بحث متقدم
الزيارة
6579
محدثة عن: 2012/04/19
خلاصة السؤال
ما هی فلسفة تکرار الامر بالتقوى فی الآیة 93 من سورة المائدة؟
السؤال
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
س/سورة المائدة{لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِیمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ{93} یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ لَیَبْلُوَنَّکُمُ اللّهُ بِشَیْءٍ مِّنَ الصَّیْدِ تَنَالُهُ أَیْدِیکُمْ وَرِمَاحُکُمْ لِیَعْلَمَ اللّهُ مَن یَخَافُهُ بِالْغَیْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ{94} یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّیْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنکُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ یَحْکُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنکُمْ هَدْیاً بَالِغَ الْکَعْبَةِ أَوْ کَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاکِینَ أَو عَدْلُ ذَلِکَ صِیَاماً لِّیَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَیَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ{95}}:ارجو توضیح مایلی..
أ.الایة الکریمة(إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ)ما معنى هذا التکرار؟
ب.( فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ)ما المقصود بـ-فمن اعتدى- و ما سبب هذا الوعید؟
ج.( فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ یَحْکُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنکُمْ هَدْیاً بَالِغَ الْکَعْبَةِ)؟
د.( وَمَنْ عَادَ فَیَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ)سبب الانتقام؟
س3/فی لقاء مع وفاء سلطان أمریکیة من أصل سوری تعیش
الجواب الإجمالي

هنالک کلام کثیر بین المفسّرین القدامى و المحدثین حول هذا التکرار، فبعض یراه للتوکید و یقول: أنّ أهمیة التقوى و الإیمان و العمل الصالح تقتضی الإعادة و التکرار و التوکید.

إلّا أنّ جمعا آخر من المفسّرین یعتقدون أنّ کلّ جملة من هذه الجمل المکررة تشیر إلى حقیقة منفصلة عن الأخرى. و منهم من یرى أن سبب التکرار لتأکید الإشارة إلى وجوب مقارنة المراتب جمیعا للتقوى الواقعی من غیر غرض آخر غیر دینی. و ذهب فریق ثالث الى القول بان: الاتقاء الأول اتقاء الشرب بعد التحریم و الاتقاء الثانی هو الدوام على ذلک و الاتقاء الثالث اتقاء جمیع المعاصی و ضم الإحسان إلیه.

الجواب التفصيلي

اختلفت کلمة المفسرین فی بیان العلة و الفلسفة الداعیة لتکرار کلمة التقوى فی الآیة، و قد استعرضها صاحب تفسیر الامثل قائلا:

هنالک کلام کثیر بین المفسّرین القدامى و المحدثین حول هذا التکرار، فبعض یراه للتوکید و یقول: أنّ أهمیة التقوى و الإیمان و العمل الصالح تقتضی الإعادة و التکرار و التوکید.

إلّا أنّ جمعا آخر من المفسّرین یعتقدون أنّ کلّ جملة من هذه الجمل المکررة تشیر إلى حقیقة منفصلة عن الأخرى، و أنّ هناک احتمالات متعددة بشأن اختلاف کل جملة عن الأخرى، و لکن معظم هذه الاحتمالات لا یقوم علیها دلیل أو شاهد.

و لعل خیر ما قیل بهذه الخصوص هو قولهم:

1. أنّ المقصود بالتقوى فی المرّة الاولى هو ذلک الإحساس الداخلی بالمسؤولیة و الذی یسوق الإنسان نحو البحث و التدقیق فی الدین، و مطالعة معجزة الرّسول (ص) و البحث عن اللّه، فتکون نتیجة ذلک الإیمان و العمل الصالح. و بعبارة أخرى: إذا لم یکن فی الإنسان شی‏ء من التقوى فإنّه لا یتجه إلى البحث عن الحقیقة، و علیه فإن ورد کلمة «التقوى» لأوّل مرّة فی هذه الآیة إشارة إلى هذا المقدار من التقوى، و لیس فی هذا تناقض مع بدایة الآیة التی تقول: (لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...) لأنّ الإیمان هنا یمکن أن یکون بمعنى التسلیم الظاهری، بینما الإیمان الذی یحصل بعد التقوى هو الإیمان الحقیقی.

2. و تکرار التقوى للمرّة الثّانیة إشارة إلى التقوى التی تنفذ إلى أعماق الإنسان فیزداد تأثیرها، و تکون نتیجتها الإیمان الثابت الوطید الذی یؤدی إلى العمل الصالح، و لذلک لم یرد «العمل الصالح» بعد «الإیمان» فی الجملة الثّانیة: (ثُمَّ اتَّقَوْا وَ آمَنُوا) أی أنّ هذا الإیمان من الثبوت و النفاذ بحیث لا حاجة معه لذکر العمل الصالح.

3. و فی المرحلة الثّالثة یدور الکلام على التقوى التی بلغت حدّها الأعلى بحیث أنّها فضلا عن دفعها إلى القیام بالواجبات، تدفع إلى الإحسان أیضا، أی إلى الأعمال الصالحة التی لیست من الواجبات.

و علیه فإنّ هذه الضروب الثلاثة من التقوى تشیر إلى ثلاث مراحل من الإحساس بالمسؤولیة و کأنّها تمثل المرحلة (الابتدائیة) و المرحلة (المتوسطة) و المرحلة (النهائیة)، و لکل مرحلة قرینة تدل علیها فی الآیة.[1]

اما العلامة الطباطبائی (ره) فقد نظر الى التکرار من زاویة ثانیة حیث قال: و أما تکرار التقوى ثلاث مرات، و تقیید المراتب الثلاث جمیعا به فهو لتأکید الإشارة إلى وجوب مقارنة المراتب جمیعا للتقوى الواقعی من غیر غرض آخر غیر دینی، و قد مر فی بعض المباحث السابقة أن التقوى لیس مقاما خاصا دینیا بل هو حالة روحیة تجامع جمیع المقامات المعنویة أی أن لکل مقام معنوی تقوى خاصا یختص به.

فتلخص من جمیع ما مر أن المراد بالآیة أعنی قوله: «لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِیما طَعِمُوا» إلى آخر الآیة، أنه لا جناح على الذین آمنوا و عملوا الصالحات فیما ذاقوه من المحرمات المعدودة بشرط أن یکونوا ملازمین للتقوى فی جمیع أطوارهم و متلبسین بالإیمان بالله و رسوله، و محسنین فی أعمالهم عاملین بالواجبات و تارکین لکل محرم نهوا عنه فإن اتفق لهم أن ابتلوا بشی‏ء من الرجس الذی هو من عمل الشیطان قبل نزول التحریم أو قبل وصوله إلیهم أو قبل تفقههم به لم یضرهم ذلک شیئا.[2]

و فسرها الطبرسی (ره) بان: الاتقاء الأول اتقاء الشرب بعد التحریم و الاتقاء الثانی هو الدوام على ذلک و الاتقاء الثالث اتقاء جمیع المعاصی و ضم الإحسان إلیه.[3]



[1]مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏4، ص: 145- 146، مدرسة الامام علی بن أبی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[2]الطباطبائی، محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏6، ص: 128- 129، نشر جامعة مدسین، قم، الطبعة الخامسة، 1417هـ.

[3]الطبرسی، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج ‏3، ص 372، ناصر خسرو، طهران، 1372ش.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکن لغیر المعصوم ان یکون مصداقاً لخلیفة الله؟
    7933 الکلام القدیم 2008/05/26
    قبل التعرض لمصادیق خلیفة الله یلزم ان نوضح من هو خلیفة الله و ما هی اوصافه؟ تستبطن کلمة الخلافة فی داخلها هذا المعنی و هو ان الخلافة ظهور المستخلف عنه فی الخلیفة، و ان الخلیفة هو من استندت هویته الی المستخلف عنه و لیس له حقیقة أو معنی بمعزل ...
  • ماذا تعني الملكية المشاعة او الشائعة؟
    4627 گوناگون 2022/03/05
    "المال المشاع"؛ وهو مال يشترك فيها عدة أشخاص ولا يمكن تمييز نصيب كل منهم في الخارج؛ مثل الملكية المشترکة للممر او الدرج فی عمارة سكنية مشترکة، فانه لا يجوز لكل من المالكین التصرف فی هذا النوع من الملک بشکل يتعارض مع ملكية الشركاء الآخرين. ...
  • هل الاكتحال و التزين اثناء الصيام مبطل للصوم؟
    6285 الحقوق والاحکام 2012/04/08
    لا يعد ذلك من مبطلات الصيام، و لكن لا يبعد كراهة كل ما يعد من الاكتحال، و اما سائر ادوات التجمیل فلا كراهة فيها اذا كانت بصورة رقيقة.[1] نعم، اشار مراجع التقليد الى حرمة تجمل المرأة أمام الرجال الاجانب.
  • اذکروا آیة أو حدیثاً یثبت الاجتهاد.
    7999 الحقوق والاحکام 2007/09/11
    الاجتهاد فی الاصطلاح عبارة عن: بذل الجهد و البحث العلمی من أجل درک و استنباط الحکم الشرعی من أدلته (القرآن، السنة، العقل، الاجماع) و قد أکد علی أهمیته القرآن الکریم و أحادیث الائمة الاطهار، یقول الله فی سورة التوبة، الآیة 122: « وَ ما کانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا کَافَّةً فَلَوْ لا ...
  • لماذا یرى الغزالی شارب الخمر – بعد حدیث ٍ معه- أفضل منه، إذ قد یبتلى بما هو أسوء منه؟
    5601 گناه و رذائل اخلاقی 2015/06/10
    وقع الخلاف بین علماء المسلمین و متکلمیهم فی حکم مرتکب الکبیرة، حیث ذهب کل فریق الى تبنی موقف خاص من القضیة، و تعددت الأقوال فیها: ألف. مرتکب الکبیرة کافر؛ ب. مرتکب الکبیرة فاسق منافق؛ ج. مرتکب الکبیرة مؤمن فاسق؛ د. مرتکب الکبیرة لا مؤمن ولا فاسق بل منزلة ...
  • هل أن ملک الموت یقبض روح کل موجود حی؟
    8973 الکلام القدیم 2009/04/09
    الذی یفهم من إطلاق الروایات أن عزرائیل ملک الموت یتربع على القمة بالنسبة إلى الوسائل الإلهیة فی مسألة قبض الأرواح و أنه یقبض جمیع الأرواح للموجودات الحیة.و لکن الأمر المهم الذی لا بد من معرفته هو أن الله سبحانه هو الذی یقبض جمیع الأرواح بالنسبة للأحیاء جمیعاً و لکنه ...
  • هل یمکن بیان ملاکٍ کلی لمعرفة الحق؟
    5021 الحقوق والاحکام 2011/10/29
    جواب آیة الله مهدوی هادوی الطهرانی (دامت برکاته):إن معرفة الحق أمر مشکل، و لکن لیست غیر ممکنة، و أیسر طرقها الرجوع إلى العلماء المتقین المطلعین على الأمور، نسأل الله أن یعین الجمیع على معرفة الحق. ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    26992 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • ما هو الحل فی حالة اختلاف الوارث فی تنفیذ الوصیة «حتى لو کانت مثبتة بشکل رسمی»؟
    5795 الحقوق والاحکام 2010/05/01
    استناداً إلى ما ورد فی سؤالکم من تساؤلات وکّلنا الأمر إلى مکاتب المراجع العظام، و قد جاءت أجوبة عدد منهم على الوجه التالی:مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):ارجعوا إلى المحکمة، ...
  • فی أی عام تم القرآن الکریم؟
    7073 علوم القرآن 2009/07/07
    اختلفت الروایات فی تحدید آخر سورة نزلت من القرآن الکریم؛ ففی بعض الروایات أن آخر سورة هی سورة النصر، و فی بعضها الآخر انها سورة براءة، و فی روایات اخرى ورد ان آخر ما نزل هو الآیة 281 من سورة البقرة، و فی روایات اخرى ان آخر ما نزل هو ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281915 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263514 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130837 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119993 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90766 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62467 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62458 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58201 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54052 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50500 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...