بحث متقدم
الزيارة
7881
محدثة عن: 2009/10/05
خلاصة السؤال
کیف یمکن منع التفکیر بالذنب بشکلٍ سریع؟
السؤال
کیف یمکن منع التفکیر بالذنب بشکلٍ فوری؟
الجواب الإجمالي

التفکیر بالذنب کالذنب، إنه مرض یتطلب الشفاء منه مرحلتین، مرحلة الوقایة، ثم العلاج:

أما بالنسبة لمرحلة الوقایة فإنها تتطلب تقویة العلاقة بالله سبحانه و التوسل بأهل البیت(ع) بشکلٍ مستمر، و بذلک یتمکن الإنسان من أن یهیئ الأرضیة للقضاء على التفکیر بالذنب، إضافة إلى ذلک فإن النظر إلى الآثار السیئة للذنوب   و عاقبة مرتکبی الذنوب له أثر کبیر فی تخفیف و إزالة التفکیر بالذنب [1] .

أما بالنسبة إلى المرحلة الثانیة و هی مرحلة العلاج فلا بد من القول: ما دام الإنسان فی مرحلة التفکیر و الوسوسة بالذنب فإن العلاج یکون أسهل علیه، و ذلک لأن الإنسان فی هذه المرحلة یقع تحت تأثیر اتجاهین متضادین، فکما أن الشیطان یوسوس له و یدفعه للتفکیر بالذنب من خلال إثارة الشهوات و الخیال و الوهم، هناک ملائکة إلهیون یدعونه إلى الطهر و الصلاح من خلال الفطرة السلیمة و العقل. و عند ما یکون الإنسان فی هذه المرحلة معتمداً على الاستعانة بالله و التوسل بالنبی(ص) و أهل بیته(ع) فبإمکانه أن یتغلب على وسوسة الشیطان و ینتصر الخیر فی نفسه.

و من الوسائل فی هذا السبیل قراءة الأدعیة التی علمها الأئمة (ع) لأصحابهم، و هی مذکورة فی کتب الأدعیة.

و قد ذکر المرحوم الشیخ عباس القمی بعض هذه الأدعیة فی کتابه مفاتیح الجنان و من جملتها:

1ـ صلاة حدیث النفس، روی عن الامام  الصادق (ع) «   َ لَیْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ یَمُرُّ عَلَیْهِ أَرْبَعُونَ صَبَاحاً إِلَّا حَدَّثَ نَفْسَهُ فَلْیُصَلِّ رَکْعَتَیْنِ وَ لْیَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِک‏ » [2] .و عن   عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): إِنَّ آدَمَ شَکَا إِلَى اللَّهِ مَا یَلْقَى مِنْ حَدِیثِ النَّفْسِ وَ الْحُزْنِ فَنَزَلَ عَلَیْهِ جَبْرَئِیلُ (ع) فَقَالَ لَهُ: یَا آدَمُ قُلْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَقَالَهَا فَذَهَبَ عَنْهُ الْوَسْوَسَةُ وَ الْحُزْنُ. [3]

عَنْ أَبِی زُمَیْلٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَمَّا یَجِدُ الْإِنْسَانُ فِی صَدْرِهِ مِنَ الشَّکِّ؟ فَقَالَ: مَا نَجَا مِنْ ذَلِکَ أَحَدٌ وَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فَإِنْ کُنْتَ فِی شَکٍّ إِذَا وَجَدْتَ ذَلِکَ فَقُلْ: هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْ‏ءٍ عَلِیمٌ‏. [4]

2ـ الدعاء لمنع وسوسة الشیطان.

3ـ الدعاء لمنع شر إبلیس.

4ـ مناجاة الاستعاذة و اللجوء إلى الله [5] .

یراجع للاطلاع: الموضوع: منع الأفکار و الخواطر السیئة. السؤال 5714 موقع (5976) .



[1] للتعرف بشکل أفضل على الآثار السیئة للذنوب راجع السؤال 204 (الموقع: 1073) الذنوب وآثارها.

[2] بحار الانوار، ج 88، ص 354.

[3] وسائل‏الشیعة، ج 7، ص 217 .

[4] بحارالأنوار، ج 92، ص 137؛ و انظر سورة الحدید الایة 3.

[5] الشیخ عباس القمی، مفاتیح الجنان.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...