بحث متقدم
الزيارة
5923
محدثة عن: 2007/05/13
خلاصة السؤال
لماذا یکون المیل إلى الدنیا و الأمور المادیة أکثر من المیل إلى الآخرة و الأمور المعنویة؟
السؤال
لماذا یکون المیل إلى الدنیا و الأمور المادیة أکثر من المیل إلى الآخرة و الأمور المعنویة؟
الجواب الإجمالي

کما أن السیر و الحرکة النزولیة هی الأسهل فی عالم الطبیعة من الحرکة الصعودیة الارتقائیة کذلک الأمر بالنسبة إلى الحرکة فی الأمور المعنویة و الأخلاقیة، و کما عبر القرآن فإن الحرکة الارتقائیة الصعودیة هی حرکة مصحوبة بالعناء و المکابدة فأطلق علیها اسم (الکدح) یقول الله سبحانه وتعالى فی الآیة 6 من سورة الانشقاق: {یَا أَیُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّکَ کَادِحٌ إِلَى رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاقِیهِ} و الکدح: هو السیر المصحوب بالتعب و النصب و المعاناة. فی حین سمیت الدنیا دنیا لأنها أدنى واخس من کل شیء، و یکفی الإنسان للسقوط فی وادی الهوى و الشهوات أن یغمض عینیه عن الکمال و الطهارة و الفطرة و العقلانیة، فالحرکة باتجاه المعانی السامیة الراقیة هی کمثل الصعود إلى الجبل الشاهق و الارتقاء إلى قمته، و أما الحرکة باتجاه الهبوط و الانحطاط و الانخراط فی مشتهیات النفس فهی کالسیر النزولی إنه سهل یسیر. لأن الحرکة باتجاه المعنویات و القیم هی حرکة باتجاه الفطرة الإلهیة، و الحرکة باتجاه الدنیا و مغریاتها المادیة هی حرکة باتجاه المیول الطبیعیة المادیة، و الإنسان أکثر أنساً بالمحسوسات و الظواهر و المادیات.

الجواب التفصيلي

کما أن الحرکة فی عالم الطبیعة هی أسهل باتجاه النزول منها باتجاه الصعود و الارتقاء، فکذلک هی الحرکة فی عالم المعنویات و الأخلاق، و کما جاء فی القرآن الکریم أن الحرکة باتجاه الصعود و الارتقاء هی حرکة مصحوبة بالعناء و المکابدة: {یَا أَیُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّکَ کَادِحٌ إِلَى رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاقِیهِ}[1].

(الکدح) فی اللغة: یعنی السعی و بذل الجهد و مفهوم الکدح ینطوی على معنى شدة السعی و بذل الجهد الشدید[2].

أما فیما یخص الهوی و الانحطاط و السقوط فی الشقاء فیکفی الإنسان أن ینساق وراء شهواته و أهوائه، لأن الحرکة باتجاه میول النفس و رغباتها أشبه بالحرکة من المحل المرتفع باتجاه المنحدر، فإنها انسیابیة و سهلة و لا تحتاج إلى جهدٍ و عناء.

أما الحرکة على أساس إحکام العقل و مطابقة الشرع، و مخالفة الدنیا و الشیطان و میول النفس، فهی حرکة باتجاه السمو و الارتقاء و الصعود، فهی أشبه بتسلق جبلٍ شاهق یصعب ارتقاؤه. ولکنها مصحوبة بالسعادة و النشوة و الإحساس بالإنسانیة. و فی النظر القرآنی فإن الإنسان له بعدان، فهو من جانب ینطوی على الفطرة الإلهیة و من جانب آخر فیه بعد مادی طبیعی، فالفطرة تدعوه باتجاه المعانی و المعارف السامیة و الخیر و الصلاح، و الطبیعة المادیة تخلد به إلى الأرض و تجره إلى حضیض المادیات و الشهوات و الشرور، و حیاة الإنسان هی ساحة الصراع و میدان القتال الدائم بین الطبیعة و الفطرة، فإذا تغلبت الطبیعة المادیة على الفطرة و المعنویات، فهذا الإنسان فی نظر القرآن هو إنسان منکوس و منحرف أما إذا تغلبت الفطرة و انتظمت الطبیعة المادیة فی طریق ومسیر الفطرة، فقد سلک الإنسان طریق الهدایة و الخیر، و وضع أقدامه فی طریق الحق[3].

الدنیا فی اللغة هی الأمر المتدنی المنحط و من أجل التوجه إلى الدنیا یکفی أن یعرض الإنسان و یطبق عینیه و یترک النظر إلى السماء، و أما فی حالة التوجه إلى الأعلى و الإفلات من شراک الدنیا و العروج فی سماء المعنویات، فالأمر مختلف و لا یکفی فی هذه الحالة صرف المیل و الرغبة و الکلام، و إنما یتطلب الأمر الجهد و المعاناة و السعی الحثیث و یقتضی مخالفة الهوى و مواجهة وساوس الشیطان، و ترک العادات و الطبائع المذمومة و سفاسف الأمور، و تقطیع آلاف الحبال و الوشائج و الآصار التی تکبل الإنسان و تجعله أسیراً فی کل یوم. و لذلک فإن علماء الأخلاق و أهل السلوک و العرفان یذکرون فی بعض الأحیان مئات المیادین و آلاف المنازل و المراحل فی طریق الارتقاء، و یشیرون إلى طریق الصعود و درجات سلم الکمال فی طریق التسامی و الارتقاء المعنوی و السلوکی حتى یتمکن الإنسان فی نهایة الأمر من التحرر من قیود النفس و آصارها لیصبح عبداً مطیعاً لله تعالى، و سیر العبد إلى ربه سیرٌ عمودی تصاعدی لا أفقی، و المراد بالعمودی هنا هو عمودی طبق الهندسة الإلهیة لا الهندسة الطبیعیة، أی بمعنى سلوک الطریق إلى (المحل الأرفع) و (المرتبة الأعلى) فهو لیس من قبیل الذهاب إلى المکان، و إنما سلوک الطریق و الارتقاء إلى المرتبة الأفضل، و سلوک الطریق یحتاج إلى زادٍ و متاعٍ یستعین به الإنسان فی سیره إلى هذه المرتبة، و من کلام الله سبحانه الذی یشیر إلى هذا السفر و أنه سیر صعودی ارتقائی عمودی ما جاء فی سورة المجادلة فی قوله تعالى: {یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ}[4] و کذلک جاءت عبارة (الصعود) فی سورة فاطر {إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ}[5]. و من هذین التعبیرین (الرفع) و (الصعود) نعلم أن السیر عمودی ارتقائی لا أفقی، فهو باتجاه نیل المکانة لا باتجاه الوصول إلى المکان کما فی السیر الأفقی. و السیر باتجاه المکان ـ و إن کان مکاناً أفضل ـ فهو یبقى فی إطار السیر الأفقی لا العمودی، و قد عبر الله عن هذا السیر الارتقائی فیما یتعلق بإدریس(ع) عندما تجاوز المسیر فی هذا الطریق حیث قال: {وَ رَفَعْنَاهُ مَکَاناً عَلِیّاً}[6] فالمراد هنا هو المکانة العالیة لا المکان الصوری الظاهری، و عندما یتکلم الباری تعالى عن نفسه و أنه له الدرجات الرفیعة یقول: {رَفِیعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ}[7].

و على هذا الأساس فالسیر إلى الله؛ یعنی السیر باتجاه الدرجات الرفیعة و إن المؤمنین یرتقون الدرجات الرفیعة و العلماء لهم الدرجات الأعلى و الأفضل، و إن الکلمة الطیبة تصعد بهذا الاتجاه[8]. و هناک عبارات متعددة تدل على أن السیر باتجاه الله سبحانه و طلب رضاه هی حرکة صعودیة و من قبیل الرفعة و السمو و إن الرکض وراء الدنیا و الانسیاق وراء الرغبات هی حرکة انحطاطیة و نزولیة باتجاه الذل و الهوان، و قد سمیت الدنیا دنیا لأنها أدنى من کل شیء[9]. فالدنیا تذل الإنسان و تهینه[10]. و کما یقول أمیر المؤمنین علیه السلام: (فو الله لو حننتم حنین الولّه العجال، و دعوتم بهدیل الحمام، و جأرتم جؤار متبتلی الرهبان، و خرجتم إلى الله من الأموال و الأولاد التماس القربة إلیه فی ارتفاع درجة عنده، أو غفران سیئة أحصتها کتبه، و حفظها رسله، لکان قلیلاً فیما أرجو لکم من ثوابه، و أخاف علیکم من عقابه)[11]. (أقیلوا ذوی المروءات عثراتهم، فما یعثر منهم عاثر إلا و ید الله بیده یرفعه)[12].

إذن فالحرکة باتجاه الأمور المعنویة و الأخرویة هی حرکة باتجاه الفطرة الإلهیة و إن الحرکة باتجاه الدنیا و المیل إلیها على أساس الطبیعة المادیة الابتدائیة بالنسبة للإنسان، و الإنسان هو أکثر أنساً بعالم المادة و ظواهره و أکثر التصاقاً بهذه الظواهر و أشد انشغالاً بها. {یَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَ هُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}[13]. و ذلک لأن المنافع و المکاسب التی تحصل فی عالم الدنیا هی مکاسب و ثمار نقدیة مباشرة لذلک تکون مطلوبة و مرادة بالنسبة للإنسان، {کَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَ تَذَرُونَ الآخِرَةَ}[14]. و على هذا الأساس نفهم کلام أمیر المؤمنین(ع) حیث یقول: (آثروا عاجلاً و أخروا آجلاً)[15].

و النتیجة هی أن میل الإنسان إلى الدنیا و مادیاتها هو أسهل بالنسبة إلیه من الارتقاء إلى المراتب المعنویة العلیا.



[1] الانشقاق، 62.

[2] العسکری، أبو هلال، الفروق فی اللغة، ص 369، منشورات الآستانة الرضویة المقدسة.

[3] هادوی الطهرانی، مهدی، باورها و پرسش‏ها" التساؤلات و التصدیقات"، ص84. المؤسسة الثقافة (بیت العقل).

[4] المجادلة، 11 {یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ}.

[5] فاطر، 10. {إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ وَ الَّذِینَ یَمْکُرُونَ السَّیِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ وَ مَکْرُ أُولَئِکَ هُوَ یَبُورُ}.

[6] مریم، 75.

[7] غافر، 15.

[8] جوادی الآملی، عبد الله، تفسیر موضوعى قرآن کریم، مراحل اخلاق در قرآن" التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم، مراحل الأخلاق فی القرآن"، القسم الثالث، ص223، مرکز منشورات الإسراء.

[9] الری شهری، محمد، (الحسین سید حمید) منتخب میزان الحکمة، الروایة رقم، 2171، الإمام علی(ع).

[10] المصدر نفسه، الروایة رقم، 2192، الإمام علی(ع).

[11] نهج البلاغة، الخطبة 52.

[12] نهج البلاغة، الحکمة 20.

[13] الروم، 7.

[14] القیامة، 20و 21.

[15] نهج البلاغة، الخطبة 144.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أين توفي إبراهيم الأشتر ابن مالك الأشتر و كيف؟ ما هو مصيره بعد شهادة المختار؟
    33831 خونخواهان حسین ع 2015/04/16
    كان إبراهيم بن الأشتر من صحابة و محبي أهل البيت (ع) و قد كان كبير قومه، و يذكر في التاريخ بشجاعته، و علو همته، و شاعريته و فصاحته. لقد شهد صفين بصحبة أبيه مالك في جيش أمير المؤمنين علي (ع) و من قادة جيش المختار عند قيامه. وكان ...
  • باعتبار أن أهل البيت (ع) هم أهل الذكر، فلماذا وجبت التبعية من الفقهاء؟
    7235 التفسیر 2012/07/22
    لقد فسر أهل الذكر في قوله تعالى "فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْر" بالمعصومين (ع) و هم يمثلون المصداق الأكمل لأهل الذكر. و لكن لا يستنبط الحصر من الآية؛ إذ معنى أهل الذكر واسع و يشمل جميع أولئك الذين يحضون بمزيد من العلم و المعرفة. فالآية إرشاد إلى أصل عام ...
  • هل یحب القنوت فی الصلاة؟
    5536 الحقوق والاحکام 2010/02/28
    یستحب للمصلی أن یقنت قبل رکوع الرکعة الثانیة فی کل الصلوات الواجبة و المستحبة.[1].[1] توضیح ...
  • هل أن جمیع الموجودات یطالها الموت یوم القیامة الکبرى؟
    5890 الکلام القدیم 2007/10/30
    سنجیب عن هذا السؤال فی قسمین، هما:1- ماهیة الموت و شموله یوم القیامة.2- المستثنون من الموت فی ذلک الیوم.القسم الاوّل: إن موت کل شیء بنظر القرآن الکریم یأتی عند حلول (أجل) ذلک الشیء، و من هنا فإن جمیع الموجودات لها (أجل) و نتیجة ذلک أن الجمیع - ...
  • هل تتوقف صحة الزواج على إذن الزوجة السابقة؟ وهل العقد من دون رغبة فی الزواج صحیح أم لا؟
    6858 الحقوق والاحکام 2010/06/30
    اجاز الاسلام للرجل الجمع بین اربع نساء فی وقت واحد. ولم یشترط فی صحة الزواج الثانی إذن الزوجة الاولى.نعم، لا تزوج بنت الأخ و الأخت على العمة و الخالة، إلا برضا منهم. وکذلک لو اشترطت الزوجة الاولى على الزوج بان لایتزوج الا بإذنها فقد ذهب بعض الفقهاء الى ...
  • ما هي آداب لبس الحذاء؟
    16391 العملیة 2012/07/14
    إن دين الإسلام هو خاتم الأديان السماوية و أفضلها كمالا و جامعية. و في هذا المسار قد تطرقت التعاليم الإسلامية إلى جميع أبعاد حياة الإنسان الفردية و الاجتماعية و غطّت جميع احتياجاته. على أي حال أحد الموارد التي لم يغفل عنها الإسلام و جعل لها آدابا و ...
  • هل يصح التنبؤ بأحداث العالم بناءً على اوضاع النجوم؟ وهل وافق الإسلام علی تسمية السنة باسم احد الحیوانات؟
    2429 علوم غریبه 2022/02/28
    إنّ التنبؤ بالأحداث العالمية والاخبار عنها بناءً على اوضاع النجوم له صور مختلفة، لكل منها حكمه الخاص. والصورة التي افتی الفقهاء المتقدمین ببطلانها و حرمتها وفقا للروايات هي الصورة التی يعتقد الفلكي من خلالها أن النجوم نفسها هي السبب التام أو الناقص للأحداث الدنيوية.انّ تسمية كل ...
  • أ لیس من الأرجح الحکم بالاحتیاط فی موارد الشک؟
    7010 الحقوق والاحکام 2009/10/01
    تختلف حالات الإنسان عند مواجهة المواضیع، ففی بعض هذه المسائل یحصل له الیقین أو ما هو فی حد الیقین، و فی بعضها یحصل له وهم (دون 50%)، و فی البعض الآخر الشک (أی حد الوسط). و الناس عادةً ما، لا یعتنون بالشک و الوهم فی حیاتهم الیومیة.و قد افرد ...
  • کم مرة أنّ الشیطان و صرخ و ما مناسبة ذلک؟
    6220 الکلام القدیم 2008/05/26
    قبل أن نجیب عن السائل المحترم یجب الإلتفات الی ملاحظة و هی، ان معرفة نفس الشیطان باعتباره أشهر عدوّ للانسان و اکبر مانع من وصول الانسان الی السعادة و التکامل و کسب رضا الله و أیضاً معرفة طرق المواجهة مع هذه الحقیقة الموجودة فی الکون هی فی الأولویّة.الشیطان فی ...
  • ما هی العلاقة بین العرفان و معرفة النفس؟
    8640 النظری 2008/07/29
    یقسم العرفان إلى قسمین نظری و عملی، و أن أبحاث کلا القسمین ترتبط ارتباطاً وثیقاً بالنفس. لأن فی العرفان النظری یبحث فی شهود الحق من جانب، و من جانب آخر فإن النفس هی المظهر الأکمل للحق، و أن شهود الحق یحصل من خلال تزکیة النفس و تنقیتها من العیوب و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280568 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259243 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129882 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116523 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89762 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61415 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60655 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57516 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52338 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48543 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...