بحث متقدم
الزيارة
7338
محدثة عن: 2009/05/03
خلاصة السؤال
هل أن التناسب مراعى و معتبر بین عمل العامل و الثواب المترتب على العمل؟
السؤال
یقال أن الصلاة الفلانیة أو الدعاء المستحب یمنح صاحبه ثواب الشهادة أو الحج أو عتق رقبة و..، فهل ینسجم هذا مع العدل الإلهی؟ و هل أن الله تعالى یراعی التناسب بین العمل و الثواب؟
الجواب الإجمالي

إن هذا النحو من الثواب لا یعد خدشة فی عدل الله تعالى و لا هو من الإخلال فی التناسب بین العمل و الثواب لأننا لو عرفنا العدالة بالقول: وضع الأمور فی مواضعها المناسبة. فلا بد من التناسب بین العمل و الثواب، و أما ما ذکرتم من الموارد فإن التناسب بین العمل و الثواب موجود، و ذلک لعدة أسباب أولها: إن تلک الروایات ناظرة إلى إعطاء القیمة و الأهمیة إلى تلک العبادات و لیست ترید التقلیل و الانتقاص من قیمة الحج و الجهاد و.. بل من الممکن القول أن مثل هذه الروایات تبین قیمة الحج و الجهاد و أهمیتها و لو بصورة غیر مباشرة و لذلک وضعتهما معیاراً و مقیاساً للعبادات الأخرى، کما أننا نقول فی أحادیثنا العامة أن الشیء الفلانی أصبح کالذهب.

ثانیا: ان الروایات ناظرة الى فرض عدم وجوب الحج او الجهاد او... ای عدم وجود التکلیف الشرعی.

ثالثاً: إن عملیة التناسب لا یقتصر فیها على الجانب الکمی فقط و إنما تدخل فیها عوامل أخرى من قبیل النیة و الخشوع و الاعتقاد و المعرفة بالنسبة للعامل، و لعل هذه العوامل لها من القیمة ما یفوق کمیة العمل فی حساب الثواب، و علیه فإذا کان العمل مقترناً بمثل هذه العوامل فمن الممکن أن یضاهی الحج و الجهاد و... إضافة إلى أن بعض الأدعیة و الزیارات تنطوی على معانٍ و معارف دینیة عالیة، و لها أثر خاص على الجانب الاعتقادی، فمن الممکن أن تکون أکثر قیمة من الأعمال الأخرى التی لا تنطوی على مثل هذه المعارف.

و لا بد من الالتفات إلى أن الإنسان و فی زمنٍ لیس فیه جهاد و لا فریضة حج یکون أکثر عرضةً لوسوسة الشیطان و إغرائه و ما تملیه قوى الضلال، یضاف إلى ذلک میله الطبیعی إلى الشهوات و الملذات، فإذا ما استعاض الإنسان بالدعاء و الصلاة و الزیارة بدلاً من السعی وراء تحقیق میوله و شهواته فإنه سوف یرتقی بروحه إلى مراتب الصفاء و المعرفة و الإخلاص المتقدمة. و قد یکون ذلک أکثر فائدة من الحج و القتال و غیرها.

و أما إذا عرفنا العدالة بالقول: عدم ممارسة الظلم و الاعتداء على حقوق الآخرین، فهنا لا وجود لسلب حق أحد، و على فرض أن الله أعطى لعبده من الثواب ما یفوق عمله، فلیس فی مثل هذا الفرض ضیاعٌ لحقوق أحد، بدلیل أن الثواب تفضل من الله سبحانه و لیس استحقاقاً للعبد.

الجواب التفصيلي

من خلال بیان بعض النقاط یتضح لدینا تطابق ثواب الأعمال المذکورة مع الأعمال نفسها.

1ـ إن ثواب الله تعالى لا یکون على أساس استحقاق العبد و إنما هو تفضل من الله على أساس سلوک الأشخاص فی الدنیا و قابلیاتهم التی اکتسبوها، فهو من باب اللطف.[1]

و لو لم یعد الله عباده بالثواب لما کان لهم حق فی استحقاق هذا الثواب من الله، و ذلک لأن کل ما قاموا به من أعمال فی الدنیا إنما هو بواسطة و إعانة ما تفضل الله به علیهم من نعمٍ و وسائل. و أما وعد الله لعباده بالثواب فذلک من باب رحمته و حکمته، و یلزم نفسه بإعطاء الأجر و الثواب. إذن فرحمة الله اللامتناهیة و حکمته الکاملة هی التی تعین الثواب و العطاء و مقداره لما یأتی به عباده من أعمال و لیس کما یتوهم ان القضیة تابعة لنوع العمل و حجمه و ما یبذل العامل فیه من جهد؛ و علیه فالزیادة بالأنعام و حتى النقصان لا یخدش فی العدالة الإلهیة، و ذلک لأن هذا العطاء لا یصاحبه الحیف على أحد و لا انتقاص من حقه و إنما هو عطاءٌ أکثر مما یستحق العبد.

2ـ إذا أعطیت الزیارة و الصلاة و الدعاء المستحبة مثل هذا الثواب الجزیل فذلک فی حالة أدائها بشروطها، و نحن نشیر إلى بعض هذه الشروط:

أ ـ الإتیان بجمیع التکالیف الشرعیة و الواجبات. إذن فمن یکون تکلیفه الشرعی الجهاد أو الحج و لکنه اشتغل عن هذا التکلیف بالصلاة المستحبة أو الدعاء أو الزیارة فلا یحرم العبد فی مثل هذا الفرض من الثواب و حسب، و إنما یکون متعرضاً للعقاب و العذاب الإلهی.

ب ـ اشتراط المعرفة و حضور القلب و الإخلاص تعد من عوامل حصول العبد على الثواب الجزیل عند ما یؤدی الصلاة أو الزیارة و الدعاء المستحب کما تقدم[2]. و کما ورد عن الإمام الصادق (ع): «یحشر الناس على نیاتهم یوم القیامة»[3].

و من هنا نفهم أن الثواب الإلهی لا یترتب على ظاهر العمل و حجمه و کمیته، و إنما یکون لنیة العبد و بواعثه للإتیان بالعمل الأثر الأکبر فی الثواب بما یفوق حجمه الظاهری.

و من المعلوم أن بلوغ المعرفة و تحصیل الإخلاص و صفاء النفس إن لم یکن أصعب من الجهاد و الحج فلیس بدونه بلحاظ الجهد و المکابدة. و علیه نجد الکثیر ممن یشارکون فی الجهاد و یذهبون إلى الحج و لکن القلیل منهم أولئک الذین یرتقون إلى قمة المعرفة و التکامل و الإخلاص. و قد وردت روایات کثیرة فی الحث علی زیارة الائمة و خاصة الامام الرضا (ع)[4] یفهم منها أن الإمام (ع) یشخص نوعین من الثواب المترتب على زیارة، و اعتماد ذلک التصنیف یعتمد على کیفیة أداء الزیارة، و لیس هناک من ثواب ثابت و معین للزیارة، و إنما یتغیر الثواب تبعاً لقابلیات الزائر و الشروط المحیطة به.

3ـ إن الکثیر من الأدعیة و الزیارات المستحبة لها أثر کبیر و انعکاس واضح فی زیادة المعرفة و العلم و توطید قواعد الاعتقاد و ترسیخها فی النفس. و قد زود الأئمة علیهم السلام الإنسانیة بمعارف و علوم من خلال الدعاء و الزیارة ما لم یکن ممکناً خارج هذا الاطار و بعیداً عن هذا المعطى العبادی. و علیه فإن إعطاء الأهمیة و القیمة لهذه العبادات المستحبة مما یساعد على إحیاء الجهاد و نشر قیم الشهادة و الحث على الإتیان بفریضة الحج و تقویة الدین و الشریعة و فی الحقیقة وواقع الأمر فإن هذه المعارف و العبادات هی التی تربی المجاهدین و تغری الحجاج.

4ـ عندما لا یوجد الجهاد و لا یکون الوقت وقت أداء فریضة الحج فإن الأرضیة تکون ممهدة لعمل الشیطان و إغراء الدنیا و نشاط قوى الشر و الباطل، کما أن طبع الإنسان یمیل إلى تحقیق الشهوات و اتباع الغرائز، فإذا واظب الإنسان على الدعاء و الصلاة و الزیارة المستحبة فإنه یوفر أرضیة صالحة للارتقاء بنفسه و تقویة إیمانها و اعتقادها و جلب صفائها، إضافة إلى توسعة دائرة معارفه، و لذلک استقبل الرسول الأکرم (ص) عدة من المجاهدین بالقول: «مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقی علیهم الجهاد الأکبر، فقیل: یا رسول الله ما الجهاد الأکبر؟ قال: جهاد النفس»[5].

و من المحتمل أن یکون الأئمة قد أعطوا هذه العبادات المستحبة مثل هذه القیمة و بینوا ما یترتب علیها من جزیل الثواب لانتشال الناس من مخالب الهوى و إنقاذهم من إضاعة الوقت و السعی وراء تحقیق المیول و الشهوات التی لا ینالهم منها سوى الذلة فی الدنیا و الآخرة.

و بذلک یضعوهم على طریق التکاسل و السیر باتجاه المعنویة و النورانیة و التحلیق فی سماء القرب إلى الله.

و على أی حال فإن المقصود من هذه الروایات بیان عمق و قیمة هذه العبادات لا التقلیل من قیمة الجهاد و الحج، بل یفهم من فحوى هذه الروایات أن الحج و الجهاد اعتبرا وحدة قیاس و معیاراً لقیمة العبادات الأخرى، کما نستعمل هذا الأسلوب فی محادثاتنا الیومیة و نقول: إن الحاجة الفلانیة کالذهب، تعبیراً عن ارتفاع قیمتها.



[1] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏18، ص 63.

[2] من لا یحضره الفقیه، ج 2، ص 583.

[3] تهذیب الأحکام، ج 6، ص 135.

[4] الکافی، ج 4، ص 585.

[5] وسائل الشیعة، ج 15، ص 161.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکنکم ارسال عدة احادیث معتبرة اشیر فیها الی اهمیة الجهاد فی سبیل الله و قیمته مع ذکر المصدر؟
    5796 درایة الحدیث 2012/01/16
    قال أمیر المؤمنین علی )ع):ِ (أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِیَائِهِ وَ سَوَّغَهُمْ کَرَامَةً مِنْهُ لَهُمْ وَ نِعْمَةٌ ذَخَرَهَا وَ الْجِهَادُ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِینَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِیقَةُ فَمَنْ تَرَکَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَهُ الْبَلَاءُ وَ فَارَقَ ...
  • ما هو المراد من الآیة الکریمة: "نسائکم حرث لکم"؟
    6192 التفسیر 2008/11/17
    معنى الآیة الشریفة: "نسائکم حرث لکم"، هو ان نسبة النساء إلى المجتمع الإنسانی نسبة الحرث إلى الإنسان، فکما أن الحرث یحتاج إلیه لإبقاء البذور و تحصیل ما یتغذى به من الزاد لحفظ الحیاة و إبقائها، کذلک النساء یحتاج إلیهن النوع فی بقاء النسل و دوام النوع،[1] ...
  • أرجو ذکر دعاء یختص بالحصول على زوجة صالحة و مناسبة.
    11492 العملیة 2008/06/23
    إن الله سبحانه قد جعل لکل شیء سببا او اسبابا، و للوصول إلى هذه الأشیاء یجب العمل عن طریق أسبابها. و ان الطریق المناسب للعثور على زوجة مناسبة هی البحث و الاستقصاء الدقیق. و بالتأکید یجب علینا أن نطلب العون من الله سبحانه فی نفس الوقت لکی یهدینا إلى المعرفة ...
  • ما هو حکم جلد الکلب؟
    5148 الحقوق والاحکام 2009/11/09
    الکلب و الخنزیر و کل أجزائهما نجسة. إذن فبناء علی هذا فإن جلد هذین الحیوانین نجس أیضاً.یقول مراجع التقلید: الکلب و الخنزیر البرّیان، حتی الشعر و العظم و الظلف و الظفر منهما و لعابهما نجس.
  • ما هو الموقف الاسلامي من النظر إلى الأعضاء التناسلية لكلّ من الرجل و المرأة؟
    16203 الحقوق والاحکام 2015/06/30
    لا إشكال في جواز نظر الرجل إلى ما عدا العورة من مماثله، شيخاً كان المنظور إليه أو شاباً، حسن الصورة أو قبيحها، ما لم يكن بتلذذ و ريبة، و كذا لا إشكال في جواز نظر المرأة إلى ما عدا العورة من مماثلها، و أما عورتها فيحرم أن تنظر ...
  • کیف بیّن القرآن علاقة الإیمان و الاطمئنان القلبی؟ الرجاء ذکر السورة و الآیة المرتبطة.
    6736 التفسیر 2011/09/06
    الإیمان فی اللغة: هو بمعنی التصدیق و ضدّه التکذیب. و فی الاصطلاح: هو الإقرار باللسان و عقد فی القلب و عمل بالأرکان، أما «الاطمئنان» و الطمأنینة فی اللغة هی بمعنی هدوء البال بعد القلق و الاضطراب.الفرق بین الإیمان و الاطمئنان القلبی:قد یصل الإنسان عن طریق الاستدلال و البرهان ...
  • ما هی کیفیة حساب خمس المواد الاستهلاکیة المتبقیة فی نهایة السنة الخمسیة؟
    6146 الحقوق والاحکام 2008/12/01
    یقول السید القائد فی جواب عن سؤال بنفس هذا المضمون: یتعلق الخمس فی ما یزید عن الحاجة الاستهلاکیة الیومیة و یبقی الی رأس السنة الخمسیة کالرز و الزیت و غیر ذلک.[1]و حیث ان الخمس یتعلق بعین الاجناس فمثلاً اذا تبقی فی نهایة السنة الخمسیة خمسة کیلو غرامات ...
  • لماذا یخوف القرآن الناس بالحیوانات الاسطوریة لکی یؤدوا واجباتهم؟
    5857 الکلام القدیم 2008/08/21
    1. لا یوجد فی القرآن مورد واحد بانه – یجب علی الناس أن یخافوا الحیوانات الاسطوریة او انه خوفهم بذلک.2. ان ما ورد فی بعض الروایات فی عقوبة بعض الذنوب (کمن یکون من حملة القرآن و لکنه یشرب الخمر) بانه یعذب بأفعی لها ألف رأس.... [1] لا ...
  • ما المراد من طلوع الشمس و غروبها الوارد فی قصة ذی القرنین؟
    7898 التفسیر 2009/07/09
    لم یکن القرآن الکریم فی هاتین الآیتین بصدد البحث عن محل طلوع الشمس و غروبها؛ بل محور القضیة کان یدور حول بیان قصة ذی القرنین و رحلته الطویلة، و کأن ذا القرنین وصل فی رحلته الى ساحل بحر فظن انه لا یوجد خلفه ارض یابسة حینئذ تصور أن الشمس تغرب ...
  • اذا أسر الکافر فلماذا یحکم على أولاده بالرقیّة؟
    6104 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    إن الرقیّة لا تنافی الکرامة الانسانیة، فکم من عبید نالوا على مقامات إنسانیة عالیة. و أما بقاء عنوان العبید على اولاد الکافر لیست عقوبة لهم حتى تنافی الآیة المذکورة أعلاه، بل هو لحرسهم و الحفاظ علیهم. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280307 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258911 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129710 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115860 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89605 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61156 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60428 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57405 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51788 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47757 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...