بحث متقدم
الزيارة
9016
محدثة عن: 2007/12/22
خلاصة السؤال
هل أن جمیع کلام الرسول الأکرم (ص) وحی؟
السؤال
هل أن جمیع کلام الرسول الأکرم (ص) وحی؟
و بعبارة أخرى، هل أن جمیع الکلام الذی یجری على لسان الرسول (ص) و یتبع ذلک أعماله و أفعاله الصادرة عنه هی تعالیم إلهیة یتلقاها عن طریق الوحی و یبلغ بها، أم أن له کلاماً و حدیثاً لا مدخلیة للوحی فیه، و هل یجب أن نفصّل بین کلام الرسول (ص) المتعلق بالدین و أحکامه و بین کلامه الیومی و محاوراته العادیة، و نضع الفرق بینهما؟
الجواب الإجمالي

یختلف الرأی لدى أصحاب النظر فی هذه المسألة:

یعتقد البعض ـ و بالتوجه لإطلاق الآیات 3 و 4 من سورة النجم «وَمَا یَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْیٌ یُوحَى». ـ أن جمیع کلام النبی و سیرته و أعماله یتلقاها عن طریق الوحی.

و یرى البعض الآخر أن الآیة 4 من سورة النجم تختص بالقرآن الکریم و الآیات النازلة على النبی (ص)، مع أن سنّة النبی حجة و أن أقواله و أفعاله و سکوته لم یکن على أساس المیل و الهوى.

و لکن ما یمکن أن یقال بصورة مسلمة فی هذا الباب هو: لا یوجد زمن تکون فیه سیرة النبی و أفعاله تجری من دون إذن الوحی، کما أن أقواله على هذا المنوال، و إن محادثات النبی الیومیة العادیة لم تکن على أساس الهوى و المیول النفسیة، و من المحال على الرسول (ص) أن یلتئم شمله مع الذنوب و یجلس فی دائرتها.

الجواب التفصيلي

لا نتردد فی القول أن أنبیاء الله یرتبطون ارتباطاً خاصاً بالله سبحانه و تعالى، و أنهم یتلقون الأحکام و التعالیم الإلهیة من خلال هذا الارتباط لیبلغوها للناس.

و إن حقیقة و ماهیة هذا الارتباط معقدة للغایة یعجز البشر عن إدراک کنهها، و هذا الکلام لا یعنی جهل الإنسان المطلق بهذا الموضوع. و بعبارة أخرى، إن مسألة (الوحی) لیست من المسائل و الموضوعات التی لا قدرة للإنسان على إدراک حقیقتها و معرفة کنهها. إذن فعلینا أن نترکها للزمن فعسى أن یأتی یوم تتسع فیه دائرة معارف العقل و إدراکه لتشمل فهم و إدراک کنه الوحی الإلهی من خلال سعیه و جده.

الوحی فی اللغة: الوحی أصل و قاعدة الإیصال (العلم) و غیره. و من خصوصیات الوحی هو أنه عبارة عن الإشارة السریعة بالکتابة أو الرسالة و تارة الإعلام بالرمز و التعریف، و أحیاناً الإشارة ببعض الأعضاء، و أخرى بالإلهام و الکلام الخفی، و على هذا الأساس فإن الخفاء، السرعة، الرمزیة من أهم أرکان الوحی.[1]

حقیقة الوحی: الوحی غالباً من سنخ العلم و الإدراک، لا من جنس التحریک و العمل، و إن کان الإنسان یستمد من قنوات الفکر عندما یؤدی العمل. و العلم و الإدراک نحو من أنحاء الوجود الخاص المنزه من الماهیة.

و بعبارة أخرى، فإن الوحی مفهوم أخذ من (الوجود) و لذلک فلا ماهیة له، و لا یمکن تعریفه بالاستفادة من الجنس و الفصل و الحد و الرسم، فالوحی منزه إذاً من أن یدرج ضمن المقولات الماهویة المعروفة، و مفهوم الوحی کمعنى الوجود، له مصداق واحد و لهذا المصداق مراتب مختلفة و متفاوتة.[2]

و لذلک فکل التعاریف التی عرف بها الوحی من قبیل شرح الاسم و لیست حقیقیة، إضافة إلى أن الوحی لم یکن من قبیل الارتباط العادی لیتسنى للجمیع و إدراکه.

تعریف الوحی:

یقول العلامة الطباطبائی فی تعریف الوحی: "الوحی شعور و إدراک خاص فی داخل الأنبیاء لا یتیسر إدراکه إلاّ لآحاد الناس من الذین شملتهم الرحمة الإلهیة".[3]

و کتب فی مکان آخر: "الوحی عبارة عن أمر خارق للعادة من قبیل الإدراکات الباطنیة، و الشعور الرمزی الخافی على الحواس الظاهریة".[4]

و للإجابة عن السؤال المطروح یجب أن یقال:

عرض العلماء المسلمون عدة نظریات بالاستفادة من الآیات و الروایات:

یقول عبد الرزاق اللاهیجی فی هذا المجال: "إذا ظن أحد أن النبی (ص) یعمل برأیه فی أمر من الأمور، و لم یکن ینتظر الوحی، مهما کانت غایته فإنه جاهل بحقیقة النبی و النبوة، و أن مثل هذا الشخص أقرب إلى الخروج من دائرة الدین بنظر العقل، لاسیما و أنه یخالف نص القرآن فی قوله: «وَ مَا یَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى[5] * إِنْ هُوَ إِلا وَحْیٌ یُوحَى[6]». و تخصیص الآیة ببعض الأمور فی غایة الرکاکة. لأن جمیع الأمور المتعلقة بالدین على حدٍ سواء بالنسبة إلى حاجتها إلى الإذن الإلهی و الوحی الربانی. و اذا کان النبی (ص) لایعمل برأیه و منهیا عنه فغیره یکون ممنوعا من باب اولى".[7]

و جاء فی التفسیر الأمثل: إن ما ورد فی القرآن فی قوله: «إِنْ هُوَ إِلا وَحْیٌ یُوحَى» لا یختص بالقرآن، و إنما شاملة للسنة النبویة بقرینة الآیات المتقدمة، و لا یقتصر الأمر على کلامه (ص) فقط، و إنما یشمل أفعاله و سیرته، فإنها تجری طبقاً للوحی الإلهی و ذلک ما ورد صریحاً فی الآیات 3 و 4 من سورة النجم، « وَ مَا یَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْیٌ یُوحَى».[8]

یقول العلامة الطباطبائی فی تفسیر الآیة، «وَ مَا یَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى»: (ما ینطق) مطلق، و مقتضى الإطلاق أن هوى النفس منفی عن کلام الرسول (ص) و أما فیما یتعلق بخصوص قوله «صَاحبکم»[9] و أنه موجه للمشرکین[10]، فلابد من القول لوجود هذه القرینة المقامیة: أن المراد هو أن ما یدعوکم إلیه أیها المشرکون، و أن ما یتلوه علیکم من القرآن، فإن هذا الکلام غیر ناشئ من هوى نفسه، و إنما کل ما یقوله لکم فی هذا الباب وحی، أنزله الله علیه.[11]

و هذا یعنی أن الآیة تثبت أن جمیع أقواله و کلامه المتعلق بالدین[12] و مسائل الإرشاد و التبلیغ و النظرة الکونیة و الهدایة هو کلام یوحى إلیه، و لا یشمل ذلک الجزئیات الحیاتیة، فإنها خارجة عن مدلول الآیة فلا تثبت بها.[13]

و لکن هذا الاحتمال مرفوض، و أن ما یصدر عنه من کلام فی حیاته العادیة و أموره الشخصیة العائلیة کأن یأمر الرسول إحدى زوجاته بمناولته إناءً أو شیئاً آخر... فیقال أن ذلک تبعاً لهوى النفس.[14]

و ذلک لأن النبی فی مثل هذا الکلام ینطق على أساس خلفیة العصمة و لا وجود للخطأ أو الاشتباه فی ساحته.[15] و لذلک فإن أقوال النبی (ص) و أعماله[16] فی مثل هذه الموضوعات لابد و أن تکون مطابقة لرضا الله سبحانه و لا تنافی هذا الرضا فلو کانت المنافاة موجودة لما صدرت هذه الأعمال عن الأنبیاء.

و للإطلاع و الدراسة یمکن الرجوع إلى تأملات فی علم أصول الفقه، سلسلة دروس الخارج فی علم الأصول، الکتاب الأول، الدفتر الخامس، مبادئ صدور السنة، مرتبة العصمة ص34ـ 67، الأستاذ هادوی الطهرانی.



[1] الراغب الأصفهانی، مفردات ألفاظ القرآن، مادة وحی.

[2] للاطلاع الأکثر فی هذا المضمار، یراجع کتاب الوحی و النبوة فی القرآن، لجوادی الآملی، و الأسس الکلامیة للاجتهاد لهادوی الطهرانی، ص77 إلى 78.

[3] الطباطبائی، محمد حسین، المیزان، ج 2، ص 159.

[4] المصدر نفسه، ص160؛ و کذلک یراجع الأستاذ هادوی الطهرانی، الأسس الکلامیة للاجتهاد، ص76 إلى 78؛ و کذلک خسروپناه، عبد الحسین، میدان الدین، ص 117- 130؛ و کذلک موضوع الوحی و کیفیته فی هذا الموقع.

[5] النجم، 3.

[6] النجم، 4.

[7] فیاض اللاهیجی، عبد الرزاق، جوهر المراد، ص 461.

[8] التفسیر الأمثل، ج 22، ص 481.

[9] النجم، 2.

[10] یتخیل المشرکون أن دعوة النبی لهم و ما یقرأ علیهم من قرآن هو کذب و افتراء.

[11] الطباطبائی، محمد حسین، المیزان، ج 19، ص 42؛ الحسینی الطهرانی، السید محمد حسین، مهرتابان، ص 212- 213.

[12] العامل الدینی عامل له دور أساسی فی سعادة الإنسان.

[13] جوادی الآملی، عبد الله، التفسیر الموضوعی للقرآن، سیرة الرسول الأکرم (ص) فی القرآن، 8، ص 32.

[14] لابد من الدقة بأن کلامنا أعلى مما یقوله البعض: لا نتردد فی القول بأن لرسول الله بعداً آخر غیر البعد الرسالی و ما یتلقاه من الوحی، فهو شخصیة اجتماعیة مرموقة و یتمتع بإمکانات عقلیة عالیة، و له تجربة بحوادث زمانه و عصره، و علیه من الممکن أن یکون له نوعان من الکلام:

ألف- الکلام الذی یوحى إلیه، کآیات القرآن و الأحادیث القدسیة.

ب- کلام الحکمة و العقل الذی یعتمد على حکمته و عقلانیته و تجربته.

 [15]انظر: تأملات فی علم أصول الفقه، سلسلة دروس الخارج فی علم الأصول، الکتاب الأول، الدفتر الخامس، مبادئ صدور السنة، مرتبة العصمة، الأستاذ هادوی الطهرانی، ص 35.

[16] من الآیة «وَ مَا یَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى» یستفاد أن سیرة النبی العملیة إضافة إلى کلامه لا تکون من دون إذن إلهی، و لو فرضنا أنه لا یمکن استنباط هذا المعطى الواسع من منطوق الآیة، فیمکن استظهاره من آیات أخرى، مثل: آیة 50 سورة الأنعام. جوادی الآملی، عبد الله، التفسیر الموضوعی للقرآن، سیرة الرسول الأکرم فی القرآن، 8 ص 33.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ماذا یراد من مفهوم القیامة؟
    8233 الکلام القدیم 2009/01/19
    القیامة تعنی انبعاث الناس من القبور و الحضور فی عالم بعد الموت.و قد اطلق على القیامة مجموعة من الاسماء منها: الواقعة، الراجفة، الطامة، الصاخة، الحاقة، یوم الفصل، یوم الندم، یوم النشور، یوم الحق، یوم المسألة، یوم الفراق، یوم الحساب، یوم الحکم، یوم العذاب، یوم المحاسبة و یوم التلاق و ...
  • هل یصح أنه یتحتم علی الإنسان ألا یدعو لنفسه فی یوم عاشوراء؟
    5591 العملیة 2011/12/17
    الدعاء هو نوع علاقة ضروریة للعبد مع ذات الحق تعالی، و ذلک لأجل رفع احتیاجاته الدنیویة و الأخرویة، و علی کل حال فالدعاء للنفس و للآخرین حسن و مطلوب و له ثواب عظیم.و لا إشکال فی الدعاء للنفس فی یوم عاشوراء، بل قد وردت فی روایات  یوم عاشوراء الاشارة ...
  • هل یُمکن قراءة مجلس سفرة أبی الفضل العباس (ع) فی المسجد و جعل السفرة و الاطعام فی المنزل؟
    5964 الحقوق والاحکام 2011/10/17
    إذا لم یکن هذا العمل عن نذر أو عهد أو قسم، أو کان النذر أو العهد أو القسم مطلقاً، یُمکنکم أن تؤدوه بأی نحو کان، فمثلاً یُمکن أن تقیموا المجلس فی المسجد و تجعلوا سفرة الاطعام فی البیت. أما إذا کان النذر أو العهد أو القسم ملحوظاً فیه کیفیة خاصة، ...
  • ما دور الزوج عند حصول الخلاف بین أمّه و زوجته؟
    7134 العملیة 2013/07/21
    لکل من الأب و الأم و الزوجة حقوق على عاتق الرجل علیه أن یؤدیها ما أمکن ذلک و إن کان للأم و الأب خصوصیة خاص فی الإسلام إذ قد جعل الله تعالى لهما مقاما رفیعاً. فعلى الرجل حفظ الموازنة و عدم الإنحیاز بین والدیه من جهة و زوجته ...
  • ما المراد بالصبح الصادق، و هل أن الصبح الکاذب موجود أم لا؟
    8725 الحقوق والاحکام 2008/02/14
    الفجر الصادق و الفجر الکاذب اصطلاحان فقهیان، و المراد بهما (فلکیاً) وقتان من أوقات الیوم و اللیلة. و الفجر الکاذب یحصل بظهور البیاض من جهة المشرق، و لا یمکن أداء صلاة الصبح فی هذا الوقت.و أما زمان الفجر الصادق، فیتحقق عندما ینتشر البیاض فی جهة المشرق و هذا الوقت ...
  • هل یحق للمرأة الامتناع عن تلبیة رغبات الزوج الجنسیة و عدم التمکین من ذلک؟
    9282 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    تؤکد الروایات الورادة عن النبی الأکرم (ص) و أهل بیته (ع) على الزوجین أن یراعیا الحقوق الزوجة لکل منهما.[1] و هذه العلاقة متبادلة بمعنى أنه یجب على کل منهما مراعاة حقوق الآخر، و منها حق اشباع الغریزة الجنسیة، فقد ورد هذا ...
  • ما هو رأی فقهاء العامة فی قضیة الاستمناء؟
    5627 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    طبقا لما ورد فی کتبهم و مشهور فتاوى علمائهم القدامى و المعاصرین فان الاستمناء حرام شرعاً.[1] نعم نسبت بعض کتبهم الى بعض الصحابة و الفقهاء القول بالکراهة و الاباحة.[2]
  • هل العبارة «کل یومٍ عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء» حدیثٌ أو روایة، و هل أن لها سنداً معتبراً، و ما حدود اعتباره؟
    8841 الکلام القدیم 2008/10/21
    لم نعثر على دلیلٍ روائی یدل على أن عبارة: "کل یوم عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء" صادرة عن المعصومین. و لکن هذه العبارة نتیجة صحیحة لمجموع النهضة الحسینیة و خط سیر الإمامة و تحمل أکثر من رسالة و خطاب ملیءٍ بالمعانی و المفاهیم المعبرة. مع أنه لا ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    26977 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • هل یمکن للشخص الذی قام بذنب کبیر تستوجب الحد أن یکون إماما لجماعة بعد التوبة؟
    5307 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    الذنوب الکبیرة التی توجب إجراء الحد علیها (کالزنا) یکون لاجراء الحد موضوعیة خاصة بمعنی أنه لو اُجری علیه الحد، لا یمکنه أن یکون إماماً للجماعة برأی بعض مراجع التقلید سواء أتاب أم لم یتب. أما إذا لم یجر علیه الحد (کالجلد) و لم یعلم أحدٌ بذنبه، و کان قد تاب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281911 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263484 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130829 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119974 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90755 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62463 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62444 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58196 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54042 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50489 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...