Please Wait
5675
الأحکام الإلهیة و التعالیم الدینیة لها فلسفة و حکم مختلفة، و لم یوضع أی تکلیف شرعی خالٍ من الحکمة مع أننا غیر قادرین على اکتشاف جمیع هذه الحکم، لکن الالتفات إلى أن الله سبحانه حکیم و عادل، فإنه لا یمکن أن یضع قانوناً بدون حکمة. و قد ورد فی الروایات أن شرب الماء فی اللیل و فی حالة الوقوف یولد مرض «الصفار» و أما شرب الماء فی النهار حال القیام فإنه یقوی البدن و یساعد على هضم الطعام.
لم یوضع قانون و تکلیف شرعی دون حکمة و مصلحة و إن کنا لا نعلم جمیع المصالح و ما یکمن وراء الأحکام و التکالیف من حکمة. لأن ما یعرف من هذه المصالح و الاحکم إنما یتناسب مع میزان المعرفة و العلم فی ذلک العصر. و مع سعة هذه الأسرار و محدودیة علم البشر فلا یتأمل الإنسان أکثر من ذلک [1] .
و لکن بما أن الله حکیم و عادل فإنه لا یضع قانوناً أو تکلیفاً خالٍ من الحکمة و المصلحة الخاصة به [2] . کما أن الله سبحانه لا یشرع قانوناً و لا یأمر بما فیه ضرر العبد. و کل ما یشرع لنا من قوانین إنما هی لصلاحنا و من هذا المنطلق فالواجب علینا أن نتلقى الأوامر الإلهیة من دون کیف و لماذا، و إنما تقتضی روح العبودیة أن نسلم لأمره و نهیه ونطیع کل ما یکلفنا به.
و قد وردت أحادیث و روایات تشیر إلى حکمة شرب الماء فی النهار فی حالة الوقوف و فی حالة الجلوس فی اللیل نشیر إلى بعضها:
أ ـ قال الإمام الصادق(ع): «شرب الماء من قیام بالنهار أدر للعرق و أقوى للبدن» [3] .
ب ـ قال الإمام الصادق(ع): «شرب الماء باللیل من قیام یورث الماء الأصفر» [4] .
ج ـ قال الإمام الصادق(ع): «شرب الماء من قیام بالنهار یمرئ الطعام، و شرب الماء من قیام باللیل یورث الماء الأصفر» [5] .