بحث متقدم
الزيارة
8356
محدثة عن: 2007/02/26
خلاصة السؤال
هل بإمکان الإنسان العادی أن یکون معصوماً أم لا؟
السؤال
هل بإمکان الإنسان العادی أن یکون معصوماً أم لا؟
الجواب الإجمالي

(العصمة) التی بمعنى کون الإنسان مصوناً و آمناً و بینه و بین المعاصی و الذنوب و النسیان ... مانع و حائل یحول بینه وبین الوقوع فیها، لها مراتب و درجات، و أعلى هذه المراتب من اختصاص أنبیاء الله و أوصیائه، و هذه المرتبة السامیة و المقام الرفیع قابل للإثبات بالنسبة إلى هذه الثلة الطاهرة، و ذلک من خلال النصوص القرآنیة و الروایات، و اصطفائهم لقیادة البشریة، و تنصیبهم لخلافة الله فی أرضه. و أما بالنسبة للآخرین، فعلى الرغم من إمکان تحصیل هذا المقام و معرفته إلى حدٍّ ما، و لکن طریقة عملهم واسلوب حرکتهم لایساعدان على أن یبلغوا مرتبة الأولیاء و الأوصیاء، کما أن معرفتهم لا تکون بواسطة النص و الاصطفاء، و إنما یتم تشخیصهم بطرق أخرى کظهور الآثار و العلامات مثل: الکرامات و الإطلاع على النوایا و ....

الجواب التفصيلي

الإنسان موجود مختار، و قد خلق بکیفیة إذا أحسن معها الاختیار الصحیح المشفوع بالإیمان و العمل الصالح، و اجتناب العصیان مقابل أوامر الله و نواهیه، فإنه یتمکن بذلک من الوصول إلى مقام (خلیفة الله) فی الأرض، أی أنه یستطیع الحصول على کل الکمالات التی تلیق بـ (الإنسان) و تتناسب مع طبیعة خلقه، و یکون مبرئاً و منزهاً من جمیع النواقص و العیوب الدنیویة المتدنیة، فتکون له (ولایة تکوینیة و هیمنة و تصرف فی القلوب).[1]

و اختیار الإنسان الصحیح یعتمد على علمه و إرادته القویة فی إتباعه (للعقل و الفطرة و الدین) و کلما کان علمه أکثر و إرادته أقوى یکون فی أمان أکثر من الوقوع فی الأخطاء و الاشتباهات.

و حیث أن علة النسیان هی عدم الانتباه و ضعف التوجه، فإذا کانت أوامر الله و نواهیه تحضى بالاهتمام و الاحترام بالنسبة إلیه، و کان دائم الذکر لله سبحانه، فإنه یتجنب الوقوع فی الخطأ و العصیان الناشئ عن النسیان، و هذا المقام هو الذی یعبرون عنه بمقام (العصمة) و یکون سببا لارتقائه التدریجی الذی ینتهی إلى مقام الولایة و الخلافة الإلهیة. و لابد لأنبیاء الله و أوصیائه، بسبب کونهم أمناء على وحی الله و تبلیغ رسالاته، و إنهم قدوة و أسوة لکل أبناء البشر، لا بد لهم أن یرتقوا إلى الذروة و القمة فی هذا المجال، و ذلک لما یلی:

1ـ إیصال الخطاب الإلهی إلى الناس بشکل کامل و صحیح و غیر منقوص.

2ـ اکتساب ثقة الناس حتى یرکنوا إلى أعمالهم و أقوالهم و یعتمدوا علیها و یتبعوها.

3ـ اتخاذ سیرتهم و سلوکهم و أخلاقهم قدوة حسنة من قبل الناس فیتابعوا تربیة أنفسهم و تهذیب سلوکهم على هذا الأساس، و یتابعوا طریق التکامل بخطى ثابتة باتجاه مقام (خلیفة الله) و یواصلوا السیر فی هذه الطریق إلى کعبة الآمال و غایة الغایات المتمثلة بلقاء الله عز و جل، و بذلک یحضون بالعنایة الإلهیة و یسیرون فی ظلها باختیارهم منذ بدایة العمر و حتى نهایته فی حفظ و أمان من کل ألوان العصیان و الطغیان و الانحراف، فیکتسبوا ثقة الناس و تصل درجة اعتمادهم علیهم إلى الحد الأعلى، فتتم الحجة على الجمیع، ویرغب الآخرون فی سلوک هذا الطریق المستقیم و الصراط السوی.

إذن فکل إنسان بإمکانه أن یحث الخطى فی طریق العصمة و بلوغ مقام الولایة و الخلافة و کلما کان سعیه أکثر فی هذا الطریق و رعایته للتقوى أشد، کانت عنایة الله و رعایته له أشمل و أوسع، لأنه سبحانه وعد بذلک فی قوله: {وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ یُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ}[2] و قال تعالى: {وَ الَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ}[3] و قال: {یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقَاناً وَ یُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ}[4] و قال: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَ لَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ}[5].

و قد جاء فی الحدیث القدسی: (إذا کان الغالب على العبد الاشتغال بی جعلت بغیته و لذته فی ذکری، فإذا جعلت بغیته و لذته فی ذکری، عشقنی و عشقته، فإذا عشقنی و عشقته رفعت الحجاب فیما بینی و بینه و صیرت ذلک تغالباً علیه، لا یسهو إذا سها الناس، أولئک کلامهم کلام الأنبیاء، أولئک الأبطال حقاً، أولئک الذین إذا أردت بأهل الأرض عقوبة أو عذاباً ذکرتهم فصرفت ذلک عنهم).[6]

إذن (فالعصمة) بالنسبة إلى الأنبیاء و الأئمة علیهم السلام ـ و کما تقدم إثباتها بالأدلة العقلیة و النقلیة المستفیضة الکثیرة ـ هی أمر ضروری.[7]

و لکنها لا تختص بهم، و إنما من الممکن لأی شخص أن ینال نصیبه من العصمة على قدر سعیه و اجتهاده و علمه و إرادته و تقواه، حتى تظهر منه علاماتها و دلالتها التی تکشف عن وجودها.

و أما فی الأنبیاء و الأوصیاء فبالإضافة إلى ظهور العلامات و الدلالات، هناک النص و الاصطفاء الإلهی لمقام النبوة أو الولایة، و ذلک دلیل على أنهم یتمتعون بالحد الأعلى من العصمة. و لو لم یکن ذلک لکان الأمر مخالفاً لحکمة الله و علمه و هدفه من بعثة الأنبیاء و ولایة الأئمة علیهم السلام المتمثلة بهدایة الناس و تربیتهم و تهذیبهم، و إجراء أحکام الدین و تطبیقها و الدفاع عنها[8]، و أما طریق تشخیص هذا المقام فی سائر الناس فیتوقف على ظهور العلامات و الدلالات فیهم و من قبلهم و من جملتها:

1- الابتعاد و العزوف عن الذنوب فی محیط و ظروف یقع فیها أغلب الناس فی العصیان ـ عادة ـ و تزل أقدامهم، و ذلک من أمثال: طلب المنصب و الجاه، و المقام و الشهرة و السعی للحصول على المال و الثروة و ...

2- ظهور الکرامات و الأمور الخارقة للعادة على أیدیهم، ومثل ذلک: العلم بنوایا الأشخاص و أفکارهم، و شفاء الأمراض، رفع المشاکل و المعضلات و دفعها عن الآخرین مما یخرج عن قدرة الناس العادیین و استطاعتهم.

3- استجابة الدعاء منهم .

4- النفوذ إلى القلوب و التأثیر علیها و تبدیل مسارها و مسیرها و إحداث الانقلاب فیها.

5- انشراح الصدر و الطمأنینة و اتخاذ المواقف المناسبة فی المشکلات الفردیة و الاجتماعیة.

6- یکون مجرى لنزول الفیض الإلهی، تستنزل به النعم و تدفع البلایا و النقم.

و لا بد من الالتفات إلى أن النبی الأکرم (صلى الله علیه و آله وسلم) یتمتع بمقام و مرتبة لا یمکن أن یصلها أحد، و إن المراتب و الدرجات موجودة فیما بین الأنبیاء، و إن خاتم الأنبیاء صلى الله علیه و آله یتربع على قمة هذا الهرم و یحتل الذروة فیه، و من بعد ذلک خاتم الأوصیاء علیه السلام و سائر الأئمة سلام الله علیهم و من ثم سائر الأنبیاء علیهم السلام، ثم یأتی دور سائر الناس، و معنى ذلک أن سیر العصمة و الخلافة الإلهیة الصعودی له مراتب طویلة و کذلک عرضیة عریضة و واسعة، و لا تقع کلها فی مستوى واحد، و إن تشخیصها و معرفتها موکول إلى العلم الإلهی.[9]

المصادر:

1ـ القرآن الکریم.

2ـ جوادی الآملی، عبد الله، تحریر تمهید القواعد، منشورات الزهراء(س) الطبعة الأولى، 1372، طهران.

3ـ جوادی الآملی، عبد الله، ولایت در قرآن" الولایة فی القرآن" منشورات الإسراء، الطبعة 1، 1379 قم.

4ـ جوادی الآملی، عبد الله، حکمت عبادات" حکمة العبادة"، منشورات الإسراء، الطبعة 2، 1378، قم.

5ـ حسینی الطهرانی، محمد حسین، توحید علمى و عینى "التوحید العلمی و العینی"، منشورات العلامة الطباطبائی (ره) الطبعة 2، 1417 ق، مشهد.

6ـ آیة الله الصدر، السید محمد باقر، خلافت انسان و گواهى پیامبران" خلافة الإنسان و شهادة الأنبیاء"، ترجمة جمال الموسوی، 1359، طهران، إعداد مؤسسة رواق الحکمة الثقافیة.

7ـ کیاشمشکی، أبو الفضل، ولایت در عرفان" الولایة فی العرفان"، دار الصادقین، الطبعة 1378 طهران.

8ـ المطهری، مرتضى، انسان کامل "الإنسان الکامل"، منشورات صدرا، الطبعة 8، 1372، قم.

9ـ المطهری، مرتضى، ولاها و ولایت‏ها" الولاء و الولایة"، مکتب المنشورات الإسلامیة، قم.

10 ـ الملکی التبریزی، جواد، رسالة لقاء الله، تربت، الطبعة 2، 1379 طهران.



[1] مواضیع ذات صلة: المحبوبیة عند الله، السعادة و الکمال، القرب الإلهی و ...

[2] البقرة، 282 ؛التغابن، 11.

[3] العنکبوت، 69.

[4] الأنفال، 29.

[5] النحل، 90.

[6] نقلاً عن: الحسینی الطهرانی، محمد حسین، توحید علمى و عینى" التوحید العلمی و العینی"، ص 337.

[7] انظر: مصباح الیزدی، محمد تقی، راه و راهنماشناسى" معرفة الطریق و دلائله"، ص 147 ـ 212.

[8] انظر: مصباح الیزدی، محمد تقی، راه و راهنماشناسى" معرفة الطریق و دلائله"، ص 147 ـ 212.

[9] موضوع ذات صلة: عصمة الأنبیاء فی نظر القرآن، العصمة و الذنب بالنسبة للأنبیاء فی ظاهر الآیات.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الجذور التاریخیة للقول بولایة الفقیه؟
    5539 الحقوق والاحکام 2010/12/07
    یدعی البعض أن فکرة "ولایة الفقیه" بمعنى قیادة المجتمع الإسلامی بید رجل مجتهد فقیه، أمر مستحدث فی الفکر الإسلامی و لم یبلغ قدمها أکثر من قرنین. حیث یدعی هؤلاء أنه لم یتناول هذه القضیة أحد من فقهاء الشیعة و السنة، فلم یقل أحد بأن للفقیه - ...
  • ما هو الفرق بین الولایة و قبول الولایة و بین الحکم المَلَکی؟
    5312 الحقوق والاحکام 2009/03/08
    توجد فروق أساسیة بین نظام الحکم الولائی و الحکومة الإسلامیة و بین نظام الحکم المَلَکی و یمکن بحث هذه الفروق فی عدة محاور:أ –المشروعیة: مشروعیة نظام الحکم الولائی، مستند إلى الله سبحانه، أما نظام الحکم المَلَکی فلا سند شرعی له، بل مستنده سنن الشعوب و الأنظمة المَلَکیة الوراثیة.ب ...
  • ما هی تسبیحات السیدة الزهراء (س)؟ و ما هی الأشیاء التی یُمکن قراءتها فی القنوت؟
    6532 الحقوق والاحکام 2011/09/22
    ۱- تسبیح الزهراء (س) عبارة عن: (34) مرة "الله أکبر"، ثم (33) مرة "الحمد لله" ثم (33) مرة "سبحان الله" و تعتبر من التعقیبات المؤکدة للصلاة الیومیة الخمسة. [1]أما عن ثوابها و فضیلتها فقد رُویت روایات عدیدة عن الأئمة المعصومین (ع) نُشیر الی بعضها: الف: ...
  • هل يمكن طلب الحاجة من الإمام الرضا (ع) مباشرة بان نقول له (ع) إقضي حوائجنا؟ أو نخاطب الله سبحانه فنقول: الهي بحرمة الإمام الفلاني إقضي حوائجنا.
    21733 الکلام القدیم 2012/05/19
    1ـ ممّا لا نشك فيه أن غير الله غير قادر على أيّ عمل مهما كان مباشرة و بدون واسطة و إذا كانت له القدرة على العمل فهي بالإذن و الإرادة الإلهية. 2ـ يتحتم علينا اعتبار المعصومين (ع) واسطة في حوائجنا. لا أن نطلب حوائجنا منهم، ...
  • ما هو الاعتکاف؟
    9871 النظریة 2011/08/07
    الاعتکاف فی اللغة یعنی الإقامة و المکوث فی المکان و ملازمة الشیء. و فی الشرع الإسلامی یعنی الإقامة فی مکان مقدس بعلة التقرب إلى الله تعالى، و الاعتکاف لا یختص بالدین الإسلامی وحده، و إنما یوجد فی الأدیان الإلهیة الأخرى، و کذلک استمر فی الإسلام، مع أنه یمکن القول أن ...
  • إذا أحبّ الله شخصاً، هل سیحبه عامة الناس؟
    6068 الکلام القدیم 2012/01/18
    توجد روایات تبیّن أن الله یلقی حب عباده الصالحین فی قلوب الناس، لکن یجب العلم بأن تبعیة أکثر الناس لشخص واحد لیس من اللزوم أن یکون هذا الأمر دلیلاً علی تأیید الله سبحانه له، و نفس الکلام یأتی فی الجهة المقابلة فعداوة أکثر الناس لفرد واحد أیضاً لا یمکن أن ...
  • لماذا سمیت سورة الفاتحة بالسبع المثانی؟
    6072 التفسیر 2007/10/09
    المراجع لکتب التفسیر و الحدیث یرى ان هناک اختلافا فی المراد من السبع المثانی و القرآن العظیم فقدقیل المثانی هی القرآن أو آیاته. و قیل هی سورة الحمد سمیت بذلک کما قیل لأنها نزلت مرتین و قیل السبع المثانی الطوال من أوّل القرآن سمیت مثانی لأنه ثنی فیها الاخبار و ...
  • ما هي النسبة بين المقام الارضي لأهل البيت (ع) و مقاماتهم الملكوتية و الجبروتية؟
    9241 النظری 2012/03/03
    يلاحظ من خلال بعض المقامات العالية للمعصومين التي اشارت اليها الروايات الشريفة، أن بعض تلك المقامات لا تستوعبها النشأة المادية و لا تتحقق في هذا العالم المادي؛ فعلى سبيل المثال احاطة الامام في مقام خلافة الصفات الالهية هي من هذا القبيل. و من الطبيعي أن تلك المقامات ناظرة الى ...
  • ما المقصود من سجدة النجم و الشجر في آية: "والنجم و الشجر يسجدان"؟
    30171 التفسیر 2012/07/21
    النجم بمعنى الكوكب المضيء في السماء و قد يكون بمعنى النبات الذي بلا ساق. و المقصود من النجم في الآية 6 من سورة الرحمن هو النبات المجرد عن ساق بقرينة الشجر. إن هذه الكلمة في أساسها بمعنى الطلوع، فإذا عبر عن النبات المجرد عن الساق ...
  • لماذا لم یظهر الامام (عج) مع وفرة أنصاره و مؤیدیه و قد ظهر إمام الاسماعیلیة الثانی عشر محمد بن عبید الله؟
    5356 الکلام القدیم 2011/06/11
    کل الحرکات التی ظهرت على مر التاریخ انتهت فی نهایة المطاف الى السقوط و الفشل سواء فی بعدها السیاسی او الثقافی او الاجتماعی و ذلک بسبب النقص الواضح فی القیادة أو بسبب عدم استعداد اکثر الشعب للتسلیم و الرضا بالحکم الالهی. الا ان حدث ظهور الامام (عج) الإمام الثانی عشر ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279698 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257920 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128463 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    114060 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89177 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60224 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59809 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57030 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    50300 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47368 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...