بحث متقدم
الزيارة
7321
محدثة عن: 2009/03/14
خلاصة السؤال
هل یصح إهداء ثواب الخیرات للوالدین و إن کانا حیین؟
السؤال
هل یصح ان نهدی ثواب الاعمال الصالحة للوالدین و إن کانا حیین؟
الجواب الإجمالي

یمکن لکل انسان القیام بالاعمال الخیرة و اهداء ثوابها للاخرین سواء کانوا من الغرباء ام من الاقرباء أو یقوم باهدائها للابوین خاصة حتى لو کانا حیین، و انه بعمله هذا لم ینقص من ثوابه شیء ابدا و سیحصل على نفس ثواب العمل الذی أهداه الیهم.

الجواب التفصيلي

للاجابة عن السؤال لابد من الالتفات الى تفاوت الوالدین من الجهة الایمانیة ثم دراسة دور الابناء فی برّهما و بعد ذلک البحث عن عدم الفرق بین کونهما حیین أو میتین.

إن بر الوالدین من الامور التی فرضتها الشریعة الاسلامیة و أکدت علیها الى حد جعل شکرهما مرادفا لشکر الله تعالى "ان اشکر لی و لوالدیک"[1] و قد وصى القرآن کثیرا فی برّهما و الاحسان الیهما و الدعاء بالمغفرة لهما و قد جاء الکثیر من ذلک على لسان الانبیاء.[2]

لکن ینبغی الالتفات الى انه یوجد فارق بین الابوین الصالحین السائرین فی طریق الهدایة و الصلاح و المتقین الساعین فی تربیة ابنائهم و الاخذ بایدیهم فی طریق التکامل و بین الابوین المنحرفین عن طریق الحق و الهدایة.

فبالنسبة للصنف الاول لابد من القول بانه" مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ الْوَلَدُ الصَّالِح‏"[3] فان مثل هکذا ولد یعود ثواب عمله بصورة تلقائة الى و الدیه، حتى انه جاء فی الروایة " قَالَ النَّبِیُّ (ص):" إِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ صَدَقَةٍ جَارِیَةٍ أَوْ عِلْمٍ یُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ یَدْعُو لَهُ".[4]

کما روی عن النبی الاکرم (ص) انه قال: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ یَأْتِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ صَاحِبَهُ فِی صُورَةِ شَابٍّ جَمِیلٍ شَاحِبِ اللَّوْنِ فَیَقُولُ لَهُ أَنَا الْقُرْآنُ الَّذِی کُنْتُ أَسْهَرْتُ لَیْلَکَ وَ أَظْمَأْتُ هَوَاجِرَکَ وَ أَجْفَفْتُ رِیقَکَ وَ أَسْبَلْتُ دَمْعَتَکَ إِلَى أَنْ قَالَ فَأَبْشِرْ فَیُؤْتَى بِتَاجٍ فَیُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ وَ یُعْطَى الْأَمَانَ بِیَمِینِهِ وَ الْخُلْدَ فِی الْجِنَانِ بِیَسَارِهِ وَ یُکْسَى حُلَّتَیْنِ ثُمَّ یُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَ ارْقَهْ فَکُلَّمَا قَرَأَ آیَةً صَعِدَ دَرَجَةً وَ یُکْسَى أَبَوَاهُ حُلَّتَیْنِ إِنْ کَانَا مُؤْمِنَیْنِ ثُمَّ یُقَالُ لَهُمَا هَذَا لِمَا عَلَّمْتُمَاهُ الْقُرْآن‏.[5]

فقد اتضح من ذلک انه حتى لو لم یکن الولد فی مقام اهداء الثواب الى والدیه فان ثواب عمله یصل الیهما جزاء لما بذلاه فی تربیة الولد.

الفرض الثانی: ان لایکون للوالدین دور فی تربیة الولد تربیة ایمانیة بل قد یکونا معترضین على ایمانه لکن الولد الصالح یرید ان یهدی ثواب عمله لهما کی یساعدهما و یسهل الامر علیهما؛ و فی هذه الصورة یمکن تصور حالتین:

الاولى: انهما بالاضافة الى عدم ایمانهما یضعان العراقیل فی طریق الولد المؤمن و یمنعانه من السیر فی طریق الحق ففی مثل هذه الحالة یجب على الولد ان یفصل طریقه عن طریق والدیه کما حدثنا القرآن فی قصة ابراهیم مع ابیه او عمه.[6] و هذا شاهد جید على المدعى حیث کان یستغفر له مدة طویلة[7] و لکن " فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهیمَ لَأَوَّاهٌ حَلیمٌ".[8]

من هنا لو کان الوالدان عدوینً لله تعالى و معاندین له فلا تأثیر لدعاء الولد فی نجاتهما من النار. لکن هناک روایات یظهر منها انه مع ذلک یکون لدعاء الولد و استغفاره نوع من النفع لهما و انه یساعد فی تخفیف العذاب عنهما، ففی کِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِی الْحَسَنِ (ع) الدُّعَاءُ یَنْفَعُ الْمَیِّتَ؟ قَالَ: نَعَمْ حَتَّى إِنَّهُ لَیَکُونُ فِی ضِیقٍ فَیُوَسَّعُ عَلَیْهِ وَ یَکُونُ مَسْخُوطاً عَلَیْهِ فَیُرْضَى عَنْهُ. قَالَ: قُلْتُ: فَیَعْلَمُ مَنْ دَعَا لَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ کَانَا نَاصِبِیَّیْنِ قَالَ فَقَالَ یَنْفَعُهُمَا وَ اللَّهِ ذَاکَ یُخَفِّفُ عَنْهُمَا.[9]

الثانی: الحالة الثانیة ان یکون الوالدین لیسا بمؤمنین و لکنها فی نفس الوقت لیسا من اهل الخصومة و العناد و العداء للمؤمنین و یعیشون الى جنبهم حیاة طبیعیة و هم الصنف الغالب من غیر المؤمنین حیث لم یدخلوا مع المؤمنین فی لجاج و خصومة مباشرة بل انهم مجرد یحذرون ابناءهم من الایمان، فی مثل هذه الصورة یحدث القرآن الکریم عنها" وَ إِنْ جاهَداکَ عَلى‏ أَنْ تُشْرِکَ بی‏ ما لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَ صاحِبْهُما فِی الدُّنْیا مَعْرُوفاً"[10]

و روی فی هذا المجال عن معمر بن خلاد انه قال: قُلْتُ لأَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا (ع): أَدْعُو لِوَالِدَیَّ إِذَا کَانَا لا یَعْرِفَانِ الْحَقَّ؟ قَالَ: ادْعُ لَهُمَا وَ تَصَدَّقْ عَنْهُمَا وَ إِنْ کَانَا حَیَّیْنِ لا یَعْرِفَانِ الْحَقَّ فَدَارِهِمَا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِی بِالرَّحْمَةِ لَا بِالْعُقُوق‏.[11]

من هنا یمکن اهداء ثواب الاعمال الصالحة لمثل هکذا والدین و الاستغفار لهما و الدعاء لهما بالرحمة من الله الکریم الوهاب، فقد روی عن الامام الباقر(ع) انه کان یقول: خَمْسُ دَعَوَاتٍ لا یُحْجَبْنَ عَنِ الرَّبِّ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى- دَعْوَةُ الإِمَامِ الْمُقْسِطِ- وَ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- لأَنْتَقِمَنَّ لَکَ وَ لَوْ بَعْدَ حِینٍ، وَ دَعْوَةُ الْوَلَدِ الصَّالِحِ لِوَالِدَیْهِ- وَ دَعْوَةُ الْوَالِدِ الصَّالِحِ لِوَلَدِهِ- وَ دَعْوَةُ الْمُؤْمِنِ لِأَخِیهِ بِظَهْرِ الْغَیْبِ فَیَقُولُ وَ لَکَ مِثْلاه.[12]‏ من هنا یقوى الامل بالله تعالى ان یغفر للابوین المستضعفین فکریا و لم یتحرکا فی طریق الایمان و ذلک ببرکة دعاء ابنائهم و باهداء ثواب الاعمال الصالحة لهم.

لکن هل یمکن ارسال ثواب الاعمال الصالحة للوالدین و لغیرهما و هما على قید الحیاة؟

نقول: ان جواز اهداء ذلک الثواب لهما لاینحصر بما بعد وفاتهما بل یعم الحیاة ایضا؛ نعم لایمکن النیابة عن الانسان الحی فی أکثر الاعمال الواجبة لانهم واجب علیه یجب ان یاتی هو به لا ان ینوب عنه غیره، فعلى سبیل المثال لایمکن النیابة عن الابوین فی الصلاة و الصیام الواجبین؛ نعم لو توفی یمکن القیام بذلک عنه.

اما بالنسبة الى الامور المستحبة، فهناک روایات کثیرة یمکن الاستناد الیها لتصحیح اهداء ذلک الى الاخرین خاصة الى الوالدین اللذین لهما منزلة خاصة.

فقد روی انه لما سُئِلَ الصَّادِقُ (ع): عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ عَنْ آخَرَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ وَ الثَّوَابِ شَیْ‏ءٌ؟ فَقَالَ: لِلَّذِی یَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ أَجْرُ وَ ثَوَابُ عَشْرِ حِجَجٍ وَ یُغْفَرُ لَهُ وَ لأَبِیهِ وَ لأُمِّهِ وَ لابْنِهِ وَ لابْنَتِهِ وَ لأَخِیهِ وَ لأُخْتِهِ وَ لِعَمِّهِ وَ لِعَمَّتِهِ وَ لِخَالِهِ وَ لِخَالَتِهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ کَرِیم‏.[13] من هنا نرى الحجاج عندما تشرفون بالذهاب الى بیت الله الحرام یأتون بالطواف المستحب نیابة عن الوالدین و الاقربین و الاصدقاء احیاء و امواتا.

و فی روایة اخرى عن الامام الصادق (ع) فی هذا المجال تصریح بامکان ذلک بل حث علیه، حیث قال(ع): مَا یَمْنَعُ الرَّجُلَ مِنْکُمْ أَنْ یَبَرَّ وَالِدَیْهِ حَیَّیْنِ وَ مَیِّتَیْنِ یُصَلِّی عَنْهُمَا وَ یَتَصَدَّقُ عَنْهُمَا وَ یَحُجُّ عَنْهُمَا وَ یَصُومُ عَنْهُمَا فَیَکُونُ الَّذِی صَنَعَ لَهُمَا وَ لَهُ مِثْلُ ذَلِکَ فَیَزِیدُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِبِرِّهِ وَ صِلَتِهِ خَیْراً کَثِیرا.[14]

اتضح من خلال ذلک انه یصح القیام بکل ذلک و ان ثواب هذا العمل کما یصل الى الوالدین و الاقربین و غیرهم من الناس یسجل للانسان نفسه ایضا و هذا لیس من الامر العجیب و المستبعد من الرحمن الرحیم.



[1] لقمان، 14.

[2] انظر: ابراهیم، 41؛ نوح، 28؛ الشعراء، 86 و...

[3] الحر العاملْ، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج 21، ص 359، ح 27296، مؤسسة آل البیت، قم، 1409 ه ق.

[4] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 2، ص 22، ح 65، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ه ق.

[5] وسائل الشیعة، ج 6، ص 179، ح 7674.

[6] هل الرجل الذی تشیر إلیه الآیة (آزر) هو والد إبراهیم أو عمه؟ بعض مفسّری أهل السنّة یجیب بالإیجاب و یعتبر آزر والد إبراهیم الحقیقی، أمّا المفسّرون الشیعة فیجمعون على أن آزر لیس والد إبراهیم، بل قال بعضهم: إنّه کان جدّه لأمّه، و قال أکثرهم: إنّه کان عمه.( الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏4، ص 343) و على کل حال فلا یختلف الامر بالنسبة الى محل الشاهد هنا.

[7] الممتحنة، 4؛ ابراهیم، 41.

[8] التوبة، 114.

[9] المحدث النوری، مستدرک الوسائل، ج 2، ص 111، ح 1567، مؤسسة آل البیت، قم، 1408 ه ق.

[10] العنکبوت، 8؛ لقمان، 15.

[11] وسائل الشیعه، ج 21، ص 490، ح 27667.

[12] المصدر، ج 7، ص 116، ح 8892.

[13] المصدر، ج 11، ص 165، ح 14535.

[14] المصدر، ج 8، ص 276، ح 10647.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی علل و آثار نکوص الشباب و رجوعهم عن الدین؟
    7668 العملیة 2011/06/02
    یعد الدین منهاج حیاة متکامل الابعاد فی تحقیق سعادة الانسان و فلاحه. و أن للدین برنامجه فی تاسیس و تنظیم التعالیم و القیم الدینیة المعالجة لجمیع شؤون الحیاة و التی تنعکس ثمارها الایجابیة على المستویین الفردی و الجماعی. نعم هناک بعض العوامل الباطنیة و الخارجیة التی تهدد الدین و ...
  • اذا کان مقام العصمة مقاما تفضلیا من قبل الله تعالى فکیف یمکن توجیه منح الثواب حینئذ للمعصوم و غیر المعصوم؟
    6954 الکلام القدیم 2007/06/20
    1. العصمة عبارة عن :" وجود أمر فی الإنسان المعصوم یصونه عن الوقوع فیما لا یجوز- الوقوع فیه- من الخطإ أو المعصیة". و هذا الامر ناتج عن علم المعصوم بعواقب الذنوب السیئة، او بسبب سمو مرتبة المعرفة بالله تعالى و کماله و الوله بالله تعالى و ادراک ...
  • هل یجب على المرأة المطلقة الاعتداد مع فرض استعمال الوسائل المانعة؟ أو یجوز لها الزواج من دون اعتداد؟
    6119 الحقوق والاحکام 2010/06/28
    عدّة المرأة اصطلاحاً: تربّصها المدّة الواجبة علیها بعد الطلاق او بعد وفاة الزوج و لا یحق لها الزواج مجدداً الا بعد انقضاء العدة.اتفقت کلمة الفقهاء العظام على وجوب العدة على المرأة فی مفروض السؤال[1].والدلیل على ذلک انه بالاضافة الى کون الفلسفة ...
  • هل يوجد دعاء خاص يقرأ لطب مشاهدة الموتى في عالم المنام؟
    8572 علوم القرآن 2012/04/17
    جاء في كتاب مصباح الكفعمي في خصوص هذه القضية أنه قال: رأيت في بعض كتب أصحابنا (الامامية) أنه من أراد رؤية أحد من الأنبياء و الأئمة (ع) أو الناس أو الوالدين في نومه فليقرأ و الشمس و الليل و القدر و الجحد و الإخلاص و المعوذتين ثم ...
  • ما حکم استمناء شاب لا تتوفر له فرصة الزواج أبداً؟
    6776 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    بما أنکم طلبتم الحکم الفقهی للمسألة، فنذکر فیما یلی أجوبة الاستفتاءات:مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):یعدّ الاشباع هذا استمناء محرماً لا یجوز فعله. مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ...
  • ما هو طریق دفع الطلسم؟
    9249 النظریة 2009/11/23
    بالرغم من أن الطلسم لیست خرافة فإن لها آثارها و لکنها لیست مقدورة لکل أحد فکثیر من المدّعین للمعرفة بالطلسم لیسوا صادقین، بل یتخذون وسیلة لخداع الآخرین للحصول علی مکسب مادّی لهم. و خیر طریق لإبطال السحر هو اللجوء الی الله و توکّل علیه و ...
  • ما ذا یعنی قابلیة القراءة للدین و القرآن و بأی معنی تکون صحیحة و بأی معنی تکون خاطئة؟
    6649 الکلام الجدید 2011/10/16
    قابلیة القراءة للدین هی فی الواقع عنوان آخر للبحث المعروف (تعدد القراءات) و بحث القراءات المختلفة للدین هو بنظرة ادق اسلوب افراطی لبحث الاختلاف فی فهم الدین.و نظریة القراءات المختلفة للدین تفترض ان المسبقات الفکریة و اذواق المفسر و العالم تؤثر فی فهمه، فسرُّ
  • أین دفنت السیدة زینب (س)؟
    7359 تاريخ بزرگان 2010/12/21
    هناک ثلاثة احتمالات فی محل قبر السیدة زینب (س): المدینة و الشام و القاهرة. و یوجد لکل واحد من هذه الاحتمالات من یتبناها و له أدلة على نظریته. حتى و إن لم یمکن البت فی تشخیص محل قبر السیدة زینب علیها السلام، یمکن القول بأن الأماکن ...
  • ماهو الحل لو وقع التعارض بین قضیة عقلیة وقضیة شرعیة؟
    10295 الکلام الجدید 2007/09/26
    العقل هو الحجة الباطنة بالنسبة للإنسان و الذی یقوده و یسیره فی طریق الکمال، و الشریعة (الدین) هی الحجة الخارجیة التی تنتشل الإنسان من التلوث و الانحطاط و تسوقه باتجاه الکمال و السعادة. و على هذا الأساس فمن غیر الممکن أن تتعارض الحجة الباطنیة مع الحجة الظاهریة ...
  • هل نذر عبد المطلب ينسجم مع العقل السليم و تصرف العقلاء؟
    14009 تاريخ بزرگان 2012/07/24
    القرابين من الطقوس التي اشتركت بها اكثر الاديان، حيث تؤكد المصادر التاريخية ان قضية تقديم القرابين شاملة و عامة و قد اختلف نوع القرابين المهداة إلى الالهة بين الأقوام، فمن إراقة الماء أو الشراب و إهداء الزهور و المحاصيل إلى ذبح الحيوانات و الأطفال و النساء، مروراً ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281650 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262405 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130620 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119533 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90517 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62255 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62086 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58046 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53788 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50211 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...