بحث متقدم
الزيارة
47805
محدثة عن: 2012/05/14
خلاصة السؤال
ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
السؤال
ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
الجواب الإجمالي

القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات الحياة و الابتعاد عن الإسراف و التبذير في المصرف و الرضا بنعم الله و إن كانت قليلة، في حين أن البخل مرتبط بالأخلاق الاجتماعية، و ذلك عندما ينبغي للإنسان أن يساعد الآخرين و يبذل أمواله و جاهه في سبيل خدمة المجتمع، و لكنه يبخل و يمتنع.

الجواب التفصيلي

قبل أن ندرس موضوع القناعة، نحاول أن ندرس معناها في اللغة و الاصطلاح، و بعد ذلك نعمد إلى البحث في قيمتها و آثارها:

معنى القناعة و فرقها مع البخل

أ. القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالقليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه.[1] و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. قال أمير المؤمنين (ع) في كتابه إلى عثمان بن حنيف: أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ و لَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْر.[2]

في علم الأخلاق تستعمل القناعة في مقابل الحرص. القناعة تجعل الإنسان يكتفي بما يحتاجه و ما هو ضروري و لا يطلب المزيد على ذلك.[3] إذن يمكن أن يقال إن القانع هو الذي يكتفي بالقليل و لا ينزعج منه و يرضى بما قسم له.

ب. الفرق بين القناعة و البخل: بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية و هي ترتبط بالاستخدام المقتصد لإمكانات الحياة و الابتعاد عن الإسراف و التبذير في المصرف و الرضا بنعم الله و إن كانت قليلة، في حين أن البخل مرتبط بالأخلاق الاجتماعية، و ذلك عندما ينبغي للإنسان أن يساعد الآخرين و يبذل أمواله و جاهه في سبيل خدمة الفقراء و المحتاجين، و لكنه يبخل و يمتنع. القناعة تجسيد لصفة الفضل و الإبا و الزهد و الصبر عند الإنسان، في حين أن البخل من رذائل النفس و هي ناجمة عن حقارة النفس و أنانية الإنسان.

في هذا المجال ينقسم الناس إلى أربعة أقسام:

1. المنفقين و هم الذين يأكلون و ينفقون على الآخرين.

2. المؤْثرين و هم الذين يحرمون أنفسهم عن النعم و ينفقونها على الآخرين.

3. البخلاء و هم الذين يأكلون و يتنعمون و لا ينفقون.

4. الحقراء اللئام و هم الذين لا يأكلون و لا يتنعمون و كذلك لا ينفقون.

يمكن للإنسان أن يصل إلى درجة بحيث لا ينتفع بأمواله هو و لا ينفق على الآخرين، و لكن هذه هي غاية الدناءة و اللؤم و هي أمرّ من البخل، إذ أن البخيل يبخل على الآخرين فقط و ينتفع بأمواله. الحالة المثلى هي أن ينتفع الإنسان بماله بمقتضى القناعة و الاقتصاد، ثم يؤثر و ينفق الباقي على غيره من الضعفاء و المحتاجين و يواسيهم و يشاركهم في منافعه.

إن العقل عامل مهم في اختيار القناعة. يقول أمير المؤمنين (ع): "من عقل قنع‏"[4]. إن العقل يختار القناعة لما تحظى من آثار قيمة و يعتبرها لصالح الإنسان. من جملة الآثار التي تؤدي إليها القناعة غنى الإنسان عن غيره و قوته على تحمل النواقص و الصبر عليها. فبالرغم من أن الإنسان بقناعته سوف يقل انتفاعه بالإمكانات الظاهرية بحسب الظاهر، يؤيد العقل هذا السلوك لما فيه من نتائج إيجابية. كلما ازداد الإنسان معرفة بنفسه و بالعالم الذي يعيشه، و ازداد في عمق نظره في القضايا الإنسانية، يزداد استعدادا لقبول الصفات الإنسانية الحميدة كالقناعة.

من خلال ما ذكر يتضح أن القناعة تمثل ملكة الزهد التي تتبلور في سلوك الإنسان و مستوى حياته و معيشته، و في الواقع إن حياة الزهد هي حياة القناعة و الحياة البعيدة عن الحرص و الترف و البطر.

كما أن أمير المؤمنين (ع) قد فسر القناعة بالحياة البسيطة و الخفيفة و البعيدة عن الزخارف و الكماليات: " اقنعوا بالقليل من دنياكم لسلامة دينكم فإن المؤمن البلغة اليسيرة من الدنيا تقنعه."[5]

لابد أن نعلم أن القناعة ليست ببخل أو عدم مصرف، القناعة هي أن ينتفع الإنسان بإمكاناته بالشكل الصحيح و المناسب مع مراعاة أصول المصرف المؤكد عليها في المجتمع و المطابقة مع تعاليم الإسلام و أن يجتنب من الإسراف و التبذير في هذه الأمور. [6]

آثار القناعة

إن للقناعة آثار عديدة على المستوى البعد الإيجابي و السلبي فنشير إلى بعضها فيما يلي:

الآثار الإيجابية

أ) المجد و العزة: يقول القرآن بصراحة: (وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ و لِرَسُولِهِ و لِلْمُؤْمِنين)[7] و إن هذه العزة و الرفعة بقدر بحيث لم يسمح للإنسان المؤمن أن يذلّ نفسه أمام الآخرين قط.

يقول الإمام الصادق: َ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ و جَلَّ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا و لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلًا أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ و جَلَّ يَقُولُ و لِلَّهِ الْعِزَّةُ و لِرَسُولِهِ و لِلْمُؤْمِنِينَ فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً و لَا يَكُونُ ذَلِيلًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ إِنَّ الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ و الْمُؤْمِنَ لَا يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ شَيْ‏ءٌ.[8] و قال الرسول الأعظم (ص): "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه".[9] و مما لا شك فيه أحد أسباب عزّ الإنسان و مجده التي تعصمه عن الذل و الهوان، القناعة. فقد قال أمير المؤمنين (ع): لا أعز من قانع.[10] القناعة تؤدي إلى العز.[11] القناعة عز و غناء.[12] القناعة أبقى عزّ.[13]

ب) كنز لا يفنى: قال رسول الله (ص): القناعة كنز لا يفنى‏.[14] و قال (ص): َ الْقَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَد.[15] و قال أمير المؤمنين (ع): لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَة.[16]

ج) القناعة و الغنى: قال رسول الله (ص): ليس الغنى عن كثرة العرض و لكن الغنى غنى النفس.[17] و قال الإمام الصادق (ع): َ مَنْ قَنِعَ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ فَهُوَ مِنْ أَغْنَى النَّاس‏.[18] و قال كذلك: أغنى الغنى القناعة.[19] و قال أمير المؤمنين (ع): القناعة رأس الغنى‏.[20]

الآثار السلبية المترتبة على عدم القناعة

أ) الذل و الهوان: من لم يرض بما قدّر الله له، سيطمع بأموال الغير شاء أم أبى، و بالنتيجة سيمدّ يديه إليهم بالطلب و السؤال و هذا ما يؤدي إلى ذلّه و هوانه.

قال الإمام الصادق (ع): مَا أَقْبَحَ بِالْمُؤْمِنِ أَنْ تَكُونَ لَهُ رَغْبَةٌ تُذِلُّه‏.[21]

يقول العلامة المجلسي في شرح هذا الحديث: المراد الرغبة إلى الناس بالسؤال عنهم و هي التي تصير سببا للمذلة و أما الرغبة إلى الله فهي عين العزة.[22]

ب) الحزن و القلق الدائم: من آثار الحرص و الطمع، الحزن و التشويش.

قال الإمام الباقر (ع): لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ و لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا اسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِساً ثُمَّ قَالَ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللَّهِ تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ حَسَرَاتٍ عَلَى الدُّنْيَا و مَنِ اتَّبَعَ بَصَرُهُ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ طَالَ هَمُّهُ و لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ و مَنْ لَمْ يَعْرِفْ لِلَّهِ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلَّا فِي مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ قَصَرَ عِلْمُهُ و دَنَا عَذَابُهُ.[23]

إذن ينبغي للإنسان أن لا يترك الاعتدال و الاقتصاد في حياته و أن يقنع و إلا فلن يرى السعادة قطّ.

 


[1] الطريحي، فخر الدین، مجمع البحرین، ج 4، ص 384، مکتبة مرتضوي، طهران، 1375ش.

[2] نهج البلاغة، ص 418، انتشارات هجرت، قم.

[3] راجع: النراقي، ملا مهدى، جامع السعادات، ج 2، ص 104، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.

[4] الآمدي، عبد الواحد بن محمد، غرر الحکم و درر الکلم، ص 391، دار نشر مكتب الإعلام الإسلامي، قم، 1366 ق.

[5] المصدر نفسه ص 393.

[6] مقتبس من موقع http://amoozeh.ir/Archive (مع تصرف).

[7] المنافقون، 8.

[8] الكليني، محمد بن یعقوب، الكافي، ج 5، ص 63، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365ق.

[9] السید بن طاوس، الیقین، ص 336، مؤسسة دار الکتب، قم، 1413 ق.

[10] غرر الحکم و درر الکلم، ص 392.

[11] المصدر نفسه، ص 391.

[12] المصدر نفسه.

[13] المصدر نفسه.

[14] فتال النيسابوري، محمد بن حسن، روضة الواعظین، ص 456، انتشارات الرضي، قم.

[15] المحدث النوري، مستدرك الوسائل، ج 15، ص 226، نشر مؤسسة آل البيت، 1408ق.

[16] نهج البلاغة، ص 540، انتشارات دار الهجرة، قم.

 [17]الحراني، حسن بن شعبة، تحف العقول، ص 57، دار نشر جماعة المدرسين، قم، 1404 ق.

 [18]الكافي، ج 2، ص 139.

[19] الطبرسي، ابوالفضل على بن حسن، مشكاة الأنوار، ص 130، المكتبة الحيدرية، النجف الأشرف، 1385 ق.

[20] غرر الحکم و درر الکلم، ص 392.

[21] الكافي، ج 2، ص 320.

[22] المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 70، ص 171،ح 25، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ق.

[23] المصدر نفسه ، ج 67، ص 317، ح 25.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280404 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259036 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129778 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116065 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89666 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61249 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60511 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57439 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51989 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47986 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...