من الواجبات التی أکدت علیها الشریعة الاسلامیة و القرآن الکریم - بعد عبادة الله تعالى و الایمان به- برّ الوالدین و احترامهم، " وَ إِذْ أَخَذْنا میثاقَ بَنی‏ إِسْرائیلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْسانا"[1]، و قد تکرر التأکید على هذا المعنى فی الآیات المبارکة و الروایات الکثیرة[2]. و فی الوقت نفسه بیّنت الآثار السلبیة المترتبة على عقوق الوالدین من قبیل العقوبات الأخرویة و الدنیویة اذا لم یتب صاحبها و یعود الى بر والدیه، و من هذه الآثار:

1. یسلب من الانسان حلاوة العبادة و ترک المعاصی؛ روی عن الامام الرضا (ع) أنه قال: " حرم الله عقوق الوالدین لما فیه من الخروج من التوفیق لطاعة الله تعالى‏".[3]

2. المنع من استجابة الدعاء؛ روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "َ الذُّنُوبُ الَّتِی تَرُدُّ الدُّعَاءَ وَ تُظْلِمُ الْهَوَاءَ عُقُوقُ الْوَالِدَیْنِ".[4] و تظلم الهواء کنایة عن کون العقوق مانعاً عن ادراک القلب للحق.[5]

3. الشقاء و التعاسة؛ روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " عقوق الوالدین من الکبائر لأن الله تعالى جعل العاق عصیا شقیا".[6]

4. العاق ملعون محروم من رحمة الله؛ جاء عن الامام الصادق (ع) فی بیان هذا الأثر: " ملعون ملعون من ضرب والده أو والدته ملعون ملعون من عق والدیه‏".[7] و المراد من اللعن فی الآخرة العقاب الالهی و فی الدنیا الانقطاع و الابتعاد عن رحمة الله تعالى و توفیقه.[8]

5. عدم قبول صلاته؛ روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " من نظرَ إِلى أَبویه نظر ماقتٍ و هُمَا ظالمان لهُ لمْ یقبل اللَّهُ لهُ صلاةً".[9]