Please Wait
8482
إن الزواج أمر مقدس و له آثار و نتائج إيجابية كثيرة على الحياة الفردية و الاجتماعية للإنسان، و من آثاره هو تلبية رغبات الإنسان و احتياجاته الضرورية و الفطرية التي أودعها الله سبحانه في و جود كل رجل و مرأة ليكملا نواقصهم مع بعض. من هذا المنطلق أكد الإسلام عليه كثيرا و قد علمنا أهل البيت (ع) الطرق و الأساليب اللازمة في هذا المجال التي إن عمل بها ستؤدي إلى عواقب حميدة و حياة سعيدة لكلا الزوجين كما ستؤمن سلامة المجتمع. فبناء على هذا يجب على كل فتى و فتاة عزموا على الزواج و سلوك هذا الدرب أن يلاحظوا و يبالوا بالتعاليم الدينية في هذا المجال.
أحد الأوامر و التعاليم الدينية التي لها مجال واسع في مختلف أبعاد الحياة هو أن يجتنب الإنسان من مواطن التهمة.[1] فبما أن الزواج ينطوي على جوانب متعددة و منها جانب عرض الناس و كرامة الأفراد و الأسر، لابد من مراعاة بعض الحدود في هذا المجال. لهذا لابد من إخبار أهلك بهذه المحبة في أول فرصة. و كن على علم أن أي علاقة و صلة قبل العقد فيها شيء من اللذة الجنسية فهي حرام، حتى و إن اقتصرت على التواصل الهاتفي أو على الرسائل القصيرة. إياك أن تبدل هذا الأمر المقدس بالكتمان إلى جريرة أخلاقية أو اجتماعية.[2] طبعا التواصل عبر الرسائل القصيرة إن لم يكن عن شهوة و لا بقصد الالتذاذ الجنسي فلا بأس به، و لكن حاول أن يكون ذلك بعد العقد.
[1] ِ بحار الأنوار، ج72، ص 90. أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) عِنْدَ وفَاتِهِ: إِيَّاكَ و مَوَاطِنَ التُّهَمَةِ و الْمَجْلِسَ الْمَظْنُونَ بِهِ السُّوءُ فَإِنَّ قَرِينَ السَّوْءِ يَغُرُّ جَلِيسَهُ.