بحث متقدم
الزيارة
8317
محدثة عن: 2008/05/10
خلاصة السؤال
هل ان درجة اعتبار الآیات أعلى أم الروایات المعتبرة؟
السؤال
ما هی درجة اعتبار نص الآیات الصریحة بالنسبة إلى الروایات المعتبرة هل انهما على حد سواء؟
2. إذا اعتمدنا إعطاء الدرجات و أعطینا للآیات درجة 100%، فما هی الدرجة التی نعطیها للروایات؟
3. ما هو الفرق بین ما ذکره الله فی القرآن الکریم بصراحة و بین ما لم یصرح به بشکل مباشر، و هل أن التفاوت فی الذکر یعد فرقاً، و اختلافاً فی الأهمیة؟
الجواب الإجمالي

ان کلا من القرآن و السنة یمثلان المصدرین الاساسیین من مصادر الدین الاسلامی و هما حجة شرعیة متفق علیها. الاّ ان القرآن الکریم یمتاز عن السنة فی کونه مقطوع الصدور عن الله تعالى و قد وصل الینا عن طریق التواتر فلا حاجة للبحث عن سنده و طریق وصوله الینا، نعم انما یبحث عن دلالة الآیات القرآنیة و تعیین المراد و المفهوم منها.

اما بالنسبة الى الاحادیث و الروایات فیبحث فیها من جهتین تارة تبحث من الناحیة السندیة و تارة اخرى تبحث من الناحیة الدلالیة، ففی الاحادیث یبحث اوّلاً عن صحة صدورها و انتسابها للمعصوم، ثم بعد ذلک ینتقل البحث الى تحدید المراد منها و ما تنطوی علیه من معان و هذا ما یعبر عنه بالبحث الدلالی.

نعم لو فرضنا انا سمعنا الکلام من المعصوم بصورة مباشرة او نقل الینا بصورة قطعیة فحینئذ لا یبقى مجال للبحث السندی و ینحصر البحث بالبحث الدلالی فقط. فالدلیل القطعی یشارک القرآن فی الحجیة سندا و متنا و لابد من العمل بهما و الحکم طبقا لمفادهما. اما اذا شککنا فی صحة صدورالحدیث ففی مثل هذه الحالة یعرض مفاده على القرآن الکریم ای یوزن الحدیث بالقرآن فان وافقه عمل به و الا فلا.

الجواب التفصيلي

إن الآیات القرآنیة و الروایات المعتبرة مصدران من مصادر الدین و کلاهما معتبران و لهما الحجیة. لکن بالنسبة للقرآن لا وجود للبحث السندی لما ورد فیه، لأن آیات القرآن مضبوطة و مشخصة، و لا مجال للبحث فی کون نزولها من الله سبحانه و تعالى فهی مقطوعة الصدور من الله تعالى، و لکن البحث ینصب على دلالة الآیات و فهمها و معرفة معانیها. و أما بالنسبة إلى الحدیث فالبحث لازم على مستوى السند و الدلالة، یعنی لابد من بحث نسبة النص إلى المعصوم و کذلک لابد من توضیح دلالة الحدیث و فهم معانیه.

فإذا کان الکلام مسموعاً من المعصوم مباشرةً أو منقولا عنه بشکلٍ قطعی لا شک فیه. فإن اعتباره یساوی اعتبار النص القرآنی و لکل منهما إسناد و حجیة و یجب أن یحکم بمفادهما و العمل بذلک الحکم.

أما إذا کان الفاصل الزمنی بیننا و بین المعصوم یقارب 1200 عام، و قد أدى ذلک إلى ضیاع الکثیر من الأحادیث و وضع الکثیر منها، و أن المعصومین أنفسهم ذکروا أن موافقة الحدیث للقرآن الکریم و عدم مخالفته له شرط لمعرفة صحة الحدیث. [1]

إذن عندما یوجد الشک فی صحة نقل الحدیث تکون مرتبة القرآن الکریم هی الأعلى، و أن القرآن میزانٌ لصحة الحدیث و سقمه.

و أما بالنسبة إلى موقف المسلمین فقد اختلفوا ما بین الإفراط و التفریط فی مواقفهم فیما یخص قیمة الحدیث و درجة اعتباره، فبعضهم رفع شعار "حسبنا کتاب الله" فی صدر الإسلام و کان یظن أن وجود القرآن کافٍ و یغنی عن الحاجة إلى الحدیث و بذلک أبعد کلام النبی و أهل بیته و أصحابه. و فی مقابل ذلک نشأ اتجاه إفراطی معاکس بین أهل السنة رفع شعار "حسبنا الروایات" لأنهم ظنوا أن وجود الأحادیث تغنینا عن القرآن الکریم، حتى قیل "إن الحدیث لا ینسخ بالقرآن و لکن من الممکن نسخ القرآن بالحدیث" [2] ، و کذلک بالنسبة إلى الإخباریین من الشیعة فإنهم أخضعوا ظاهر القرآن إلى المساءلة و کانوا یعتقدون أن ظاهر القرآن لا یمکن فهمه ما لم یؤیّد بالروایات، حتى حرموا الاستفادة من القرآن و اعتبروه تفسیراً بالرأی.

هذا کله فی الوقت الذی قال فیه رسول الله (ص): "إنی تارک فیکم الثقلین کتاب الله و عترتی....". [3]

و هذا یعنی أن نص القرآن الکریم و کلام العترة حجة على المسلمین، و أن هذین المنبعین رافدان لمعرفة الدین و طریق السعادة و لابد من التمسک بهما على حدٍ سواء، و لکن من الممکن أن ترد مسألة النبی الأکرم (ص) و أهل بیته المعصومین (ع)، و هذه وظیفة ذکرها القرآن الکریم للنبی (ص) فی قوله تعالى: "وَ أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ" [4] .

و إن هذه الوظیفة و کما جاء فی الروایات أوکلها النبی الأکرم (ص) [5] إلى أهل بیته المعصومین من بعده، حتى یتم تفسیر القرآن الکریم دونما وقوعٍ فی الخطأ لیحل المشکلات الدینیة و الحیاتیة التی یواجهها المسلمون [6] . و الأمر المهم فی ذلک أن الاستفادة من القرآن الکریم و الروایات التی تبین فهمه و توضح محتواه تحتاج إلى تخصصٍ عالٍ، کمعرفة الناسخ و المنسوخ، المحکم و المتشابه، العام و الخاص، المطلق و المقید و... .

و کذلک النظر المعمق فی الروایات و مدلولاتها، فهل أن الإمام فی مقام البیان مثلاً أم لا؟. و هل أنه یرید أن یبین رأی الإسلام فی حدیثه أم لا؟، إضافة إلى سائر علوم القرآن و الحدیث و الفقه و أصول الفقه، فکل هذه العلوم تلعب دوراً هاماً و مؤثراً فی فهم القرآن و الروایات و الاستفادة منهما، فلابد من ملاحظتها.

و أما بالنسبة للتساؤل عن الفرق فی الأهمیة بین المسائل التی تقال بصراحة و تلک التی لا یعبر عنها بنفس الوضوح و التصریح، فیمکن أن یکون الجواب بالنفی، فإن صراحة الآیات لیست دلیلاً على أهمیتها، أو على الأقل أن الأمر لیس کذلک دائماً. نعم یمکن أن یقال أن الآیات المتعلقة بتکالیف الناس و بیان الأحکام على مستوى الأمر و النهی قد وردت بعبارات صریحة و واضحة، و کذلک المسائل المتعلقة بحقوق الناس و التی تدخل فی حیاتهم الیومیة، فإنها وردت ببیان واضح و صریح.

و أما المسائل الأخرى التی تحظى بأهمیة أکبر کالآیات المتعلقة بوجود الله و صفاته و أفعاله أو تلک التی تتحدث عن الآخرة و المعاد و عن الجنة و النار و طبیعتهما، أو تلک التی تخص الموجودات الماورائیة کالملائکة و الجن و غیرها، فإنها قد وردت بشیءٍ من الهالة و الإبهام و لذلک نقل عن الإمام الصادق (ع) قوله: "کتاب الله على أربعة أشیاء: العبارة و الإشارة و اللطائف و الحقائق، فالعبارة للعوام، و الإشارة للخواص، و اللطائف للأولیاء، و الحقائق للأنبیاء". [7] و کذلک قال: "و له ظهر و بطن، و ظاهره حکم الله و باطنه علم الله تعالى، فظاهره وثیق، و باطنه عمیق". [8]

إذن من الممکن الادعاء أن مضامین القرآن کمثل الدر المکنون فی الأصداف و أنه کامن فی طیات الآیات یتطلب الوصول إلیه جهوداً مضاعفة.

و فی الختام یمکن أن ینظر إلى بعض المصالح أحیاناً، فلا تذکر بعض المطالب بصراحة فی القرآن الکریم، مثل عدم التصریح باسم الإمام علی (ع) فی القرآن الکریم، و بث الآیات المتعلقة به فی ثنایا الآیات الأخرى و... .

للاطلاع راجع المواضیع:

1. أسماء الأئمة (ع) فی القرآن، رقم السؤال 1232 (الموقع: ۱۲۲۴) .

2. إثبات إمامة الإمام علی (ع) فی القرآن، السؤال 1441 (الموقع: ۱۸۱۶).



[1] الحر العاملی، وسائل الشیعة، ج11، ص330، کتاب القضاء و الشهادات، باب اختلاف الروایات، الروایة الأولى، مقبوله عمر بن حنظلة.

[2] أبو الحسن الأشعری، (مقالات الإسلامیین)، ج 2، ص 251.

[3] متقی الهندی، (کنز العمال)، ج 1، ص 44.

[4] النحل، 44.

[5] مثل حدیث الثقلین و حدیث السفینة.

[6] للاطلاع أکثر: راجع، الهادوی الطهرانی، مهدی، تأملات فی علم أصول الفقه، الکتاب الأول، الدفتر السادس، ص 75ـ 80.

[7] الفیض الکاشانی، الصافی فی تفسیر القرآن، المقدمة.

[8] المجلسی، بحار الأنوار، ج 92، ص 17.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما حکم من یقسم بالقرآن الکریم ثم یحنث؟
    6991 الحقوق والاحکام 2009/08/20
    ان للقسم شروطا فاذا توفرت تلک الشروط و لم یلتزم المکلف بقسمه (ای حنث) فحینئذ تجب علیه کفارة حنث الیمین، لکن لو اختل شرط من تلک الشروط لاینعقد القسم و حینئذ لاتجب الکفارة و لایعد مذنبا، و سوف نتعرض لذکر شروط القسم الشرعی فی الجواب التفصیلی مع ...
  • ما حکم اللعب بالنرد؟
    6242 الحقوق والاحکام 2011/11/27
    مکتب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):اذا کان النرد یعد من آلات القمار عرفا، فیحرم اللعب به مطلقا حتى مع عدم شرط المقامرة (الربح و الخسارة).مکتب سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):یحرم ذلک.مکتب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مد ...
  • هل یُمکن للمرأة الحائض أن تغتسل الأغسال الواجبة کالجنابة أثناء الحیض؟
    9446 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    هذه المسألة من المسائل المختلف فیها بین الفقهاء، فبعضهم کالمحقق الحلی،[1] لا یجوز أداء الأغسال الواجبة و لا المستحبة أثناء الحیض، و البعض الآخر کصاحب العروة الوثقی حیث یقول:"الأقوی صحة غسل الجمعة من الجنب و الحائض" [2] جاء فی کتاب موسوعة آیة ...
  • ما هی رؤیة الفلاسفة و المتکلمین للمعاد و ما هی أدلتهم على ذلک؟
    6778 الکلام القدیم 2010/08/05
    المعاد بمعنى البعث بعد الموت؛ إذ یحیا الإنسان من جدید و یحاسب فی حیاة جدیدة. و قد اتفق على هذه العقیدة ـ بغض النظر عن تفاصیلها ـ کل المتکلمین و الفلاسفة الإلهیین و یعتقد بها کل مسلم بموجب القرآن. أما کیفیة المعاد فقد أکد الإسلام على جسمانیته؛ و ...
  • لماذا الإسلام؟
    8551 الکلام القدیم 2009/08/08
    الدین مجموعة من العقائد و القوانین و التعالیم الأخلاقیة التی تلقاها الأنبیاء من الله سبحانه و الغایة منها هدایة البشر و إسعادهم.و ضرورة الدین ترجع إلى فطرة الإنسان کما تؤکد التعالیم الدینیة، فقد جاء فی القرآن الکریم أن فطرة الإنسان فطرة إلهیة، و ...
  • ما هی سبل تعزیز الارادة لدى الانسان؟
    8876 النظریة 2010/12/04
    صاحب الارادة القویة هو الشخص الذی عندما یتأمل فی أمر ما و یصمم على تنفیذه و القیام به یسعى لتحقیقه بقدم راسخ و ثبات تام. أما بالنسبة الى السبل التی تعزز الارادة لدى الانسان فهی: 1. تحدید الهدف أو الاهداف التی یروم تحقیقها فی حیاته و یرسم ...
  • ما المراد من قول الامام الصادق (ع): و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالإدراك- فقد أحال على غائب و....؟.
    11613 الکلام القدیم 2012/03/12
    إن الحديث الشريف بصدد الكلام عن أساسية من أساسيات المعرفة الربوبية التي عبّر عنها الفلاسفة و العرفاء ببرهان الصديقين، معتبرين ذلك اقصر الطرق لاثبات الواجب تعالى. فالحديث الشريف يؤكد حقيقة مهمة و هي: أن الطريق الامثل لمعرفته سبحانه يتم من خلال الانطلاق من نوره الازهر، ...
  • ما هو موقف القرآن و السنة من الموت الإختياري؟
    15595 العملی 2012/06/19
    يمكن القول بأن المنشأ الأصلي لإصطلاح "الموت الإختياري" في العرفان الإسلامي منبعث من كلام النبي محمد (ص) حيث يقول "موتوا قبل أن تموتوا".[i] فـ "موتوا" في هذا الحديث بمعنى "الموت" و قد استعمله الرسول (ص) بصيغة الأمر كعمل إختياري و "تموتوا" بمعنى "الوفاة" ...
  • كنت في بدايات بلوغي أودي الاستبراء بطريقة ناقصة حتى تعلمتها أخيراً، فما حكم صلاتي التي صليتها في تلك الفترة؟
    6215 الحقوق والاحکام 2012/05/31
    جواب مكاتب مراجع التقليد العظام بالنحو التالي: مكتب سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله العالي): الصلاة صحيحة. مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ صافي الكلبايكاني (مد ظله العالي): اذا لم تعلم بعد الاستبراء بخروج رطوبة مشتبهة فصلاتك ...
  • ما هي المعجزات التي يذکرها القرآن الكريم لعیسی(ع)؟
    3359 التفسیر 2022/05/07
    ان الله تعالی قد منح الانبیاء(ع) القدرة علی الاتیان بالمعجزات لإثبات نبوتهم للناس، حتى يتمكن الناس من خلال ذلک التمييز بين الأنبياء الحقيقيين و من ادعا النبوة کذبا.[1] فلكل من الأنبياء معجزاته الخاصة قد اشار القرآن الکریم الی بعض منها. ومن هؤلاء الأنبياء عيسى(ع) الذي ورد ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281759 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262810 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130690 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119676 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90610 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62341 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62223 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58104 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53877 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50311 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...