بحث متقدم
الزيارة
6004
محدثة عن: 2007/11/03
خلاصة السؤال
إن غیبة الإمام الثانی عشر عند الشیعة تضع نظریة الإمامة فی مورد التساؤل؟
السؤال
إن غیبة الإمام الثانی عشر عند الشیعة تضع نظریة الإمامة فی مورد التساؤل؟
الجواب الإجمالي

بما أن السؤال یطرح تعارض الغیبة مع نظریة الإمامة بشکل کلی دون الإشارة إلى المصادیق، فلابد من الإشارة إلى ذکر عناوین وظائف الإمام، ثم نرى و بشیء من التحلیل، هل إن هذه الوظائف تنسجم مع دور الإمام فی الغیبة أم لا؟

الإمامة هی استمرار للنبوة و امتداد لها و لکن دون نزول الوحی و هذا هو الفارق الوحید بین المفهومین. و الإمام یؤدی جمیع وظائف النبی الأساسیة و من أهمها:

1- إقامة الحکومة الإلهیة و تحریر الناس من سلطان الظلم و الجور. و بما أن الحکومة هی فعالیة اجتماعیة بقیادة شخص یلقى القبول من أفراد المجتمع، و لذلک فلا یمکن أن نطلب من القائد فی أوساط المجتمع أن یقیم حکومة فی ظل أی ظروف و أوضاع تسود الأمة و تحکم الواقع الاجتماعی، و لهذا نجد أن الرسول الأکرم (ص) لم یقدم على مثل هذا العمل قبل الهجرة إلى المدینة، ومع ذلک لا یعد هذا خللاً فی نبوته، و إنما یکشف عن عدم ملائمة الظروف و مواتاة الأجواء الاجتماعیة لقبول مثل هذا العمل الکبیر.

و هکذا الأمر بالنسبة لغیبة الإمام الثانی عشر فإن الأمر مشابه لما کان علیه فی صدر الإسلام.

إنه عصر ملیء بالاضطرابات و الفتن الشاملة. و علیه فطلب النهوض و الثورة من الإمام الثانی عشر (ع) فی ظل هذه الظروف یعد مطلباً لا عقلائیاً. و من جهة أخرى فإن من أبرز خصائص ثورة الإمام (ع) إقامة أساس العدل و الإنصاف.

فغیبة الإمام لا تتنافى مع وظیفته الأولى إذاً، و إنما تکشف عن انحسار الدین و تأثیره و ضعف الناس و خورهم و قصورهم عن قبول الحکومة الإسلامیة.

2- بیان المعارف الإلهیة و إرشاد الناس. هذه هی المهمة الثانیة بالنسبة إلى الإمام، و التی تؤدى على نحویین، تارة بشکل مباشر و أخرى بصورة غیر مباشرة. کما کان رسول الله (ص) یفعل ذلک فعندما تحول العقبات و المصاعب بینه و بین الناس، أو عدم قدرة الناس و تمکنهم من الوصول إلیه، فإنه یختار رجالاً من أهل التقوى و العلم و الاطلاع بأمور الإسلام و یرسلهم للقیام بمهمة إرشاد الناس و توعیتهم، و هذا عین ما قام به الإمام الثانی عشر (عج) حیث نصب النواب والسفراء الخاصین فی عصر الغیبة الصغرى، و النواب العامین فی عصر الغیبة الکبرى لیکونوا واسطة بینه وبین الناس. هذه نماذج من وظائف الإمام و قد ثبت أنها لا تتعارض مع الغیبة.

و أما ألطاف الإمام و برکاته فهی أوسع و أشمل من وظائفه، و لا تنحصر فی الإمام الحاضر أو الغائب.

و لابد من القول أن الإمام هو روح العالم و القطب الذی تدور علیه السماوات و الأرض، على نحو أوضحه أهل بیت الرسول الأکرم (ص) بأقوال و أحادیث کثیرة مؤداها أنه لو لم یکن الإمام موجوداً "لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها". فالإمام هو السبب المتصل بین الأرض و السماء و هو مجرى نزول البرکات الإلهیة. دعاؤه مستجاب و نوایاه کلها خیر و برکة. و نجد هذا لمورد یتکرر فی زیارات أئمة الهدى کثیراً.

إن عباد الله یواجهون أعداءً أقسموا على المواجهة و على رأسهم إبلیس. و إن الإمام (ع) - و عن طریق آثاره و تصرفه القدسی فی النفوس - یحول بینهم و بین الوقوع فی الکثیر من الحبائل و المصائد و ینجیهم من کثیر من البلایا و یهدیهم إلى سبیل الرشاد. هذا هامش من عوائد و فوائد و برکات الإمام الغائب الذی أشار إلیها الرسول الأکرم (ص) فی روایته المعروفة حینما وصف الإمام بالشمس التی تحتجب وراء الغیوم، و مع أن الناس لا یرون الإمام و لا هو حاضر بشکل کامل بین ظهرانیهم، إلا أنه یغمرهم بفیض وجوده الملیء بالفوائد و العوائد.

الجواب التفصيلي

السؤال المطروح یتصف بالعموم و الکلیة و الإجمال بشکل کبیر، و لم یشر السائل إلى موضع بعینه یکون فیه التعارض بین غیبة الإمام (عج) و نظریة الإمامة. و لذلک نرى من اللازم أن نبین وظائف الإمام و ندرسها بشکل مستقل، ثم نعالج فیما بعد مسألة کون هذه الوظائف تتنافى مع الغیبة أم تتوافق معها.

و تعرف الإمامة على أنها استمرار للنبوة و متابعه لسیرها[1] و للإمام جمیع خصائص النبی إلاّ فیما یتعلق بمسألة الوحی و انقطاع نزول الآیات. فالإمام إذن کالنبی یتحمل أداء ثلاث وظائف[2] أساسیة:

1- إقامة الحکومة الإلهیة و تحریر الناس من سلطان حکام الجور.

2- بیان المعارف الإلهیة و إیصالها إلى أسماع من هم فی حاجتها.

3- إرشاد الناس و هدایتهم إلى الطریق المستقیم.

هذه الموارد الثلاثة تشکل العمدة فی وظائف الإمام و لکن إذا کانت الظروف الاجتماعیة غیر مواتیة أو أن ضعف الأمة و خورها و انحلالها أدى إلى عدم تمکن الإمام من إقامة بعض هذه الوظائف التی یتطلب إجراؤها و تنفیذها إلى وجود و جاهزیة طرفین لا طرف واحد، فلا لوم على الإمام فی ذلک، و لا ینسب لساحته أی قصور أو تقصیر. و من الواضح إن هذا الأمر لا یتنافى مع فلسفة الإمامة.

و لابد من القول أن الثورة و تشکیل الحکومة نشاطات و فعالیات اجتماعیة تحتاج إلى ظروف خاصة و مناسبة. و إذا قلنا إنّ من واجب القیادة النهوض و تشکیل الحکومة دون النظر إلى الظروف و العوامل الأخرى حتى لو لم یکن ذلک فی صالح الأمة فإن هذا قول جزاف و غیر مقبول.

لأننا نعلم أن نبی الإسلام (ص) عندما کان فی مکة و قبل أن یهاجر إلى المدینة، لم یتمکن من إقامة بعض شؤون الإسلام الظاهریة بسبب الظروف القاهرة الحاکمة فی ذلک المجتمع، فضلاً عن تشکیل الحکومة، و لا یعد هذا الأمر مؤاخذة أو تقصیراً ینسب إلى ساحة النبی الأکرم (ص)، و إنما هو کاشف عن طبیعة الأوضاع و الأجواء التی کانت تسود فی تلک الحقبة الزمنیة و مدى قبولها لإقامة حکومة إسلامیة.

و هذا الأمر لا یقتصر على عصر الرسول الأکرم (ص)، و نحن نشاهد أن إدبار الناس و وهن إرادتهم و ضعفهم أدى إلى عدم توفیق الأئمة - ما عدا الإمام الأوّل (ع) فی السنوات الاخیرة من عمره الشریف - فی مسألة إقامة الحکومة الإسلامیة، و لکن هذا الأمر لا یعد خللاً و لا نقصاً بالنسبة لفلسفة الإمامة.

و کذلک الحال بالنسبة إلى الغیبة الکبرى - و بحسب ما تقدم - فإنها لا تتنافى مع وظیفة الإمام. و إن أی وقت تکون فیه الأوضاع مناسبة و الظروف ملائمة لإجراء الأحکام الإلهیة فی سیاق حکومة إسلامیة فسوف یکون ذلک هو یوم ظهور الإمام و ختام الغیبة الکبرى. و لعله من الممکن القول أن أکبر ما یعرف به الإمام الثانی عشر (عج)[3] هو إقامة حکومة العدل الشاملة التی تعبر عن العدل الإلهی، إذن فلا وجود لأی منافاة و مغایرة بین نظریة الإمامة و فلسفتها فی مسألة إقامة الحکومة الإسلامیة و غیبة الإمام الثانی عشر (عج).

و أما البُعد الثانی بالنسبة لوظائف الإمام فیمکن أن یقال فیه:

فی الوقت الذی لم تتوفر فیه الفرصة لنبی الإسلام (ص) لأن یخاطب الناس بشکل مباشر و یقوم بمهمة هدایتهم و تعلیمهم و هم ینتشرون فی القبائل المتفرقة، و یمثلون مختلف طبقات المجتمع کان النبی (ص) یبعث رجالاً من أهل المعرفة و الاطلاع و حفظة القرآن الکریم لیبینوا للناس معالم دینهم فی مختلف المناطق[4]و هذه سنة حسنة و ذکرى خلفها النبی الأکرم (ص)، و هی فی نفس الوقت طریقة عقلائیة لنشر تعالیم الدین الإلهی.

و قد استفاد الإمام الثانی عشر (عج) من هذا المنهج النبوی، فقام بتعیین النواب الخاصین له فی عصر الغیبة الصغرى لتأمین احتیاجات الناس العلمیة و الإجابة عن تساؤلاتهم الدینیة. و کذلک استمر هذا المنهج إلى عصر الغیبة الکبرى، و لکن الوسیلة و الأسلوب طرأ علیه شیء من التغییر، أی أن الإمام (عج) نصب فی هذا العصر نواباً عامین عنه، و وضع لذلک مشخصات و خصائص یمکن تشخیص و تعیین النائب العام للإمام من خلال تحققها و وجودها، و قد أرجع الناس إلى هؤلاء النواب فی ما یستجد من الحوادث و المسائل.[5]

و لا ینتهی الأمر عند هذا الحد، و ذلک لأنه من الممکن أن تستجد مسألة لا یوفق النواب فی حلها، و إیجاد الجواب المناسب لها. و فی مثل هذه الحالة یتدخل الإمام إما بشکل مباشر و بعنوان الإمام الثانی عشر نفسه و یتجلى للأفاضل فی زمانه او غیر مباشر و بطریق آخر لیشیر إلى طریق الهدایة والنجاة. و یکفینا أن ننظر إلى نظریة الإجماع الدخولی[6] فی الفقه الإسلامی أو الکتب التی تذکر من تشرف بلقاء الإمام من العلماء و الصالحین.

و أما الجواب عن عدم تنافی الغیبة مع البعد الثالث من أبعاد وظائف الإمام (عج) فهو مشابه للمورد السابق، فلا یحتاج إلى التفصیل و التحلیل فی مورد الإجابة.

و بغض النظر عن الموارد المتقدمة فإنه من اللازم التطرق لمسألتین:

أ- إن غیبة الإمام لیست غیبة جسمانیة، لأننا نعتقد أنه یعیش حیاةً عادیةً کأی فرد من أفراد المجتمع، إلا أنه یتمتع بعمر طویل بإذن الله تعالى و إرادته، و هذا لا یخالف القواعد و الأسس العقلیة و الحیاة الطبیعیة. و نحن حینما نعبر بالغیبة عن الإمام الثانی عشر فالمراد الغیبة العنوانیة، و معنى ذلک أن الإمام لا یطرح نفسه بشکل علنی و مباشر کإمام و قائد للشیعة فی العالم حتى یحین موعد ظهوره.

ب- ما تقدم ذکره بعنوان فلسفة الإمامة یمثل الوظائف الملقاة على عاتق الإمام، و أما ما نشاهده من الأمور الصادرة من الإمام و التی یشاهدها الکثیر من الناس، فهذه لیست بعنوان الوظیفة أو التکلیف بالنسبة له، و إنما هی من باب اللطف الإلهی و الرحمة و العنایة التی تنزل علینا بواسطة الإمام و برکة وجوده و من الأمثلة على ذلک:

1- إن الإمام روح العالم: طبقاً لأقوال آل بیت النبی الأکرم (ص) فإن الإمام یمثل روح العالم.[7] و مدار وجود العالم و عدم وجوده، و على نحو ما جاء فی الروایات: (لو بقیت الأرض بغیر إمام لساخت).[8]

2- إن الإمام واسطة الفیض الإلهی و مجرى نزول البرکات السماویة إلى الناس، و لذلک ورد فی زیارات الأئمة المعصومین و روایاتهم (و بکم تنبت الأرض أشجارها، و بکم تخرج الأشجار أثمارها، و بکم تنزل السماء قطرها و رزقها).[9]

3- التأثیر فی النفوس[10] و الحیلولة دون الضلال و الانحراف عن الطریق و السقوط فی حبائل الشیطان.

و هذا ما نشاهده بوضوح تام فی الأیام المقدسة کأیام محرم و صفر و ... و فی کافة أرجاء العالم.

و کل الذی تقدم ذکره یمثل جزءاً یسیراً و مختصراً من فیض الإمام الغائب و فوائده و عوائده، و کما قال الرسول الأکرم (ص): «انهم لینتفعون به ویستضیئون بنور ولایته فی غیبته کانتفاع الناس الشمس وان جللها السحاب».[11]

و من الطبیعی أن کلام الرسول هذا ینطوی على معانٍ دقیقة و هامة نترک للقارئ الکریم التعرف علیها من خلال مراجعة الکتب المفصلة فی هذا المیدان.[12]و [13]

المصادر:

1- تعلیم العقائد، محمد تقی مصباح الیزدی.

2- الشیعة فی الإسلام، السید محمد حسین الطباطبائی.

3- دلائل الإمامة، محمد بن جریر الطبری.

4- فرازهایى از تاریخ پیامبر اسلام "شعاع من تاریخ نبی الإسلام"، جعفر السبحانی.

5- وسائل الشیعة، الشیخ الحر العاملی.

6- أصول الفقه، الشیخ محمد رضا المظفر.

7- سیرة الأئمة، مهدی بیشوائی.

8- أصول الکافی، محمد بن یعقوب الکلینی، تصحیح علی أکبر غفاری.

9- کامل الزیارات، ابن قولویه القمی.

10- بدایة المعارف الإلهیة، السید محسن خرازی.

11- بحار الأنوار، محمد باقر المجلسی.

12- الإمام المهدی من الولادة حتى الظهور، السید محمد کاظم القزوینی.



[1] تعلیم العقائد، ص306.

[2] الشیعة فی الإسلام، ص176.

[3] دلائل الإمامة، ص240.

[4] أشعة من تاریخ الإسلام، ص307

[5] وسائل الشیعة، ج18، ص101.

[6] أصول الفقه، ص358.

[7] سیرة الأئمة، ص719.

[8] أصول الکافی، ج1، ص179.

[9] کامل الزیارات، الزیارة الثانیة.

[10] بدایة المعارف الإلهیة، ج2، ص153.

[11] بحار الأنوار، ج52، ص93.

[12] الإمام المهدی من الولادة و حتى الظهور، ص325.

[13] لمزید الاطلاع انظر مواضیع ذات صلة: الامام المهدی عند الشیعی، رقم السؤال 168؛ فوائد وجود الامام فی عصر الغیبة، رقم السؤال654؛ فلسفة طول عمر الامام(عج)، رقم السؤال 209؛ المبانی الفلسفیة للمهدویة، رقم السؤال 221.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280273 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258850 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129648 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115694 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89575 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61076 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60380 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57382 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51659 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47724 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...