بحث متقدم
الزيارة
12146
محدثة عن: 2006/12/30
خلاصة السؤال
ما المراد من (فَإِنَّ اللهَ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ) ، ألا تدل على سلب الاختیار و تؤید الجبر؟
السؤال
ما المراد من قوله تعالى (فَإِنَّ اللهَ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ) ، ألا تدل الآیة على سلب الاختیار و تؤید القائلین بالجبر؟
الجواب الإجمالي

من الثابت فی بحوث علم الکلام ان الإنسان موجود مختار فی أیّ عمل یقوم به، و لا یوجد أیّ تناف بین ذلک وبین آیات الذکر الحکیم، بل انّ آیات الذکر الحکیم تدعم تلک النظریة و تؤیدها، و لکن بما ان القرآن الکریم یفسّر بعضه بعضاً، من هنا ینبغی ان نضع الآیات بعضها إلى جانب البعض الآخر لیظهر لنا المراد النهائی منها.

ان کلمة "الاضلال" الواردة فی القرآن الکریم تارة تنسب إلى الله، و أُخرى إلى الشیطان، و ثالثة إلى الآخرین. فلابدّ من ان نعرف ما هی شروط الاضلال الالهی و کیفیته؟ و من هم الناس الذین یضلهم الله سبحانه؟

و من الواضح ان الاضلال الالهی لیس من قبیل الاضلال الابتدائی، بل هو یختص بالناس الذین باختیارهم لطریق الانحراف وفروا الارضیة لاضلالهم، أی انهم بانفسهم مهدوا الطریق لاضلالهم و انحرافهم. قال الله تعالى: (إِنَّ اللهَ لاَ یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَیَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَ أَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَیَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً یُضِلُّ بِهِ کَثِیرًا وَ یَهْدِی بِهِ کَثِیرًا وَ مَا یُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِینَ) [i] قد یوهم ظاهر الآیة المبارکة بان الهدایة و الضلال ذات طابع جبری و انها ترتبط بالارادة الالهیة فقط، فاذا شاء الله أضل و إذا شاء هدى، ولکن الامعان فی ذیل الآیة المبارکة یظهر بوضوح ان الضلال و الهدایة ینبعان من عمل الإنسان نفسه و اختیاره (وَ مَا یُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِینَ) .



[i] البقرة :26.

الجواب التفصيلي

بیّن الله تعالى فی کتابه المجید و فی اکثر من آیة من آیات الذکر الحکیم مسألة الضلال و الهدایة و ببیانات مختلفة و متعددة.

و الأمر الجدیر بالالتفات الیه هنا ان بعض آیات القرآن الکریم لا یمکن تفسیرها بمعزل عن الآیات الأُخرى وأخذ النتیجة منها، بل لابدّ من الاستعانة بالآیات الأُخرى لمعرفة المعنى الحقیقی الّذی تریده، نشیر إلى نماذج منها:

قال تعالى فی سورة النحل: (وَ لَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لَکِنْ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[1].

وفی سورة الکهف: (مَنْ یَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِیًّا مُرْشِدًا).[2]

وقال تعالى فی سورة الاعراف: (مَنْ یُضْلِلِ اللهُ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَ یَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ).[3]

وقال تعالى فی سورة الزمر: (وَ مَنْ یُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد * وَ مَنْ یَهْدِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلّ).[4]

یقول العلاّمة الطباطبائی فی تفسیر المیزان ذیل الآیة 93 من سورة النحل: و بما تقدّم یظهر ان المراد بجعلهم أمَة واحدة رفع الاختلاف من بینهم وحملهم على الهدى والسعادة، وبالاضلال والهدایة ما هو على سبیل المجازاة لا الضلال والهدى الابتدائیان، فان الجمیع على هدى فطری، فالذی یشاء الله ضلاله فیضله هو من اختار المعصیة على الطاعة من غیر رجوع ولا ندم، و الّذی شاء الله هداه فهداه هو من بقى على هداه الفطری وجرى على الطاعة أو تاب و رجع عن المعصیة صراطاً مستقیماً و سنة الهدایة (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِیلاً وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِیلاً).

وان قوله تعالى: (وَ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) لدفع ما یسبق إلى الوهم ان استناد الضلال و الهدى الیه سبحانه یبطل تأثیر اختیارهم فی ذلک و تبطل بذلک الرسالة و تلغو الدعوة، فأجیب بانّ السؤال باق على حاله، کمّا ان اختیارکم لا یبطل بذلک، بل الله  سبحانه یمد لکم من الضلال و الهدى ما انتم تختارونه بالرکون إلى معصیته أو بالاقبال إلى طاعته».[5]

اذاً الآیات یتمم بعضها بعضاً ویفسّر بعضها البعض الآخر فانّ الله تعالى الّذی یقول (یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ) هو نفسه القائل (وَ یُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِینَ) [6]، أو (کَذَلِکَ یُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ)[7]، أو (کَذَلِکَ یُضِلُّ اللهُ الْکَافِرِینَ) [8].

صحیح ان الله یُضل من یشاء، ولکن لابدّ من الالتفات الى النوع الّذی یضله الله و ما هو هذا السنخ الّذی یضلهم سبحانه.

الآیات تحدد لنا صفات هؤلاء فنقول: ان الله یضل «الظالمین» و «الکاذبین» و «الفاسقین» و «المسرفین» و «الکافرین»، هؤلاء الذین اختاروا وبمحض ارادتهم انتهاج هذا المنهج المؤدی إلى الضلال.

اذاً مقدمات الضلال تحت اختیار الإنسان وارادته .

وکما ان مقام الضلال له شروط کذلک مقام الهدایة له شروط أیضاً.

فاذا قال تعالى (یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ) لا یعنی ذلک ان الهدایة غیر مشروطة بشرط أو شروط مسبقة، بل الآیات الأُخرى تؤکد انّه لابدّ من توفر مجموعة من الشروط کمقدمة لها، منها قوله تعالى (وَ الَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا)[9] و فی آیة أُخرى (وَ اللهُ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ)و (إِنَّ اللهَ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ) و فی أُخرى (لاَ یَهْدِی کَیْدَ الْخَائِنِینَ) و (إِنَّ اللهَ لاَ یَهْدِی مَنْ هُوَ کَاذِبٌ کَفَّارٌ) .

فللهدایة شروطها و للضلال شروطه، و من المعلوم ان الصالحین و المتقین نصیبهم الهدایة و الرشاد و لا یضلون و لا ینحرفون عن جادة الحق، و على العکس من ذلک المعاندون فانهم لا یلیق بهم إلاّ الضلال، و اما الهدایة فلا تلیق بهم أبداً.

و هناک نکتة مهمة یجب الالتفات الیها و هی: انّ بیان الطریق و رسم المنهج الحق هو من وظائف و مهام الباری تعالى، و اما وظیفة الإنسان و مهمته فتتمثل فی الالتزام والسیر على هذا الطریق و اعتماد المنهج المرسوم له من قبل الباری للوصول إلى الهدف الأصلی الّذی یتوخاه، فاذا انحرف عن الجادة و سار على طریق آخر تقع المسؤولیة على عاتقه هو لانه هو الّذی اختار ذلک، قال تعالى فی کتابه الکریم (وَ اللهُ یَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلاَمِ)[10] یعنی ان الله یدعو الناس إلى دار السعادة و منزل السلامة، و یقول سبحانه (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِیلاً) أی الإنسان هو الّذی یشاء و ینتخب اختیار السبیل إلى ربّه و الله سبحانه یمدُّ له ید العون (وَ الَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا) .

واما الّذی ینحرف عن طریق الایمان و یمیل إلى جادة الغوایة و الانحراف فیدخل فی قوله تعالى (إِنَّ الَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللهِ لاَ یَهْدِیهِمُ اللهُ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ)[11]، فالآیة واضحة الدلالة علی انّ الهدایة لا تشمل الإنسان الّذی اختار العمى على الهدى والضلال على الاستقامة.

فاذا التفتنا إلى هذه الآیات المبارکة لم یبق فی النفس ادنى شک و لا ریب بانّ الله تعالى قد منح جمیع افراد الإنسان الحریة و الاختیار و الاستقلال فی اختیار الطریق الّذی یریدونه، قال تعالى (إِنَّا هَدَیْنَاهُ السَّبِیلَ إِمَّا شَاکِرًا وَ إِمَّا کَفُورًا)[12] أی بیّنا له طریق الحق و طریق الباطل و ترکنا له الاختیار فقد یختار الهدایة و الشکر و قد یختار العناد و الکفر.

النتیجة: ان الله تعالى لا یهدی الظالمین و الکاذبین و المجرمین، بل ان هؤلاء مصداق لقوله تعالى (وَ مَنْ یَعْصِ اللهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِینًا)[13] و اما الإنسان الّذی وضع نفسه فی موضع یستحق بسببه نزول رحمة الهدایة علیه حینئذ یکون مصداقاً لقوله تعالى (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقَانًا)[14] على العکس من الطائفة السابقة الّتی یقول تعالى بحقها (إِنَّ اللهَ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ) .

اذاً اختیار طریق الرشاد و الضلال بایدینا و هذهِ حقیقة یدرکها کل انسان بوجدانه .



[1] النحل: 93.

[2] الکهف: 17.

[3] الاعراف: 186.

[4] الزمر: 36 ـ 37.

[5] المیزان: 6 / 48.

[6] ابراهیم: 27.

[7] غافر: 34.

[8] غافر: 74.

[9] العنکبوت: 69.

[10] یونس: 25.

[11] النحل:106 .

[12] الدهر: 3.

[13] الاحزاب: 36.

[14] الانفال: 29.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم العمل فی المطاعم التی تعرض الخمر أو لحم الخنزیر الى زبائنها؟ و ما هو حکم العمل فی المؤسسات التی تدعم إسرائیل؟
    9206 الحقوق والاحکام 2008/05/10
    أجاب سماحة السید الخامنئی عن سؤال: هل یجوز العمل فی معامل تعلیب لحم الخنزیر أو الملاهی اللیلیة أو مراکز الفساد؟ و ما هو حکم الاموال الحاصلة من هذه الاعمال؟لا یجوز العمل فی الحرف ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    6127 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • ما هی السور القرآنیة المسماة باسماء الانبیاء.
    10289 التفسیر 2012/01/31
    توجد فی القرآن ست سورة مسماة باسماء الانبیاء هی:نوح، إبراهیم، یونس، یوسف، هود و محمّد علیهم السلام.و هناک من المفسرین من یرى - انطلاقا من الروایات- ان هناک مجموعة أخرى من السورة مسماة ببعض صفات النبی الاکرم (ص) او باسمائه الاخرى، و هی: ...
  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    8152 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • هل ان تصنیف اصول الدین و فروعه مأخوذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع)؟
    6548 الکلام القدیم 2009/06/01
    تصنیف اصول الدین و فروعه بهذا الشکل المتداول بیننا لم یؤخذ من الأحادیث و روایات الأئمة (ع) بل ان علماء الدین هم الذین قاموا بتصنیف المسائل الدینیة علی هذه الصورة، و یرجع تاریخ البحوث فی هذین الأصلین الی النصف الثانی من القرن الأول الهجری و لکن لم یعرف بالضبط ...
  • ما هی أوجه الشبه و الاختلاف بین الامام المهدی (عج) و بین الموعود فی باقی الادیان الالهیة و غیر الالهیة؟
    7717 الکلام القدیم 2008/11/15
    ان الأدیان و المذاهب المعروفة و خصوصاً الأدیان الالهیة اشترکت فی التبشیر بظهور رجل له صفات نبیلة، و یعم الأمان و السلام فی کل العالم تحت ظل حکومته العالمیة و لا یبقی أثر للظالمین و المستکبرین، و سیأخذ حق المظلومین من المعتدین و سیکون الوضع علی وفق مراد المستضعفین، و ...
  • هل أهتم الاسلام بالقضایا الترفیهیة؟ و ما هو الحد المسموح به؟
    5225 العملیة 2011/12/13
    تصنف الدساتیر الصادرة من الشارع المقدس الى طائفتین: الاول التی تمثل الاصول المسلمة و الثابتة على مر العصور و الاجیال و لا تطالها ید التغییر أبداً و التی یجب على الجمیع امتثالها على مر العصور و فی جمیع البقاع؛ کالتوحید، النبوّة، العدل الالهی، قبح الظلم و وجوب اجتنابه و حسن ...
  • إذا کان النبی (ص) قد وُلد فی یوم الجمعة، فلماذا نحن نصوم الاثنین؟
    6742 الکلام القدیم 2010/02/28
    أولاً: إن من أکثر المسائل اختلافاً فی تاریخ حیاة النبی الأعظم (ص) هو الاختلاف فی تاریخ مولده الشریف (ص)، بحیث لو أردنا أن نجمع کل الأقوال المطروحة فی هذا المجال لوجدنا أکثر من عشرین قولاً. و قد اتفق عامة المؤرخین على أن مولد النبی الأکرم (ص) کان ...
  • لماذا لم یخلق الله جمیع العقول کاملة؟
    6644 الکلام القدیم 2006/12/07
    یوجد مرکز مستقر فی النفس الإنسانیة یطلق علیه اسم العقل، فالفکر و بعد النظر و المنطق و حساب الأشیاء و الاستدلال کل ذلک من معطیات هذا المرکز (العقل) و ثماره، وقد قُسِّم العقل إلى قسمین: العقل النظری، و العقل العملی.و قالوا: ان الدور الذی یلعبه العقل العملی هو الحفاظ ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281202 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260807 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130315 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118165 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90136 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61874 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61639 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53295 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49657 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...