بحث متقدم
الزيارة
6659
محدثة عن: 2009/08/13
خلاصة السؤال
لماذا یمن الله على الإنسان من أجل النعمة التی یعطیها إیاه، و لماذا یعذب أولئک الذین لا یشکرونه؟
السؤال
یوصینا الله تعالى إذا أعطیتم أحداً شیئاً فلا تمنوا علیه، فلماذا یمن الله على عباده حینما یعطیهم النعم المادیة و المعنویة، ثم یعذب الذین لا یؤدون شکره یوم القیامة؟
الجواب الإجمالي

المنة تطلق على النعم الکبیرة و الخطیرة، و إن منة الله على الناس تتمثل بالنعم الکبیرة التی یغجقها علیهم و المنة على قسمین منة بالکلام و منة بالعمل، و إن منة الله على الناس من النوع العملی، و هو أمر جمیل و محمود،ة و أما المنة الشائعة بین الناس و ـ و هی المذمومة ـ فهی المنة بالکلام و عندما لا تکون المنة من الله فإنها تساوق التحقیر و التوهین و هذا هو الأمر المستقبح و النوع المذموم من المنة و أما بالنسبة إلى الله القادر المطلق و الغنی على الإطلاق و لم یکن کلامه الموجه إلى عباده یحمل أی لونٍ من ألوان التحقیر و التوهین على الإطلاق، فإن کلامه یستهدف إیقاظ الإنسان و لفت نظره إلى هذه النعم لیعرف قیمتها، و ذلک ما یقوده إلى سبل الهدایة و الرشاد.

الجواب التفصيلي

«المنة» أصلها «منَّ» و هو الحجر الذی یعلق على الأجسام، و فی الاصطلاح النعمة الکبیرة، و لهذا اللفظ استعمالات واسعة فی القرآن الکریم، یشمل «إعطاء النعم الکبیرة» بمفهومه الأول. و إذا کان للمنة جانبٌ عملی فهی أمر محمود و جمیل، و أما إذا کانت بالکلام فقط فإنها أمرٌ قبیح مستکره. و لذلک فإننا نستعمل مفهوم المنة فی محاوراتنا الیومیة بالمعنى الثانی، أی اللفظ فقط. و عندما نقرأ الآیات القرآنیة التی تشیر إلى أن الله یمن على الناس فإن المعنى و المفهوم غیر الممدوح هو الذی یتداعى إلى أذهان البعض[1]. فی حین أن المنة الإلهیة على الناس لیست من قبیل المنة بالمفهوم الذی تتداوله فیما بیننا و إنما بمعنى إعطاء النعم الجسام.

و من الممکن أن یقال أنه حتى الإشارة إلى النعم الکبیرة المعطاة من الله تعالى ـ و المذکورة فی ألایات القرآنیة ـ هی من قبیل المنة الکلامیة فتحمل وجهاً غیر محمود!

و فی الجواب یمکن أن یقال أولاً: إن الموارد التی یکون فیها إعطاء النعمة مصحوباً بالأذى و التوهین إنما تلک التی تحدث بین إنسانین کل واحد منهم مخلوق، و کلاهما یتصف بالضعف و القصور المتعدد الجوانب، و هذا المخلوق الضعیف یرید أن یمن عل الآخر بإعطائه شیئاً یسیراً لیس له قیمة تذکر و هذا هو معنى التوهین و التحقیر، و لهذا السبب کان هذا النوع من المنة مذموماً و مستقبحاً، و حینما ینهى القرآن عن المن یشیر إلیه مصحوباً بهذا اللون من الممارسات المنبوذة، فتارة یخاطب الناس قائلاً: «إذا أنفقتم من نعم الله فلا تمنوا على إخوانکم» و یقول أیضاً: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِکُمْ بِالْمَنِّ وَ الأَذَى»[2]. «کَالَّذِی یُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَ لا یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَیْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَکَهُ صَلْدًا لا یَقْدِرُونَ عَلَى شَیْءٍ مِمَّا کَسَبُوا وَ اللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ»[3].

و لکن مثل هذا الفعل محال أن یصدر من الله سبحانه. و ذلک لأنه قادر مطلق و غنی على الإطلاق و أن کلامه و بیانه لا یمکن أن یحمل أی تحقیر لعباده الذین یمثلون محض الفقر بالنسبة له.

ثانیاً: لیس کل بیان و کلام یعنی التوهین غیر المحمود. بل لا بد من النظر إلى نوع النعمة و شخص المنعم و هدفه من الإنعام و ذلک ما یفضی إلى تنوع الأحکام بحسب زاویة النظر إلى المسألة، و على سبیل المثال إذا کان الولد لا یراعی حقوق الوالدین، و لا یقدر ما تحملوه من متاعب و مشاق، فمن المناسب أن یذکره الوالدان، و هذا التذکیر یوجب نضجه و إرشاده، و هو أمرٌ حسن و محمود.

و فی بعض الأحیان یکون الإنسان غافلاً عن نعم الله تعالى و لم یقم لها وزناً و لم یقدرها فی حین أن لله أهجافاً و غایات فی خلق هذه النعم و تسخیرها للإنسان فعلى جمیع الناس أن یعلموا هذا الأمر و یضعوه فی حسبانهم و ذلک ما یحقق أهداف الخالق و غایاته فی الخلق. إن ذکر النعم و إحصائها یوقظنا و یعلمنا بأننا لم نخلق سدىً إضافة إلى إرسال الأنبیاء، وتزویدنا بالعقل، و خلق السموات و الأرض و الجبال و السهول و الشمس و القمر و أن الله یذکرنا بهذا من أجل انتشالنا من الغفلة و أن نسلک طریق الهدایة یقول تعالى: «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِینَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَیُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»[4].

إن النعم تعطى إلى الإنسان من أجل اختباره و امتحانه لیسلک طریق سعادته بحسن اختیاره حتى یصل إلى نعم الله السرمدیة فی الآخرة.

إن الله یذکر بهذه النعم لیطلع الإنسان علیها و على عظمتها و قیمتها.

ثالثاً: إن الله تعالى لم یعبر «بالمنة» بخصوص النعم التی أعطاها للإنسان کبیرها و صغیرها، و إذا ما استعمل هذا اللفظ «المنة» فإنه یشیر إلى أهمیة النعمة و عظمتها، و من جملة هذه النعم الکبرى:

1ـ بعثة النبی(ص): «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَ یُزَکِّیهِمْ وَ یُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ إِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ»[5].

و فی الحقیقة فإن إرسال الأنبیاء و الرسل تعد من نعم الله الکبیرة التی لا ینبغی إغفالها، و إلا فإن جمیع أهداف الخلق تبقى معلقة و غیر تامة.

2ـ الهدایة، کما فی قوله: «فَمَنَّ اللَّهُ عَلَیْکُمْ فَتَبَیَّنُوا إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا»[6].

3ـ حکومة المستضعفین العالمیة: «وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِینَ»[7].

و من الواضح أن الموارد المتقدمة تعد نعماً کبرى إذا ما حذفت من حیاة الإنسان فإن الإنسانیة تؤول إلى الاضمحلال، و علیه فلا بد من التذکیر بهذه النعم و التأکید علیها حتى نحقق الأهداف الإلهیة من إعطائها.

و بالنظر إلى أن معنى الشکر و تقدیر النعم الإلهیة استعمالها فی الاتجاه الصحیح المرسوم لها لتحقیق أهجاف الخلق لا الشکر اللفظی الصرف، و أن معنى کفران النعم هو استعمالها فی غیر الاتجاه الصحیح المرسوم لها من قبل الله، و هذا فی الواقع یمثل إضاعة تلک النعم و مثل هذا العمل یستحق العقوبة.

للاطلاع انظر: هل أن الله ینفذ وعیده فی الآخرة؟



[1] التفسیر الأمثل، ج19، ص134 تلخیص، قاموس القرآن ج 6، ص291.

[2] البقرة، 262 و 264.

[3] البقرة، 264.

[4] الکهف، 7.

[5] آل عمران، 164.

[6] النساء، 94.

[7] القصص، 5.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو رأی أهل السنة حول مصحف الإمام علی(ع)؟
    6962 درایة الحدیث 2010/02/22
    المراد بمصحف الإمام علی(ع) هو القرآن الذی اهتمّ الإمام (ع) بجمعه و تدوینه بعد وفاة رسول الله(ص).و قد کان لهذا المصحف خصائص انفرد بها کالترتیب الدقیق للآیات و السور طبقاً للنزول و مطابقة لقراءة النبی الأکرم(ص) (و هی القراءة الأصلیة) و کان متضمناً للتنزیل و ...
  • ما هو الحکم الفقهی و طریق مواجهة انتقاص الرسول الأکرم(ص) و المقدسات الإسلامیة؟
    6045 الحقوق والاحکام 2009/07/07
    ان من یتعرض لنبی الإسلام المکرّم(ص) بالاساءة و یؤذی بعمله القبیح هذا ملایین الناس، فهو یستحق القتل. ان أعداء الإسلام و لأجل أن یصلوا الی أهدافهم المشؤومة مثل: ایجاد الفرقة بین المسلمین و المنع من انتشار الإسلام و ازالة مانع من طریقهم اسمه الدین، لجأوا الی إهانة و انتقاص المقدّسات ...
  • هل یمکن للزوجة أن ترث من أرض زوجها؟
    5447 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    فی هذه المسألة خلاف بین الفقهاء.[1] فبعضهم یقول بان الزوجة لا ترث من الارض، و لکن رأی السید القائد هو آن الزوجة و ان لم ترث من اصل الارض و لکنها ترث من قیمتها. و نلفت نظرکم الی السؤال التالی:
  • ما المراد من الصلاة النافلة؟ و ما هی کیفیتها؟
    9434 العملیة 2010/08/21
    قال الامام الخمینی (ره) فی تصنیف الصلاة: الصلاة واجبة و مندوبة (أی نافلة)، فالواجبة خمس، الیومیة، و منها الجمعة، و کذا قضاء ولد الأکبر عن والده، و صلاة الآیات، و الطواف الواجب، و الأموات، و ما التزمه المکلف بنذر أو إجارة أو غیرهما، و فی ...
  • أی فئة من النساء یرفع عنهن عذاب القبر و یحشرن مع السیدة الزهراء (س)؟
    8162 درایة الحدیث 2010/12/07
    الحدیث الذی أشرتم إلیه، هو روایة وردت فی کتاب "وسائل الشیعة" نقلا عن "مجموعة ورام"[1] هی: "قال (ع): ثلاثٌ من النِّساءِ یرفعُ اللَّهُ عنهُنَّ عذاب القبرِ و یکونُ محشرُهنَّ مع فاطمة بنت محمد (ص)، امرأَةٌ صبرتْ على غیرة ...
  • ما علامة الحج المقبول عند النبي الاكرم (ص)؟
    6113 درایة الحدیث 2012/05/17
    اشار النبي الأكرم (ص) الى خصوصية الحج المقبول حينما قال: آيةُ قبول الحجِّ تركُ ما كان عليه العبدُ مقيماً من الذنُوب.[1] و عنه (ص) أيضاً: من علامةِ قبولِ الحجِّ إِذا رجع الرَّجل رجع عمَّا كان عليه من المعاصي هذا علامةُ قبول ...
  • هل نذر عبد المطلب ينسجم مع العقل السليم و تصرف العقلاء؟
    14254 تاريخ بزرگان 2012/07/24
    القرابين من الطقوس التي اشتركت بها اكثر الاديان، حيث تؤكد المصادر التاريخية ان قضية تقديم القرابين شاملة و عامة و قد اختلف نوع القرابين المهداة إلى الالهة بين الأقوام، فمن إراقة الماء أو الشراب و إهداء الزهور و المحاصيل إلى ذبح الحيوانات و الأطفال و النساء، مروراً ...
  • ما هی الطریقة و الاسلوب التی اعتمتد فی تبلیغ الدین؟
    11437 سیرة المعصومین 2010/12/21
    التبلیغ یعنی إیصال الرسالة الى الجماهیر، و بما أن رسالة الانبیاء عامة و رسالة النبی الأکرم (ص) خاصة، جاءت من أجل هدایة البشریة و اخراجها من الظلمات الى النور، من هنا حظی التبلیغ بأهیمة کبیرة باعتباره وسیلة لایصال صوت الوحی الإلهی الى العباد. و یمکن الاشارة هنا ...
  • هل أن بول الهمستر و خرؤ نجس؟
    5807 الحقوق والاحکام 2009/10/06
    طبقاً لفتاوى جمیع المراجع فإن «بول» و «غائط» الإنسان و کل حیوان یحر اکل لحمه یجری فی عروقه الدم بحیث یسیل منها إذا قطعت عروقه نجس. و لکن ما یخرج من الحیوانات الصغیرة التی لا لحم لها کالبعوض و الذباب فإنه طاهر[1].على هذا الأساس ...
  • ماهي مکانة السیاسة والحکومة من وجهة نظر الامام علي(ع)؟
    3125 رفتار امام علی ع 2020/10/10
    انّ دخول الامام علي(ع) في ساحة السیاسه و قبول الحکم، حسب شهادة التاريخ، لم یکن بمفهوم طلب الرئاسة والسلطة. إنّ الحكومة عنده من هذه الجهة، أدنی وأهون من عفطة عنز وأقل قیمة من حذاء ممزق؛ لأن الحذاء الذي يلبي حاجته(ع) ولا يحمل أي مسؤولية، أحسن وأفضل بكثير من ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    282149 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    264092 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    131039 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120371 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    91024 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62706 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62646 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58323 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54312 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50774 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...