره في ضمن فضائله الأخلاقية ...
  • هل فاتت رسول الله (ص) الصلاة فصلاها قضاءً؟
    6776 الکلام القدیم 2008/07/29
    هذه المسألة من مسائل البحث الفقهی و لها علاقة بالمباحث الکلامیة کما وردت فیها روایات أیضاً، و لیس للفقهاء اتفاقٌ فی هذه المسألة، فقد یرى جمع من العلماء أن مثل هذه الروایات مرفوضة و لا یمکن قبولها لتعارضها مع الأدلة الأخرى و تنافیها مع العصمة، و یرى عدد آخر من ...
  • هل كان الشهيد حمزة عم النبي (ص) متزوجاً؟ و من هم ذريته؟
    24142 تاريخ بزرگان 2012/06/14
    المعروف تأريخياً و حديثياً أن حمزة عم النبي الاكرم (ص) كان متزوجاً و له ثلاث نساء و ذرية ، الا انه لم يعقب لوفاة ابنائه في حياة أبيهم. و يمكن توجيه كلام النبي الاكرم (ص) "لكن حمزة لا بواكي له" بأن الاصوات كانت تتعالى من ...
  • ما هی طبیعة الموقف الاسلامی من علم الجینات و العلاج الجینی؟
    5668 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    کما تعلمون ان هذه القضیة یمکن النظر الیها من زوایا مختلفة، و یمکن دراستها من خلال نوع التحولات و التغیرات الجینیة التی تحصل عن طریق هذا العلاج؛ و ذلک:1. هناک معالجات تحصل قبل ولادة الانسان و بعضها الآخر یحصل بعد الولادة.
  • أرجو ذکر دعاء یختص بالحصول على زوجة صالحة و مناسبة.
    12286 العملیة 2008/06/23
    إن الله سبحانه قد جعل لکل شیء سببا او اسبابا، و للوصول إلى هذه الأشیاء یجب العمل عن طریق أسبابها. و ان الطریق المناسب للعثور على زوجة مناسبة هی البحث و الاستقصاء الدقیق. و بالتأکید یجب علینا أن نطلب العون من الله سبحانه فی نفس الوقت لکی یهدینا إلى المعرفة ...
  • ما الفائدة من الدعاء لبسط الرزق و الحال أن الارزاق مقدرة؟
    11718 الاخلاق 2010/07/17
    صحیح أنا لا نحصر الرزق الالهی فی الثروة و سائر النعم الدنیویة، لکن مع ذلک نعتقد أن الله تعالى قدر، أولا: التفاوت فی رزق الافراد لیکون ذلک وسیلة للاختبار و الامتحان، و ثانیاً: لیتحرک الناس ضمن خطة و برنامج یضعونهما لادارة شؤون حیاتهم بما ینسابها؛ و بطبیعة ...
  • ألا يعتبر الطلاق انتهاكاً لحقوق الإنسان؟
    3210 طلاق 2021/08/23
    الطلاق حق من حقوق الإنسان. لأن في الطلاق، لا يفقد أحد حقه. الطلاق هو أحد الحلول التی قدمته جميع الأديان والمدارس للزوجين اللذين لا يستطيعان لأي سبب من الأسباب ان یستمران في العيش معًا کی ینفصلا عن بعضهما، لعلهما یحققا حياة أفضل ومزيدا من النجاح من خلال زواج ...
  • عثرت على مقدار من المال فکتبت قطعة فی المحلة دونت فیها رقم هاتفی و ارسلت رسالة على العنوان الموجود مع المال و لکن لم یأتنی الرد، فهل یحق لی التصرف فیها؟
    5490 الحقوق والاحکام 2011/11/06
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):إذا یئست من العثور على صاحب المال فی الفرض المذکور و کان المال اکثر من 6/12 حبة من الفضة فیجوز على الاحوط وجوبا التصدق به عن صاحبه.مکتب آیة الله السید السیستانی (مد ظله العالی):یجب التعریف ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281969 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263659 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130887 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120106 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90821 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62538 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62510 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58229 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54125 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50575 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...