بحث متقدم
الزيارة
6088
محدثة عن: 2010/01/19
خلاصة السؤال
هل یجب فی نیة صلاة الجماعة تعیین عدد رکعات الصلاة؟
السؤال
إذا کانت صلاتنا قصراً و أردنا الائتمام فی صلاتنا فهل یجب أن یکون عدد رکعات الصلاة معیّناً فی النیة؟
الجواب الإجمالي

قبل التعرّض لأصل الجواب یلزم التذکیر بهذه الملاحظة و هی إنه یوجد فی النیّة بحثان:

1- هل یجب التلفّظ بالنیة؟

2- و بعد أن یتضح أنه لا یجب التلفّظ بما یعتبر فی النیة[1] یطرح هذا البحث و هو أنه ما هی الامور المعتبرة فی النیة؟ فهل یلزم أن أعلم بأن الصلاة قضاء أو أداء أو تمام أو قصر و ...؟ و حول اعتبار نیة القصر و التمام فی نیة الصلاة ینبغی القول إنه طبقاً لرأی الإمام الراحل فإنه لا یجب نیة التمام و القصر فی الصلاة، و علیه فلا یجب أن یکون عدد رکعات صلاتک معیّنة فی النیة.[2]



[1] و فی هذا المجال یقال: یجب علی الإنسان الاتیان بالصلاة بنیة القربة أی عملاً بالتکلیف الإلهی، و لا یجب أن یخطر النیة فی قلبه أو یقول بلسانه مثلاً أصلّی صلاة الظهر أربع رکعات قربة الی الله، بل یکفی أنه لو سئل ماذا یصلی لأمکنه أن یجیب بشکل صحیح. لاحظ توضیح المسائل المحشی للإمام الخمینی، ج1، ص 532، مسألة 943؛ تحریر الوسیلة، ج 1، ص 157، مسألة 1: النیة عبارة عن قصد الفعل و یعتبر فیها التقرّب الی الله و امتثال أمره و لا یجب فیها التلفظ لأنها أمر قلبی کما لا یجب فیها الاخطار أی الحدیث الفکری ...

[2]مسألة 5: یجب تعیین نوع الصلاة التی یأتی بها فی القصد و لو إجمالا ... .

مسألة 6: لا یجب قصد الأداء و القضاء بعد قصد العنوان الذی یتصف بصفتی القضاء و الأداء کالظهر و العصر مثلا و لو على نحو الإجمال، فلو نوى الإتیان بصلاة الظهر الواجبة علیه فعلا و لم یشتغل ذمته بالقضاء یکفی، نعم لو اشتغلت ذمته بالقضاء أیضا لا بد من تعیین ما یأتی به، ...

مسألة 7: لا یجب نیة القصر و الإتمام فی موضع تعینهما، بل و لا فی أماکن التخییر، فلو شرع فی صلاة الظهر مثلا مع التردید و البناء على أنه بعد التشهد الأول إما یسلم على الرکعتین أو یلحق بهما الأخیرتین صحت، بل لو عیّن أحدهما لم یلتزم به على الأظهر، و کان له العدول إلى الآخر، بل الأقوى عدم التعین بالتعیین، و لا یحتاج إلى العدول، بل القصر یحصل بالتسلیم بعد الرکعتین، کما أن الإتمام یحصل بضم الرکعتین إلیهما خارجا من غیر دخل القصد فیهما، فلو نوى القصر فشک بین الاثنتین و الثلاث بعد إکمال السجدتین یبنی على الثلاث، و یعالج صلاته عن الفساد من غیر لزوم نیة العدول، بل لا یبعد أن یتعین العمل بحکم الشک، و لا ینبغی ترک الاحتیاط بنیة العدول فی أشباهه ثم العلاج ثم إعادة العمل.

مسألة 8: لا یجب قصد الوجوب و الندب‏، بل یکفی قصد القربة المطلقة، و الأحوط قصدهما.

مسألة 9: لا یجب حین النیة تصوّر الصلاة تفصیلا، بل یکفی الإجمال. تحریر الوسیلة، ج‏1، ص 158.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...