بحث متقدم
الزيارة
5929
محدثة عن: 2011/06/14
خلاصة السؤال
هل تصح الصلاة باللباس غیر المحتشم کالشورت و القمیص المفتوح؟
السؤال
هل تصح الصلاة باللباس غیر المحتشم کالشورت و الفانیلة؟ و کذلک الصلاة فی قمیص مفتوح الأزار؟ و هل یعد ذلک انتهاکاً لحرمه المولى تعالى؟
الجواب الإجمالي

یمکن الاجابة عن السؤال المطروح من زوایتین:

الاولى: الزاویة الفقهیة، و هل الصلاة صحیحة فی مثل هکذا لباس؟ أو هی باطلة تحتاج الى الاعادة؟

الثانیة: الزاویة الاخلاقیة و هل یعتبر هذا النوع من الصلاة انتهاکاً لحرمة المولى تعالى؟

اما الزاویة الاولى: فقد فرق الفقهاء بین الرجال و النساء فقالوا:

المعیار کون لباس المرأة بنحو بحیث یستر تمام البدن باستثناء الوجه الذی یجب غسله فی الوضوء، و الکفین إلى الزندین، و القدمین إلى مفصل الساقین.[1] و مع وجود الناظر الاجنبی یجب ستر القدمین الى المفصلین[2]. و من هنا لا یحق لهن الصلاة بما دون ذلک من اللباس مع الاختیار.[3]

اما بالنسبة الى الرجال فقد افتى الفقهاء و منهم السید الامام الخمینی (ره) بأنه: یجب مع الاختیار ستر العورة فی الصلاة و توابعها کالرکعة الاحتیاطیة، و قضاء الأجزاء المنسیة على الأقوى، و سجدتی السهو على الأحوط.[4]

و عورة الرجل فی الصلاة: هی الدبر و القضیب و الأنثیان.[5] فمن هنا لو صلى الرجل اختیاراً و قد ستر العورتین حتى مع عدم وجود الناظر، تصح صلاته و لایجب علیه الاعادة.

فتح الازار أثناء الصلاة:

یکره فتح أزرار القمیص فی الصلاة[6] و الکراهة هنا تعنی قلة الثواب لا بطلان الصلاة.

هتک حرمة المولى:

اما بالنسبة الى المسألة الثانیة و هل یعد ذلک انتهاکا لحرمة المولى؟

جوابه: صحیح أن الصلاة فی مثل هکذا ثوب أو مع فتح الازرار لکن لا تبطل و لا یجب الاعادة، و لکن الافضل للمصلی عندما یقف أمام العظمة الالهیة للصلاة أن یراعی جانب الاحتشام و مراعاة الأدب بان یقف أمام الله تعالى بنوع اللباس الذی یلاقی فیه الضیوف و الاشخاص المحترمین[7]. و علیه تجنب المکروهات.



[1]السید الخامنئی، أجوبة الاستفتاءات (بالعربیة)، ج‏1، ص: 74، المسالة رقم 436.

[2]نفس المصدر، ص75، المسالة رقم 437.

[3] للاضطرار احکامه الخاصة المذکورة فی الرسائل العملیة.

[4]تحریر الوسیلة، ج1، ص142، المسالة رقم1، المقدمة الثالثة فی الستر و الساتر.

[5]نفس المصدر. المسالة رقم 3.

[6] توضیح المسائل (المحشی للامام الخمینی)، ج1، ص 478، مسأله 865.

[7] توضیح المسائل (المحشی للامام الخمینی)، ج1، ص 441، مسأله 788، الشیخ مکارم الشیرازی.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...